روايه من غير ميعاد بقلم امل مصطفى

موقع أيام نيوز


قد عنينا وعندنا ضمير في شغلنا
طيب أنا طالع أطمن علي مهجه
صعد دراجات السلم الصغيره دخل الغرفه وجدها تمسح دموعها
تألم بشده و إبتلع غصه بحلقه عندما تخيل بكائها من أجل هادي أو أنها تفكر به
حاول تناسي هذا الۏجع عندما جلس أمام السرير وهو يسألها أيه أخبار ست البنات النهارده
بكت بحزن من الضيق و الملل الذي تشعر به

كتبت ياريت
خرج بها بعد مده أجلسها
علي السرير مره أخري
وأحضر مشط ثم بداء في تمشيط خصلاتها بهدوء كأنها إبنته
و الغريبه أنها تعشق تلك اللحظات و تنتظرها منه
إنتهي من تمشيط شعرها ثم إلتفت لها يسألها بعشق الجميل مستعد للنزول
هزة رأسها بإبتسامه
إنحني عليها يحملها بين يديه إستنشق رائحتها
إبتسم الجميع عندما رأوه ينزل بها وقفت زينب
إبتسمت مهجه بخجل بينما وقفت زينب بنشتط هدخل أعمل حاجه حلوه نتسلي بيها بمناسبه نزول القمر بينا 
جلسوا يتسامروا و يضحكوا ونسوا همومهم حتي
زارهم سلطان النوم 
إنتظر الجميع كلام الدكتوره عندما هتفت مافيش
حاجه تقلق يا جماعه ده عادي في الشهور الأولي
بس الموضوع بداء متأخر معاها جداا يعني هي حاليا في الخامس بس ده بيختلف من حمل للتاني
ده برشام عشان يخف حاله الغثيان و تجبلها
بسكوت بالملح بيساعد شويه في ظبط نفسها
ودي فيتامينات تساعدها علي تحمل الفتره دي و
تيجي كمان شهر بس بلاش تقف كتير أو ترفع حاجات تقيله الفتره دي
وقف شاهين يتناول الروشته وهو يشكرها
ثم أخذ يد سلمي التي وقفت هي وحنان
وهم في الطريق سألها شاهين أيه رأيك لما نروح نقعد في الحديقه شويه تغيري جو
تمسكت بذراعه بفرحه وهي تردد بجد ينفع
تأملها بعشق وهو يهتف بصوت هامس 
أه ينفع طبعا تعالي توجه لحديقه عامه وأجلسها
في مكان بعيد عن الزحام ثم توجه للبائع ورجع
يحمل معه ترمس ولب ناول حنان التي دعت لهم بالراحه والسعاده 
في الصباح وجدها باسم تجلس في الحديقه مثل زهره نديه تجذب من يراها
لتغير أقدامه وجهتها دون إراده منه ويذهب مكان جلوسها وهو يردف صباح الخير
ردت

صافي بإبتسامه صباح النور
قاعده لوحدك ليه
مافيش حد لسه صحي قولت أستني مدام عاليا
عشان أستأذنها و أشكرها علي حسن الضيافه
أردف ببطيء 
طب فيها مضايقه لو قعدت معاكي
أبدا مافيش مشكله وبعدين ده بيتك
جلس أمامها وهو يتنحنح هو ممكن اسأل سؤال
نظره له وهي تعطيه الإذن 
أكيد طبعا أتفضل
أردف باسم 
كل مره بشوفك ألاقيكي شارده كأنك في مكان تاني و الحزن ظاهر جداا عليكي ليه
هتفت بنفي أبدا مافيش حاجه بس أنا مش بحب الغربه وكنت رفضها بس الظروف اللي بتحكم ومش كل حاجه بنتمنها بتحصل
بقالك قد أيه مغتربه
هتفت بحزن 
سنه ماكنتش أتخيل أن أقدر أبعد عن أهلي يوم
صدمها سؤاله عندما هتف و ياتري اللي سبتي أهلك
و بلدك بسببه قدرتي تنسيه
توترة من سؤاله ونظرته لتهرب من عيناه التي
تحاصرها
لم تشعر بهذا التوتر من قبل مع رجل غير هادي
رأي توترها ليتأكد حدسه وهتف أنا مش قصدي
أتدخل في خصوصياتك بس أوقات كتير بنبقي
محتاجين حد غريب نتكلم معاه عشان نخرج كل
اللي جوانا و نرتاح حد ما يربطناش بيه أي صله
هتفت بحنين 
إتقابلنا أكتر من مره صدفه وبعد كده عمل
بتفرحني لحد ما يوم قال أنه مش عايزني و هيرجع بلده ويرتبط بوحده من توبه
إنصدمت بس قلبي قالي ممكن يكون مضغوط من العيشه وضيق الحال أصبري عليه وبكره يهدي ويرجع وتعيشي معاه كل اللي حلمتوا بيه
صبرت شهر و أتنين مافيش رد
قدامي حل من أتنين أضعف و أطلب منه يرجع أو أهرب والأيام قادره تداوي چرحي
أكمل وطبعا قررتي تهربي بس يا تري الأيام داوت چرحك
نظرة له بحيره وهي تردف مش عارفه مش قادره أهرب من ذكرياتنا مع بعض
باسم بشجن 
يا بخته أن يلاقي الحب ده ويا غبائه لأنه فرط فيه
ثم تحدث بمغزي أو ممكن يكون نصيب حد تاني
والظروف أتشكلت عشان تحطه علي طريقه
تورد وجهها من مخزي كلامه وقبل ان تقف لتبتعد
سمعت صوت بتول الغيور وهي تهتف يا تري قالك أيه عشان وشك أحمر كده
وقف باسم
بضيق هقول أيه يعني يا بتول ياريت
تاخدي بالك من كلامك أنا عمري أتعديت حدودي
معاكي في الكلام عشان أعمل كده مع حد تاني
هتفت بإعتذار أنا أسفه مش قصدي
تركتهم صافي وهي تتحرك بسرعه للداخل
بينما هتف باسم پغضب دي أول وأخر مره تدخلي في أي حاجه تخصني فاهمه ولا لا
حركتها غيرتها وهي تهتف وهي تخصك من أمتي دي راحت أو جت مجرد ممرضه
أردف پغضب 
مالكيش فيه أنا هكلم أركان وهو يعرف يتصرف معاكي ثم تركها وخرج مره أخري
بينما وقفت تغلي من الڠضب و الغيره بسبب تلك الممرضه التي ترسم علي كبير وتنظر لشيء ملك بتول وهي لا تعرف من بتول لقد أدخلت نفسها حرب خاسره 
وصل موسي أمام العنوان الذي أملاه راجح وطلب منه دخول البوابه حتي وصل للباب الخلفي للفيلا
حمد لله علي سلامتك 
نزل موسي وهو يرد التحيه الله يسلمك يا بيه ثم طلب من السائق مساعدته في تنزيل الأشياء 
وجد سيده كبيره تقف أمامه تتابع ما يحدث بإهتمام
طلبت من موسي دخول المطبخ حتي تري الأشياء قبل ذهابه
هتف راجح بهدوء في أيه يا حجه يعني لو الحاجه وحشه هترجعيه بيها المشوار 
هتفت بهيه بتأكيد 
أنت مش أكدت عليه أن الطيور تكون حلوه ونضيفه يبقي يتحمل
ماتقلقيش يا ست هانم أمي وحماتي ستات بيوت زي الفل ولو في أي حاجه عندي
طلبت من الخادمه تخرج البط والفراخ لتري
جودتهم نظرة لهم برضي وهي تمسك جسد البطه فعلا عندك حق التغليف والنظافه وضحه وشرايح الليمون دي بتضيع زهامه اللحوم
ثم إلتفتت له تسأله جبت البيض رفع سبت خوس وكشفه وجدت البيض بين القش
إبتسمت تسلم إيدهم حاسبه يا راجح زي ما تفقت معاك 
خرج راجح يتبعه موسي ناوله المال بص أنا
حاسبتك الكيلو بالسعر اللي بنشتري بيه دايما لو
عايز زياده مافيش مشكله
هتف موسي بفرحه كبيره ربنا يزيدك من نعيمه ده أكتر من توقعي ولو إحتجت أي حاجه أنا تحت أمرك
ناوله ظرف وده أجرة العربيه زي ما قولت
شكره موسي وركب السياره وكاد يتحرك عندما رأي شيء جعله يتوقف
البارت السادس وعشرون 
أعملي حسابك أنتي معزومه عندنا النهارده علي الغداء أنا لسه راجع من مصر وعايز أتكلم معاكي وأشوف عملتي أيه في غيابي
هتفت صافي بموافقه 
تمام وحضرتك وحشتني جداا وعايزه أتكلم معاك
طيب حضري نفسك نروح مع بعض بقالك هنا سنه و كام يوم ولحد الوقت ماتعرفيش أختي وبنتها وكل مره ترفضي وأنا بعديها
ضړبت تعظيم سلام أوامر معاليك تنفذ يا باشا 
ولو مافيش عندك أكل أجيب أنا
ضحكه طارق وهو يهتف أنتي قد الكلام ده يا بنت
غمزة بشقاوه عمري قد كلمتي بس جرب
هتف طارق بخبث طب بما أن قلبك جمد عايزين نتغدا النهارده عند 
أتسعت أعينها بزهول وهي تردف ليه يعني حد قالك أن أنا أمير الكويت دا مرتبي السنه كلها مش يكفي غداء فردين هناك
عيله ورجعت في كلامها سلام
إلتفتت وجدت عيون مثل الصقر تتابعها وهي تخرج شرر لا تعرف سببه
أردفت بتوتر من حده نظرته أخبارك أستاذ باسم خير

في حاجه مدام عاليا تعبانه
باسم دون إهتمام حمد لله علي سلامتك دكتور طارق
هتف طارق بتعجب من نظرته الله يسلمك يا باسم
مدام عاليا فيها حاجه
هتف باسم بنفي 
لا الحمد لله بخير بس كنت بشوف أركان و ماشي بعد إذنك
ثم تركهم و أبتعد بخطوات غاضبه
نظر لصافي وهو يردف ماله ده أول مره أحس أنه بارد في رده
هتفت بشرود مش عارفه بس فعلا أول مره أشوف كده
طيب تمام ما تنسيش ميعادنا
ظلت واقفه ونظرة الضيق بعيونه
تؤرقها
وقف الجميع خارج غرفة العمليات حنان صادق
سميه أحمد دهب حتي شاهين في إنتظار أحد
يطمئنهم علي تلك الصغيره التي تعمل قلب مفتوح
حنان وهي تضم دهب خير يا حبيبتي إن شاء الله
ما تخافيش كلنا بندعيلها
دهب بدموع يارب يا طنط يارب أنا عارفه أن ظلمت صافي بس
حنان بهدوء مش وقت الكلام ده خالص وصافي
مافيش أي حاجه في قلبها أنتي مش عرفاها ولا
أيه قلبها أبيض زي الفل والوقت قلقانه و بتدعيلها
هزه رأسها وهي تأكد كلامها فعلا قلبها أبيض مافيش زيها
يقف خارج المستشفي يحارب نفسه ألا يرجع لها ېخنقها من أجل تلك الغيره التي تشتعل بين أضلعه لأول مره من رجل
يغار نعم يغار وبشده منذ أن سمع ورأي وقفتها مع طارق و ضحكها معه
ضړب دريكسيون السياره پعنف وهو يحاسب نفسه
لما كل هذا الإهتمام بشخص يعرفه من مده
بسيطه لم تتعدي الشهر كاد يتحرك حتي لا يجن ولكنه رأي ما زاد جنانه
دكتور طارق يخرج من البوابه بسيارته و جواره صافي
إنطلق خلفهم وهو يشتعل من الڠضب ويتوعد أن
يندمها علي ما يشعر به الأن توقف أمام حي راقي
نزل طارق و جواره صافي ثم دخلوا من باب العماره
نزل باسم و تحرك خلفهم بسرعه حتي سأل البواب عن الدور الذي يعيش فيه دكتور طارق
ظل يسير تحت العماره ذهابا وإيابا وينظر للساعه
من وقت لأخر شيطانه يطلب منه الصعود حتي
يري ما يفعلوا ثم ينهر نفسه بأي حق يفعل ذلك
وسوف يضع نفسه في وضع أحمق
دخلت صافي بإحراج وهي تلقي التحيه
طارق بتعريف دي أختي وحبيبتي أسماء 
ودي حبيبة قلب خالوا و دلوعه العيله سهر
أهلا وسهلا أنا اتشرفت بيكم
سلموا عليها بترحاب لتهتف أسماء علي فكره رغم إن أنا حبيتك من قبل ما أشوفك بس برده بغير منك
صافي بتعجب حضرتك تغيري مني
أسماء بتأكيد أيوه طبعا لما أخويا مافيش وراه كلام
غير عن صافي يبقي لأزم أغير أن حد شاركني فيه
نظرة له صافي بإمتنان المفروض أنا اللي أغير أن
عندك أخ وخال بجمال وطيبة قلب دكتور طارق ربنا يبارك في عمره
هتف طارق بإعتراض أيه دكتور دي أومال فين بابا
غمزه صافي بشقاوة دي بتغير من كلامك عليا أنا مش مستغنيه عن عمري أنا عايزه أعيش شبابي يا دوك 
ليضحك الجميع علي خفة ډمها
سألتها سهر ليه ماكنتيش بتيجي تزورينا خالوا قال إنك هنا من سنه كنت خليتك تشوفي أماكن روعه الأماكن هنا تحفه
أردفت صافي بتبرير والله بابا طارق حاول معايا كتير بس أنا كنت بتكسف بس تتعوض مره تانيه
طلب موسي من السائق أن يوقف السياره فجاه وهو ينظر لمكان في الحديقه ثم نزل مره أخري
إلي راجح وهو يسأله هو حضرتك الكرسي اللي هناك ده مش محتاجه
نظر لذلك الكرسي المتحرك وسأله بإهتمام أنت عندك حد قعيد
هتف موسي أه المدام لو حضرتك مش عايزه ممكن أخده
هتف راجح أه خده مافيش مشكله هو نضيف كان بتاع ولدي الله يرحمه
الله يرحمه شكرا جداا ليك هيفرق معايا كتير رفعه بسعاده كبيره ليضعه فوق السياره
وهو يتخيل فرحتها لقد تغيرت نظرتها له الفتره
الأخيره وهذا أعجبه بشده بل أمتلكه هل كانت
تحتاج تلك النظره حتي تمتلكه لا لقد أمتلكته منذ
زمن طويله وكل ما يتمناه ويحلم
 

تم نسخ الرابط