رواية" عِش العراب "(كاملة وحصرية جميع الفصول) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
الرده إنما إنتى بتضحكى عليها بالعيش بتاعك مصبوغ دقيق أبيض باللون البنى
ردت سميحهيا عم هى إستير بتركز فى اللون إنما الطعم عندها مالوش لازمهيلا وآه قبل ما أمشى قول ل استيرالدراسه هتبدأ الاسبوع الجايأنا مش
عاوزاها تعملى سندوتشات لانشون وسجق سمعت انهم يفرموا فيران مع اللحمهأقولك قولها تعملى سندوتشات جبنه رومى وحلاوه طحنيه بس بالمكسرات اللى الواد كيرلوس ابو عيون إزاز بياكل منها يلا أهى آخر سنه وأتخرج وأرتاح من الدراسه وأنطلق نحو المستقبل
تبسم نسيم لها وقالكل سنه وانتى طبيه بمناسبة رجوع الدراسهسلميلى على فتحيه
خلفها ومعرفة مكان منزلهالا يعرف السبب لما أراد معرفة عنها الأكثر تلك المشاغبه شغلت عقلهجعلته يتصنم مكانه غير منتبه لحديث نسيم الإ حين قال له
أستاذ حضرتك عاوز أيه
إنتبه محمد ونظر ل نسيم ود سؤاله عن تلك الفتاه ومعرفه الأكثر عنهالكن خشي أن يسئ نسيم الظن بهتحدث محمد
كنت عاوز تشكيلة حلويات مع بعضها شوية كرمله على لبان وبونبونى
تبسم نسيم وقالالكميات عاوز قد أيه
رد محمدممكن تملالى برطمان من
بتوع الحلويات اللى قدامك ده
تبسم نسيم وبدأ بوضع تلك السكاكر وملئ له أحد البرطماناتومد يده له بها وقال له قيمة الحساب
رد محمدلأ للأسف
تبسم نسيم وبدأ فى إعطاؤه باقى ماله وقال لهحضرتك أول مره أشوفك هناأكيد عابر طريق الحلويات دى واخدها لعيالك مع إن شكلك صغير على إنك تكون متجوز
تبسم محمدفعلا أنا مش متجوز والحلويات دى واخدها لنفسى أتسلى بها فى الطريق سلام
أخذ محمد برطمان السكاكر وغادر البقاله وعاد لسيارته وضع البرطمان جواره على المقعد نظر له مبتسما ووفتح إحدى قطع الحلوى يمضغها وهو يتذكر تلك المشاغبه اللدغاء بنفس اللحظه تذكر أنه كان ذاهب لشراء ينفث عن غضبه بدخانها ها هو عاد بالحلوى وذهب غضبه لا يعلم ما سبب ذالك بداخله تمنى رؤية تلك المشاغبه مره أخرىبل مرات
بفندق بمدينة بنى سويف
بأحد الغرف تمددت سلسبيل على الفراش تشعر بضعف
تحدثت هدى لها قائله أول مره فى حياتى أبات بره دار العراب ماما عمرها ما سمحت إن واحده فينا تبات بره الدار حتى لو عند أى حد من قرايبنا حتى رحلات المدارس والجامعه ممنوع فى أماكن بعيده
تنهدت سلسبيل قائلهليه كذا مره سافرنا نصيف او نتفسح وكنا بنبات بالأيام بره دار العراب
ردت هدىبس كنا بنبقى عارفين إننا راجعين تانى ل دار العرابالمره دى بابا قال هنعقد فى الاوتيل كم يوم على ما يدبر لينا بيت نعيش فيه بصراحه متوقعتش إن بابا يوافقك ويسيب دار العراب حتى ماما كمان معترضتش زى عادتها على حاجه واحده فينا عاوزها
ردت هدىلو حاسه بتعب أنادى لبابا يرجعك للمستشفى تانى
ردت سلسبيللأ أنا كويسه مش تعبانه كل اللى حاسه بيه شوية إرهاق وعاوزه أنام يمكن من تأثير الادويه اللى أخدتهاطفى النور وتصبحى على خير
أطفئت هدى انوار الغرفه الأ من نور ضعيفثم صعدت الى الفراش الممده عليه سلسبيل ونامت جوارها جذبت الغطاء عليهن قائله وأنتى من أهل الجنه إنشاء الله هتصحى كويسه
أستسلمت سلسبيل للنوم
كآنها تريد الغياب عن الوعى وتنسى أنها كادت أن تصبح قاتله شعرت براحه حين علمت أن قماح قد فاق وأصبح بحال أفضل
بغرفه أخرى بنفس الفندق
بكت نهله
إقترب منها ناصر وأمسك يدها قائلا ليه بتبكى يا نهله
ردت نهله ببكى على ضعفى اللى كان هيضيع منى بناتى واحده وراء التانيه فى الأول خسړت همس وسلسبيل كمان كنت فى لحظه هخسرها عقلى بيشت لما بفكر إن صابت قماح مقدرتش تصلب طولها وأغمى عليها قد ما فرحت ببراءة همس قد ما قلبى إنخلع لما شوفت وعرفت قسۏة قماح على سلسبيل اللى كانت بداريها جدامنا لحد مافاض بيها أنا لما أمى هدايه جالت إن قماح عيتچوز من سلسبيل فرحت وجولت واد عمها وأكيد مش هيعايرها ب همس بس كنت غلطانه كنت هستنى أيه من واحد زى قماح إتچوز وطلق مرتين قبل أكده إزاي مفكرتش فى أكده
ضم
ناصر نهله قائلا أنا عندى إحساس مؤكد قماح بيحب سلسبيل أنتى مشوفتيش ملامح وشه لما سمع طلب رچب سلسبيل لابنهبس مستغرب ليه عاملها بالجسوه
________________________________________
دىحتى سلسبيل نفسها عندها مشاعر ناحية قماحوأها شوفتى بنفسك مجدرتش تتحمل منظره وهو عايم فى دمه وعقلها فصل حتى أول ما فاجت كان أول حاجه قالتها سألت على قماح
تنهدت نهله بحزن قائله أول مره أسيب دار العراب من تلاتين سنه من يوم ما أتجوزنا حاسه بغربه وضياع
تنهد ناصر هو الآخر قائلاتعرفى إن إستغربت إنك معترضيش لما سلسبيل
طلبت إننا نسيب الدار مش قادره تتحمل تجعد فيها
ردت نهلهأنا نفسى إستغربت إزاى قبلت إنى أسيب دارىبس سلسبيل كانت أول فرحتى وراحتها تهمنى
تنهد ناصر ببسمه يقوللسه فاكر يوم ولادتها ولما شيلتها أول مره حسيت إنى ملكت سعادة الدنيا كلهاكانت فرحه إتشوقنا ليها سنين
عادت تدمع عين نهله قائله بندملما خلفت التلات بنات حسيت إن قدريه فرحانهكنت بأسى عليهم عشان ميبقوش زيي ضعافكنت ببقى مبسوطه لما يعارضونى ويجولك يطلبوا منك توافق على حاجه أنا رفضتهاحاولت أربطهم بيك عشان ميحسوش بالضعفيحسوا إن وراهم سندأنا أتربيت يتيمه وكنت أنا وأختى وأمى لوحدناشوفت أمى كانت فى بيت العيله خاضعه لقرارات غيرهافاكره مره جدتى كان عمى جايبلى عريس يخلفنى وياريته كان فيه ميزهخۏفت وجتها جدتى توافق عليه وتدمر حياتى معاهبس هى اللى رفضته عارف لو جدتى وافقت عليه أمى مكنتش هتعترضأنا دايما جوايا خوف عشت بيه فى بداية جوازى منك رغم إننا إتجوزنا عن حببس كنت خاېفه
نظر ناصر لها بتعجب قائلاكنتى خاېفه من أيه
ردت نهلهلما حصل وإتقدمتلى زمانعمتى سألت عنكوجالوا لها الحچه هدايه شديده جوىغير ولدها الكبير متجوز مرتينوقتها عمتى لمحتلى أنى ممكن إنت كمان
مع الوجت تتجوز عليا مره تانيهبس أمى جالتلى فى إيدك تكسبى الحچه هدايهكلمة حاضر بتريح خليكى تحت جناحها ورغم أنى كنت بحبك وعارفه إنك بتحبنىبس دخل لجلبى الخۏف دهولما دخلت دار العراب وغبت فى حكاية الخلفهحتى لما خلفت البنات وراء بعض كنت بخاف إنك فى لحظه تجولى هتجوز عشان أخلف ولد يشيل إسمى ويحفظ مالى
نظر لها ناصر يقول
بس إنتى كنتى عارفه إن مفيش فيكى عيب وتقدرى تخلفىالعيب كان فيا من البدايه وأنا اللى كنت محتاج لشوية علاجوأنتى أستحملتى ده معايا كله وصبرتى وعمرك ما حسستينى إن فيا عيب ييجى بدل ما أكفئك أروح أتجوز عشان أخلف ولدلو كان مكتوب لى خلف الولد كان هيبحى منيكى يا نهلهإنتى رفيقة عمرى كله
شيلى الوهم ده من دماغكوعاوزك تعرفى حاجه واحده النبوى لما أتجوز على قدريه مكنش عشان يكسرها او يقل من قيمتهاالنبوى معرفش العشق غير مع إم قماحقدريه من يوم ما دخلت دار العراب كانت فاكره هتاخد السيطره من أمى وتبجى هى الكبيره وكلمتها المسموعهكان فى إيديها تاخدها بس هى أختارت الطريق الغلطبتكبرها بالذات لما خلفت رباحأول ولد يكمل نسل العرابفكرت انها بكده خلاص ملكت اللى قدامهاالراجل مننا بيبقى محتاج الست تكون ضل له مش يبقى هو ضل لهاكانت بتتعمد تجيب المشاكل مع أمى ومع ذالك أمى كانت بتفوت لها كتيربس كبرها زاد وكانت عاوزه تدخل فى شغلنا كمان وتعمل نفسها فاهمه فى كل شئأبويا كان شديد قوى على فكره وكان بيكره اللى مينفذش كلمته وقدريه كانت بتعانده دايمادى وصلت بها مره قالت لابويا إنت راجل كبرت وخرفت المفروض يحطوك فى الخانكهوده كان سبب اول طلاق بينها وبين النبوىبس أمى وقتها قالت ولدنا ميترباش بعيد عننا وغصبت عليه رجعهاوياريتها بعدها عقلتلأ فضلت بنفس الطباعبس النبوى كان قابل كارولين صدفه وعشقها ولما قال لأمى فى الاول أعترضت وبالذات ان كارولين لا من بلدنا ولا على دينا الأسلامىبس لما شافتها أول مره قلبها إنشرح لهاووافقت يتجوزهاودخلت كارولين ل دار العراب وكانت عكس قدريه عاوزه العيله تكبر ويبقى بينها الحبأمى هى اللى علمتها مبادئ الدين والصلاهوخدتها لشيخ الجامع وأسلمت بإرادتهاوإتفقهت فى الدينوهى اللى كانت بتطلب منه يعدل بينها وبين قدريهرغم قلبه الميال لهامان بيحاول يعدل بينهمبس قدريه كانت بتفتعل المشاكل معاكى ومع كارولين كان جواها حقد من قربكم من بعضوحاولت تخوض فى شرف كارولين وده السبب فى طلاقها
التانىبس وقتها كانت خلفت التلات ولادولنفس السبب أمى خاڤت وضغطت عالنبوى يرجعها حتى كارولين لما ماټت حقد قدريه مماتش معاها وأهو من وقتها النبوى مسك نفسه عشان ولاده يتربوا فى دار العرابوقال كفايه قماح إتاخد بالڠصب وكان عايش طول الوقت متشوق ليهقماح لو مكنش عاوز يرجع لهنا مكنش حد هيقدر يجبره يرجعولما رجع أمى فرحت بيه وكمان النبوى إتردت له الحياه من تانىرغم انه عمره ما فرق فى معاملته بين ولادهبس قدريه زرعت فى قلب رباح كره كبير ناحية قماحوعنده غل
منهرغم إن قماح ورباح دارسين فى نفس الجامعه ونفس التخصصبس قماح عنده ذكاء فطرى قدر يطور ويكبر إسم العراب عكس رباح مبفكرش غير إنه يعارض وخلاصحتى جوازه من زهرت كان ڠصب عن أمى بس فى الآخر طاوعته رغم قماح فشل فى جوازتين قبل كده بس كان عندى أمل أنه يحتوى سلسبيل ويقدرهابس للأسف كنت غلطان ودلوقتي اللى سلسبيل هتقرره أنا هوافقها عليه حتى لو مش مقتنع بيهرغم إنى كنت بشوف سلسبيل بتحاول دايما تتجنب المكان اللى فيه قماح بس متأكد كان جواها مشاعر ل قماح پتخاف منها بس هو خذلها بمعاملته العڼيفه لهاقماح وسلسبيل بينهم خط واصل فاكر لما كان معندهاش تمن سنين وقالتلى إنها حلمت برجوع قماح لهنا تانىرغم أنها معرفتوش غير من صوره وهو صغير بس يوم ما رجع ملامحه كانت إتغيرت عن الصور فاكر أنها عرفته قبل ما يقول هو مينودخلت جرى على أمى وقالت لها قماح رجع يا جدتى زى ما قولتلك إنى شوفته فى الحلم
بالمشفى
كانت هدايه رغم كبر سنها لكن رافقت قماح وكان معها النبوىالذى طلب منها العوده الى المنزللكن قالتها له لن تعود قبل عودة ناصر وزوجته وإبنتيه كانت تجلس
متابعة القراءة