روايه فيروز كامله الاجزاء
المحتويات
تاني لتاني مرة بقولها اياكي تقربي مني سامعة
القي نظره علي هيئتها و علي ما ترتديه و رغم انه لا يستر منها الا القليل الا انها اصابته بالغثيان ل ينظر
اليها باشمئزاز قائلا
_ مقرفة
اغلق باب الشرفة بقوة بوجهها و القي بنفسه علي المقعد مرة اخري يتنفس بقوة قبض علي كف يده و بدأ يطرق علي سور الغرفة بقوة و من ثم اخرج الهاتف من جيب بنطاله و جاء باحدي الارقام ضاغطا عليه و واضع الهاتف علي اذنه و حين جاءه الرد تحدث قائلا
استمع الي صوت الممرض الخاصة بعيادته و من ثم رد متحدثا
_ ايوة كويس الساعة ٨ .. سلام
اغلق الهاتف و وضع الهاتف بجيبه مرة اخري و من ثم اغمض عينه يرجع ظهره الي الخلف و تقفز الي ذاكرته حدث هام
فلاش باك
عاد من العيادة بعد ان اعد بعض الاشياء ل تجهيزاتها النهائية و لم يعد الي منزل عائلته قادته قدمه اليها ل تراها بعد هذا اليوم الشاق ل يرتاح قليلا فتح الشرفة يطلق الصفير الخاص به حتي فتحت هي الستار العازل و اطلت عليه بابتسامة بشوشة و هي تقول
اعاد خصلات شعره المبعثرة الي الخلف و هو يقول
_ الله يسلمك .. تعبان جدا و عايزة أنام
نظرت اليه متفهمة فيبدو عليه الارهاق بالفعل ل تسأل بجدية و اهتمام
_ اكلت طيب
هزت راسه بنفي و هو يستند علي الحائط ل تتنهد هي بضيق و ترفع هاتفها و هي تقول
_ خلاص انا كنت هطلب اكل من برا هطلبلك معايا .. ادخل بس خد شاور و غير علي ما الاكل يوصل
_ ماشي
لوحت له بيدها و هي تدلف الي الداخل بعد ان اغلقت الستار العازل بينهم اغلقت باب الشرفة و ازاحت حجابها عنها و القته علي الفراش و توجهت الي الخارج نحو الردهة وجدت ياسمين تجلس علي الاريكة ل تجلس بجوارها و هي تتنهد واضعة هاتفها علي الطاولة ل تنظر اليها ياسمين بتساؤل قائلة
هزت فيروز رأسها و هي تهمهم و هي تقول بهدوء
_ ايوة لسة جاي من العيادة طلبتله اكل معانا
صمتت ياسمين ل دقيقة و من ثم قالت
_ بجد اكيد بقي بعتيه علي شقته عشان بابا ميعرفش
هزت فيروز رأسها و هي تقول
_ اكيد اومال هقول لبابا أية يا ياسمين دا لو عرف ربنا يستر
ابتسمت ياسمين باصفرار و ربتت علي كتفها و هي تقف اخذه هاتفها معها و هي تقول
هزت فيروز راسها بايجاب مبتسمة ل تتركها ياسمين و تدلف الي غرفتها تجلس علي الفراش و تضغط علي رقم علي ابن عمتها و حين استمعت الي صوته من الطرف الاخر قالت بغل
_ هنفذ النهاردة يا علي حبيبة قلبك طلبتله اكل من برا انت تيجي بسرعة تلحق الدليفري قبل ما يطلع بالاكل و حط الحبوب اللي قولتلي عليها دي في الاكل
_ و احط الحباية ازاي في الاكل
تأففت ياسمين و هي تقول بنفاذ صبر
_ دق الحباية لحد ما تبقي بودرة و حطها في وسط الاكل
_ ماشي ماشي اقفلي
اغلقت الهاتف و ابتسمت بخبث تعبث بخصلات شعرها و هي تقول
_ فات الكتير ما بقي اللي القليل
ضحكت بصوت مرتفع و هي تتوجه الي خزانة الملابس تخرج منها ملابسها تستعد للخروج ...
وصل علي بسرعة البرق اسفل البناية المقيم بها شهاب انتظر حتي وصل الشخص الذي يصل طلب الطعام الموصي به ل يوقفه علي انه من سيستقبل هذا الطلب دفع له الاموال و اخذ الطعام ل يجلس علي الدرح يفتح علبة الطعام و طحن الحبوب و وضعها بالطعام و اغلقه باحكام و صعد بالمصعد حتي وصل الي الشقة وضع الطعام علي الارض و دق جرس الباب و ركض سريعا حتي فتح شهاب الباب عقد حاجبيه باستغراب و امسك بحقيبة الطعام و نظر حوله و لم يجد احد ل يدلف الي الداخل غالقا الباب خلفه و هو يقول بضيق
_ يخربيت حركاتك يا
فيروز
وضع الطعام علي الطاولة و جلس علي المقعد و فتح علبة الطعام و شرع في تناول الطعام بهدوء ما ان انتهي حتي اغمض عينه بثقل يريح ظهره علي المقعد و هو يقول هامسا الي نفسه
_ انا باين تعبت نفسي اوي النهاردة
بعد خمس عشر دقيقة من ارتخاءه شعر بجسده يهتز بالكامل فتح عينه بصعوبة تري الاشياء مشوشة اغمض عينه بشدة و فتحها مرة أخري و لكنه يري بتشوش اكبر حاول الوقوف عن المقعد لكنه ارتمي مرة أخري غير قادر رن جرس الباب ل يستند علي الطاولة و منها علي كل اثاث بالشقة حتي وصل الي الباب و هو يشعر بتخدر و عدم وعي و لكنه لا يغفي فتح باب الشقة لعله شقيقه استند علي الحائط بجوار الباب يفتح عينه بصعوبة ينظر الي من موجود امامه و لكنه لم يري اي ملامح فقط يري حجاب باللون الابيض ملتف حول وجهه اغمض عينه و فتحها عدة مرات و لكن لا يظهر ملامح ايضا الا ان ما همس به
_ ف .. انت ي .. فيروز
دلفت ياسمين الي الداخل و اغلقت الباب خلفها القت الحقيبة من يدها و فكت الحجاب الغير مثبت بالاصل و ل يسقط علي الارض ل ينسدل شعرها خلف ظهرها تقدمت منه تحاوط وجهه بين راحتي يدها و هي تقول بخفوت و كان هذا اخر ما استطاع ان يميزه منها او بالأحرى اخر ما يتذكره
_ انا بحبك اكتر منها يا حبيبي
امسكت بيده تسحبه معها برفق نحو غرفته حتي اجلسته علي الفراش و ذهبت ل تغلق باب الغرفة و تقدمت منه مرة اخري ل يمد يده حتي يمسك بها و هو يهمس
_ ف يروز تع الي
جلست علي الفراش بجواره تفك له ازاز كنزته الامامية و هي تهمس باذنه بنبرة مغوية
_ جنبك جنبك يا حبيبي
ابتعدت عنه قليلا تفتح كاميرا هاتفها و تثبته علي وحدة الادراج بجوار الفراش و تعود اليه في حين احتضنها هو يقبل رقبتها و هو يهمس
_ انا بحبك
عبثت بخصلات شعره و هي تقول بغنج
_ و انا كمان بمۏت فيك
باك
عاد من ذاكرته علي وغزات قوية بقلبه هل خاڼها بهذا الطريقة يعلم انه دون وعي و لكن مهما فعل لن و لم تسامح بحق قلبها المذبوح ابدا و هو ليس بيده اي شئ ل يفعله هل سينتظر حتي تكون ملكا لاخر هل سينتظر ل تزف امام عينه اغمض عينه حين شعر بحرارة قوية بعينه تكاد دموعه ان تنهمر منه رغما عنه وقف عن المقعد و خرج من الشرفة بل من الغرفة كاملة دلف الي المطبخ ل يروي ظمأه ل يجد السيد اكرم يمسك بزجاجة من المياه و يخرج من المطبخ ل يتحدث شهاب بهدوء قائلا
_ كويس اني لقيتك يا عمي
_ خير يا حبيبي مش جنب مراتك لية محتاج حاجة
قالها بتساؤل ل يهز شهاب رأسه بنفي و هي تقول
_ لا يا عمي الله يخليك بس اصل انا نازل القاهرة دلوقتي عندي عملية ضروري بكرا الممرض كلمني يفكرني بيها كنت ناسي
ربت اكرم علي كتفه و هو يقول
_ طب ما تستني للصبح
_ لا اصل في تجهيزات و حاجات كتير قبل العملية
قال تلك الجملة شهاب متهربا ل يسأل اكرم مرة اخري
_ و مراتك عارفة
هز شهاب رأسه و الضيق يكاد ېخنقه ل يتحدث بهدوء و قد اخرج صوته الطبيعي بصعوبة قائلا
_ لا اصلها نامت و انا لازم امشي دلوقتي مش عايز اقلقها
دلف الي الداخل ل يرتشف الكثير من الماء لعله هذه النيران بداخله فتخمد ل يدلف اكرم خلفه و هو يقول بهدوء
_ عايز اديك اسم واحد تسألي عليه كدا و تجبلي كل حاجة عنه و انت جاي تاني
وضع شهاب الكوب علي طاولة المطبخ و هو يقول
_ انا مش هرجع اسكندرية تاني يا عمي بس قولي علي اسمه و انا اسأل عليه
_ لا انا عايزك ترجع اسكندرية تاني بعد العملية دي و تسأل علي احمد المنير المحامي
اعترض اكرم علي حديث شهاب و ادلي بأسم هذا
الشخص ل يردد شهاب اسم ذلك الشخص و هو يتسأل بهدوء
_ بينك و بينه شغل و لا اية يا عمي
هز اكرم رأسه بنفي و هو يقول بضحك و سعادة
_ لااا شغل اية دا واحد مكلمني علي فيروز بس لسة مسألتش عليه عايزك بس تسأل عليه و تيجي تقولي علي كل حاجة
دارت الدنيا به و زاغت عينه و شرد و قلبه يدق پعنف شديد حتي انه لم يشعر بيد اكرم التي ربتت علي كتفه و تركه و رحل أغمض عينه و هو يعد من رقم واحد الي عشر حتي فتح عينه و تنفس بهدوء و هو يسحب المقعد الخشبي الموجود و يرتمي عليه بحدة يبتلع ريقه بصعوبة و كأن خناجر تغرز بقلبه بشكل متتالي و بطريق مؤذية ..
في الصباح قامت ياسمين من الفراش تتنهد حين لم تجده بالغرفة تقدمت نحو الشرفة فتحتها و لم تجده أيضا صكت علي اسنانها بقوة تظن انه خرج ل يجلس معها ل يتأملها كما فعل البارحة و لم تستطع التحدث وضعت يدها علي بطنها و هي تشعر پألم طفيف زفرت بضيق و هي تفتح حقيبة ملابسها ل تبدل ثيابها و هي تقول
_ ماشي يا شهاب بردو مش هطول منها شعرة واحدة مهما عملت
خرجت من الغرفة نحو الخارج و توجهت نحو المرحاض ل تجد علي يخرج منه ابتسم و هو يراها امسك بيدها و هة يقول
_ صباح الجمال
_ صباح النور
نظر اليها بتفحص من اعلاها الي اسفلها ل يعض علي شفتيه السفلية و هو يقول
_ وحشتيني
ابعدت يده عنها و هي تقول بضيق
_ متشوفش وحش يا علي بس بدل الكلام دا انا تعبانة و عايزة اروح لدكتور
ل يتشدق هو بضيق قائلا
_ دلوقتي معدناش نعجب يا ست ياسمين و تعبانة و عايزة تكشفي
ضړبت كف
متابعة القراءة