رواية سمرائي(أنتي حقي سمرائي) ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
أكمل الثامنه عشر من عمره
لتوه أنهى الثانويه العامه ولتفوقه الدراسى قبل للدراسه فى الجامعه الأميريكيه بالقاهره
لدراسة تجارة الأعمال
ذهب لأول مره الى القاهره
دخل على عمه بذالك المصنع كانت عيناه مبهوره أول مره يدخل هذا المصنع
هو كان يعلم أن والده وعمه شركاء بمصنع للبويات والدهانات لكن هذه أول مره يدخله
رحب عمه به كثيرا وأخذ يتجول معه بالمصنع ويشرح له بعض الأشياء به
تجولا معا الى أن أتى المساء ليعود عمه الى تلك الفيلا التى يعيش بها مع زوجته وأبنته الوحيده ذات التسع أعوام
أبنة عمه الوحيده التى لم يراها الى الأن فوالداتها ترفض ذهابها الى قنا وشبه قاطعه علاقتها بهم
حين دخل الى الفيلا
سمع أنغام عزف بيانو
وجد فتاه مغمضة العين جالسه على مقعد وأمامها بيانو تسير أصابعها عليه كأنها ترسم لوحه بأناملها
فتحت عيناها
كان لفتح عيناها عليه سحرا وقع أسير تلك العينان البريئه
تركت سمره البيانو ونهضت وسرعان ما توجهت لوالداها يضمها بحنان
تحدثت ببراءه أيه رأيك يا بابى بعزفى المقطوعه دى أنا خدتها النهارده والمايستروا قالى أدرب عليها فى البيت وفى حفله أخر الشهر وهعزف لوحدى فيها صولو
تبسم والداها روعه يا سمره
رد محمود ده عاصم أبن عمك حمدى
تعالى أعرفكم على بعض
ده عاصم
دى سمره
مد عاصم يده بالسلام وأيضا مدت سمره له يدها
كم أراد الايترك يدها الصغيره
لكن أتت والدة سمره متحدثه بعجرفه سمره
سحبت سمره يدها سريعا من يد عاصم
ووقفت صامته
تحدثت سلوى قائله أهلا يا محمود وصلت أمتى
رد محمودلسه
ردت سلوى بأنزحه أه مش ده عاصم أبن وجيده
قصدى أبن حمدى أخوك
رد محمود بفخر أيوا ده عاصم أبن حمدى أخويا الكبير وجاب مجموع كبير وجاله منحه من الجامعه الأمريكيه هنا يدرس أدارة أعمال
شعرت سلوى بالنفور من عاصم أو بالأصح الكره
هى تكره كل أقرباء زوجها فدائما ما تقول لزوجها الاقارب عقارب وبالأخص أقرباء الزوج
رد محمود أكيد هيعيش هنا معانا فى الفيلا
الفيلا كبيره
نظرت سمره لعاصم وتبسمت قائله بجد يعنى أنا هيبقى ليا أبن عم زى طارق أبن خالتى كده وهحب الأتنين وأسمعهم عزفى عالبيانو
ولم تكمل سمره حديثها حين
زغرت سلوى لها جعلتها تخفى بسمتها وتصمت
أستأجر عاصم شقه قريبه من الجامعه ومكث بها
ولكن أحيانا كان يزور عمه بالفيلا حتى يرى سمره
الى أن دخل فى يوم
وجد سمره تجلس على أؤرجوحه بالحديقه تلعب مع فتى قريب من عاصم بالعمر
لايعرف سبب لشعوره بالغيره من ذالك الفتى
تبسمت سمره وقالت عاصم تعالى أعرفك على طارق أبن ماما ناديه
قال عاصم بفتور أهلا
حتى طارق شعر بنفس الفتور أتجاه عاصم
وكانت بداية معرفتهم ببعضهم منذ البدايه لم يشعرا أتجاه بعض سوى بالنفور
وأزداد نفور عاصم من طارق بعد ذالك حين كان يراه قريب من سمره ومع ذالك ترحب به سلوى وتنفر من عاصم
ليمر حوالى ثلاث أعوام
كان حريق مستودع بالمصنع ليروح ضحېة هذا الحريق عمه وزوجته اللذان كانا هناك بالصدفه
أصبحت سمره بين لحظه وأخرى يتيمة الأبوين
أصابها حاله من الذهول لم تكن تصدق أن والداها قد تركاها أو بالأصح والداها هو كان نبع الحنان لها دوما
طلبت ناديه أن تأخذها معها لتقوم بتربيتها مع أبنها طارق
لكن عاصم أقنع والده أنه هو الأولى بأخذ أبنة أخيه وبالفعل وافقت ناديه ڠصبا
ليدخل عاصم الى غرفة سمره
يلا يا سمره لازم نتحرك علشان بعد كده هتعيشى مع ماما فى قنا
نهضت سمره من على ساق طارق
تحدث
طارق وهو يضم سمره بيده قنا أيه الى هتاخد سمره ليها سمره هتفصل هنا وتعيش معايا انا وماما وبابا أنت مالكش حق تاخدها لهناك
رد عاصم سمره بنت عمى وكمان بابا هو الوصى عليها بعد عمى الله يرحمه وده بوصيه عمى محمود كان كاتبها من مده
قال هذا وجذب سمره من بين يده
لكن طارق تمسك بسمره
ويأخذها ويسير من أمامه
لكن قال طارق بتوعد سمره هترجعلى فى يوم ڠصب عنك يا عاصم وبمزاجها هتختارنى
ظلت الكلمه تتردد فى عقل عاصم الى اليوم
عاد عاصم من شروده على حركة سمره جواره
عوده
تبسم عاصم وهو يضم سمره بين يديه بقوه وقبل وجنتها يكمل أعترافه
أنا يا سمره أنتى حقى ومش هفرط فيكى لحد تانى
للحظه تبسمت سمره كأنها تسمعه
لكن نهض عاصم من جوارها
لتبدأ فى الاستيقاظ بعد دقائق متنهده ببسمه
نظرت جوارها للفراش لم تجد عاصم
أذن ما سمعته قبل قليل ما كان الا حلما جميل تمنته أن يقول لها عاصم أنه يحبها
عادت مره أخرى لخيبة الأمل
وزاد تلك الخيبه رنين هاتف عاصم
نهضت ونظرت للشاشه وجدت أسم زهراء
حين نظر الى الهاتف تبسم ورد سريعا
لم يكن حديثه مع زهراء به شئ خاص كان حول العمل لكن لدى سمره شعور بالغيره
أنهى عاصم الأتصال ووضع الهاتف على الطاوله مره أخرى
نظر لسمره يقول صباح الخير
ردت سمره صباح النور هى الساعه كام
رد عاصم لسه الوقت بدرى التليفون هو الى صحاكى
بس معنديش مانع أفطر من شهد
مساء
بتلك الحاره الشعبيه
دخل عامر الى ذالك المحل وجد سيد يجلس وحده ويبدوا عليه الحزن
لكن حين رأه فرح كالطفل حين رأى عامر وأتجه اليه يخضنه بألفه
تبسم عامر له وقال بسؤال فين أفنان
رد سيدأنا زعلان من أفنان هى أمبارح والنهارده تخرج الصبح مش تجى الا بالليل وتسيبنى لوحدى هنا فى المحل
تعجب عامر قائلاومش بتقولك بتروح فين
رد سيد لأ مش تقول وأهى جت وأنا مش هكلمها
دخلت أفنان الى المحل وقالت بترحيب أهلا يا عامر منور المحل
رد عامر متشكر
تحدثت أفنان لسيدأنا جبت لك الشيكولاتة الى كان نفسك فيها أهى
رد سيد بطفوله لأ مش عاوز منك حاجه انتى بتسيبنى طول اليوم وتخرجى وترجعى بالليل تضحكي عليا بعلبة الشيكولاته
وهترجعى تانى بكره الصبح تسيبنىمش هخدها الا لو وعدتنى انك مش
هتسيبنى بكره وتخرجى طول اليوم
صمتت أفنان مما جعل عامر يقول
أنتى ليه بتسبيه لوحده طول اليوم
تحدثت أفنان ده موضوع خاص بينا وأعتقد ميهمكش
رد عامرمتأسف أنى أدخلت فى شئونكمأنا كنت جاى أطمن على سيد مش أكتر وخلاص أطمن عليه هستأذن وأسبيكم على راحتكم
تحدث سيد سريعا لا متمشيش علشان مش أزعل منك كمان
شعرت أفنان بالحرج وقالت انا أسفه أنى رديت بالطريقه دى بس أنا معذوره
رد عامروأيه عذرك يقى
أدعت أفنان الغم وقالت بصراحه الراجل صاحب المحل ده أدانى أنذار أنه عاوزنى أفضى المحل من البضاعه لأنه عاوز المحل لنفسه معرفش ليه وكنت بدور على مكان تانى من فتره ومش لاقيه فى مكان قريب وقريت كذا أعلان عن وظيفه على النت وكنت بروح وللأسف حتى ده كمان مقفله فى وشى
رد عامر هى دراستك أيه
ردت أفنان أنا خريجة تجاره قسم محاسبه وكنت أخدت قورصات كمبيوتر وتقفيل الميزانيات بس بابا كان ممانع أنى أشتغل يلا الله يرحمه مكنش يعرف الى هيحصل فى المستقبل
وبقالى يومين بلف ولقيت شغلانه أنى أشتغل كاشير فى سوبر ماركت كبير أهو الى هقبضه منه يقضينا أنا وسيد على ما الحكومه تصرف لنا معاش بابا
بس ليا طلب عندكياريت تستنى عليا فى أقساط المبلغ الى عليا وأوعدك أول ما نقبض مرتب بابا هدفع لك الأقساط مره تانيه
فكر عامر بشئ فى رأسه لكن لن يفصح عنه قبل أن يتأكد
دخلت سليمه الى الشقه
ټشتم رائحة بعض الطعام
ذهبت الى المطبخ وجدت والداها يقف
قالت مساء الخير يا بابا
بتعمل أيه وكمان أيه الروايح الجميله دى أنت طابخ أيه
رد رفعت طابخ كل الأكل الى بتحبيه وكمان فى ضيف معزوم عالعشا وزمانه على وصول يلا خدى الأطباق وجهزى السفره على ما أخلص السلطه
تعجبت سليمه قائله ومين الضيف ده الى العزومه دى على شرفهأوعى تقولى عمىده بطل يزورنا ما يوم ما فارس فسخ الخطوبه
رد رفعت لأ مش عمك ودلوقتي هتعرفى مين بس أنجزى يلا وجهزى السفره عايز قبل ما يوصل الضيف تكون السفره جاهزه
أمتثلت سليمه لوالداها وقالت يا خبر بفلوس بعد دقايق هعرف مين الضيف العظيم
نزل عمران من السياره وأخذ بوكيه الورد وعلبة الشيكولاتهودخل الى تلك البنايه
كاد أن يصتدم بأحدهم ولكن تفداه معتذرا ثم صعد الى وجهته
وقف الأخر يقتفى أثره الى أين دخل هذا الأنيق لاول مره يراه بالعماره
لكن حين رأه يقف أمام شقة سليمه ويدق الجرس شعر بالأنزعاج
سمعت سليمه جرس الباب فأتجهت أليه لتفتح
فوجئت بمن أمامها يبتسم
كانت ستسأله لما أتى
لكن صوت والداها من خلفها ألجمها حين قال
أتفضل يا عمران واقف عالباب ليه
دخل عمران وأعطاه الورد والشيكولاته متبسما على تلك المذهوله
تحدث رفعت عمران هو الضيف الى عازمه عالعشا
يلا خلونا نتعشى قبل الأكل ما يبرد
جلس الثلاثه على طاولة العشا
كانت سليمه قليلا ما تتكلم الا أذا وجه لها الحديث
بينما عمران ورفعت كان يتحدثان بود كأنهما أصدقاء منذ عمر
الى أن أنتهوا من العشا
تحدث رفعت أتفضل معايا يا عمران نقعد فى الصالون على ما سليمه تشيل السفره و تعمل لنا شاى
ذهلت سليمه من قول والداها لكن أمائت رأسها بصمت وبدأت فى فض السفره
تقدم رفعت أمام عمران الى داخل الصالون
دخل عمران خلفه لكن لفت نظره تلك الصوره المعلقه على الحائطهى لطفلتان بنفس الوجه ولكن للحظه أتت تلك الفتاه التى يراها فى كوابيسه أمامهشعر بدوخه بسيطه ووضع يده بتلقائيه على صدرههمس بخفوت أنها هى نفس الفتاه بنفس الفستان التى كانت ترتديه فى الکابوس ماسبب وجود صورتها هناماذا تكون تلك الفتاه بالنسبه لسليمه
جلست سمره أمام المرآه تنظر لانعكاسها بها
رأت فتاه محطمة الآمال هى لم تريد تلك الحياه
نظرت لأنعكاس الفراش بالمرآه تبسمت بسخريه
هذا الفراش هو فقط ما يجمعنى بعاصم
لا أحلام ولا أمانى ولا طموحات هو الفراش فقط ما يجمعنا وقت للمتعه لاكثر من ذالك
أنا بالنسبه لعاصم مش أكتر من أمرأه تشاركه الفراش فقط
وللعجب يريد منها طفلا سريعالما يريده ليكمل سيطرته علياكلام عمتى كان صحيحعاصم عاوز طفل منى علشان يأكد سيطرته عليا ووقتها مقدرش استغني عنه
كمان كلام طارقأن عاصم سايبنى هنا فى قنا علشان يبقى هو هناك فى القاهره على راحته وطبعا ضامن سيطرته عليا
لكن لأ كفايه أنا مش هفضل طول عمرى أعمل للى حواليا الى هما عاوزينه على حساب نفسى
بلحظه
فتحت الهاتف وقامت بأرسال رساله
طارق أنا موافقه أجى
متابعة القراءة