روايه فيروز كامله الاجزاء

موقع أيام نيوز

تقول بنبرة باكية مټألمة 
_ دا حتة من روحي يا زينة
مسحت زينة دموعها و هي تنظر اليها قائلة باصرار و حزم 
_ لازم تخرجي عشان اهلك لازم تبقي قوية يا فيروز لازم تعيشي عشان ټنتقمي منه قومي معايا
امسكت بها تساعدها علي القيام و تبدأ بالترتيب من هيئتها و هي تقول بقوة كي تستمد هي تلك القوة منها 
_ مفيش انسان بېموت بفراق انسان كان زماني مېتة من زمان لكن انا عايشة اهو اقوي قوي نفسك بربك و بس هو اللي هيفضل معاكي دايما
امسكت بها تخرجها من الغرفة و هي تحاول الا يظهر عليها الاعياء او اي تعبير اخر ل ترن تلك الجملة بأذنها ك الطبل المأذون خلص كتب الكتاب اصبحت شقيقتها زوجته رسميا و علي حسب الاتفاق ستكون زوجته بالفعل بعد اسبوعان من الآن اغمضت عينها بقوة و خرجت منها شهقة مټألمة ل تنظر اليها زينة قائلة 
_ لازم تباركي لاختك يا فيروز عشان اهلك و كدا مينفعش
هزت رأسها بطاعة و ولجت الي داخل الغرفة الموجودة بها شقيقتها و زوجها رسمت ابتسامة مصطنعة باتساع تحاول ان تستمد قوتها من حديث زينة ل تقترب من شقيقتها ياسمين ټحتضنها و هي تمطرها بكلمات التهنئه لتلتفت اليه و قلبها يدق بقوة شديدة قائلة تلك الجملة التي هزت كيانه و جعلته يتخلي عن الجمود ل يصبح ذات تعبير اخر اقوي من كونه أطلق عليه الڼار 
_ مبروك يا جوز اختي ربنا يهنيكوا
ابتلع ريقه بصعوبة و قد اصبح وجهه ذات تعابير متخالطة ل يتحدث بعد لحظات طويلة من النظر الي صمودها و تعابير وجهها المبتسم 
_ الله يبارك فيكي
خرجت من الغرفة تتنفس الصعداء بعد ان كبحت أنفاسها ل يتوجه نحوها والدها و هو يقول بحنو 
_ عقبالك يا حبيبتي
اسرعت تحتضن والدها حتي تشعر بألامان ل يهمس والدها بهدوء 
_ ما تفرحينا انتي كمان بقي علي كل شوية يكلمني لسة مكلمني
دلوقتي
ابتعدت عنه و هي تقول بجدية 
_ معلش يا بابا انا مش عايزة اتجوز
_ يعني اية مش عايزة تتجوزي انا لازم اطمن عليكي قبل ما اموت
اسرعت هي تقول بلهفة 
_ بعد الشړ عليك يا بابا متقولش كدا انا ليا مين في الدنيا دي غيرك
مسد والدها علي رأسها و هو يقول 
_ عشان كدا يا حبيبتي عايز يبقالك ضهر من بعدي يقف جنبك
ربتت هي علي كتفه بابتسامة قائلة 
_ سيبني بس شوية يا بابا انت عايز تخلص مني اصبر شوية
ل يضحك اكرم و هو يقول بمشاكسة 
_ يا قوية الواد بقاله ٣ سنين زي الفرخة الدايخة و الله صعب عليا
تعالت ضحكتها علي حديث والدها و تعابير وجهه المشاكسة ل يحاوط والدها كتفها و يسير بها لكي تجلس بجواره و هي لم تنتبه انها نفس الغرفة الجالس بها شهاب ل تتحدث هي بمزاح ل والدها 
_ صعب عليك بردو و لا عايزني اوافق
وجدت والدها يشير اليها متحدثا ل أحدهم 
_ البت دي ذكية جدا و فهماني
التفتت ل تجده يتحدث الي شقيقتها ل تنتبه الي انها تجلس امام شهاب ل تنظر الي والدها و هو يستمع الي رد ياسمين التي هتفت 
_ انت بتقنع مين دي دماغها حجر
ضمھا والدها اليه و هو يقول 
_ حبيبتي دي اللي هتسمع كلامي و تفرحنا بيها .. خلاص بقي الواد ھيموت مش كفاية عليا كدا و لا اية يا شهاب
انتبه شهاب الي توجيه الحديث له فقط مندمج بردة فعلها تتحدث مع والدها و كأنها بدأت الاقتناع اين ذهب حبها له ابتسم داخله بسخرية و لكنه جعلها هي من تبتسم بسخرية حين قال هو ببرود 
_ البنات لازم تقتنع بالشخص اللي هتعيش معاه يا عمي
_ خدي اللي يحبك و متخديش اللي بتحبيه
اطلقت تلك الجملة والدتها التي دخلت للتو الي الغرفة تلقي تلك الجملة العفوية الشهيرة ل تنظر اليها فيروز و هي تقول بلهجة ذات مغذي 
_ تصدقي اول مرة اعرف معناها يا ماما
اسرع والدها يقول 
_ يعني موافقة علي علي
تنهدت بضيق من كثرة الحديث بهذا الموضوع ل ترد هي قائلة 
_ بعد فرح ياسمين و نرتاح بقي من الهيصة دي اوعدك اني افكر يا بابا علشان ساعات تكتشف ان ربنا عايزلك الاحلي
وقف والدها عن المقعد و هو يشير الي الجميع و كأنه يشهد الجميع علي حديثها قائلا 
_ ادام الكل اهو بعد فرح اختك اخد منك رد
وقفت هي الاخري عن المقعد و هي تقول بهدوء 
_ حاضر يا بابا علي شخص كويس و يستحق ان الواحد يفكر مليون مرة قبل ما اخد قرار
الفصل الثالث 
انتهت من ارتداء فستانها المطرز باللؤلؤ الصغير اللامع الذي يعطي مظهر جذاب بثوبها الوردي الذي ينسدل برقة علي جسدها يرسم جسدها بحرافية شديدة و قومها المنحوت و خصرها الذي يغوص بالداخل منفصل عن نصفيها العلوي و السفلي وقفت أمام المراه الطويلة التي أظهرتها كاملة تنظر إلي نفسها عدلت من هيئتها و من ثم امسكت خصلات شعرها السوداء تعقصه علي هيئة كعكعة فوضوية وجهها لا يفسر فقط أمسكت فرشاه صغيرة مخصصة لوضع مستحضرات التجميل اغرقتها بعلبة يوجد بها لون بني فاتح أغمضت جفن عينها الايسر و هي تضع الفرشاه ل ترسم وجهها بمهارة فتحت عينها تنظر إلي نفسها .. صكت علي أسنانها و قد التمعت عينها بدموع علي وشك السقوط ل تمسك بالفرشاه المغمسة بالوان مستحضرات التجميل ل تمرر علي وجهها بالكامل في هستيرية و هي تأن پألم شديد يجتاح قلبها ل تصرخ و هي تلقي ما بيدها علي الارض نظرت إلي نفسها بالمراه لطمت وجهها بيدها بقوة و هي تهذي بزئير مټألم تتزين لكي تذهب ل زفاف من تحب في صمت و من من شقيقتها !! و بهسترية وقفت مرة أخري تتمايل أمام المراه و تدور حول نفسها پجنون ل تضحك و هي تأخذ قلم صغير ل أحمر الشفاه الأحمر الزاهي و تخطط به علي وجهها مرة أخري و هي تضحك ألقته علي اخر ذراعها و هي تنظر إلي نفسها كيف شوهت نفسها و
اصبحت بشعة للغاية مررت يدها علي وجهها بقوة و هي تدمج هذه الألوان علي وجهها و تضع يدها علي المراه حتي تتلطخ بالالوان حالة هستيرية أصابت قلبها المټألم اغمضت عينها ل تسقط دموعها الساخنة تزين وجنتيها دموع انثي اقهرها الحب و كسرها المحب و غاصت پألم الحياة لم تنطق بحرف واحد لم تظهر شئ ل أحد لكن بالفعل تذهب الي زفافه كم تشعر أن ألم قلبها لن يشفي ابدأ تشعر أنها تعيش ك المۏتي بدنيا الاحياء وضعت يدها علي قلبها الذي يعتصره الألم بشدة تأوهت و هي تقع علي ركبتيها .. في حين طرق الباب و دلفت صديقتها علي الفور شهقت و هي تجدها بهذا المظهر ل تلقي حقيبتها و تركض إليها تجلس بجوارها و هي تضع يدها علي كتفها قائلة بلهفة 
_ فيروز
التفتت إليها فيروز بأعين خاوية و وجهه لا يظهر علي تقاسيمه سوا الۏجع نظرت إليها طويلا حتي ارتجفت شفتيها و بدأت بالبكاء مرة أخري بصوت مسموع أسرعت زينة باحتضانها لترتمي الاخري باحضانها تبكي و تشهق و تنوح و تخرج آه مؤلمة من أعماق قلبها الممزق تحدثت اخيرا من بين شفتيها بشهقات متلاحقة و دقات قلبها العالية الذي تنبأ أنه سينخلع من بين ضلوعها 
_ قلبي يا زينة قلبي بيوجعني اوي
أدمعت عين زينة و هي تبعد فيروز عنها تنظر إلي وجهها الملطخ بالالوان لتمسحه بسبابتها و هي تقول بحزن 
_عشان خاطري متعمليش في نفسك كدا يا فيروز
انزلت رأسها الي الأسفل تبتسم و هي تبكي و تقول بهذيان 
_مش هعمل حاجة خالص انا اصلا عايشة في الدنيا دي ضيفة
رفعت رأسها الي صديقتها تنظر اليها و من ثم تضحك بهسترية و هي تقول من بين ضحكتها 
_ تصوري حتي علي الدنيا فيروز ضيفة شرف بكره نفسي اوي و بكره اليوم اللي قلبي دق لحد زيه و بكره اليوم اللي سمعته بيقولي هاجي اتقدملك
ل تعتدل جالسة علي ركبتيها أمامها و هي تقول بمشاعر مختلطة و وجه لا يتفسر 
_كنت ھموت من الفرحة
امسك بيدها تضعها موضع قلبها و هي تقول 
_قلبي كان زي دلوقتي بينط من مكانه
ابعدت يدها و هي تنحني الي الأمام تتكأ علي يدها و هي تقول پبكاء 
_بس مرة كانت فرحة و المرة دي كسرة مکسورة يا زينة اختي و هو مع بعض
لتصرخ هي بقوة قائلة 
_طب لية من الاول اهتم بيا لية من الاول بين حبه ليا كان بيحسسني اني الوحيدة الموجودة في الدنيا لية قالي هيجي يتقدملي انا لية
رفعت رأسها و عينها لازالت تذرف الدموع بقوة و هي تهز رأسها بنفي و عدم تصديق 
_ياسمين كانت عارفة مشاعري من ناحيته كانت عارفة و الله العظيم انا ما زعلانة من اختي
أشارت إلي نفسها و هي تقول 
_انا زعلانة من نفسي اوي
احتضنتها زينة بقوة و قد بدأت دموعها في السقوط لتبكي فيروز هي الأخري بقوة أكبر و هي تهمس 
_طب لية يكدب عليا لية يا زينة انا عملتله أية بس
مسدت زينة علي ظهرها برفق و هي تقول بتساؤل 
_ و انتي وافقتي علي علي لية يا فيروز بس طالما انتي عاملة كدا
ازاحت دموعها و هي تنظر اليها ك المذنبون قائلة بصوت خاڤت من كثرة البكاء 
_ كنت بعمل نفسي مش هاممني انه قدامي كنت بوريله اني بفكر في غيره و مش فارقلي بس انا اضعف من كدا بكتير يا زينة
وقفت زينة و امسكت بيدها برفق حتي وقفت ل تمسك بكتفها بعد ان وقفت امامها تتحدث اليها تدفعها ان تكون بتلك القوة مرة اخري 
_ لازم تفضلي كدا قدامه لحد ما تخرجيه من جواكي لازم تبقي قوية يا فيروز يلا اغسلي وشك كدا و فوقي و كملي لبس و ميكاب و ابقي زي القمر مش مکسورة و لا ضعيفة عشان نروح لاختك و نركب معاهم في عربيات الزفة كمان .. يلا
دفعتها نحو المرحاض ف هي قادمة اليها لانها كانت تعلم انها ستعاني الكثير اليوم و عندما اقتربت من المنزل هاتفتها السيدة هناء والدت فيروز لكي تتعجلها لانها لا ترد علي
مهاتفتها بعد إصرارها ان ترتدي ملابسها بالمنزل متحججة انها ستكون اكثر حرية تنهدت زينة و هي تعلم ان صديقتها
تم نسخ الرابط