روايه حلم ولا علم رواية شرقيه كامله بقلم منى لطفى
المحتويات
الموضوع فيه انك توافق من غير كلام فسيبني بأه افكر في حاجه تستاهل ...
علق بابتسامة حب ونظرات عشق دغدغت حواسها
انت تؤمري شبيك لبيك أمجد بين ايديكي .. اللي عاوزاه شاورى بس وسيبي الباقي عليا ...
قالت بخفوت وهى تسبل عينيها خجلا
ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا ....
فأغمض عينيه وزفر زفرة طويلة وأجاب
ربنا ما يحرمني منك ابدا .. احلى دعوه سمعتها .. أد كدا انا غالي عندك يا هبة !
أجابته بهمس ووجنتيها بلون ثمرة الفراولة الطازجة
انت لسه معرفتش انت غالي عندي أد ايه انا بيتهيألى انى معرفتش يعني ايه الحب الا لما شوفتك وقابلتك و ...
و... وايه يا هبة قوليها ..
ابتسمت بحب ورفعت عينيها اليه تطالعه بحب قد نفذ الى ه مباشرة من بريق عينيها وقالت بهمس
وحبيتك !!...
زفر براحه وأجاب وهو يسند جبينه على جبينها بهمس
بحبك...
لمعت عيناها بشوق بينما إزداد وجيب قلبها وهي تسمع حبيبها يهتف بحبه لها في حين استمر هو قائلا
ثم ابتسم بمكر وهو يتابع
أنما صحيح مش الأول تخلصي اللي عليكي وبعدين تطلبي اللي انتي عاوزاه..
ابتسمت بحيرة وأجابت وهي عاقدة جبينها
اللي عليا وايه هو اللي عليا
هننصب انت ناسية يا آنسة أنك نمتي مني امبارح زي ما أكون كنت بقولك حدوتة قبل النوم! صلينا واتعشينا ولسه بنقول يا هادي وابتدينا نتكلم ونسمي لاقيتك روحتي مني خالص! شيلتك وجبتك تنامي هنا وانتي طول الليل نايمة وبتحلمي وسايباني أنا أعض في صوابعي!!..
وإيه اللي خلاك ما تنمش وبعدين تعض في صوابعك ليه بس ينفع كدا يعني يا أمجد حد يعمل كدا لو شافك حد بتعض في صوابعك دلوقتي يبقى شكلك ازاي راجل ما شاء الله طول بعرض بإرتفاع ويعض في صوابعه إزاي......
هتف مقاطعا إياها وهو يضع راحته فوق فمها
هشششش خلاص! انتي ما صدقتي! بردو عماله تغيري في الموضوع بس لأ انتي مديونالي يا آنسة!!..
آنسة .. آنسة ... ايه حكاية آنسة معاك اللي انت ماسكهالي دي أنا فرحي كان لو كنت ناسي!!
أجاب بمكر وهو يهتف أمام تيها
لا يا قلب أمجد آنسة إنت مدام هي بس لغاية دلوقتي عموما ما تقلقيش...... هتبقي مدام فهمي نظمي رسمي وحالاااااااا..
حدقت به دهشة وهتفت
إزاي يا أمجد إنت ..نزلا متوجهين لمطعم الفندق لتناول طعام الافطار وسألت أمجد عن وجهة سفرهما ليخبرها انها مفاجأة ..
دمعت عينا هبة ما ان سمعت صوته فهي تشعر بالشوق الشديد له تناول امجد سماعه الهاتف حيث تكلم مع يوسف قليلا قبل أن ينهي المكالمة وقد الټفت اليها ليقول مقلدا لها بغيظ مصطنع
انت وحشتنى أوي يا بابا .. مش قادرة اتصور انى ما افتحش عينيا على صورتك يا ابو حجاج ... بذمتك في واحده تعاكس ولو حتى ابوها كدا قدام سها لا وايه تانى يوم فرحهم احنا لحقنا !!...
لم تستطع منع ضحكتها خاصة من طريقته في تقليد صوتها وما ان هدأت ضحكتها حتى أجابت وقد رفعت حاجبها الأيمن تفزاز
آه أنا !! فيه حاجه بأه
أجابها بضحك مكبوت
كدا طيب .. انت اللي جبتيه لنفسك! ويا ريت ما تبقيش تيجي تتحايلي عليا وتقوليلي لا يا امجد ..
ونظر لها نظرة وعيد وهو يتقدم منها بخطوات بطيئة بينما تتراجع هي الى الخلف وهي ترفع يديها امام وجهها هاتفة بضحك
لا يا امجد خلاااص خلاااص .. انت هتعمل عقلك بعقلي بردو! عيلة وغلطت يا سيدي ...
ما ان هم بالامساك بها حتى تعالى صوت طرقات على باب الغرفة فأجاب بحدة من بين اسنانه بينما ضحكت هبة سعيده
ايوة
أجاب الصوت والذي لم يكن سوى موظف الفندق
ال بيل مان حضرتك جاي اخد الشنط زي ما حضرتك طلبت ...
قال لها أمجد وقد اخفض صوته
فلتي مني المرة دي لكن هتروحي مني فين الجايات اكتر..
وصلا الى المطار وهى لا تعلم وجهتهما وحينما سمعت نداء عن الرحلة المسافرة الى ... جدة .. فوجئت بأمجد وهو ينهض ويمد يده اليها ويقول
رحلتنا يا قلب أمجد ..
نظرت اليه دهشة وهى تتناول يده لتنهض بدورها ومالبث ان ترقرقت الدموع في عينيها وهى تقف امامه ممسكة بيده وتهتف
بجد يا امجد هنعمل عمرة
أومأ برأسه موافقا وهو يقول بهمس فيما يده تمسح دمعتها المتسللة على خدها
بجد يا قلب امجد دا.. ندر! انا كنت نادر انه اول رحلة تكون لينا مع بعض اول ما ربنا يكتب لك السلامة اننا نزور بيته سوا.. علشان ربنا يبارك لنا في حياتنا...
وفتح حقيبة ورقية فاخرة كانت بيده طوال الوقت ولم تهتم بسؤاله عما تحتوي ليخرج منها عباءة سمراء غاية في الذوق ويناولها لها قائلا بابتسامة
ودلوقتى حضرتك اتفضلي البسي العباية دى ما ينفعشي تمشي ببنطلون جينز وتى شيرت واحنا مسافرين نعمل عمرة...
وافقت بحماس بهزة من رأسها وسارعت بارتداء العباءة ثم اتجها بعد ذلك الى بوابة السفر التي أعلن عنها لركوب الطائرة..
ما ان جلسا وابتدأت المضيفة تشرح تعليمات السلامة وكيفية ربط حزام الامان حتى امسكت هبة بذراع أمجد بشدة
وقالت
أمجد انا بطني كركبت انا عارفة انها لازم تقولنا علشان ناخد احتياطنا بس لما سمعت الكلام خفت ...
امسك بيدها ونظر الى عينيها وأجاب ونظراته تبعث الطمأنينة الى قلبها الذي يرتجف خوفا كالعصفور بين أضلعها بينما ارتسمت ابتسامة حانية على تيه
لا حبيبتي ان شاء الله مافيش حاجه وإوعي تخافي طول ما انا جنبك ...
نظرت اليه بدفء جميل ثم وضعت رأسها على كتفه مسدلة جفنيها وسرعان ما غابت في سبات عميق...
وصلت الطائرة الى المطار وبعد الانتهاء من اجراءات الدخول الى مدينة جدة استقلا سيارة ليموزين ليصلا الى مكة المكرمة حيث حجز أمجد في فندق من فنادق ال 5 نجوم المطل على الحرم المكى وأثناء سيرهما عرج بهما الليموزين على الميقات حيث يغتسلون وينوون الاحرام للعمرة ويرتدون زي الإحرام والذي كان أمجد قد احضره معهما في حقيبه منفصلة ...
ما ان شاهدها امامه بعباءة الاحرام البيضاء والطرحه البيضاء حتى رفرف قلبه وقال لها
بسم الله ماشاء الله ملاك .... نظرت بخجل اليه ثم اخفضت برأسها الى الارض في خفر وحياء .....
اكملا طريقهما الى الفندق وما ان دخلا الى جناحهما حتى سارعا بالنزول لاداء مناسك العمرة ...
مكثا 3 ايام في مكة المكرمة انتقلا بعدها الى المدينة المنورة حيث نزلا في احد الفنادق الفخمة المة بالحرم النبوي ومكثا في المدينة 3 ايام زارا خلالها المسجد النبوي وقبر الرسول عليه الصلاة والسلام ومسجد قباء وباقي المزارات الدينيه ...
قاما بجمع اغراضهما تمهيدا لرحيلهما ولاحظ أمجد ملامح الحزن على وجه هبة فاقترب منها واضعا ذراعيه حولها وقال
قلب أمجد زعلان لييه
أجابته وهى لا تستطيع السيطرة على دموعها
كانت احلى رحلة في حياتى حبيبي بصراحه مش عاوزة امشي.. حاسة انى لو قعدت عمرى كله هنا مش هشبع أبداااا...
ا على جبينها بحب وقال
اوعدك حبيبي ان كل ما يكون عندى وقت هنيجي تانى .. فنظرت اليه
بفرح طفولي وهتفت بحماس
تانى بجد يا أمجد
أجابها بحب وحنو
تانى وتالت ورابع كمان يا قلب أمجد ...
صفقت بيديها الاثنتين جذلا فيما ابتسم هو متابعا
ربنا ما يحرمك من الفرح ابدا ويقدرنى إني اسعدك على طول...
وصلا الى المطار وجلسا في صالة الانتظار الى أن يحين موعد النداء على رحلتهما سمعت هبة النداء على رحلة القاهرة فهمت بالنهوض وإذ ب أمجد يقبض على ذراعها يدعوها للعودة الى مكانهاجلست وهي ترمقه دهشة بينما يقول بابتسامة غامضة
دى مش رحلتنا حبيبتي!! ..
تساءلت بدهشة
مش رحلتنا احنا مش ....
فقاطعها بابتسامه
احنا مش !!... مش راجعين مصر لسه فاضل اسبوع يا هانم في الأجازة ولولا علشان جلسات العلاج بتاعتك كنا اخدنا شهرعسل كامل لكن متعوضة ان شاء الله
سألته عن وجهة سفرهما القادمة ليجيب بأبتاسمة حنان
مكان كان نفسك تروحيه!..
قالت بضحك
عروستي
أجابها بمرح
واسع ومليان ميه
واصلت بمزاح
عروستي
رد بابتسامة ضة
فيه شجر ونخل وزع و ....معقولة في حتت كدا ولا دا كلام افلام!! مذكرا اياها بعبارتها التى كانت قد قالتها سابقا بينما كانا يتحدثان عن البلدان التى يودان زيارتها وذلك قبل الحاډث
ابتسمت هبة ابتسامة واسعه وهتفت غير مصدقة
لا بجد فعلا
كرر عباراتها ضاحكا
بجد فعلا ايه رايك في المفاجأه دي
قالت بفرح
انت بتجيب الافكار دى منين معقولة كل اللي انت بتعمله دا انا استاهل كل دا
أجاب بحب واضح يلمع بين عسلي عينيه
واكتر من دا يا قلب أمجد .. انت مش عارفة انت بقيتي ايه بالنسبة لي انت بنتى ومراتى وصاحبتي وكل حاجه ليا...
نظرت اليه وهمست بحب
ربنا يخليك ليا حبيبي ومايحرمنيش منك ابدا ويقدرنى انى أسعدك ....
أجابها بدفء
الله على الدعوه الحلوة دى بس انا عندى اقتراح بسيط... يا ريت حضرتك لو ممكن نوقف غزل دلوقتى لأن احنا في المطار وماسك نفسي بالعافية فبلاش تخليني أتهور ونبقى فرجة قودام الناس!..
كانت تجلس بجواره تطلع اليه بابتسامة وحب وهي تميل عليه وما ان قال عبارته الأخيرة حتى الت في مقعدها وابتعدت قليلا عنه فاشار اليها ضاحكا
هو انت يا تبقي عاوزة تقعدى على حجرى يا بيني وبينك كيلو قربي طيب شوية...
ولكنها هزت برأسها رافضة وهى تقول
لا يا اخويا كدا احسن الحرص واجب بردو ..
سمعا نداء رحلتهما فاتجها الى بوباة المغادرة حيث ركبا الطائرة ايذانا ببدء الجزء الاخير من رحلة شهر العسل ...
كان الجزء الأخير من رحلتهما لشهر العسل في إحدى جزر البحر الكاريبي والتي مكثا بها سبوعا كان من الروعه بحيث انهما لم يش بمرور الوقت وكانت تتصل بوالدها يوميا لتطمئن عليه وتطمئنه على اخبارها كما تتحدث مع الجد وحماتها ...
في آخر ليلة لهما على الجزيرة وكانا قد تناولا طعام العشاء في المطعم الخاص بفندق الجزيرة ثم عادا الى جناحهما وما ان فتحا الباب حتى فوجئت بالشموع المعطرة المنتشرة في الغرفة ونظرت الى المائدة امامها فوجدت قالب من الكيك على هيئة قلب مزين بالفراولة اتجهت الى غرفة النوم وهي تسير كالتائهة لا تصدق ما تراه عيناها فوجئت بذات المشهد ولكن مضاف اليه الورود الحمراء المتناثرة على الفراش الواسع الوثير بشكل
قلب...
هزت راسها لتبعد الدموع التي هاجمت عينيها بعيدا واستدارت اليه حيث وضعت يديها على ه بينما لف ها بذراعه وقالت بصوت اجش من الدموع المحة
معقولة يا أمجد لا بجد.. دا كتير اووي عليا
متابعة القراءة