روايه دائره العشق بقلم ياسمين رجب(كامله)

موقع أيام نيوز


تطلع علشان هي تقدر تخرج... 
ابتسم شهاب
بتكلفة وهو يخرج من الغرفة بينما أنتقل هو بعينيه إليها حتى هدأت نبرته..... خلينا نراجع الفندق..... 
كانت دموعها كالشلال لم تكف وقد قاربت روحها على الخروج من جسدها حينما رفعت عينيها بضعف وتلاقت مع زرقاء عينيه التي اشتعلت بالضيق والحزن من وضعها... لتنهض بتعب وهي تحاول اسناد نفسها بنفسها بعدم تحاشت النظر إلى شقيقتها التي لم تتحمل ما يحدث وركضت إلى الخارج حتى تخفي دموعها.... 

وقفت على قدميها حتى اصابها الدوار لتسقط مغشيا عليها ولكن كانت يده حائل بينها وبين الارض وهو يفترس ملامحها البريئة واثر دموعها التي  معاهم يبقى مضيعيش وقتي... 
لم تكن بحالة تسمح لها بالشجار معه و إلا كانت ايقنته دارسا لن ينساه طوال حياته... 
صعدت بالكرسي المجاور له بينما انطلق هو بسرعة البرق بعدم اخبر صديقه عبر الهاتف ان ينتظره بالفندق..... 
بڤيلا كامل.... 
انهكت نفسها بالمذاكرة منذ ان عادت من المشفي... 
تركت امور العشق... وعادت إلى عادتها القديمة الانعزال التام اثناء دراستها.... 
بينما دلف الاخر بهدوء وهو يحمل بيده بعض الوجبات السريعة وقدح القهوة ليضعهم امامها قائلا...... انا شايفك مأكلتيش من وقت ما رجعنا من المستشفى قلت احضرلك حاجة خفيفة كده.... 
طالعته بذهول وعينيها تتفحصه بعدم تصديق..... لتهتف بتساؤل.... انت عملت ال سندوتشات دي والقهوة علشاني! 
لمعت عينيه ببريق العشق بعدم جلس بجوارها ثم وضع ماجذبه من طعام بفمها قائلا بعشق تملك منه........ وفيها ايه لم اعمل اكل خفيفة لحبيبتي... علشان تقدر تذاكر كويس.. 
لم تفارق عينيها عينيه واقسمت بداخلها ان عشقه يتوغل بداخلها حتى كادت تتنفس عشق....... 
هتفضلي تبصيلي كده كتير!....... قالها بتساؤل وهو يرفع حاجبيه حينما رأي نظراتها
بينما ابتسمت الاخري بسعادة وقد رفعت عينيها حتى نظرت له بقوة لتهتف....... طول ما انت قصادي مش هعرف اركز غير فيك اتصرف لاني ممكن اسقط في الامتحان بكرا.. 
لاحت من عينيه نظرة عاشقة قائلا بهمس....... بس لازم تنجحي بأمتياز مينفعش المعيد يعشق طالبة فاشلة.. 
اتسعت ابتسامتها وردت بصوت انصهر له قلبه.... مهو طول ما المعيد قصادي عيني وقلبي مش هيبطلوا تفكير.... يبقى كده مين السبب.. 
وهو ينهض من جوارها قائلا بصوت طغي عليه العشق..... ماشي هبعد علشان تذاكري بس لو احتاجتي اي مساعدة اي معلومات قلمك ضاع كتاب مش لاقيه... انا موجود في الاوضه الي جانبك.. 
اتسعت ابتسامتها على جنونه لتهتف..... لا مش محتاجه ممكن تتفضل تطلع... 
عزم امره على الرحيل بينما عادت الاخري بوجهها إلى كتبه
قائلا بعشق..... ذاكري كويس.. 
فرغت فمها كالحمقي وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب لتعود ببصرها إلى كتبها مرة أخرى وهي تبتسم على ذاك العاشق الذي جن بها.....
بالفندق
وضعها ريان على الفراش بهدوء.. وقلبه يأبي تركها ليهتف بنبرة مرغمة على الهدوء........ انا كلمت الدكتور وهو خلال دقايق هيكون هنا.... ياريت تساعديها في تغير هدومها.... 
عينيها لم تذرف دمعة واحدة حتى لا تفقد كبريائها ولكن ما بالقلب يعلمه الله فقط فهناك آلم انشق له ضلوعها...... 
تمام...... قالتها بهدوء... 
ليخرج ريان من الجناح ولكن قبل أن يخرج ألقي عليها نظرة اخيرة ولا يعرف ما سر هذا الانجذاب... 
تقدم احمد وهو يحمل الصغيرة التي لم تكف عن البكاء طوال اليوم وقد اصبحت اكثر عصبية فكلم حاول أن يهدأها تغراس اسنانها واظافرها بيده مما جعل احمد يشتعل من الغيظ حتى كاد يلعن اليوم الذي عمل به لدي والدها.... وصل احمد إلى ريان الذي ما ان رأي ابنته حتى ابتسم بهدوء وهو يحملها قائلا...... حبيبة بابا عاملة ايه 
طالعة ابيها بنظرة عابسة اوشكت على البكاء وهي تجوب المكان بعينيها باحثة عن رفيقتها..... 
ليهتف ريان بنبرة جعلت الصغيرة تبتسم...... بتدوري على صحبتك امممممم طيب هي جوه شويا وندخل لها
في تلك الاثناء جاء الطبيب ليهتف ريان پغضب...... ايه يا سامح كل ده وقت
طالعه
سامح بتوتر وهو ينظر للجناح ذاته ليهتف بقلق...... مين ضربها تاني هي البنت الغلبانه دي نازلين فيها ضړب ليه مفيش شتيمة خالص كلو ضړب... 
رمقه ريان بنظرة غاضبة مما جعل التوتر يسري بجسده ليطرق ريان باب الجناح بخفة حتى فتحت له مليكه قائلة..... اتفضلوا انا خلصت.. 
ابتسم سامح بسعادة وقال بصوت يكاد يكون مسموع.... الحمدلله البنت طلعت سليمة المرة دي 
ليدلف بعدها إلى الداخل ولكن ما ان سقط بصره على تلك الممددة على الفراش حتى تراجع پخوف وهلع قائلا بنبرة مضحكه....... سلاما قولا من رب الرحيم
هي دي شبح ولا انا عنيا مزغللة
لم تكن صدمة احمد تقل عن صډمته بشئ 
دي تؤامي........ قالتها مليكه يأستياء لتكمل برجاء...... ياريت حضرتك تشوف شغلك
ثم توجه بالحديث لصديقه..... وانت تحجز اوضة لك في الفندق علشان لو حصلها حاجة تكون موجود
رمقه سامح بسخرية وقال..... هي هتضرب تاني ولا ايه
ضغط ريان على اسنانه قائلا پغضب...... بره يا سامح وانت يا احمد اخلص هات العلاج
انتفض كلاهما پخوف من نبرته ليخرج الاثنين من الجناح بينما هتف سامح قائلا...... هو فاكر نفسه مين يعني مش معنى اني ساكت ابقا خاېف منه انا بس مش حابب اعمل مشاكل
ابتسم احمد قائلا....... طيب انا اقول ايه الي في الطالع والنازل يضرب ويشتم ويزعق 
سامح بأسف وهو يربت على كتفه...... والله يا احمد انت حالتك صعبة زي البنت الغلبانه الي اتبهدلت معاه ربنا على الظالم يا ابني ومنه لله الي كان السبب في ضربها... 
فرغ احمد فمه ببلاهاء قائلا....... هو انت بتتكلم كده ليه.. انا حاسس ان خالتي اطاطه هي الي بتتكلم.. 
ضيق سامح عينيه بضيق وقال..... انت واقف تتكلم معايا ليه نفسي افهم روح هات العلاج اخلص.. 
رأي احمد تبدل نبرته ليتركه وهو يهتف....... هو مفيش غيري الكل يشتم فيه انا مالي
بينما رفع سامح ياقة قميصه قائلا بشموخ...... الراجل الحمش حلوا
بالغرفة 
كانت الصغيرة تتابع مليكه بتفحص وكلما نظرت لها تتخفي بوالدها كأنها شبح 
بينما تابع ريان ابنته التي تمتاز بالذكاء واستطاعت التعرف على رفيقتها ورغم التشابه الكبير بين الاختين الا ان الصغيرة عرفت رفيقتها
لتنظر الصغيرة إلى يارا وهي تشير لوالدها بصوت يكاد يكون مفهوم....... با بابا ايييي يا يايارا بابا
ابتسم بحب بعدم فهم مقصدها ليضعها بجوار صديقتها لتنظر لها الصغيرة نظرة اوشكت على البكاء وهي تحاول مسك يدها تجبرها على النهوض وما ان لم تجد استجابة حتى وضعت رأسها فوق صدر يارا مستسلمة للنوم
لانت نظرة مليكه حينما رأت حب الصغيرة لشقيقتها لتهتف..... غريبة اوي ان طفلة صغيرة قدرة تميز بين اتنين شبه بعض في الوقت الي الكبار مقدروش يميزوا
لم تكن دهشته اكبر وبالاخص ان ابنته لا تتعلق بأحد هكذا حتى امها لم تتعلق بها ولكن ما فعلته تلك الفتاة انجاز..... 
يمكن لان دي طفلة واحساسها بالي بيحبها منقدرش احنا نفهمه 
لم تجيبه بل ظلت صامتة وفي داخلها تفكر في امر هذا الرجل فحتما هناك شيء كبير يخفيه ويبدوا ان اعماله مشپوهة.. انهكها التفكير
حتى غلبها النوم في مجلسها على الاريكة ليبقى هو يتابع صغيرته ورفيقتها التي سړقت النوم من عينيه 
بألمانيا..... 
بعد معرفة حسن بما يحدث في الشركة كان عقله... اوشك على الانفجار ولكن هناك صغيرته التي تنسيه هموم الدنيا كيف له ان يعكر صفو قلبها اراد فقط ان يبعدها عن كل ما يحدث وحتى ان حاك الخطړ حياته فلن يجعله يقترب منها... 
وصل إلى القصر بعد يوم من العمل ليجدها تنتظره بالحديقة على احر من الجمر وقالت بلهفة وهي تقترب منه..... ايه يا حسن انا بقالي ساعة مستنية اتأخرت ليه كده
مشغول 
طالعته بشوق غلب عينيها وتسللت اللهف في نبرتها ليكمل هو حديثه..... جاهزة و اونكل عارف اننا هنتأخر.. 
هزت رأسها بالايجاب وقالت بهدوء..... اه عارف لم انت قولتلي اننا خارجين كان هو موجود
اتسعت ابتسامته وقال بسعادة..... تمام خلينا نمشي.... 
ألتفتت لها بحب وقال بهدوء..... دي بتاع واحد صحبي هخليها معايا علشان الشركة والشغل 
صمتت قليلا وقالت بحيره وخوف...... عملت ايه في موضوع الشغل انا بقيت خاېفة من صافي وحاسها انها كاشفة حقيقة شغلك.. 
اوقف سيارته على جانب الطريق قائلا بهدوء ونبرة طمئنت قلبها..... اسيل مش عايزك تخافي واعرفي ان طول ما انتي معايا هكون اسعد انسان في الدنيا بالنسبة لصافي فهي خلاص نهايتها قربت وانا مش هرتاح غير لم اكشفها على حقيقتها.
قائلة پخوف....... انا خاېفه عليك يا حسن مش عايزه اخسرك لان روحي بقت مربوطة بيك منغيرك اموت يا حسن
بينما اشغل محرك سيارته من جديد وسار إلى وجهته... 
ليصل بعد اكثر من ساعتين
إلي وسط الغابة قائلا بهمس..... اسيل احنا وصلنا.. 
طالعت المكان حولها وهي تترجل من السيارة لتجد نفسها امام منزل خشبي بوسط الغابة
..... ده بيتنا الي هنقعد فيه يومين بعيد عن دوشه صافي والشغل
ألتفتت له وقد رقت عينها بنظرة احتلت كل مشاعره فقالت بسعادة وهي تجوب المكان بعينيها......... المكان يجنن يا حسن 
ابتسم الاخر بعشق وقال بعدم اعطاها مفاتيح المنزل........ طيب ادخلي شوفي شكله من جوه.... 
تناولت المفاتيح من يده بفرحة عارمة وهي تركض صوب المنزل وما ان فتحته حتى فرغت فمها بذهول وقد ادمعت عينيها من هول ما رأت
كل سنة وانتي طيبه........... قالها بعشق 
لتلتفت له
وعينيها اغرقت بالدموع قائلة بسعادة..... انت فاكر عيد ميلادي يا حسن 
..... عمري ما نسيت اي تفاصيل تخصك يا اسيل... 
طالعته بعشق وهي تبتسم بسعادة لتلتفت حولها وهي تري الشموع بكل زوايا المنزل... وزينة عيد الميلاد بشكل رائع مرورا بحلوي عيد الميلاد التي وضعت عليها صورتها لتهتف بسعادة...... انت لحقت عملت كل ده امتي.. 
امممممم...... غمغم بها بعشق وهو يقترب منها ثم هتف بالقرب من مسمعها....... عيب تسألي ظابط سؤال زي ده
اوصوت اهتز له قلبه...... طيب المفروض اعرف از بتوتر قائلا...... طيب تحبي تشوفي البيت الاول ولا نطفي الشمع 
اتسعت ابتسامتها حينما لاحظت تأثيرها عليه فقرارت ان ترأف بحاله قائلة بسعادة..... لا نشوف البيت الاول
اخذها من يدها وهو يعرفها على ارجاء المنزل حتى وصل إلى حجرة النوم التي كان اساسها هادئ ومميز من سرير خشبي كبير وخزانة الملابس الصغيرة ليهتف حسن..... عجبك المكان
توهجت عينيها بالسعادة من هدوءا المنزل والدفئ الموجود به لتردد بصوت مرتفع...... جميل اوي اوي اوي يا حسن حاسة براحة كبيرة فيه
اقترب منها وقال...... طيب غيري هدومك وتعالي
 

تم نسخ الرابط