روايه ليتك كنت صالحا بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز


نثر عطره الفواح و خرج الي سطح البنايه ثم اقترب من سور السلم ليستمع الي صوتها الشجي و هي ټتشاجر بمزاح مع مروه كعادتهم كل صباح هبط سريعا قبلها و سار في الحاره دون ان يلتفت الي كم الانظار الفضوليه الموجهه اليه و لا الي الفتيات اللائي ينظرن اليه باعجاب...حتي خرج منها بسلام ووقف في مكان بعيد نوعا ما ينتظرها حتي يسير وراءها من بعيد الي ان تدخل من باب مدرستها هذا ما انتوي عليه و سيصبح روتينه اليومي

اما هي فبمجرد ما خرجت هي و صديقتها من منزلها حتي اشتمت رائحه عطره الذي كان أثره ما زال موجودا من قوته ..سحبت نفسها عميقا وهي مغمضه العينين لتجعله يتغلغل في ثنايا روحها
مروه يا لهوي علي جمال الريحه يا بت ايه الواد ده كل حاجه فيه حلوه كده
لا تعلم ماهيه الوخذه التي شعرت بها بداخلها و لاول مره في حياتها تغضب من رفيقه دربها فقالت لها بعصبيه غير مقصوده احترمي نفسك بقي
نظرت لها پصدمه و لكنها سرعان ما شعرت برفيقتها و قامت باحتضانها و هي تقول انا مش هزعل منك لاني حاسه بيكي بس الي انتي فيه ده غلط متطاوعيش نفسك يا ليله انتي مخطوبه و كمان ده واحد منعرفهوش متعلقيش نفسك بحبال دايبه
مازحتها مروه وهي تسحبها معها للاسفل و احنا من امتي بنزعل من بعض يا هبله داحنا طول عمرنا واحد و بعدين الصراحه انا عزراكي الواد مز المزاميز بس يا تري اخر الاسبوع الي اتبليتي بيه ده هتعملي في ايه
كانا قد بدأ يسيران في اتجاه طريقهم المعتاد وهي ترد عليها بغلب انتي خلاص بنيتي قصه و عيشتيني فيها و كل الي فاضل انه يعترف بحبي ههههه
مروه ياااااارب يحصل دانتو لو اتجوزتو هتخلفو عيال بتنور في الضلمه هو قمر و انتي قمرين يبقي العيال ايه بقي هههههه
ليله بضحك يا لهوي انتي كماااان جوزتينا و شوفتي عيالنا
هل تشعرون بذلك الحريق الذي نشب داخله بعد رؤيه ضحكتها الجميله ....هل سيظل مختبأ ..لاااا و الله لن يكون صالح المسيري اذا فعلها
اقترب منها سريعا ووقف قبالتها فنظرت له باستغراب و خضه في نفس الوقت لظهوره المفاجىء امامها
قال لها دون مواربه بلاش ضحك فالشارع يا ليله انتي مش ماشيه في صحرا ..نظر لمروه و اكمل بغيظ بين و انتي بلاش تقوليلها نكت عالصبح ....و فقط ذهب من امامهم كالاعصار و لا يعلم كيف تحكم في حاله حتي يحدثها بهدوء

تم نسخ الرابط