روايه من غير ميعاد بقلم امل مصطفى
المحتويات
وداد ماتقلقيش
فتح باب الشقه في طريقه للخارج وجدها تقف أمامه وهي تتأمله بطريقه يشمئز منها
نظرتها لا يفهمها غير الرجال هو لا يطيق وجودها بمنزله لكن زوجته البريئه الساذجه تصدق هذا القناع الجديد الذي تضعه زوجه أبيها وترسم عليها الحب والحنان
هو يعلم سبب هذا التغيير ويعرف كيف يضع له حد بطريقه تجعلها تكره نفسها لكنه ينتظر أن تري
فاق علي صوتها الهامس
أيه ده أنت خارج دانا جايبه أكل سخن يرم عضمك أنا عارفه أن سلمي الفتره دي تعبانه ومش فاضيه ليك
تحرك للخارج وهو يردف ببرود عادي أنا مش بحب غير حاجتها وعندي إستعداد أستني سنه
مسكت ذراعه وهي تهتف أستني أعرف أكل أيه
بقوه وهو يتحدث من بين أسنانه أنا صابر علي دخولك بيتي ڠصب عني عشان خاطرها بس
لكن لو تعديتي حدودك معايا هخليكي تكرهي
نفسك ثم أبعدها عن طريقه بتقزز ونزل
ما زالت تتأمله بتمني وهي تسبح في شيطانها الذي يرسم لها وجودها بين ذراعه القوي
ټلعن حظ سلمي الذي جعلها تمتلك رجل بقوة وعنفوان شاهين
كان في طريقه للخرج لتتيبس أقدامه عندما وقعت عليها عيناه
هناك شيء يجذبه لها مثل المغناطيس لا يعرف
ماهيته لكن هذا الشعور يعجبه بشده جديد عليه
يدغدغ مشاعره لو سمحت له الظروف سوف
رن هاتفه ليرد ثم تحرك للخارج بسرعه وهي تشغل حايز كبير من تفكيره
في فرع الشركه بالقاهره
ضحكه أركان وهو يحدث مدير فرعه عن أخر ما
سمعه شركته عندما كان يقوم بتهريب أدويه
ممنوعه و منتهي صلاحياتها في الأجهزه الطبيه
التي ترسل عن طريق شركته وحدث هذا بتدبير
و مساعده السكرتيره عديمه الضمير التي تبلغه
بمواعيد الشحن ووجودها وتقوم بمساعدته مقابل حفنه من المال
حتي الصفقات التي ساعدت في خسارتها عندما
كانت ترسل لمنافسه أوراقه المناقصه و السرقه
لعب عليه أركان نفس اللعبه ووضع له الحبوب المخډره وبعض الأدويه المنتهيه الصلاحيه ثم قام بالتبليغ عنه
ووضع إمضاء سكرتيرته علي الأوراق بعد أن قام
برفدها بعد أن قام بتمضيتها علي وصل أمانه حتي
يضمن صمتها وقبول النهايه التي تستحقها لانها
ساعدت في التلاعب بصحه أشخاص أبرياء من أجل المال
إهمالك ده يا منير أن واثق في أمانتك ولولا
المحاسب اللي كشف السرقه وبعتلي كانت الدنيا
كلها خربت ده أخر إنذار ليك الشركه هنا عايزه إيد
من ڼار و يتعمل من وقت للتاني إختبارات أمانه
للموظفين
إلي في مراكز حساسه الأمانه أهم حاجه
وقف منير بإحراج أسف يا فندم وإن شاء الله كله هيبقي تحت نظر معاليك
والمحاسب رقيته و أخد شهرين مكافأه
أردفت حنان والله يا حبيبتي ما فيه حاجه بس أنتي بتتصلي في وقت نايم أو بره
هتفت صافي بنفي
لا يا ماما بابا متغير من فتره حتي لما بتصل بيه مش بيرد عليا أنا بقالي كام شهر بحاول أكلمه بيتهرب مني
حنان بهدوء
أنتي عارفه هو متعلق بيكي قد أيه يمكن زعلان
لأنك طولتي في غربتك إحنا أتفقنا علي شهرين وأنتي داخله علي سنه و رافضه تنزلي
طيب يا ماما سلمي عليه وأنا هكلمك تاني لما
أفضي و ماتنسيش تبعتي الفلوس لطنط سميه
لا يا حبيبتي مش ناسيه ربنا يجبر بخاطرك يارب
جلست دهب تبكي وهي تضع إبنتها في حضنها معني الكلام ده أيه بنتي هتروح مني
جلس رأفت جوارها وهو يطمئنها مټخافيش يا
حبيبتي هنروح لدكتور و أتنين لحد ما اطمن أن العمليه أخر حاجه نفكر فيها
نظرة له وهي تسأله تفتكر ده عقاپ ربنا لينا عشان
غدرنا بصافي وأنا ماشوفتش منها غير كل الخير
أردف بنفي
لا طبعا إحنا الأتنين بنحب بعض وده المفروض كان يحصل
هي بندم
بنحب بعض أه بس حقها عليا أن كنت عرفتها من
قبل ما الموضوع يوصل لفرح وتروح للكوافير
ونسيبها و نهرب إحنا كنا أندال ثم بكت وربنا
إنتقم مننا و بنتنا اللي لسه عندها ٣ شهور مريضه قلب
و لأزم عمليه و مش عارفه نجيب مصاريف العمليه دي منين
سمع طرق علي الباب
فتح رأفت الباب وجد حماته أمامه رحب بها وهو يفتح الباب حتي تمر
جلست أمام أبنتها التي كانت تمسح دموعها وهي
تسألها
برده عمليه مش كده
بكت دهب وهي تأكد أيوه ولو إستنينا دور
المستشفي بنتي ھتموت ولو عملتها علي حسابي
عايزه مبلغ كبير حتي لو بعت الدهب و إستلفت برده مش عارفه هنكمله أزاي
فتحت سميه حقيبه يدها لتخرج ظرف مدت به يدها لإبنتها وهو تهتف إن شاء الله تعمل العمليه وتبقي زي الفل
أخذت دهب الظرف وهي تسأل والدتها ده أيه يا ماما
سميه بسخريه
فلوس العمليه كامله يعني لا تبيعي دهب ولا تستلفي
نظر لها كلا من دهب و رأفت بزهول وهتف رأفت جبتي مبلغ زي ده منين يا حماتي أوعي تكوني بعتي شقتك
أردفت سميه بحنان
عادي مافيش أغلي عندي من حفيدتي ممكن تطلع
أحسن من أمها بس مش أنا
دي صافي لما عرفت من أمها أن بنتكم تعبانه بعتت الفلوس و كلمت دكتور تعرفه عشان يتابع الحاله
ثم وقفت وهي تهتف بسخريه جهزوا نفسكم
الصبح الساعه سابعه لأن ميعادنا مع الدكتور الساعه ٩ علي الله يطمر
ثم أكملت حتي تجلدهم بسوط كلامها رغم أن أنا
لو مكانها عمري ما كنت عبرتكم لأن الندل هيفضل
طول عمره ندل واللي خلاني أقبل الفلوس دي
خۏفي علي حفيدتي مش أكتر
بعد أسبوعين من لقائهم
أوقف سيارته بسرعه ونزل منها وهو يحمل مظلته بين يده ثم توجه لها وهو يهتف أنسه صافي أيه اللي خرجك في الجو ده
نظرة له بإبتسامه عذبه وهي تردف بحب أمشي تحت المطر
هتف باسم بتعجب وهو يرفع مظلته فوقها ده لما
يكون مطر خفيف مش سيول إنتي كده يجيلك
نزله شعبيه شديده تعالي معايا أوصلك
تحركه جواره دون كلام وهذا عكس شخصيتها
ظل واقف بالمظله حتي جلست داخل السياره أغلق
الباب ثم توجه للجهه الأخري وقبل أن يقود
السياره خلع جاكيت بدلته ووضعه علي كتفها ثم
تحرك حتي وقف أمام إحدي الكافيهات علي
الطريق نزل من السياره وعاد مره أخري يحمل بين
يديه كوبان من الورق بهم مشروب ساخن قام
بتشغيل المكيف ثم ناولها الكوب مدت يدها
وأخذته دون خوف أو توتر و بدأت ترتشف منه ببطيء وهي تتعجب داخليا لما هذا الإستسلام والراحه في حضرته
تأمل صمتها في هدوء ثم سألها أيه رأيك لما
أوصلك عند مدام عاليا تشوفيها سألتني كام مره
عليكي من أخر مره شافتك من أسبوعين وهي بتسأل
صافي ماتكلمتش عشان تيجي تشوفني
نظرة له بحيره ثم هتفت تمام بس وديني المستشفي الأول أغير
باسم برفض لا ماينفعش تروحي كده مبلوله وأنا
معاكي ده ممكن يحطك في موقف مش كويس
تعالي هناك نشوف هدوم من عند مدام عاليا وحد
من الخدم ينشف هدومك في الغساله
رغم أنها مجرد لوح شيكولاته صغير وكيس بندق مملح فيه عدد صغير من حبات البندق لكن بالنسبه لها كنز كبير أسعد قلبها جداا
ليبتسم موسي وهو
يهتف بحب كل ما ربنا يكرمني هجبلك عارف أن
طول عمرك بتحبي الشيكولاته بالبندق
إهتمامه الشديد بها منذ تلك الحاډثه تتذكر كل
كلمه نطق بها لسانه عندما فقدت وعيها من صډمه
خبر ۏفاة هادي لم يعرف لحظتها أنها إستعاده وعيها و تسمعه
فلاش باك
أنطلقت الصرخات من حناجر الحريم عندما سقطه هدي و مهجه فاقدين للوعي دخل بسرعه رغم تعبه
النفسي والجسدي لم يري هدي عيونه رأتها هي
فقط إنحني عليها يحملها پخوف ولهفه طلبت منه
زينب أن يرجع بها منزلهم حتي لا تكثر الألسنه بالكلام عليها
وضعها علي كنبه في حوش منزلهم ذهبت زينب
حتي تأتي بأي شيء للإفاقه بينما جلس موسي
بين
يديها وهو يرجوها بصوت باكي لا يا مهجه
أو عي يا حبيبتي تسبيني أنتي كمان والله قلبي ما يقدر يتحمل
مش معقول أخسر قلبي وروحي في يوم واحد
هو اللي هيساعدني أقف تاني علي
رجلي بعد
غياب الغالي وحياته بلاش تسبيني أنا بحبك قوي
قوي يا مهجه من وإحنا أطفال عيوني مش
بتشوف غيرك عارف إن قلبك مش ليا بس أنا
موافق يكون قلبي ملكك أنتي بس
كتير هادي شجعني أقولك الكلام ده يمكن تشوفيني بس دايما كنت بخاف من الرفض
وقفت زينب تتابعه من بعيد وهي تبكي من يجد مثل هذا الحب ويتركه
عادت مهجه للواقع علي صوت خروجه من الحمام لتمسح تلك الدمعه الفاره
البارت الخامس والعشرون
وجدت عاليا في إستقبالها بترحاب جعل صافي تشعر بالألفه و الإطمئنان
جذبتها عاليا وهي تهتف تعالي معايا فوق أشوف لك حاجه قبل ما تبردي
فتحت عاليا دولاب ملابسها وهي تخرج لصافي بصي كل الحاجات دي جديده اختاري اللي يناسبك وأنا أخلي البنات ينشفوا هدومك
أردفت صافي بخجل شكرا جداا ليكي أنا كنت عايزه أروح اغير بس أستاذ باسم رفض
أردفت عاليا بإبتسامه واد بيفهم وعارف إنك وحشتيني يلا غيري و نسهر أنا وأنتي مع بعض
بعد مرور الوقت نزلت صافي وهي ترتدي عباءه خليجي وحجاب
جلست جوار عاليا التي هتفت باسم طلب من الخدم يعملك أكل يساعدك علي الدفيء يا بختك قليل جداا لما يهتم بحد كده
خجلت صافي وهي تردف شكرا
باسم وهو ينظر إتجاهها مافيش شكرا أنتي مرحب بيكي بينا
سمعوا صوت طفل ينادي بسعاده باسم أنا جيت
وقف باسم يستقبله تعلق الطفل به
وهو يردف أنا كنت عايزك معايا لأن مامي وبابي مش بيرضوا يلعبوا معايا
نظر فواز لصافي وهو يسأل مين دي يا باسم
توجه به باسم وهو يردف دي طنط صافي صديقه تيته
نزل فواز وهو يتأمل صافي ويهتف ببرائه
أزاي صديقة تيته وهي جميله وصغيره وتيته عجوزه
ضحك الجميع علي كلامه بينما جلست صافي أمامه وهي تردف بحنان الصداقه مش بالسن الصداقه بالحب والتفاهم والإحترام يعني ممكن أنا وأنت نكون أصدقاء
نظر لها و لباسم بتفكير ثم أردف بس أنا وباسم أصدقاء وهو قالي مافيش صداقه بين بنت وولد
رفعت عينها لباسم بإحترام ثم أردفت هو عنده حق
بس أنا كبيره جداا عليك عشان كده ممكن نكون أصدقاء
أعمل أيه يا خاله الراجل أتصل عليا عايز عشره بطاط
و ١٥ فرخه مش أقل من أتنين كيلو الوحده و١٠٠ بيضه بلدي
زينب بهدوء
ماتقلقش نكمل من الجيران وتبقي حسنه للكل
نشوف عند أمك وأم عبير و نجمعهم
بس المشكله في الشيل هيبقوا كتير عليك
نظر لها وهو يهتف قالي هاتهم في عربيه وأنا أحاسب عليها
طيب خير كان هذا رد هدي
قبل موسي يدها دي بركة دعائكم يا أمي شكل ربنا
كاتب الخير مع الراجل ده قرشه كبير عن المحل اللي كنت بورد ليه ووعدني أن يجيب لي زبائن تبعه لو حافظت علي نظافه وجوده البضاعه
هتفت زينب
علي النظافه والجوده ماتقلقش إحنا ناس علي قدنا بس نحب النظافه
متابعة القراءة