رواية سمرائي(أنتي حقي سمرائي) ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
فرحانه ولا لأ
ليه جوايا أحاسيس مش عارفه معناه
ردد عقلها كلمة طارق بتحبى عاصم
أيعقل هذا لا ولكن هو التعود على وجوده فى حياتى
بنفس الوقت بالقاهره
بمكان راقى
رمى طارق هاتفه على الفراش يزفر أنفاسه پغضب
دخلت عليه ناديه
قائله خير مالك أيه الى مضايقك كده
ردطارق سمره سمره وافقت على الجواز من عاصم
تبسمت ناديه طب وده يضايقك فى أيه دى حياتها وهى حره وهى الى هتتحمل نتيجة أختيارها
وكمان قال لها أن فى سبق وأتقدم لها غيره وهى مكنتش بتعرف بكده
بابا أتوقف لها وقال لها ده صعيدى وأنتى قاهريه
وأكيد هو هيبقى متمسك بعادات الصعيد بس أصرارها خلى بابا فى النهايه وافق
ومع ذالك جواز سلوى ومحمود كان فاشل من البدايه بس لما جات سمره قربت بينهم من تانى وأقدورا يتوافقوا مع بعض حتى لو كان التوافق ده قدام الناس بس
رغم أن سمعت أن عقيله وحمدى شاروا عليه بالجواز من بنت من الصعيد حتى علشان تخلف له أولاد علشان سمره متبقاش وحيده
بس الى دفع التمن وقتها وجيده لأن حمدى ووجيده أطلقوا وقتها بسبب فتنه زرعتها عقيله فى دماغ حمدى أنا معرفش أيه هى بالظبط
وأنا بقولك متدخلش بينهم لو عندك ذرة حب لسمره
رد طارق أنا مش مقتنع ياماما وهفضل جنب سمره لحد ما تقدر تاخد حقها من بين أيدين عاصم
والأيام تثبت حقيقة أحساسى
فى فجر يوم جديد
عيناها ټنزف دما من الأمام
رأى فتاه تنزل من السياره ولكن لم يرى وجهها هى فتاه شابه
تحدثت تلك الفتاه الصغيره
أنا قريبه منك أكتر مما تتوقع وقريب قوى هسترد الى أخدته منه
تعجب كثيرا هذه أول مره تلك الفتاه تتحدث
رنين صوتها قريب لصوت يعرفه لكن لا يتذكر صاحبه
نظر مره أخرى على تلك الفتاه التى نزلت من السياره لكن الظلام فجأه عم يخفى ملامح وجهها
مسح عرق وجهه الغزيز وشعر بصداع لايعرف سببه
نهض من على الفراش وأتجه الى الحمام
وقف أسفل المياه وأغمض عيناه لثوانى
رأى نفس الفتاه التى نزلت من السياره ملامح وجهها مبهمه ونبرة صوت تلك الفتاه الصغيره
يتردد فى أذنيه لكن لا يعرف أين سمع صوت شبيه لهذا الصوت
برقم هو يعرفه
جيدا
تحدث بمرح ها أقول مبروك
بعد قليل
فى شقة سليمه
كانت تجلس على مكتب غرفتها منكبه تقرأ بعض الملفات
لكن وصل لأنفها تلك الرائحه وبعض الأدخنه البسيطه
وقفت سريعا وخرجت من الغرفه
وأتجهت الى المطبخ ونظرت الى الموقد وجدت أنه غير مشتعل وفحصت أيضا المايكرويف غير مشتعل أذن من أين أتت تلك الرائحه وتلك الادخنه
وجدت والداها هو الأخر يقول
سليمه أنتى مولعه البوتجاز على حاجه وشاطط
ردت سليمه لأ يا بابا أنت كمان شميت الريحه
رد رفعت أيوا بس منين جايه الريحه والدخان دول
قالت سليمه هروح أفتح البلكونه وأشوف يمكن حد مولع حاجه فى الشارع
فتحت سليمه البلكونه ونظرت لأسفل لم تجد شئ وبالصدفه رفعت رأسها فرأت الأدخنه تخرح من تلك الشقه التى فى الدور الأعلى لهم
دخلت بلهفه تقول فى دخان طالع من شباك مطبخ الست أم فارس
تحدث رفعت خلينا نطلع نشوف فى أيه يا بنتى ليكون جالها غيبوبة السكر ونسيت البوتجاز والع
وافقت سليمه والداها
وصعدت وحدهافورا الى تلك الشقه وقفت تخبط على الباب بقوه لكن لا أحد يرد عليها
تذكرت أنه كان لديها نسخه من مفاتيح تلك الشقه
نزلت سريعا وجدت والداها يقول لها فى أيه
ردت سليمه معرفش يا بابا بخبط ومحدش بيرد عليا هو مش كان عندنا نسخه من مفاتيح شقتها كان أدهالى فارس لما كنا مخطوبين علشان أبقى أطلع أطمن على والداته فى غيابه
رد رفعت أيو عندنا أنا كنت ناوى أرجعهم له بس نسيت أهم عندك فى الدرج ده
ذهبت سليمه الى مكان ما أشار لها وجدت عدة مفاتيح أخذتهم وصعدت سريعا مره أخرى
قامت بفتح باب الشقه
سعلت بشده بسبب الأدخنه
نادت على تلك السيده لم ترد عليها
توجهت الى المطبخ سريعا وجدت الموقد مشتعل وعليه أيناء صغير مشتعل أحمر كالجمر
فكرت سريعا
وذهبت الى مفتاح الغاز وقامت بأطفائه
ثم عادت لكن لم تنتبه الى تلك النيران التى طالت يدها بسبب غلقها لمفتاح الموقد
تركت المطبخ ووضعت يدها على أنفها حتى لا تستنشق الدخان ودخلت الى تلك الغرفه
وجدت والدة فارس ممده أرضا
سريعا أمسكت هاتف والداة فارس
كانت ستتصل على فارس لكن عدلت عن ذالك وطلبت لها الأسعاف ثم أغلقت الهاتف وحاوالت
أفاقة والداة فارس لكن لم تفيق
بعد قليل
خرجت سليمه من غرفة والدة فارس بالمشفى ولكن تصادمت مع فارس أمام باب الغرفه
الذى تحدث بتلهف
أمى ماما فين وجرالها أيه يا سليمه واحد من الجيران أتصل عليا
ردت سليمه والداتك عندك جوه تقدر تسأل الدكتور على حالتها عن أذنك
قالت هذا وسارت لكن
أمسك فارس معصم يدها قائلا شكرا يا سليمه
أنا عرفت أنك أنتى الى ساعدتى والداتى
نظرت سليمه ليد فارس الموضوعه على معصمها
سرعان ما سحبت معصمها من تحت يده
قائله مالوش لازمه الشكر
عادى الجيران لبعضها
قالت هذا وتركته يقف يشعر بالندم على ما أضاعه
أما سليمه لا تعرف لما تشعر پألم من معصمها أبسبب ذالك الحړق أم بسبب لمس فارس ليدها
فى قنا
على الفطور
لم تنزل سمره ولا عاصم أيضا
ذهب حمدى لغرفة سمره
ودق الباب
فتحت له سريعا
تحدث قائلا صباح الخير يا سمره أيه أنتى لسه صاحيه ولا أيه
ردت سمره معليشى ياعمى أصلى سهرت شويه و جات عليا نومه
تبسم حمدى قائلا طب فكرتى زى ما قولت لك بالليل
ردت سمره بخجل فكرت يا عمى ولسه عند ردى الى قولت لحضرتك عليه بالليل
تبسم حمدى قائلا طب يا بنتى ربنا يتمم لكم بخير ويسعد قلبكم أنتم الإتنين
هروح أتصل على عمتك عقيله تجى تحضر معانا وأحنا بنقرى الفاتحه
تحدثت سمره بس ممكن مترضاش تحضر بعد رفضى لعاطف
رد حمدى أنا هتصل عليها قبل ما أروح أدعيها بنفسى وهى حره تحضر أو لأ
يلا أسيبك علشان أروح أجهز وأسافر لها أسيوط وأوصل قبل الليل
ردت سمره تروح وترجع بالسلامة يا عمى
فى أسيوط
بشقه بأحد العمارات السكنيه الراقيه
دخلت عقيله غرفة ولدها
أشعلت الضوء
ونظرت على الفراش وجدته
ممدد نائما دون غطاء ومازال بملابس العمل عليه
تنهدت بسأم وذهبت وقامت بفتح ستائر الغرفه
ليدخل النور الى الغرفه ويسلط على عين
عاطف الذى أخفى وجهه بالوساده
جذبت عقيله الوساده من على وجه عاطف وتحدثت بضيق قائله
أصحى يا عاطف قربنا على الساعه تسعه لازم تكون فى المصنع دلوقتي
ثم أكملت بتهكم ما هو لو بتنتبه لشغلك زى ما بتنتبه لاصدقاء السوء كان زمانك قدرت تكبر اكتر من عاصم مش تفضل هنا حته مدير مصنع
قوم من النوم
معرفش خالك متصل عليا من بدرى ليه وقال أنه جاى هنا أسيوط
أنتفض عاطف ومقالكيش جاى ليه
ردت عقيله لأ قوم روح المصنع أكيد هو هيجى على هناك الأول قبل هنا قوم روح ظبط أمور المصنع مش عاوزين يشوف المصاېب الى بتعملها فى المصنع كفايه المشكله الى عاملها مع بتوع وزارة البيئه مش عارف تسهل أمورك معاهم
رد قائلا وكان هيحصل أيه لو شاركتى معاهم زمان وبقيتى مساهمه كان زمان عندنا تلت المصانع دى ومكنتش هضطر أبقى تحت رحمة حد من سواء أخوكى أو حتى عاصم
ردت عقيله كان مين يصدق مصنع واحد بقى المصانع دى كلها فى فتره مش كبيره حوالى خمسه وعشرين سنه
بس الحق يتقال الى كبر وعمر المصانع دى هو عاصم مش محمود ولا حتى حمدى
عاصم جازف وغامر وقدر يوصل
رد عاطف بضيق وأيه الى وصله مش وجود امكانيات تحت أيده بالمصنع وكمان الى ساعده ميراث سمره الى تحت أيده وهو الى المتصرف فى كل حاجه حتى خالى نفض أيده وبقى متابع له ولاخواته بس
ردت عقيله ولاد وجيده سيطروا على كل حاجه فى المصانع
ولو مش أنا الى قولت لحمدى أنك تمسك ادارة المصنع الى هنا عمره ما كان هيفكر يجيبك وكمان الغبيه سمره بنت الغبيه سلوى كمان رفضت عرضى بس أنا مش هيأس ويمكن كمان حمدى جاى لهنا علشان كده لأنى من يومها متكلمتش معاه أتصل أكتر من مره مرديتش عليه
بس النهارده لما مرديتش عليه بعت رساله وقالى أنه جاى لهنا وهيوصل بعد العصر انشاله ما يوصل إلا خبره
أبتسم عاطف قائلا أنا مش عارف سر انك مش بتحبى خالى حمدى ولا مراته عكس كانت مرات خالى محمود صاحبتك مع أنها مكنتش بتيجى لهنا خالص لاهى ولا سمره دى سمره أول مره كانت تجى قنا بعد ۏفاة خالى لما عاصم هو الى جابها لهنا ومكنتش لاتعرف مرات خالى وجيده ولا حد من عيالها غير عاصم واذا كانش دراسته فى القاهره وقتها مكنتش هتعرفه دا حتى مكنش ساكن معاهم فى فيلا خالى محمود أنتى عارفه مراته مكنتش بتحب حد من العيله كلها وكان ساكن فى شقه قريبه منه أنا كمان كنت ساكن معاه فيها بس هو كان قريب من خالى ودايما فى الأوقات الى مكنش عنده فيها دراسه كان بيرافق خالى محمود وسمره كانت متعلقه بخالى محمود عن مامتها
تستمر القصة أدناه
ردت عقيله ياريتها كانت أتعلقت بسلوى كان بقى سهل أسيطر عليها
وبعدين سيبنا من الكلام فى الماضى
والى حصل فيه قوم بسرعه وخدلك شاور وغير هدومك دى وأنزل المصنع على الأقل تحفظ أداره المصنع ده بدل ما نطلع من كله أما أشوف حمدى جاى هنا ليه مش عارفه أحساسى بيقولى أن فى
حاجه هو عاوز يقولها وش لوش وإلا مكنش جه أو طنش على عدم ردى عليه زى قبل كده ومبعتش رساله
بقنا
بغرفة حمدى
وقفت وجيده تساعده فى أرتداء ملابسه
قائله وهتبات فى شقه عقيله
ردحمدى يعنى عاوزانى أبقى فى شقة أختى هناك وأنزل أبات فى أوتيل ده يبقى قلة ذوق منى ومتنسيش العماره كلها بتاعتها
ردت وجيده مش ناسيه أنا هنزل أشوف سنيه وهشرف على الشغالات
قالت وجيده هذا وتركت الغرفه
نظر حمدى فى خطاها متنهدا يقول لسه غلطة الماضى فى قلبك يا وجيده منستهاش برغم
متابعة القراءة