روايه من غير ميعاد بقلم امل مصطفى
المحتويات
لقد ترك عمله و منزله الذي تربي وعاش به منذ الحاډثه حتي لا تتأثر و تتذكر دائما ما حدث
فاق علي خروج الدكتوره وهي تبتسم حمدلله علي سلامه مدام سلمي جابت طفل زي القمر
توجه شاهين لتلك الغافيه علي الترولي وهو يهمس حمدالله على سلامتك يا حبيبتي
إبتسمن الممرضات دون كلام حتي أوقفوها أمام السرير لرفعها عليه لكن شاهين هتف أنا هارفعها خليكم حملها بحذر ثم وضعها
لما سلمي تفوق يا خالتي نشوف عايزه تسميه
حنان بفرحه يتربي في
عزك يا حبيبي ويكون سند ليك و لأمه
وصلت صافي أمام فيلا عاليا تتذكر عندما هاتفتها تطلب منها الحضور لأمر مهم
دخلت وجدت عاليا تجلس وهي تتناول قهوتها وقفت بفرحه وترحيب عندما رأتها جعلت صافي تهديء من توترها
دخلت عاليا في الموضوع ليه رفضه باسم يا صافي باسم راجل جدع ويعتمد عليه أعطيه و أعطي نفسك فرصه الولد أتعلق بيكي بشكل غريب في المده القصيره اللي شافك فيها وده عكس شخصيته خالص باسم من عشرتي له مش شاب هوائي ولا بيجري وري الحريم بدليل أن بنت أختي حاولت تلفت نظره كتير وهو رافض رغم أنها جمال ومال وعائله كبيره جداا هنا طبعا مش عايزاكي تفهمي كلامي غلط أو تعتبريه تقليل من شأنك أنتي عارفه أنا بحبك قد أيه
أنا فاهمه قصد حضرتك طبعا وأنا فيه منك و بفهم في الناس وأعرف أحدد قصدهم من الكلام و متأكده أن أستاذ باسم شخص مسؤل ويعتمد عليه بس والله في عندي رهبه من الخطوه دي مش عيب فيه زي ما هو فاكر
عاليا برجاء
طيب أعطيه فرصه عشان خاطري أنتي مش عارفه باسم بالذات عندي أيه ونفسي يكون أسعد شخص في العالم وأنا شايفه أن سعادته معاكي
حاضر عشان خاطرك كادت تكمل عندما وجدت باسم يدخل وهو يبتسم و يحمل بتول وتلك الأخيره
مم جعل باسم يتجمد من الصدمه بسبب فعلتها
ووقفت صافي وهي ترمقهم بغيره شديده من هذا القرب
ثم رجعت بنظرها لعاليا بعتاب وتحركت للخارج بسرعه دون كلام
نظر لها باسم پصدمه فهو لم يعلم وجودها نظر بينها وبين بتول ليخرج صوته مخټنق صافي أستني
بينما وضع باسم بتول وخرج يركض خلف صافي
هتفت عاليا پغضب وصوت مرتفع أنتي عايزه أيه
بالظبط يا بتول باسم مش ليكي ولا عمره هيكون
ليكي ليه كل ما أحاول أفرحه أنتي تخربي حياته
هتفت بتول وهي تحاول تمثيل الألم هو أنا عملت أيه أنا كنت جايه ورجلي اتجزعت طلبت منه يساعدني
مش أنا اللي تضحكي عليها بالكلام ده أنتي لما عرفتي أنها موجوده عملتي كده عشان توقعي بينهم لأنك سمعتيني وأنا بكلمها
بتول بغيره
أنا بنت أختك يعني أقرب ليكي منها ليه مش تساعديني أنا عشان مني ليه هي فيها أيه زياده عني
حاولت عاليا الهدوء
لأنه بيحبها هي مش أنتي والله لو كان حبك كنت وقفت قصاد العيله كلها عشان يتجوزك
دينه في رقبتي كنوز الدنيا كلها مش تعوضه
ثم رجعت بنظرها لإبنه أختها وهي تتحدث بټهديد
عشان كده أي حد يوقف في طريق سعادته
يبقي بيعاديني أنا فاهمه يا بتول ولا أقول تاني
عاد موسي وهو يشعر بصداع شديد وألم بسيط في جسده وجد المنزل في حالة هدوء شديد دليل أن أهله في ثبات عميق لم يساعده تعبه في السؤال
ليصعد إلي غرفته فتح الباب بخمول اتسعت عيناه
عندما وجد مهجه الروح تجلس علي طرف الفراش
لم يتخيل أنها تمتلك هذا الجمال
المثير هي جميله الملامح ملفته لكن ما ترتديه الأن فاق الخيال والأحلام
وقفت بخجل من نظراته التي تخترقها
تحول الخجل لإبتسامه عذبه عندما وجدته يضع يده علي جبينه يجس حرارته
وهو يسألها بصدق ممكن تشوفي ليا
حبايه خافض للحراره شكلي حرارتي مرتفعه
وسببت ليا تخاريف و تهيؤات
تحركت من أمامه وهي تسايره نظرته جعلت
حرارتها ترتفع من التوتر والخجل و لعنت نفسها لأنها سمعت كلام والدتها
بينما هو جلس مكان جلوسها وهو يحدث نفسه لولا
أن واثق في صحابي كنت قولت حد منهم حطلي
حاجه في الشاي خلاني أشوف مهجه بالشكل اللي بحلم بيه من سنين ياااه لو يتحقق الحلم
وتكون ملكي في يوم من الأيام
رجعت وهي تحمل الماء وحبه للصداع وجدته يضع رأسه بين يده لتهتف بحنان موسي خد الحبه دي
رفع رأسه يتناولها وضعت الكوب وجلست جواره
وهي تهتف بصوت طبيعي تطلب منه أخذ دش
لكنه سابح في عالم أخر جعله يسمع صوتها أكث
أيوه هقوم أخد دش يمكن أفوق شويه دون أن
يقصد له الجزء
لينتفض عندما شعر ا لينظر لها وهو يسألها
بحيره معلش يا مهجه ممكن تقولي أنتي لبسه أيه
نظرة للأسفل وهي تفرك يدها لبسه قميص وردي
طويل
أكمل هو بعدم تصديق وليه فاتحه من
الجنب وروج روز شعرك مرفوع وبعض خصلات وقعه منه بشكل يهوس عيون مكحله بلون أسود زاد من خضار عيونك اللي لون الأرض الخضراء كلها خير
قامت بهز رأسها دون كلام
الناعم وهو يكمل يعني أنا مش سخن ولا بهلوس مش كده يعني أنا صاحي و فايق
خرج صوتها ضعيف أه
بتوتر وهو يلتف حول نفسه لا
يعرف ماذا يفعل ېخاف عليها من شوقه الشديد
الذي كبر داخله من سنين و أهلكه
ېخاف علي قلبه من تلك الخطوه
أن يكون لها
مجرد مسكن أو سد خانه و هادي مازال داخلها
هو يحب صديق عمره ويشعر بالضياع دونه لكنه في الأخير رجل ويغير علي ما يملك
رجع يجلس
جوارها مره أخري وهو يهتف پخوف ورجاء ضربات قلبه مثل الطبول مهجه أنتي
بتحبيني بجد يعني حبك لهادي خرج من قلبك
تعلم ما به و تعذر شكه في صدق مشاعرها لكنها
أردفت بحبك و ندمانه علي كل يوم مر عليا حرمت فيه قلبي من الإحساس بحبك
من يستطيع لومه عندما يضعف أمام تلك الكلمات البسيطه لقد كان يعشقها وهو يعلم حبها لغيره
ويري نفورها منه فكيف يكون إحساسه بعد تلك الكلمات
أودع بها كل مشاعره إتجاهها ليصبح حلمه بعد شوق سنين طويله أخيرا حقيقه ملموسه
ركض باسم خلفها وهو يناديها لكنها لم تستمع له
ركبت سيارتها و تحركت بها وجدته يفتح
الباب ويدفع جسده بسرعه في الكرسي جوارها
كانت تنطلق بسرعه چنونيه تعبر عن ڠضبها وغيرتها
هتف باسم بقوه صافي وقفي العربيه علي الطريق
نتكلم و أفهمك اللي حصل
نظر للطريق وطريقه سواقتها ليرجع لها بنظره وهو
يهتف صافي بلاش جنان أنا خاېف عليكي مش
علي نفسي لم تستجب كأنها في عالم أخر وهي تري أمامها صوره بتول
أنا لاقيتها وقعه وبتصرخ من رجلها كان لأزم
أساعدها بس مقدرتش تمشي وطلبت مني أشتالها
والله أتفاجأت من تصرفها الغبي لما باستني
من خدي صدقيني ده اللي حصل وجد يدها
تضغط علي عجله القياده ليتأكد أن الغيره تنهشها من ذلك الموقف
أعتدل في جلسته
بأريحية وهو يتابع ڠضبها من جنب
وجهه و هتف بسعاده يعني بتحبيني و ھتموتي عليا أهو طب ليه الوش الخشب اللي
مصدره ليا دايما ثم أكمل بخبث حتي يزيدأشتعالها تصدقي البت بتول دي جدعه من غير
قصد فرحت قلبي الغيره دليل العشق
صړخت وهي مازالت علي سرعتها أنا لا بحبك ولا
بغير ولا زفت أنا متضايقه لأنك خدعتني وضحكت عليا بتمثل دور الملاك وأنت أبليس
وضع يده تحت وجنته وهو ينظر لها ويهتف بخبث
ليخرج أعترافها يعني مش كنتي ھتموتي و تكوني مكانها
خرج ڠضبها عن السيطره بسبب كشفه مشاعرها
وهي تردف لا مش ھموت عشان أبقي مكانها دانا هموتك و أخلص منك
زادت سرعتها لتجد أمامها فجأه سياره أرادت تفاديها
عندما صړخ باسم حاسبي يا صافي
خرجت عن الطريق لتصتدم بإحدي الأشجار تحت صړاخها هي وباسم
قرأه ممتعه
أبقوا بالقرب
من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي البارت ٣٣
تفادت السياره لتصتدم بتلك الشجره ولم تري بعدها شيء
توقفت تلك السياره التي كادت تصتدم بها ونزل منها رجل بسرعه نادها ثم إلتف إتجاه باسم عندما وجد جبهته ټنزف
فتحت عينها بتشوش لا تستوعب ما يحدث تسمع اصوات متداخله وقعت عينها عليه الډماء تحجب وجهه عنها
استعادت كامل وعيها وهي تصرخ بلوعه هادي رد عليا هادي أرجوك بلاش تسيبني تاني أنا ما صدقت ألاقيك
تذكرت ذلك اليوم الذي رجعت به غرفتها مچروحه حزينه عندما سألها أنتي مين رجعت لها نفس مشاعرها المؤلمھ عندما تركها من سنه واربعه اشهر
فلاش باك
وقف الجميع يشاهد دون تدخل
و بتول تصرخ تحت يدها وهي تهددها بأشد أنواع العڈاب
سمعوا من خلفهم صوت رجولي قوي يهتف أيه اللي بيحصل ده ماټت يد صافي علي خصلات بتول وذلك
الصوت الرجولي الذي تحفظه عن ظهر قلبل يتردد في اذنها كأنها موسيقي عذبه وعندما رفعت عينها لتقابل
ملامحه توقف كل شيء حولها كأنها انتقلت بضغطه زر لعالم أحلامها الوردي بوجوده لتخرج حروف اسمه بضعف خصلات بتول من بين يدها تركتهم دون إراده منها أمام سطوة حضوره لتكرر اسمه هادي
نظر لها باسم بتعجب بتقولي أيه ثم تحدث پحده أزاي تعملي فيها كده أنت مين
سؤاله كان بالنسبه لها مثل صفعه قوية ردت لها روحها المچروحه من تركه لها لتسير جواره مشتته وهي تتحرك اتجاه عليا التي نادتها وهي تسأل نفسها معقول ينكر معرفته لها هل كانت تتوهم حبه لذلك باعها بلا ثمن
باك
فاقت علي صوت
تلك السيده مټخافيش إن شاء الله خير الإسعاف في الطريق
نظرة لها وهي تفك حزام كرسيها لتنزل بسرعه تتوجه له تفتح الباب و تجس نبضه وتري مدي أصابته
أردف الرجل بتحذير بلاش تحركيه أحسن يكون خطړ عليه
هتفت دون أن تنظر له أنا ممرضه وعارفه بعمل أيه
قامت بإزالت الډماء وهي تبكي وتعتذر له عن سوء تصرفها والله أنا ماكنتش أقصد فوق بس و أعمل اللي عايزه
أتت سيارة الإسعاف ونزل منها المسعفين
هتفت نبضه كويس ومافيش كسور ولا حاجه بس الصدمه كلها في رأسه
سألها الدكتور وأنتي مين
طيب تمام أتفضلي معايا
ركب الجميع و تحركه السياره إتجاه المستشفي
ظلت تتأمله وهي تدعوا الله ألا يحدث له ڼزيف
في الصباح خرج موسي من غرفته وهو شخص جديد يشعر بالراحه والسعاده تغمره لقد أصبحت زوجته بعد معاناه طويله من الصبر والۏجع والدموع لقد تغيرت أحوالهم الماديه مازالت بسيطه لكنها أفضل من الماضي ما ينقصه هو هادي فقط كم تمني وجوده في تلك اللحظه حتي يشاركه سعادته
لقد كان له الأخ والصديق رفيق الدرب بير الأسرار
لكن الله له في كل شيء حكمه لا نعلمها
وجد زينب وهدي أمامه يجلسوا في حوش المنزل يجهزن خضار
إحتضن زينب وهو يهتف أطلعي اطمني علي مهجه النهارده صباحيتنا
ابتعدت عنه وهي تتأمل
لمعه عيناه وإشراق وجهه بسعاده لتطلق الزغاريد وهي تبارك وتهنيء
فطنت هدي ما
متابعة القراءة