رواية حضڼ عشماوي (كاملة) بقلم حنان حسن
المحتويات
قلتلة...انا عندي دواء مهم اوي
لازم اخده بعد ساعة من دلوقتي
ولو راحت عليا نومة انا ممكن اتعب جامد
فا ممكن اقعد اتكلم معاك الساعة دي
لغاية ميعاد الدواء
فا رد محمد بترحاب
وقالي..اه طبعا
اقعدي عادي
انا اصلا مكنش جاي ليا نوم خالص
فا ابتسمت انا كمان
وفضلت افتح في مواضيع للكلام
وبقيت ارفع رجلي علي السرير واحدة واحدة
قلتلة ...الجو عندك برد اوي ممكن اتغطي بالبطانية
بتاعتك
فا ابتسم محمد با احراج
وقالي..خدي راحتك عادي
وبعد ما استوطنت في السرير
واخدت راحتي ورحرحت ع الاخر
شوفت لون سماوي جميل جاي في الاوضة..
وفجاءة...
ظهرت فراشات ملونة كتير في كل مكان
فا جريت علي الفراشات
ونجحت اني امسك واحدة منهم
ورجعت للسرير تاني
واخد مني الفراشة..
وفي اللحظة دي
الاوضة اتملت بالفراش
لدرجة انها حجبت عن عنيا النور...
ولقيت نفسي بغيب عن الوعي وروحت في النوم
والصبح قومت لقيت محمد نايم جنبي...فا اټفزعت
وكنت هصرخ
لكن...شوفت الساعات الي في ايدينا
فا افتكرت المهمة ..
وروحت رجعت الساعات علي البوابة مكانهم
ورجعت علي غرفتي بسرعة
وحاولت اتصل بجعفر
واقولة ...
اني نفذت المهمة عشان يفك اسر امي بقي
لكن ...
برضوا الموبيل بتاعة كان مقفول
واثناء ما كنت بفكر اني اتصل تاني
لقيت محمد جاي يبصلي بتعجب
وسألني
وقالي..فين الساعة بتاعتي وفين الساعة
فا اتلجمت شوية
وبعدها عملت نفسي
مش فاهمة حاجة
وسالتة بتعجب
وقلت..ساعة اية
فسالني محمد تاني وهو حاطط ايده علي راسة
وقالي...
هو انتي مش جيتي لغرفتي امبارح وجيبتيلي هدية
قلت..انا
لا خالص... لية
فا رد محمد
وقالي..لا مفيش
يظهر انك سيطرتي علي تفكيري
لدرجة اني كنت بحلم بيكي امبارح
وقلتلة...قولي صحيح يا محمد
انا وامي عايشين في البيت دا بقالنا سنين
وابوك عمرة ما جاب سيرتك
هو انتوا كنتوا مټخانقين
مع بعض ولا اية
وبدل ما كان محمد بيضحك ومبسوط
لقيتة اتحول..
والتكشيرة حلت مكان الضحكة
وسابني ومشي..
وفضل محمد طول النهار ميكلمنيش
وكأنة رجع خاصمني تاني
بس المرة دي انا مكنتش مركزة معاه
لاني كنت منتظرة مكالمة جعفر بفارغ الصبر
وقالي...بصراحة انا مش عارف اعبرلك ازاي عن اعجابي بشطارتك يا ملك
انتي نجحتي في المهمتين بتوع اليومين الي فاتوا
وانا معجب بيكي لدرجة اني قررت...اني اخدك معايا وانا مسافر
اجهزي بقي للمهمة الاخيرة
عشان تشوفي امك قبل الفجر
اصل المهمة الجاية هتنفذيها علي الساعة ٢ باليل
بس خلي بالك
المهمة دي مفيهاش اختيارات
قلت..اية هي المهمة
قال...المهمة المطلوبة منك
هي..
انك تشعلي النيران وټحرقي الفيلا بالي فيها
بدون ما تحذري حد عندك
وانا سيبتلك عند البوابة جركن بنزين
عشان يساعدك علي انجاز المهمة
ومټخافيش لانك بعدها ...هتهربي انتي وامك معايا
وانا هنتظرك خارج الفيلا
في سيارة جيب
قلت ...لا طبعا انا مش هقدر انفذ المهمة دي
فا رد جعفر بحسم
وقال ....يبقي امك ھتموت والتسجيلات هتتسلم للنيابة
وبعدما جعفر قالي علي المهمة الاخيرة
قفل الخط كا العادة
في اللحظة دي
مقدرتش منفذش طلبة
وفضلت طول النهار متوترة
وبفكر في المصېبة الجديدة الي انا فيها
وعشان محمد ميسألنيش ويقولي مالك
اختفيت عن عنية طول النهار
وعملت نفسي نايمة
وبااليل قفلت علي نفسي..
واستلقيت علي السرير
وحاولت انام شوية فعلا
عشان ارحم نفسي من التفكير
وفي الميعاد
جيبت جركن البنزين
وڠرقت الفيلا كلها بيه
واشعلت النيران في الفيلا بالفعل
واثناء ما كان الحريق بيتسع وبيبتلع الفيلا
خرجت بسرعة
اجري ناحية العربية الجيب بتاعة جعفر
الي كانت بتنتظرني
عشان اهرب فيها معاه
وبمجرد ما وصلت للسيارة الجيب...
شوفت جعفر لاول مرة
وفي اللحظة دي اټصدمت صدمة عمري لما شفتة
اصل مش هتصدقوا
جعفر طلع مين........
دي كانت دعوتي لربنا
بعدما جعفر قالي علي المهمة الاخيرة
وبعد الدعاء والتوسل لربنا
بانه يوجدلي الحل
فضلت افكر مع نفسي
واقول...
جعفر عايزني احړق الفيلا بالناس الي فيها
هتصرف ازاي دلوقتي
دا انا متاكدة ان النيران الي هشعلها في الفيلا
هتتسبب في ازهاق ارواح ناس ملهمش ذنب
وانا مش عايزة اقتل حد وخصوصا محمد
لكن هعمل اية
منا لو منفذتش المهمة امي هتمۏت
وبعد تفكير طويييييل
قررت اخيرا اني هنفذ المهمة
وفي اليوم ده حبست نفسي في غرفتي
لغاية ما الكام ساعة الي فاضلين يمروا
واخلص من ام المهمة دي
وفهمت محمد اني مخڼوقة ومش عايزة اتكلم مع حد
ولما حاول يتكلم معايا ويخفف عني
قلتلة اني هنام
وفعلا ...
نمت شوية قبل معاد المهمة
وبمجرد ما عقارب الساعة دقت ٢
قمت بسرعة ونفذت المهمة
وحولت الفيلا لقطعة جمر مشټعلة بالناس الي فيها حضن_عشماوى
وبمجرد ما انتهيت من مهمتي
جريت باتجاه السيارة الجيب الي كانت بتنتظرني
وفي اللحظة دي
شوفت جعفر لاول مرة
وهنا كانت الصدمة
لان الي شوفتة ادامي استحالة كان اي عقل يصدقة
لان الي كان ادامي في اللحظة دي
هو ...سعيد جوز امي
ولقيتني بقولة...معقولة
جوز امي انت لسة عايش
طب ازاي
فا رد جوز امي
وقالي..
قبل ما تسألي وتقولي لية وازاي
سلمي علي امك الاول
ولا انتي مش ملاحظة انها قاعد ة في الكرسي الي ورا
فا بصيت بداخل السيارة
ولقيت امي فعلا
فا فتحت العربية وقلتلها..انزلي
لكن....
امي متحركتش من مكانها
فالا حظت ان جوز امي
مقيد ايديها ورجلها
وقبل ما اطلب منة يفكها
اتفاجئت بيه وهو بيرغمني علي دخول السيارة بالقوة
وبعدما دخلني جنب امي
قيد ايدي ورجلي انا كمان
وبعدها ..بدء يكشف عن نواياه
وقالي ...
انا كنت عارف انكم كلكم پتكرهوني
وكان لازم اخلص منكم كلكم
وفي اللحظة دي
فضلت اترجاه واستعطفة عشان يعتقني انا وامي
لكن سعيد فضل يضحك
ويقولي...
انتي كنتي فاكرة انك هتقدري تخلصي مني
لكن... انا لاعبتك لغاية ما خليتك تخلصيني من الجميع
ورفع ايدية
بجهاز يشبة الموبيل
وقالي...انا حاطط في السيارة
قنبلة محترمة
هتخلي العربية تتفحم بيكم بمجرد ما ادوس علي الزرار ده
في اللحظة دي
حاولت ارجعة عن الي هو هيعملة...وفضلت اصړخ واقول الحقونا يا ناس
لكن محدش سمعني لان سعيد قفل العربية بالمفتاح عن بعد
فا اتقفل الزجاج الابواب
و انا وامي التزمنا الصمت واحنا بننتظر لحظة نهايتنا
وبدأت اسمع صوت رنين خاڤت
فا عرفت ان دا صوت المؤشر بتاع القنبلة
فا فضلت اصړخ تاني واخبط علي الزجاج بكل قوتي
واقول ....
الحقونا... القنبلة ھتنفجر فينا
واثناء ما كنت پصرخ... و بردد الاستغاثة
سمعت صوت محمد
وسمعتة وهو بيسألني وبيقولي...
قنبلة اية الي ھتنفجر يا ملك اصحي
في اللحظة دي
فا عرفت اني كنت في كابوس
ولقيتني بقول لنفسي
يلهوي ..
انا يظهر راحت عليا نومة
و بسرعة سألت محمد
وقلتلة ...هي الساعة كام
فا رد محمد وقالي
الساعة واحدة بعد منتصف الليل
في اللحظة دي ..
حمدت ربنا...
وفضلت اقول...الحمد لله الوقت لسة معداش
فسألني محمد
وقالي.. وقت
اية
فا بصيت لمحمد بدون ما ارد علية
انا طبعا كنت بحمد ربنا ...
لاني مرحتش في النوم
و غفلت عن معاد جعفر
فا بصلي محمد بشفقة
وقالي..
لا دنتي باين عليكي تعبانة بجد
فين الدواء بتاعك
قلت ...دواء اية
فا بصلي محمد بتعجب
وقالي...انتي مش بتقولي... انك بتاخدي علاج كل ما بتتعبي
قلت...اااايوه ...ايوه..
انا باخد علاج فعلا
بس انا اخدت العلاج قبل ما انام خلاص
فا غطاني محمد بالبطانية
وطبطي عليا
وقالي ...حاولي تنامي دلوقتي
وبكره هاخدك لدكتور كويس
يكتبلك علاج احسن من الي بتاخدية ده
فا هزيت راسي
وقلتلة...ماشي تصبح علي خير
وبعدما خرج محمد من الغرفة
بصيت في الموبيل
لقيت الساعة بقت واحدة وربع
بعد منتصف الليل
فا حاولت افكر تاني في حل
يخرجني من الورطة الي انا فيها.. قبل ما الساعة تيجي٢
لكن ..عدي نصف ساعة وبردوا ملقتش اي حل
فا قمت عشان ادخل الحمام و.. البس.. واجهز في النصف ساعة الباقية
وفي اثناء ما كنت رايحة للحمام
سمعت صوت رنين موبيلي
فا استغربت
وقلت..غريبة معقول يكون المتصل هو جعفر
طب هيتصل قبل الميعاد بنصف ساعة لية
وبسرعة جريت ع الموبيل عشان اشوف في اية
وبمجرد ما مسكت الموبيل لقيتة اتصال من رقم غريب
فا رديت بحذر
وقلت...الووو
فا رد صوت جميل كان واحشني وكنت ھموت واسمعة
ايوه هو صوت ماما
وهي الي بتقولي الووه يا ملك
فا صړخت وقلتلها
ماما حبيبتي الحمد لله اني سمعت صوتك تاني
قوليلي بسرعة انتي عاملة اية وصحتك عاملة اية
فا ضحكت ماما
وردت بصوت عفي
وقالتلي...انا الحمد لله بخير
وصحتي بقت عال العال
وانا دلوقتي هفتحلك كاميرة عشان تطمني عليا
وبالفعل...فتحت ماما الكاميرة
ولقيتها قاعدة علي سرير في مستشفي
وادامها طبق تفاح
والممرضات والطبيب رايحين جاييين جنبها
ووشها وصوتها كانوا بيقولوا انها بدأت تتعافي فعلا ورجعت احسن من الاول
فا حمدت ربنا
وسالتها...وقلت
هو جعفر دخلك المستشفي من ساعة ما اخدك
فا ردت امي با استغراب
وقالتلي..جعفر مين
قلتلها..جعفر الي اخدك من المستشفي
قالت..انا معرفش حد اسمة جعفر ولا في اي رجالة معانا خالص
الي اخدتني من المستشفي
هي واحدة قريبتي
وهبقي اقولك بعدين قريبتي اخدتني لية من المستشفي
وجابتني هنا
المهم دلوقتي انا عايزاكي تطمني عليا.. وتعرفي اني بخير
وقريب جدا هرحعلك وهنكون مع بعض
بس حذار تقولي لحد انك كلمتيني
ولازم تمسحي المكالمة الي تمت بينا دلوقتي فورا
واحذفي الرقم الي كلمتك منه كمان
فا سالتها
وقلت.. ولية كل دا
وقبل ما اسمع من امي اي
اجابة
الكاميرة وقفت...والخط فصل
وانا حصتلي لخبطة في دماغي
ولقيتني مش فاهمة اي حاجة
وبدأت اسأل نفسي
واقول...ازاي جعفر كان بيأكدلي انه هو الي خطڤ امي وبيساومني بيها
واذاي امي بتقول انها متعرفش جعفر و مشافتش اي رجالة اصلا
معني كده ان جعفر كان بيخدعني عشان يجبرني اني انفذ كل اوامرة
يلهوي....دنا كان فضلي دقايق و هرتكب چريمة بشعة
وبعدما حمدت ربنا ان امي اتصلت في الوقت المناسب
قررت اني هقعد وافكر بهدوء
عشان اشوف هتصرف ازاي مع المچرم
الي اسمة جعفر
وفعلا وصلت لفكرة معقولة
وبعد ما الساعة دقت ٢
فضلت قاعدة مكاني ومنزلتش اجيب جركن البنزين من عند البوابة زي ما جعفر امرني
با اختصار..
متحركتش من مكاني خالص
وبعد خمس دقايق
سمعت موبيلي بيرن...ولمابصيت علي المتصل لقيتة جعفر
فا رديت علية بثبات
وقلت..نعم يا جعفر
فا رد جعفر
وقالي..ايه راحت عليكي نومة ولا اية
فا رديت بنفس الثبات
وقلتلة..لا
انا صاحية بس مش هنفذلك اي اوامر بعد كده
فا رد جعفر
وقالي..انتي باين عليكي واخده حبايتين شجاعة مقوييين قلبك
فا رديت بمنتهي الثقة
وقلتلة...ولية متقولش اني
فوقت علي صدمة خلتني مبقتش باقية علي حاجة
فا سألني بتعجب
وقالي...ما تتكلمي عدل يا بت انتي..
بدل ما عليا النعمة اقوم و اخلص علي امك دلوقتي حالا
فا رديت علي جعفر بسخرية
وقلتلة...
هو انت مش خلصت عليها مره وقټلتها
هتموتها تاني ازاي
فا سكت جعفر شوية
ورجع يتأكد من الي سمعة مني
وقالي ..انتي بتخرفي تقولي اية
فا رديت عليه
وقلتلة...
انا اتأكدت انك نفذت تهديدك و قټلت امي
وانا بنفسي شوفت جثتها في المشرحة
فسألني جعفر با اهتمام
وقالي ..مشرحة اية
فا رديت بمنتهي التأثر
وقلت ..
في دكتور في مشرحة زينهم اتصل بيا النهاردة
ووقالي اني امي عندهم
ولما روحت المشرحة
اتفاجئت بچثة امي عندهم فعلا
ولما سألت الدكتور هي وصلت عندكم ازاي
قالي ان المستشفي حولتها عليهم..بعدما لاقوها مرمية في سيارة عطلانة
ودا معناه انك نفذت تهديدك وقټلتها
لا وجاي دلوقتي عايز تكمل في استغلالك ليا
يعني لولا
انهم لقوا الموبيل بتاعها كان في جيبها ...و اتصلوا بيا وعرفوني الحقيقة
كان زماني نفذتلك الچريمة البشعة بتاعتك
فا رد جعفر
وقالي...بس انا مقتلتش امك
صدقيني والله منا الي قټلتها
فا رديت
وقلتلة..
انت عايز تفهمني انك قټلت جوز امي
لكن...بريئ من قتل امي
قال...ايوه فعلا
هي دي الحقيقة
انا قټلت جوز امكفعلا
لكن...مقتلتش امك
في اللحظة دي
اتقلبت الموازين
وبدأت انا الي اهددة
وقلتلة...
الكلام دا تقولة في النيابة
لاني خلاص مبقتش باقية علي الدنيا....
و ناوية اسلم نفسيي واعترفلهم بكل حاجة
فا رد جعفر
وسالني بلؤم
وقالي...ولية مسلمتيش نفسك لغاية دلوقتي
وبعدين هو في واحدة تبقي مش باقية علي الدنيا...
وترد علي الموبيل وتاخد وتدي في الكلام كده
فا رديت بنفس الثبات
وقلتلة...مكنش ينفع اقولهم اني ليا شريك بدون دليل
م الاخر...
انا رديت عشان اسجلك المكالمة دي
واديك اعترفت بنفسك انك قټلت جوز امي
وانا عارفة مكان بيتك
متابعة القراءة