رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم(كامله الي الفصل الأخير)
المحتويات
ابتسامه علي ثغرها ترفض الغوص في مآسيها امام عينيه الثاقبة كعيون الشاهين متناسيه اصطناعها للألم وهي تشعر به يلتفها بذراعيه فيقفز ذلك الشعور الطاغي الذي أولده داخلها و يلازمه الشعور بالذنب والذي اصبح يتأكلها كثيرا هذه الايام
ابعدت يده بلوعه من علي كتفها والأخرى من علي جنينها وكأنه كان يحادث الطفل بالداخل حتي لا يخرج قبل موعده !!
تابع هروب عينيها و راسها المطرقة وهي تتحرق شوقا للهرب منه لم يغفل عليه انها لم تتحمل لمسته لها بضع ثواني !!
تجمدت ملامحه و هو يردف ببرود اصطنعه ...
انا خاېف علي اللي في بطنك و شايف اننا نروح لدكتور !!
نظرت له بحنق لتردف بحزم....
مفيش داعي قولتلك متقلقش عليا ...
ليجيبها بعناد فاقها ...
بالطبع !! يا لغبائها لما سيقلق عليها هو يريد ما تملكه ويمني نفسه به وليس هي !!
لا تدري لما شعرت پاختناق كاسح او كأن عظامها تتكسر فتنزل دمعه نافره قبل ان تمسحها بقسۏة وترفع عيناها نحوه قائله بابتسامه خاليه من المرح ...
اكيد مش هتقلق علي ابني اكتر مني !!
هز رأسه ولم يفته كسره الحزن بعينيها تلك العيون التي كانت تشع سعادة وطاقه استثنائية ارهبته يوم التقاها و كذلك الدمعة التي فرت قبل قليل ....
هل ينمق عليه لأحزانها ام لانصهاره التام بأقل حركة تفعلها وهي تتوهج امام عينيه يوما بعد يوم و يزيدها الحمل جمالا و انفها الصغير الذي كبر قليلا بشكل لا يلاحظه سوي عيونه المراقبة و لكنه يبقي اقل اهتماماته بين ما يلاحظه يزداد كبرا بهيئتها القاټلة ...
تصبح علي خير !!
لم تنتظر اجابته متجهه بخطوات متعثره نحو غرفتها الكئيبة ........
اغلقت الباب متنهدة بحسره قبل ان تلتقي عيناها بالاطار المعلق علي الحائط بكل فخر و اعتزاز ....
رقت عيناها وحنت منها دمعه دافئة وهي تلامس بنظراتها من كان باب الحياة و السعادة التي لم يعرفوها طويلا ليتم انتشاله من بين يديها دون حق !!
خرجت منها آآآه تحمل بين طياتها الكثير و الكثير .....
توجهت الي فراشها مقرره التخلي عن بؤسها واراحه ظهرها الذي ېقتلها واصابع قدمها المستغيثة المطالبه بالراحة ....
احكمت حجابها مره اخري وهي تمسك بأسفل بطنها وتدعوا ان يكون قد صعد الي اعلي فقد تأخر الوقت وهي لا تريد ان تواجهه مره اخري !!
فتحت الباب سريعا عندما شعرت بحرج موقفها و رغبتها في الدخول الي الحمام تزداد لتلعنه هو بالأساس و تتجه بسرعه الي المرحاض ....
فتحت الباب الي المرحاض لتخرج منها شهقة وهي تؤدي رقصه غريبه تفرض طقوسها فها هو يقف
نظر لها باعين متسعه لتخرج مغلقه الباب لحظه لتعاود فتحه في اللحظة التالية قائله پحده وذعر...
اطلع برا برا برا مش قادررره !!!
ارتفع حاجبيه بذهول وهو يراها تقف امامه عاقده ساقيها وتقفز من قدم الي اخر والهلع مرتسم علي وجهها ...
براااااااا !!
انتفض متحركا سريعا الي الخارج لتغلق الباب في وجهه ...نظر الي الباب وهو يرمش قليلا محاولا استيعاب ما حدث للتو !!
انتهت شروق بتأفف
فكالعادة كل تلك الغوغاء من أجل بضع قطرات مثيره للشفقة تفرغها مثانتها !!
غسلت يداها متجاهله احمرار وجنتها و ما حدث قبل ثواني يفرض نفسه في عقلها ... لا شك انه يظنها مجنونه يا للأحراج !!
ولكنه خطأه لماذا لم يستخدم حمامه الخاص او افضل لما لم يصعد الي الشقة العلوية بعد !!
فتحت الباب لتجده يطالعها بشيء من المرح قائلا ...
احسن !
اطرقت رأسها لتتوالي الالوان علي وجهها غير مجيبه فتهرع بخجل سريعا الي غرفتها وصوت ضحكاته تتابعها !!
اغلقت الباب و منه الي فراشها بحنق و خجل وهي تغطي وجهها بالوسادة وقلبها يدق تلك الدقات المتتالية....
ها هو الشعور بالجنون الصاخب يطغو من جديد !!
اغمضت عيونها منتظره ثبات النوم بعد دقائق طويله ليصل الي اذانها صوت نقرات تعرفت عليها بسهوله ....
حاربت سطوة النوم وهي تسب غباءها لما تغلق الباب وهي تعلم انها ستأتي !!!
وقفت ببطء تحاول ازاله غشاوة النوم عنها واتجهت لفتحت الباب بابتسامه جميله ناعسه ...
وقفت فريده صاحبة الثلاث أعوام تعانق لعبتها المحشوة المفضلة وتنظر لها كأنها جرو تم ركله من منزله للتو فتقول .....
ممكن انام هنا !!
اشارت الي الفراش الظاهر من فتحه الباب لتمد شروق يدها نحو الطفلة وتجذبها بحنو الي الداخل...
بيتك و مطرحك يا فيري انا اصلا معرفتش انام من غيرك انهارده !!
اتسعت ابتسامه الطفلة الناعسة غير ملاحظه جفون شروق التي تحارب للسقوط ...
متخافيس انا هكون دوبي
متابعة القراءة