روايه حلم ولا علم رواية شرقيه كامله بقلم منى لطفى
المحتويات
وكان قد ترك الضوء الخاڤت لينير الغرفة دخلت الى الغرفة من دون ان توجه اليه اي حديث وتوجهت الى خزانة الثياب فأخرجت ملابسها وذهبت الى الحمام لتغتسل ثم عادت وقد ارتدت ثوب النوم وهو من الساتان النيلي وفوقه مئزره وهو من الشيفون من ذات اللون ثم وقفت امام المرآه حيث مشطت شعرها بالفرشاة ووضعت بعض قطرات من العطر الخاص بها ومالبثت ان ذهبت الى المصباح المجاور للفراش حيث اضاءته وأطفأت النور الخاڤت خلعت مئزرها ثم اندست في الفراش بجانبه وأولته ظهرها اما هو فقد اغلق الكتاب االذي بيده ووضعه على الجارور بجوار الفراش ثم الټفت اليها متحتضنا اياها بذراعه ضاما ظهرها الى صدره بينما لم تحرك هي ساكنا... فادارها ناحيته حيث نظر جيدا الى وجهها وقال
نظرت اليه باستنكار قائلة
نعم وتزعل ليه ان شاء الله انا ماسيبتكش في وسط الكلام وقولتلك انا عاوزة انام! انت حسيستني انى واحده هبلة هتضيع لك وقتك !!
نظر اليها ببراءة مصطنعه
انا ...!! مين اللي قال كدا انتي .. دا انتي ست البنات !!
و آخرتها يا قلب امجد هتفضلي مكشرة كدا كتيير
أجابته بإلحاح
انا دلوقتى عاوزة افهم الموضوع فيه ايه مش مخليك موافق انا شايفه انه ما فيهوش حاجه ابدا!!
ابتعد عنها قليلا وجلس مجيبا ببرود
يعني بردو لسه مصممة على نفس الموضوع! طيب يا هبة انا مش موافق! خلاص ارتحت وياريت ماتفتحيش معايا الكلام في الموضوع دا تانى .. تصبحي على خير..
تصبحي على خير
ثم اعتدلت في جلستها وأكلمت پغضب
بس انا مش موافقة على كلامك يا امجد .. وانا .. انا قلت ل علاء انى هحضر معاه الحفلة ..!!
اغمضت عيناها منتظرة العاصفة القادمة وقد تحفزت عضلاتها بإنتظار هجومه الوشيك! والتي لم
نعم قلت ل علاء انك موافقة! وانا ايه ان شاء الله ماليش رأي ولا جوز الست
فتحت عيناها واسعا وحدقت به بذهول مجيبة باستنكار محاولة نفي هذه التهمة التي رماها بها
لا مين قال كدا انت جوزى وحبيبي بس انت رأيك ما أقنعنيش! انت مش موافق حقك يعني ما اقدرش اجبرك انك تحضر الحفلة مثلا .. وانا موافقة حقي ..انا مش شايفه فيها حاجه .. انت جوزى آه .. لكن مش معنى كدا انك تلغي شخصيتي!! ...
دا آخر كلام عندي يا هبة الموضوع اتقفل ومش مسموح بالمناقشة فيه تاني ولولا انك حامل وتعبانه.. كان هيبقى لي تصرف تاني خالص معاكي..
ثم خرج صاڤعا الباب خلفه بقوة ...
خرجت هبة من الغرفة حيث أمجد فوجدته نائما على الأريكة المزدانه بقماش مزخرف بالزهور الرقيقة والفراشات وكان مديرا ظهره اليها فتقدمت بخفة حتى وصلت اليه ثم ركعت على ركبتيها بجواره ومدت يدها ووضعتها على كتفه وهمست بأسف
سمعت زفرته العميقة ثم ما لبث ان استدار ونظر اليها نظرة من لا يدري كيفية التصرف معها ثم قال
نعم يا هبة انا سيبت لك الاودة علشان تعرفي تنامي واظن دا اختياري وانت من حقك تقبليه او ترفضيه لكن مش من حقك تجبريني على اختيارك .. مش دا كلامك ليا!
نظرت الى الأسفل قليلا ثم رفعت نظرها اليه وأجابت بخفوت
أنا .. انا .. انا آسفة يا امجد بس انا اتنرفزت لما حسيت انك بتعاملنى كأن فيا عاهة او مرض خطېر انا حاامل يا امجد .. مش عيانه ! وكوني فاقدة الذاكرة مش معناه اني فاقده الاهلية ولا حاجه .. انا مش مچنونة خاېف عليها تتعامل مع الناس!! ..
جلس في مكانه وامسك بيدها ليجلسها بجواره ثم الټفت اليها قائلا
بأه انا بحسسك انك مچنونة ازاى الاحساس دا يوصلك كوني بخاف عليك من الهوا مش معناه انك مريضة او بعد الشړ عقلك مش مظبوط ! انا بخااف عليك لاني بحبك .. ومش عاوز اي شئ يتعبك .. عايزك دايما قدامي وردة مفتحه كدا .. انت مراتي وبنتي وحبيبتي وكل حاجه ليا ليه مش عاوزة تصدقي دا
قالت بهمس
مصدقاك يا امجد ..بس انت كمان كل ما آجي اتحرك خطوة تقول لأ .. قولتلك اساعدك في شغلك ..لأ ... اساعد ماما سعاد وهى بتسقي الزرع ...لأ حتى الفسحة ب شمس وعنتر ما عدناش بنعملها انا حسيت انى عاملة زي الازاز اللي خاېف عليه انه يتخدش حتى .. خلاص يبقى حطني في فاترينة احسن بأه ...
رد عليها بابتسامة
تصدقي فكرة بردو!!
زفرت بضيق وقالت
انت حابب تغيظني صح طيب اقدر افهم بالراحه كدا.. انت رافض موضوع الحفلة ليه احنا هنروح مع بعض الحفلة هعزف مش هشتغل في الفاعل يبقى لا مجهود ولا حاجه ابدا... يبقى رافض ليه
ابتسم بسخرية خفيفة وقال
ومين اللي قالك انى رافض علشان خاېف عليك من المجهود
فنظرت اليه بتساؤل ودهشة
اومال علشان ايه
اقترب منها ناظرا في عينيها وهو يقول بهمس مشددا على أحرف كلمته
غييرة !!
قطبت متسائلة
ايه غيرة من ايه ومن مين
أجابها وهو يطالع عيناها بشوق شديد
من اي حاجه ممكن تشد انتباهك عني ..او تخدك مني
هتفت بدهشة
تاخدنى منك! انا مش ...
قاطعها وهو يقول بقوة
شوفي بنفسك لما قلت لك لأ اول مرة تكلميني بالاسلوب دا! وبعدين ازاي اوافق انك تطلعي تعزفي قودام الناس دا غير اللي يعجبه عزفك واللي يعجبه انت شخصيا !. انتي بتستعبطي انا مش ممكن اوافق ان حد يبص لك ولو بطرف عينه حتى !!
قالت برجاء
امجد افهمنى انا مش رايحه اعزف في حتة مش كويسة ولا كازينو دى حفلة في الجامعه وانا مش لوحدي فيها وفي بنات غيري كمان وانت عارف انا مش من النوع اللي بتمادى في الكلام مع اي حد بصراحه انا حاسة انك ديكتاتور ..
قال وهو ينظر اليها بطرف عين
وهو كذلك .. انا ديكتاتور ...عجبك ولا مش عجبك
سكتت قليلا ثم طالعته رافعة حاجبها باستفزاز قليلا قبل أن تجيبه بدلال وهى تقترب بوجهها منه
عجبني .. عجبني .. خلاص بس ما تزوئش !! واتفضل ياللا علشان ننام عتريس تعبني اووي يا امجد ...
نظر اليها دهشا وقال
مين عتريس دا
أشارت الى بطنها في براءة وقالت
دا !! ما هو يا عتريس يا فؤاده لسه منعرفش !!
هتف مستنكرا
انا ابني يبقى اسمه عتريس بتهرجي صح
هزت براسها نافية وأجابت
لا.. غلط! ثم تابعت بسخرية
طبعا بالنسبة لك ابن امجد علي الدين يبقى عتريس حاجه تكسف صح بس ايه رايك بأه.. انه طالع في دماغي عتريس اقله علشان تهدا من الغرور اللي انت فيه دا شوية!! ..
قال بمكر
بأه كدا !
أجابته بضحك
ايوة كدا كدا ..
فقفز واقفا وحملها بين ذراعيه فجأه لتصرخ صړخة خفيفة من المفاجأه وقالت بين ضحكاتها
ايه دا !! على فين العزم كدا ان شاء الله
أجابها غامزا بخبث وهو يتجه الى غرفتهما
هوريك الغرور بجد ...
ودخل حاملا اياها صافقا الباب خلفه ... cutt علشان الرقابة ما تستعبطووش ...
استيقظت هبة في اليوم التالي وبعد ان انهت حمامها ونزلت تناولت الافطار في الحديقة مع باقي العائلة الا امجد ووالدها اللذان ذهبا الى الشركة فقد أسند امجد معظم العمل الى شوكت ليدير مجموعته الاستشمارية في مصر وهو معظم الوقت في مجموعه جده هنا بالبلدة كي لا يضطر للإبتعاد عن هبة الا في أضيق الظروف...
حضر امجد ووالدها في موعد الغداء حيث صعدا و أبدلا ملابس العمل ثم نزلا لتناول الطعام واستغرب امجد لعدم وجود هبة فقد ظن أنها في جناحهما عندما لم يرها بالاسفل ولكنه لم يرها فنزل حيث قابل والدته وسألها عنها فقالت له بضحك
مراتك زهقت من القاعده وصممت انها هي اللي هتطبخ لنا انهارده بس ما تخافش سميرة و حسنية ما سابوهاش..
زفر حانقا وقال
هي مصممة تعمل فيا حاجه .. هي عارفة كويس اني منبه عليها انها ما تتعبش نفسها .. ماتشوف شكلها لو جالها شوية دوخه او صداع بيكون عامل ازاي انا بتجنن ساعتها ..
ربتت امه على وجنته قائلة بحنو
يا حبيبي بشويش مش كدا مراتك حامل مش عيانه بعد الشړ وكل الحوامل بتجيلهم نفس الاعراض ويمكن اكتر كمان
.. ما تخنؤوهاش بخۏفك دا !!
هتف بدهشة
حتى انت يا امي بتقولي انى بخنؤوها !
أجابت وهى تسير مبتعده عنه
بصراحه لو كانت قالتها لك قبل كدا يبقى عندها حق! بالراحه.. الرحمة حلوة مش كدا!
زفر بضيق ثم سار متجها الى غرفة الطعام حين سمع صوتا يقول
وشهد شاهد من اهله... الرحمة حلوة.. جبتش حاجه من عندي!
فالټفت الى هبة الواقفة بجواره وهي تكتم ضحكتها بصعوبة ونظر اليها بطرف عين وهو يقول
فرحانه فيا يا هبة طيب لانه مش وقته الكلام دلوقتى اتفضلي اما نشوف عكالنا ايه قصدي طبخالنا ايه
فقطبت جبينها وقالت پحده
نعععم عكالنا فيه راجل يقول لمراته الحامل الواقفة علشان تعمله الاكل بايديها مع انها مش بتطيق ريحته عكالنا ولو كان عك ان شاء الله هتعمل ايه يعني
غمزها وهو يقول بضحك
اللي خلا سنبل ياكل عك ذيبة مش هيخلي امجد ياكل عك هبة على الاقل انتي الاكل عارفينه يعني مر علينا قبل كدا!
نظرت اليه ويديها في وسط خصرها تتوعده
بأه كدا امممم طيب ايه رايك اني ما عدت عاملة العملة دي تاني وغلطة وندمان عليها !!
ثم سارت لتدخل الى غرفة الطعام بينما سار ليلحق بها وهو يقول
استني.. استني بس توبة ! توبة ان كنت اقولها تاني توبة!
نظرت اليه من فوق كتفها وقد هزت له بكتفيها سخرية ودخلت وهو خلفها الى غرفة الطعام ...
أثنى الجميع على طهي هبة وأخبرهم والدها انها تطهو الطعام منذ صغرها حيث كانت تساعده في جميع شؤون المنزل ونظر الى امجد قائلا له بابتسامة
يعني زوجة كاملة أهي صحيح انتو ممكن ماتحتاجوش انها تطبخ لكن وقت زنقة بتكون احسن من احسنها شيف فيكي يا مصر..
الټفت امجد الى هبة الى الجالسة بجواره وقال
هبة مافيش زيها في الدنيا
متابعة القراءة