روايه فيروز كامله الاجزاء
المحتويات
هو ينبه الطارق ان ينتظر ل يفتح الباب و هو يتحدث
_ مهربتش يا جماعه ف...
صمت عن الحديث حين اطلت والدته من خلف الباب حين فتحه نظر اليها بهدوء و من ثم انزاح عن الباب و هو يفرد يده يشير الي الداخل قائلا
_ اتفضلي يا ماما
دلفت نبيلة الي الداخل بوجه جامد غير واضحة تعبيراته ل تمرر بصرها علي جميع محتويات الشقة و كل تفاصلها قبل ان تلتفت اليه قائلة بجمود
تنهد بصبر قبل ان ينطق بهدوء
_ ايوة يا ماما هي دي شقتي و لو جاية الفرح يلا عشان اتأخرت
تقدمت منه والدته و هي تقول بهدوء
_ بلاش يا حسان تعالي يا حبيبي روح معايا و انا هجوزك ست البنات كلهم ادب اية اخلاق
نظر اليها حسام بتعجب و هو يقول بذهول
_ انتي بتقولي اية يا ماما انتي واخدة بالك ان النهاردة فرحي و ان المفروض اروح لمراتي دلوقتي
_ اسنع كلامي يا حبيب امك و تعالي نروح البت دي مش مناسبة ليك
ازاح حسام يدها عنه برفق و هو يقول بضيق و هو لايشعر بالاختناق من حديث والدته علي زوجته بهذا الشكل
_ كفاية كلام علي زينة بالشكل دا بقي يا ماما انا مش هتحمل عليها كلمة واحدة عمري ما هفكر في يوم اسيب زينة يا ماما
_ انا نش عابز كلمة علي زينة تاني يا ماما و لو عايزة تيجي الفرح اتفضلي معايا
اشارت نبيلة الي نفسها و هي تقول باشمئزاز
_ انا اجي فرح البت العرة دي
كبح حسام غضبه الذي يتعالي و هو يقول بحدة
_ انا مراتي مش عرة و الفرح فرح ابنك يا ماما
_ اه ابني صحيح ابني بسلامته اللي سايبني و مشي عشان واحدة متسواش
احمرت عينه و قد تصاعد غضبه قائلا
_اظن انتي مش عايزاني اتكلم في اللي سمعته منك عشان لو فتحت الكلام عمرنا ما هنرجع ابن و امه ابدا يا ماما
تقدم من المراه الموجودة بجوار باب الشقة يهندم من هيئته مرة اخري و هو يقول
صكت نبيلة علي اسنانها پحقد و هي ترمقه بحدة قائلة بتهكم
_ لا مش جاية الفرح يا حبيبي خليهالك اشبع بيها ست الحسن و الجمال
كادت ان تفتح الباب و تغادر الا انه ابتسم قائلا بطريقة اثارة استفزازها
_ الله يبارك فيكي يا ست الحبايب
ل ترمقه مرة اخيرة پغضب و تخرج غالقة الباب خلفها بقوة ل يظهر الحزن الذي يسكن صدره علي معالم وجهه و هو يستند علي الطاولة الطويلة امامه متنهدا بحسرة علي ما تفعله والدته به و كيف تكره زوجته الي هذا الحد
_ احلي برايد في الدنيا يا زينو ربنا يسعدكوا انتي و حسام يارب
التفتت اليها زينة تمسك بيدها مع ابتسامة رقيقة و لكنها أيضا متوترة بعض الشئ تتحدث اليها بهدوء
_ و يخليكي ليا يا حبيبتي
وقفت زينة ل تطل بفستانها الابيض الاكثر من رائع مع زينته التي تبدو ك حبات السكر المتجاورة و أيضا حجابها من ذات الشكل مررت يدها علي فستانها برقة و هي تسأل
_ هو حسام اتأخر و لا انا بتهيئلي
لاعبت فيروز حاجبيها بمشاكسة و هي تقول بمرح
_ انتي اللي مستعجلة بس يا زينو
نكزتها زينة بغيظ في حين استمعت الي صوت بوق السيارات تصدح بصوت عالي و صوت
فتاه تتحدث قائلة
_ العريس جيه يا جماعة العريس جيه
ارتجفت زينة بتوتر و هي توالي ظهرها الي الباب ل تستمع الي اصوات متداخلة من التهاني حتي وصلها نبرة صوته التي اخترقت قلبها قبل اذنها ابتسمت تلقائيا حين شعرت به يتقدم منها و شعرت بيده علي كتفها صوته الذي همس باسمها اغمضت عينها بشدة بتأثر من هذه اللحظة فقد كانت تحلم بتلك اللحظة منذ زمن و الآن هي تتحقق رغم ما عانوا من هجوم والدته علي علاقتهم و عنادها عليه بان لا يغضب والدته لاجلها ما ان ادمعت عينها حتي ضحكت هي عندما هتف بمرح حين وجدها لم تلتفت اليه قائلا
_ فطين احنا بنام بدري
التفتت اليه و علي وجهها تلك الابتسامة الرائعة رغم عينها الدامعة تأملها بأعين تلتمع بسعادة ثم ظهرت ابتسامته تدريجيا وضع باقة الزهور الحمراء مع البيضاء الذي احضرها معه علي المقعد و بلحظة كان يتقدم منها
ضمته إليها و هي تحاول الا تبكي في حين كان هو يهمس له بالكلمات التي لطالما كان يرددها لها بانه لن يخسرها و لن ينهزم ابدا و بالفعل قد انتصر و توجهت له حملها يرفعها عن الارض ل تتشبث به اكثر و أخيرا استطاع الابتعاد عنها ل ينظر اليها مبتسما و هو يتحدث اليها قائلا
_ شكلك زي القمر احلي مما تخيلتك بكتير
ابتسمت اليه واضعة يدها علي وجهه تمسد عليه بحنان قائلة
_ انت شكلك احلي
اقترب رأسها و من ثم امسك بيدها ل يخرجا من صالون التجميل نحو القاعة المقيم بها العرس ..
خرجت فيروز و تنوي الصعود بالسيارة التي ستوصل العروس الي القاعة الا انها استمعت الي بوق سيارة اخري من خلف تلك السيارة التفتت ل تتسع ابتسامتها و هي تجد شهاب يقف جوار سيارته و يضع يده علي البوق حتي يلفت انتباهها ركضت سريعا نحوه تتسأل بأعين لامعة لم تستطع اخفاء سعادتها بوجوده
_ شهاب اية اللي جابك هنا
_ جاي عشانك
بكلمتان فقط جعل السعادة تتقافز داخل قلبها ل تبتسم باتساع و هي تنظر الي الارض قائلة
_ كويس انك جيت
مرر بصره علي هيئتها فستانها الاخضر الغامق الذي لاق بها و حجابها البيج الفاتح الذي يحاوط وجهها برقة ل يتحدث اليها قائلا
_ انتي محلية الفستان اوي
ضحكت بخجل و اتجهت نحو الباب الآخر حتي تصعد بالسيارة قائلة
_ شكرا يا دكتور
علي نغمات الموسيقي بقاعة الحفل يتمايلان العروسين برومانسية ظاهرة للعيان يقربها منه و يحاوط خصرها يستند بجبهته علي جبهتها و يردد كلمات الأغنية معها و هي تغمض عينها يستمتع بتلك اللحظة معه و لم يهتمان لاي احد .. تقف فيروز جوار شهاب امام المكان المخصص ل رقص العروسين تنظر اليهم بفرحة عارمة و هي تدندن الأغنية التفتت تنظر الي شهاب و لكن لم يكن ينظر لأي شئ سواها ابتسمت اليه و هي تتحدث اليه
_ أنا بحبك
و لانهم كانوا يقفان بجوار سماعات الموسيقي الضخمة اعتقدت انه لم يستمع اليها ل ينحني قليلا نحوها و هو يقول بتساؤل
_ بتقولي اية
هزت رأسها بنفي و هي تقول بضحك
_ لا و لا حاجة
ضيق عينه بشك نحوها و هو ېصرخ بالقرب منها
_ لا في حاجة كنتي بتقولي اية
رفعت كتفها و تركته و ذهبت من جواره ل يتنهد بقوة و هو يراقبها بأعينه قائلا بخفوت
_ و انا بحبك اكتر
الټفت الي العروسان مرة أخري حين استمع الي صوت تصفيق و تهليل حين حمل حسام زوجته و اخذ يدور بها و قد تشبثت هي به پخوف حتي اوقفها مرة اخري علي الارض باعتدال و هو يضحك مشيرا الي اصدقاءه التي تعالت اصواتهم بصفير قوي
جلست فيروز عندما شعرت ببعض الألم بجانبها الايمن و قد تبقي القليل علي انتهاء الحفل و قد ارادت التحمل حتي ينتهي الحفل علي خير و تذهب صديقتها العزيزة الي منزلها جلس شهاب الي جوارها ينظر الي وجهها الذي شحب بضعف قائلا بتساؤل
_ فيروز مالك فيه حاجة
هزت رأسها بنفي مع ابتسامة طفيفة لم تصل ل عينها قائلة بهدوء
_ لا بس صدعت
شوية
نظر الي ساعته و الي اجواء الحفل الذي بنهايته قائلا
_ هو خلاص الفرح خلص و العريس هياخد العروسة و يمشوا
راقبت هي صديقتها و هي تتقدم بيد زوجها تودع عائلته ل تقف ذاهبة اليها اغمضت عينها بشدة حين اسرع الألم يلتهمها من جديد حين وقفت ل تتقدم ببطئ نحو زينة التي اسرعت ټحتضنها بقوة و تبادلها فيروز احتضنها و هي تود لم تصرخ عاليا پألم حاد الآن حتي غادرت زينة مع حسام بسيارته الذي قادها هو وهي الي جواره و جمع من السيارات تذهب خلفهم مع اصوات الاغاني الصاخبة و التهليل حتي وضعت فيروز يدها علي جانب بطنها و هي تأن پألم وقف شهاب الي جوارها يتسأل بقلق و هو يتفحصها بعينه
_ مالك يا فيروز حاسة بأية
بدأت هي بالبكاء و هي تضغط علي شفتيها باسنانها و جلست علي اقرب مقعد لها ل يتقدم منها يجثو امامها علي ركبتيه قائلا مرة أخري
_ قولي يا فيروز في اية
_ جنبي بيتقطع هو من امبارح بيوجعني بس دلوقتي هيموتني
نطقت بخفوت شديد و الألم يكتسحها و بكاءها يزداد ل يقف علي قدميها و هو ېصرخ بها بحدة
_ و ساكتة من امبارح لية
امسك بيدها يعاونها علي الوقوف قائلا
_ قومي معايا
بدأت تقف ببطئ و لكنها لم تتحمل و ما كادت ان تسقط حتي اسندها نظرت اليه بضعف قائلة
_ مش قادرة
ل ينحني يحملها متجها بها نحو الخارج و هو يهمس اليها بكلمات مطمئنة و هي تبكي بقوة و تتألم بصوت خاڤت هي بحاجة شديدة للارتياح من هذا الألم الشديد
ما ان وصلا الي المنزل خرج من السيارة و تقدم من بابها يفتح الباب و يعاونها علي الخروج من السيارة مودعا اصدقاءه و صعد بها نحو شقته ...
فتح الباب و تقدم يدلف الي الداخل ثم امسك بيدها يدخلها الشقة قائلا بسعادة و نبرة مرحة
_ نورتي بيتك يا ست العرايس
ابتسمت اليه و دلفت هي الاخري ل يغلق الباب امامها يضع يده علي عينها قائلا
_ غمضي عينك
لم يعطيها فرصة للتساؤل و هو يسرع قائلا
_ غمضي بس
اغمضت عينها واضعة يدها عليهم ل يفتح هو بابا الغرفة و يفتح الاضواء قائلا
_ افتحي
فتحت عينها و شهقت بقوة و هي تري الغرفة يوجد بلونات بأحرف اسمها معلقة علي الحائط و قلب كبير من الورد علي الفراش بوسطه توجد كلمة بحبك و بعض الشموع الصناعية تزين الارض مع الورد الذي يفترش الارض نظرت اليه بحب و
متابعة القراءة