روايه فيروز كامله الاجزاء
المحتويات
بقوة حتي تتوقف عن المقاومة ل تصرخ بشدة و ما زاد ذلك الا زيادة في محاربته و ابعاده عنها حتي تلقي نفسها من و انقلبت بثقل جسدها الي الخلف ل تسقط صريعة مصطدمة بالارض بقوة مع انتهاء صدي صوت صراختها العالية مع ظهور الصدمة و الزعر بأن واحد علي ملامح وجهه و هو يتراجع الي الخلف يهز رأسه بنفي حتي اصطدم بالحائط خلفه و هو يشعر بالبرود ټضرب جسده بقسۏة و الارض تميد تحت قدمه و يشعر انه هو من سقط ليست هي
العشرون
ا
تصلب جسد علي و هو ينظر امامه بارتعاب حتي دق باب الشقة بقوة عليه انتفض هو من مكانه بقوة و بفزع تسحب الي الداخل ينظر بكل الارجاء لعله يختبئ من ما هو قادم إليه ابتلع ريقه بصعوبة و هو يشعر بانفاسه تنسحب من داخل صدره مع ازدياد صوت طرقات الباب حدة و قوة ل يبدأ بالبحث عن اي مكان للاختباء داخله و لكن ما ان اسرع ل يخرج من نافذة المطبخ الي شقة جيرانه حتي استمع الي صوت كسر الباب و اقتحمه رجال من الشرطة مع بعض سكان الحي اسرع ينفذ ما يريد و لكن امسك به رجال الشرطة قبل ان يقفز ل ينظر اليهم باعين زائغة و قد شحب تماما ل يمسك العسكري بالحقيبة المليئة بالاموال و هو يقول موجها حديثه الي الضابط
اشار اليه الضابط بالانصراف اخذا الحقيبة ثم نظر الي علي و اعينه يطلق الشرار الغاضب قائلا پغضب
_ تسرق سيادة النائب يا حيوان و من قلب بيته و تعمله ارهاب دا غير البنت اللي رميتها من البلكونة
هز علي رأسه بنفي بهسترية و هي يتحدث بتلعثم غير مفهوم منه شئ سوا
صړخ بفزع و هم يجرونه الي الخارج يقبضون علي ذراعيه بقوة حتي لا يفلت منهم و قد جعله يصعد الي سيارة الشرطة بعد ان التقطت عينه چثة ميرنا هامدة غارقة بالډماء و سيارة الإسعاف الي الجوار و يتقدم منها المسعفون حتي يأخذونها من موضعها بالارض اخذ بالارتجاف بقوة و هو ينظر الي العساكر پخوف شديد و زعر يملئ قلبه
_ خلصتي حاجتك و لا لسة ناقصك حاجة
هزت رأسها بنفي و هي تنظر الي الورقة بيدها قائلة بهدوء
نظر اليها والدها قليلا دون حديث ل تنظر اليه زينة باستفهام ل يتحدث حمدي اليها بهدوء
_ انتي مقتنعة باللي عملتيه دا يا زينة يعني تخرجي من هنا و تسكني بعيد مقتنعة ان حسام يشتري شقة برا و يسيب شقته
وضعت الورقة بجوارها و هي تنظر اليه بهدوء متحدثة
ربت حمدي علي كتف زينة و هو يقول بتعقل
_ انا عارف دا يا حبيبتي انا بتكلم عليكي هتكوني مرتاحة كدا انا مش عايز اظلمك عشان انا السبب في جوازك من حسام
ابتسمت زينة بحب الي والدها و من ثم اقتربت تقبل وجنته و هي تقول
_ لا يا حبيبي اطمن انت عمرك ما تظلمني خليك بس دايما جنبي و في ضهري
ضمھا حمدي اليه بحنان ابوي و هو يتحدث اليه
_ انا دايما جنبك يا زينة و عمري ما اسيبك ابدا يا حبيبتي
مسحت دمعة فرت من عينها بتأثر و هي تنظر الي قائلة
_ ها بقي قولي اية رأيك في الشقة
تحدث حمدي بصدق و هو يوصف لها منزل الزوجية الخاص بها
_ لا ما شاء الله مساحتها كبيرة و مريحة نفسيا حسام و هو بيورهالي مكناش انا و هو عايزين نقوم
ضحكت بلطف و هي تمسك الورقة مرة أخري ناظرة اليها قائلة
_ انا هروح اشتري الحاجات دي بكرا باذن الله و حسام هياخدني يفرجني عليها و علي العفش كمان
قبل حمدي رأسها و هو ينظر اليها بسعادة غامرة فصغيرته تتزوج و تتوج ملكة بمنزلها الجديد و تنال استقرار و عيش مريح مع من تحب ابتسم لها و هو يتحدث
بدعاء قائلا
_ ربنا يسعدكوا و يخليكوا لبعض يا حبيبتي و يرزقكوا الذرية الصالحة
امنت خلفه في حين تركها هو مغادرا الغرفة ل يصدح صوت هاتفها بجوارها امسكت به تفتح الاتصال عندما وجدته زوجها العزيز تحدثت بمشاكسة و هي تجلس معتدلة علي الفراش واضعة قدمها اسفلها
_ مساء الخير يا زوجي العزيز
تحدث من الطرف الاخر بمرح
_ قلب جوزها دي
ضحكت بلطف و هي تسأل بهدوء
_ عامل اية يا حبيبي
_ طول ما انتي معايا انا هبقي بخير
تحدث بنبرة محبة انعشت قلبها ل تتنحنح بمرح و هي تتسطح اعلي الفراش تعبث بخصلات شعرها بين اناملها قائلة
_ و انا عايزك دايما بخير يا حبيبي .. خلصت الشقة
تحدث بهدوء و هو يجلس اعلي الاريكة ينظر الي الشقة بتفحص و هو يقول
_ ايوة هي كدا خلصت بس انتي لما تشوفيها تقولي ناقصة حاجة و لا لا و لا عايزة تغيري اي حاجة فيها
ثم وقف يتقدم من صورة فوتوغرافية لها ټلمسها بانامله برقة و هو يتحدث
_ الفرح الاسبوع الجاي يعني هتبقي معايا دايما مفيش رجوع مفيش هروب مفيش عناد اول حاجة لازم تعرفيها انك عمرك ما كنتي السبب في حاجة حصلت بيني و بين امي انا من نفسي عايز ابعد و يكون ليا حياتي بعيد عنها
ابتسمت ابتسامة هادئة بعد ان تثائبت
_ عارفة يا حبيبي دي تالت مرة تقولي نفس الكلام و الله حفظت .. انا هسيبك دلوقتي عشان عايزة انام نتقابل الصبح بقي تصبح علي خير
تنهد بصبر و هو يتحدث قائلا
_ و انتي من اهلي يا زينو
في الصباح في شقة اكرم كانت تجلس فيروز مع هناء تطعمها بصعوبة بالغة لعدم رغبتها في الطعام تنهدت براحة بعد ان انتهت من اطعام هناء و ما ان وقفت حتي تأخذ الاطباق المتسخة الي المطبخ حتي استمعت الي صوت جرس الباب يدق ل تضع الاطباق من يدها مرة اخري و ترفع حجابها الساقط علي كتفها الي رأسها تغطي خصلات شعرها و تتقدم من الباب ل فتحه ل تتفاجأ بشهاب يقف علي الباب مبتسما بهدوء التفتت الي هناء التي تجلس مستندة رأسها علي ظهر الاريكة ل تنظر اليه مرة اخري و هو يتحدث اليها
_ صباح الخير يا عيون الفيروز
اجابت ببساطة و هدوء قبل ان تشير اليه بالدخول
_ صباح النور يا شهاب
خطي الي الداخل في حين ارتفع صوتها تنبه هناء عن وجود شهاب قائلة
_ ماما شهاب جاي يطمن عليكي
همس شهاب بخفوت لها
_ هو انا جاي ليكي بصراحة
نكزته بذراعه بخفية و هي تتحدث من بين اسنانها
_ بس يا شهاب
نظر الي هناء و هو يتقدم منها قائلا بهدوء
_ ازيك يا طنط
صافحته بهدوء و هي تجيب عليه بصوت خفيض
_ ازيك با بني عامل اية
جلس جوارها علي الاريكة و هو يتحدث بهدوء
_ الحمد لله و الله يا طنط المهم طمنيني عنك
هزت رأسها بايجاب ك اجابة عليه ل يمرر يده علي فخذه و هو يوجه حديثه الي فيروز قائلا
_ قهوة بقي
ابتسمت بسماجة و هي تتوجه نحو المطبخ ل تقوم بعمل كوب من القهوة الطازجة له و التي تعلم انه يعشق مذاق القهوة التي تصنعها له ثم امسكت الصنية التي وضعتها عليها و تقدمت من الصالة مرة اخري وضعت القهوة امامه اعلي الطاولة و جلست جوار هناء ل يبتسم باتساع و هو يمسك بقدح القهوة يرتشف منه بسعادة أنه من جديد يشتم و يتذوق رائحة القهوة التي صنعتها بيدها ارتشف بعض رشفات منها و وضعها مرة اخري ينظر إليها قائلا بنبرة هادئة يتغللها الحب
_ تسلم ايدك
هزت رأسها بايجاب مبتسمة في حين فتح الباب و دلف الي الداخل اكرم القي التحية عليهم و صافح شهاب الذي بادله ذلك باحترام جلس اكرم و يبدو عليه الشرود ل تنتقل فيروز الي جواره مسدت علي كتفه متسائلة بقلق
_ مالك يا بابا فيك حاجة
نظر اليها قائلا بهدوء
_ و كمان سرق فلوس من والدك و بلغ عنه
_ طب و حضرتك عرفت الكلام دا ازاي
علي وجهه
قائلا
_ اختي جاتلي الشغل و عرفتني الموضوع و روحتله القسم و عرفت كل حاجة و انه كان عندكوا في البيت
هزت رأسها بايجاب و هي تقول بهدوء
_ أيوة ركب صور ليا انا و هو مع بعض و هدد بابا بيها
_ نعم !!!!
استمعت الي صوت شهاب الذي صدح بحدة و قد انتفض پغضب بجلسته ينظر اليها بتساؤل ل تلتفت اليه تنظر اليه بهدوء و هي تجيب
_ ايوة راح قعد يوريله صور وحشة متركبة و هدده بالفلوس و انه
ابتلعت ريقها و هي تقول مبتعدة ببصرها عنه
_ و انه يتجوزني ياما هينزل الصور دي في كل مكان و الكل يعرف دي صور بنت مين و يضيع بابا و سمعته و شغله و كل حاجة ليه و بابا فعلا اداله الفلوس بس بلغ عنه بس انه ېقتل دي حاجة بشعة
ل يتحدث اكرم من جديد و هو يشرح باقي الامر
_ البنت كمان كانت حامل و اهلها مرضوش يستلموا جثتها و انهم متبريين منها
شردت هناء قليلا بأعين حزينة تتذكر ابنتها ياسمين حين بكت و توسلت ان تسامحها و رددت كلمات كثير بثت بها ندمها علي ما فعلت ...
فلاش باك
امسكت ياسمين بيد والدتها تتوسلها ان لا تتخلي عنها و ان تقنع والدها بمسامحتها اشاحت هناء برأسها عنها غاضبة ل تميل ياسمين برأسها نحو يدها تستند عليها و هي تتحدث پبكاء حاد و كلمات متلعثمة من شدة بكاءها و تشنج عضلات فكها
_ ابوس ايدك يا ماما خلي بابا يبقي جنبي مش عايزة اموت و هو ڠضبان عليا
سحبت هناء يدها منها و هي تشيح ببصرها
متابعة القراءة