رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 877 إلى الفصل 879 الثمانمئة والتاسع والسبعون) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


تمكنت أخيرا من الحصول على بعض راحة البال بفضل الأشخاص المتسامحين والبيئة هناك ومع ذلك سرعان ما شعرت بشيء غريب في الأيام الثلاثة التالية عندما لاحظت غياب بسام في كل من المقصف والحقل وحتى غرفته 
وبما أن غرفته لم تكن مقفلة تمكنت من الدخول والخروج منها بحرية لكنها فشلت في العثور على أي علامة على وجود الرجل 

وعندما التقت أخيرا بتامر سألته "تامر أين بسام "
"إنه سيكون بعيدا خلال الأيام القليلة القادمة "
متى سيعود
"لم يذكر ذلك "
بعد سماع ذلك شعرت سارة بالانزعاج من حقيقة أن بسام لم يخبرها قبل رحيله فبدون بسام شعرت وكأن شيئا ما ينقص حياتها مع قلة الفرح والمزيد من الملل 
وبسبب ذلك كانت تحمل كتابا معها إلى المقصف كل يوم وتقضي فترة ما بعد الظهر بالكامل هناك وسرعان ما مر أسبوع دون أن تدرك سارة ذلك بنفسها حيث بدأت تعتاد على غياب بسام ولكن حتى مع ذلك كانت لا تزال تتساءل أحيانا متى سيعود 
الفصل 878
في إحدى الأمسيات كانت تتجول في المجمع عندما بدأت تشعر بتحسن كبير في كاحلها وبينما كانت تجلس في الحديقة وتقرأ كتابها سمعت فجأة صوت طائرة هليكوبتر فرفعت رأسها بدافع الفضول 
في اللحظة التالية لاحظت مروحية تحلق فوق رأسها باتجاه الحقل مما جعلها تتساءل عما إذا كان الرجل هو الذي عاد حملت كتابها بإحكام بين ذراعيها وهي في غاية الإثارة والحماس واندفعت نحو الحقل 
وبينما كان شعر سارة يرفرف في الرياح القوية ويغطي وجهها كان عليها أن تمنع النسيم بيدها وتحدق في ما ينتظرها 
وعندما توقفت الرياح أخيرا عن الهبوب فتح بسام الباب وخرج من قمرة القيادة ودخل إلى مجال رؤية السيدة 
مرتديا قميصا مموها بدا وكأنه رجل قوي ومتين بسبب هالته المخيفة 
بابتسامة مشرقة على وجهها نظرت سارة إلى بسام بينما كان ينظر إليها بأمتعته في يده في تلك اللحظة بدأت الدوارة الرئيسية للطائرة المروحية في الدوران بسرعة بينما كانت ترتفع ببطء في الهواء مما أدى إلى توليد دوامة قوية من الرياح التي هبت على شعر سارة وأفسدته 
ولكنها حاولت بسرعة إصلاح شعرها وأمالت رأسها قليلا إلى الجانب بينما كانت تركض نحو الرجل بابتسامة 
"لقد عدت أخيرا!"
في هذه الأثناء شعر بسام بقلبه ينبض بقوة وهو يحدق في ابتسامة سارة في لون المساء المضيء هل كانت تنتظر عودتي طوال هذا الوقت بينما كانت السيدة تحمل كتابا في يدها كانت شمس المساء تشرق على وجهها وشعرها الطويل يتدفق حتى خصرها وفي الوقت نفسه كانت بشرتها الناعمة الفاتحة تجعلها تبدو أكثر روعة وجمالا 
في اللحظة التالية أومأ بسام لها برأسه ردا على ذلك ثم انتقل مباشرة مع أمتعته في يده وكأنه متردد حتى في تحيتها 
لاحظت سارة رد فعل الرجل غير المبالي وذهلت عندما اكتشفت مدى عدم مبالاته لقد
 

تم نسخ الرابط