رواية حضڼ عشماوي (كاملة) بقلم حنان حسن

موقع أيام نيوز

مني اني اساعدها في الزرع الاول
وبعدين ارجع اعملك القهوة
فا بصلها بتعجب
وقالها...زرع اية 
قالتلة ...الزرع الي الانسة ملك طلبت مني اساعدها فية ...
فسألها تاني 
وقالها...ايوه منا بسألك زرع اية الي زرعتوة 
قالت...زرعنا مكرونة 
فا دعيت علي سعدية في سري
وقلت ..اللهي يرزعوكي انتي والي خلفوكي يا بعيدة
فا بصلي محمد وكان واضح
من نظراتة
انه بيطلب مني تفسير للكلام الي قالتة سعدية
لكن انا طبعا مكنش عندي اي مبرر اقولهولة
لكن فكرت اخترعلة اي حاجة 
وخلاص
فا بصيتلة و قلتلة... ايوه
ايه المشكلة 
بزرع مكرونة عادي
فا رد محمد
وقالي..مكرونة ايه يا ملك الي زرعتيها
هي المكرونة بتتزرع
فا رديت بسرعة
وقلتلة
مهي دي احدث نظرية
قرأتها في الكتاب الي بقراءة
الطاقة السلبية 
اصلي بصراحة انا لاحظت ان البيت هنا مليان بالطاقة السلبية
ودا الي مخلي اميرة اختك
عاملة زي الطور المطلوق
وطايحة في الكل
عشان كده فكرت اني اقراء
كتاب لطرد الطاقة السلبية
وعرفت من الكتاب ..
ان الزرع باليل بيطرد الطاقة السلبية
فا بصلي محمد بتعجب
وقالي..اول مره اعرف ان الي عايز يطرد الطاقة السلبية
يزرع مكرونة في الجنينة
فا رديت علية بكل ثقة
وقلتلة...
دنا قرات كمان
انك لو عايز البيت يشع بهجة وسرور...
ممكن تعلق كيلوا خيار في النجفة 
فا وقف محمد متنحلي وهو ساكت..
يمكن يستوعب الي انا بقولة
وقبل ما يخرج عن صمتة 
استأذنت منه
وقلتلة..بعد اذنك بقي عشان اروح اكمل باقي الكتاب
وبمجرد ما رجعت لغرفتي
اتصلت علي جعفر
عشان اقولة اني نفذت المهمة
عشان هو كمان ينفذ وعدة ويرجعلي امي
لكن ..
لقيت موبيل جعفر مقفول
فا فضلت حاطة الموبيل ادامي
وانا بنتظر انه يرن عليا
واثناء ما كنت قاعدة بنتظر
مكالمة جعفر
سمعت باب الاوضة بتاعي بيخبط
فا رديت وقلت..ادخل
وفي اللحظة دي
لقيت محمد داخل عليا
وبيقولي ...انا لقيت علاج وطريقة افضل من الكتاب بتاعك لطرد الطاقة السلبية من البيت
قلت ..طريقة اية
قال..الخلاف الي بينك وبين اميرة هو السبب في حالة الخنقة الي في البيت
عشان كده انا فكرت اني اعزمك انتي وهي الليلة دي في مكان شيك عشان نتعشي وبالمرة
اصالحكوا علي بعض
وسالني محمد
وقالي
اية رايك
قلت..ان كان عليا انا موافقة المهم هي توافق
فا رد محمد
وقالي..هي قاعدة دلوقتي عند واحدة صاحبتها
وانا اتصلت بيها وعرضت عليها الفكرة ووافقت
وقالت انها هتحصلنا علي هناك
فا رديت ببتسامة
وقلت ..تمام وانا معنديش مانع اصالحها
فا ابتسم محمد 
وقالي..خلاص اتفضلي دلوقتي البسي اشيك حاجة عندك...لاني عازمكم علي العشاء في مكان شيك جدا
فا حاولت اعتذر عن الخروج
وقلت...معلش يا محمد انت عارف الظروف الي بمر بيها بسبب اختفاء ماما
فا انا مش هقدر اخرج
لكن معنديش مانع ان جلسة الصلح دي تبقي في البيت هنا
فا رد محمد
وقالي.. عزومة الصلح دي
انا عاملها مخصوص عشان اروق الجو لممتك لما ترجع بالسلامة
ولما تتصالحوا انتي واميرة
البيت هنا هيبقي مناسب لممتك تماما
فا ارجوكي وافقي علي العزومة وصدقيني مش هتندمي
فا بصتلة وانا بفكر
وبعدها وافقت
وقلت...ماشي موافقة
وفعلا...لبست فستان يليق بالمكان الي محمد قال علية
وحطيت شوية مكياج 
وبعدما القيت نظرة سريعة علي المراية
خرجت بسرعة لمحمد
الي وقف مسهم شوية اول ما شافني
وبعدها ابتسم وقالي...
ما اروعك
فا ابتسمت بخجل
وقلتلة...انا كده مستعدة للخروج
وفعلا..اخدني محمد وخرجنا وروحنا علي افخم مطعم شوفتة من يوم ما اتولدت
فعلا
وبمجرد ما دخلنا من الباب
بدات اسمع موسيقي هادية
واتفاجئت ان محمد حاجز لنا تربيزة 
في ركن هادي في المطعم
بصراحة المكان كلة كان رائع
ومحمد كان اروع ببدلتة الشيك
وطلتة الي تجنن
وبمجرد ما قعدنا
سالتة عن اميرة
وقلتلة...هي اميرة فين
فا رد محمد
وقالي..يظهر انها لسة في الطريق
استني هتصل بيها
وفعلا...اتصل بيها محمد
وبعد ما استمع لها شوية
قفل معاها
ورجع قالي...اميرة بتعتذر
عشان صديقتها تعبت فجاءة ومش هتقدر تسيبها لوحدها
قلت..طب هنمشي ولا اية
قال..ونمشي لية
احنا حجزنا خلاص يبقي نتعشي بالمرة وبعدين نمشي
فا ابتسمت
وقلت.. خلاص ماشي
وبالفعل اتعشينا انا ومحمد واحنا بنتكلم
وبنضحك
في اللحظة دي ...شعرت ان محمد مهتم بيا وحابب صحبتي
كنت مبهورة بالمكان وفرحانة بوجودي مع محمد
وخصوصا لما دعاني للرقص
فا ابتسمت وقلتلة...مبعرفش ارقص
انا اخر معلوماتي عن الرقص 
كانت من افلام نجلاء فتحي
بتاعة السبعينات
فا ابتسم محمد
وقالي..يعني هو انا الي بعرف ارقص
وبعدها رجع فكر و قالي
اقولك...تعالي نجرب نعمل زي الناس دي... ونتمايل علي انغام الموسيقي وخلاص
وفعلا...قمت معاه
واول ما بدانا الرقص
قلتلة...انا مكسوفة اوي
فا اخدني محمد بين ايدية
وقالي..غمضي عنيكي..والعيون هتختفي عنك
لانك مش هتشوفي حد
وبالفعل غمضت عنيا
وانفصلت عن الواقع...
وبدات اشم ريحة البرفان القوية بتاعة محمد
واسمع لنبرات صوتة الهادية
في اللحظة دي
توهت في كلامة
واتسحرت بالاحساس الي كنت عايشة فيه
لدرجة اني نسيت مشاكلي والبلاوي الي انا فيها
ولقيتني بقول لنفسي
يااااه اد اية انا كنت محتاجة الاحساس الجميل ده
ومحتاجة لوجودك في حياتي يا محمد
وفضلت عايشة في الحالة الجميلة دي
بدون ما اتكلم كلمة واحده 
لغاية ما الموسيقي وقفت
وساعتها ..فوقت لنفسي
لقيتني مغمضة عنيا ونايمة علي كتف محمد زي الطفل الصغير
في اللحظة دي
انبت نفسي
وقلت...اية الي انا بهببة ده
هو انا ازاي نسيت نفسي للدرجة دي
محمد الي انا هيمانة فية ده انا قټلت ابوه
يعني المفروض اني اكبر عدوة له
ولو عرف حقيقتي هيقتلني
وبعدين ازاي امي تبقي مخطۏفة وانا بخرج وارقص عادي كده
وبسرعة بعدت عن محمد
وقلتلة ...انا عايزة امشي
فا رد محمد
وقالي...لية حصل اية
قلت...معلش انا متدايقة شوية
وعايزة اروح دلوقتي لو سمحت
فا وافق محمد علي طلبي
وروحني علي البيت بالفعل
واول ما دخلت لغرفتي
خرجت موبيلي من شنطتي
وبصيت في الموبيل
لربما يكون جعفر اتصل
لكن ..ملقتش اي اتصال منه
فا قلعت هدومي وروحت في النوم
لكن الصبح
صحيت من النوم علي رنين الموبيل
ولقيت المتصل هو جعفر
فا رديت علية بسرعة
واول ما قولت الووووه
سمعتة بيقولي... برافوا ملك
انتي نفذتي اول مهمة
بنجاح
ودلوقتي استعدي عشان هتنفذي المهمة التانية
قلت ...مهمة اية
قال....المرة دي 
مطلوب منك انك ...
تقتلي محمد
قلت ...الي انت بتقولة دا مستحيل
قال...طب ما تصبري ما لسة في اختيارات
قلت...اية هو الاختيار
قال..........
بعدما صدمني جعفر بالمهمة الجديدة
وطلب مني اني اخلص علي محمد
صړخت فية وقلتلة الي بتطلبة دا مستحيل يحصل
عايزنا نخلص عليه هو كمان بدون ذنب
فا رد جعفر
وقالي...يعني هو انتي كنتي شايفاة حزين اوي علي ابوه
مهو بيخرج ويسهر وعايش حياتة.. وابوه لسةمفتش علي وفاتة يومين
قلت..برضوا استحالة انفذ المهمة دي
فا رد جعفر
وقالي..
خلاص يبقي تسمعي للاختيار التاني
فا قلت ايه هو الخيار التاني
قال...تباتي الليلة في غرفة محمد ...
بس بشرط
انة يتواجد معاكي في الغرفة طول الليل....
وتباتي معاه علي نفس السرير
قلت..مهو الطلب دا كمان صعب برضوا
وصعب جدا كمان
قال...خلاص لو مش هتنفذي المهمة دي... هنضطر نرجع للاختيار الاول ...
وتقتلي محمد
فا رديت بسرعة
وقلت..لا لا خلاص
هبات في غرفة محمد وامري لله
فا رد جعفر
وقالي...تمام..
يبقي تسمعي بقي التعليمات الجاية دي
قلت...ماشي قول التعليمات
قال..
انتي هتنتظري للساعة ال١٢ بالليل ...وهتنزلي تقفي عند البوابة الحديد بتاعة الفيلا...
وهناك
هتلاقيني سايبلك ساعتين يد
خديهم والبسي واحدة واعطي لمحمد واحدة
قلت..واية لازمة الساعات دي
قال...الساعات دي عبارة عن كاميرات مراقبة
وهترجعيها مكانها ع البوابة الصبح اول ما تصحي
عشان اتأكد انك بتنفذي التعليمات.. 
وانك هتباتي طول الليل مع محمد وعلي سريرة بالفعل
قلت...طب قولي بس انت هتستفاد اية من الطلبات الي بتطلبها دي
وبدون ما يرد عليا
قفل جعفر المكالمة في وشي
وانهي المكالمة
وانا بدات افكر ازاي هنفذ المهمة الصعبة الي كلفني بيها جعفر 
واثناء ما كنت قاعدة بفكر
اتفاجئت برزع ع الباب
فا روحت بسرعة فتحت
ولقيت اميرة واقفة ادامي وفي ايديهاصينية عليها فنجانين للقهوة
وقبل ما اقولها عايزة اية
لقيتها بتصرخ في وشي
وبتقولي...انتي هتفضلي قاعدة في اوضتك هنا وسايباني انا و سعدية الشغالة نقدم القهوة للناس الي جايين للعزاء لوحدنا
فا رديت عليها 
وقلت..منتي سيبتينا ومشيتي امبارح.... وانا محمد الي كنا بنقابل المعزييين لوحدنا
حد فينا قالك حاجة
فا ردت اميرة بغطرستها المعهودة
وقالتلي...انا اعمل الي انا عايزاه
لكن انتي هنا ملكيش صفة
و لازم تسمعي الاوامر وبس
ومدت ليا ايديها بالصينية 
وقالتلي
اتنيلي وخدي الصينية وروحي قدمي القهوة للناس
فا رديت پغضب
وقلتلها...امشي يا بت انتي من هنا
بدل ما البسك صينية القهوة في وشك
في اللحظة دي
اتعصبت و فضلت تقلب فناجين القهوة علي فستانها
وبعدها... انتابتها حالة من الصړاخ الهيستيري
وفضلت تصرخ لغاية ما محمد وصل علي صوتها
واول ما شافت محمد
ادعت اني هجمت عليها بعدما دلقت عليها فناجين القهوة
فابصلي محمد بلوم
وقالي..هو دا الي اتفقنا علية يا ملك 
اتفضلي اعتذري لاختك حالا
قلت..بس هي بتكدب وانا معملتش فيها حاجة
فا كرر محمد طلبة باصرار
وقالي...بقولك اعتذري لها يا ملك
فا بصيت لاميرة
لقيتها بتبسم وكأنها بتتشفي فيا
فا رديت علي محمد بكل اصرار
وقلت...انا مغلطتش في حد ومش هعتذر
فا ڠضب محمد مني 
واخد اميرة ومشي
وانا رجعت قفلت غرفتي عليا
ورجعت اقول لنفسي
دلوقتي محمد بقي مغلول مني
اكتر من اميرة اختة
يبقي ازاي هعرف ابات في غرفتة الليلة 
دا قليل لو ما طردني من البيت كلة الليلة دي
وفي اللحظة دي
فكرت البس و انزل شوية اساعد معاهم واقابل الناس الي جاية تعزي
يمكن اقدر اصالح محمد
واقدم لسهرة باليل
وفعلا لبست ونزلت 
وفضلت طول الوقت انتظر الفرصة عشان انفرد بمحمد
واعتذرلة 
لكن دا كان صعب
لان محمد كان مشغول مع الناس
وحتي لما الناس كلها مشيوا
فضل محمد ضارب بوز
وطلع لغرفتة بدون ما يبص ناحيتي خالص
وانا بقيت مش عارفة اعمل اية.. ولا ادخل غرفتة وابات فيها باي حجة
اذا كان هو مش طايق يشوف وشي اصلا
وفضلت في الحيرة دي لغاية ما الساعة جت ١٢
فا نزلت بسرعة عند البوابة الحديد
ولقيت فعلا علبتين هدايا فيهم ساعتين
ساعة رجالي ...وساعة حريمي
فا اخدتهم وطلعت علي غرفة محمد
واول ما خبطت علي الباب فتحلي
وقالي...نعم
فا مديتلة ايدي بعلبة الهدايا الي فيها الساعة الرجالي
وقلت.. انا عارفة انك زعلان مني
وعشان كده انا قلت اجيبلك هدية واصالحك بيها
فا رفع حاجبة
وقالي..يا سلام 
والمفروض بقي الهدية دي هتصلح الغلطة الي انتي غلطتيها النهاردة
فا انتهزت فرصة العتاب
وزقيت الباب
وقلتلة...منا هصالحك يعني هصالحك
انت متتصورش زعلك يعز عليا ازاي يا محمد
فا رد محمد وهو بيحاول يداري ابتسامتة
وقالي ...
وبعدين تعالي هنا
انتي لحقتي جيبتي الهدية دي امتي اصلا
في اللحظة دي
كنت اتسللت ودخلت للغرفة
وقعدت علي السرير
وقلتلة..يلهوي دا موضوع الساعة دا له حكاية غريبة 
اقعد بس وانا احكيهالك من الاول
فا بصلي محمد بتعجب
وبعدها..ترك مكانة عند الباب واقترب مني
وقالي.. ايه بقي هي حكاية الساعة 
قلت ..لا استني قبل ما اقولك حكايتها البسها الاول عشان اشوفها عليك
فا مسك محمد الساعة في ايده
فا مسك محمد الساعة في ايده
وقالي...مش هلبسها غير لما اعرف ايه حكاية الساعة دي واية مناسبتها
فا لبست الساعة بتاعتي 
وقلتلة ....
ماشي...اتفضل اقعد وانا اقولك حكاية الساعة
وفعلا قعد محمد
وانا بدأت أؤلف تاني رواية من دماغي تبرر قصة الساعة الي انا جيبهالة
وقلتلة.. 
الحكاية يا سيدي اني انا تعبت من فترة
وبعيد عن السامعين جاني تشنجات...
فا روحت لدكتور وكتبلي علي علاج
وقالي...انتي عندك مرض عصبي
وكتبلي علي علاج للاعصاب وفهمني اني كل ما تجيلي الحالة اخد العلاج
فا بصلي محمد
قلت
استني بس واتك ع الصبر
وانا هفهمك
ورجعت اكمل تحوير
و قلتلة...انا بقي لما تعبت امبارح بسبب اميرة اختك...
فاجاني الدور اياه
فا نزلت النهاردة بدري عشان اشتري الدواء
وبالمرة اشتري ساعة اظبط عليها الوقت 
عشان اخد العلاج في ميعادة
وفي اثناء ما كنت بشتري الساعة لفت نظري الساعة الجميلة بتاعتك دي
فا قلت اشتريها عشانك واديهالك هدية في اول مناسبة
وبصراحة النهاردة لما شعرت انك زعلان مني
قولت اجيبلك الساعة عشان
اصالحك بيها
ومفيش اجمل من الصلح مناسبة
فا رد محمد
وقالي...عموما شكرا لزوقك واهتمامك
فاسالتة
وقلتلة ...ها لسة زعلان مني
فا ابتسم محمد
وقالي...لا خلاص مش زعلان
فا انتهزتها فرصة
وقلتلة...طب طالما اتصالحنا بقي
عايزة اطلب منك طلب صغنن
قالي.. اطلبي
فا
تم نسخ الرابط