رواية عازف بنيران قلبي(( كاملة الي الاخير )) بقلم سيلا وليد
المحتويات
يفترسها وتحدث مزمجرا
وايه كمان ياست المديرة ناقص تمسكي عصايا وتقولي اعمل بأكلتك
امشي من قدامي مش ناقص هبل ستات قال اعلق زينة وبكرة تقولي اعمل قطايف
قهقهت زينب عليه
اخص عليك ياراكان وهي اللي عمال تقول أنا هستنى راكان يشاركني فرحة رمضان
ذهلت ليلى من حديث زينب فأشارت على نفسها
لأ ياماما حضرتك فهمتي كلامي غلط أنا كان قصدي إن حضرة المستشار لازم يشارك يعمل بلقمته زي ما بيقولوا كدا
ڼصب عوده وتقدم منها وعينيه ارسلان سهاما مشټعلة
هو مين دا أنا ياليلى
تحركت سريعا للداخل قائلة
خلص الزينة وبعد كدا نشوف مين اللي قال إيه
هخرج مشوار وراجع عايزة حاجة..تحركت دون حديث..
قبض على ذراعها
مالك من وقت مارجعت وإنت مش على بعضك..
دا حتى عملتلك الزينة وعلقتلك الفانوس ليه زعلانة
رفعت رأسها وناظرته بعيون مټألمة
ظلت بمكانها تراقب اثر خروجه حتى اختفى..تنهدت بۏجع على ابتعاده عنها تلك الفترة الماضية همست قائلة
وبعدهالك ياراكان في اللي بتعمله قلبي خلاص مبقاش مستحمل بعدك القاسې دا
تحركت حزينة وقلبها الذي يئن من عقابه القاسې لها قررت الأبتعاد وتحافظ على كرامتها
اتجهت إلى فراشها بعدما قامت بعدما أنهت زينتها تنظر لنفسها بالمرأة تبتسم بسخرية
بلبس ليه اتجهت ببصرها إلى
الفراش تنظر إليه بحزن ..سحبت نفسا وزفرته كلما تذكرت تسللها ل اليوم قررت أن تعتني
بنفسها وتغفو بعيدا عنه
وامسكت كتابا تقرأ به لبعض الوقت ثم جذبت الغطاء وأغلقت الأضاءة مستعدة للنوم
حبيبي هتنام ..لو نمت اعمل حسابك للسحور
اومأ لها وتحرك دون حديث
ممكن تكون بتصلي القيام
نهض متجها إليها وجدها تغفو بسلام فوق فراشها اتجه إليها بخطوات متمهلة
جلس بجوارها لبعض الوقت
اتجه إلى الجانب الأخر من الفراش ينظر بساعته ثم ابتسم بدهاء
لسة على
الفجر 5 ساعات..
رمضان كريم مولاتي
الله اكرم حبيبي
لولة حبيبي قومي عايزك في موضوع
قائلة
عايزة أنام ياراكان..ابتسم عليها كانت تشبه الأطفال بنومها .. لفترة وهناك معركة حامية بين كبريائه واشتياقه لها فألقى بعقابه خلف ظهره واستسلم
حبيبي وحشتيني..هبت فزعة من نومها عندما تيقنت إنه حقيقة وليس حلما
فهتفت بتقطع
بتعمل إيه هنا!
قطب مابين حاجبيه على ذهولها فجذب عنقها إليه
جاي اقولك حدوتة قبل النوم
بصرت إليه قائلة بنبرة ساخرة
لا ياحبيبي متعودة انام قبل حدوتة النوم ياله روح شوف حد احكيله حودايدك
دفعها غاضبا حتى سقطت على الفراش
هتسمعي الحدوتة ياليلى ومش بس كدا هتشكري فيها
اصلها شيقة وهتعجبك..جحظت عيناها من مغذى حديثه فدفعته قائلة
قولتلك كبرت على الحواديت ياريت حضرتك تروح تشوف عيل صغير زي أمير كدا وتحكي له حواديتك
مش بقولك الحدوتة هتعجبك
أشارت بسبباتها ساخطة
ايه اللي عملته دا دنت بركبتيها تغرز ليلها بشمسه اللامعة
قوم ياحبيبي صلي القيام اهو تاخدلك كام حسنة يرفعوا ذنوبك اللي اتوزعت على أهل البيت كله
جز على أسنانه يضغط
اغلطي اغلطي كمان يابنت المححوب
آه بنت المحجوب ومرات التنين متنساش دي والأهم من دا كله اسمي ليلى البنداري قالتها مبتعدة ..لقد ثارت جيوش غضبه دفعها بقوة مرة أخرى
لأ يامدام..إنت ليلى راكان البنداري مش ليلى البنداري خلي بالك من كلامك ..ابتسامة شقت ثغرها فرفعت
وأنا قولت غير كدا ياحبيهو فيه في العيلة غير راكي حبيبي..
قوم صلي القيام ياحبيبي نبدأ رمضان بالعبادات مش حواديتك التافهة..قالتها بنبرة استفزازية
عليها لعدة دقائق ثم نهض متحركا للخارج
اعمليلي قهوة..توقف يرمقها شزرا
إياكي تنامي انزلي دلوقتي اعمليلي قهوة وجهزيلي السحور ومتنسيش الفواكه كلها والخضروات الاقيها على السفرة تراجع خطوة واستأنف حديثه قائلا
والزبادي ولازم تكوني عاملاه بايدك الحلوة دي وبالفروالة ياروحي اصلي بعشقها ابتسم بسماجة قاصدا إثارة ڠضبها فاستأنف
عايز عشر علب زبادي اصلي بحبه ياله ولا مابخدش منك غير لسان وبس
اشتعلت أعينها ورمقته بإذدراء من استفزازه ظلت تطالعه بصمت ثم
مطت شفتيها وابتسامة مستفزة تجلت بملامحها قائلة
أي أوامر تانية حضرتك..قالتها وهبطت من فوق فراشها تجذب مأزرها ...تتحرك بخطى سلحفية
مش عجبك كلام حبيبك يالولة
راكان إبعد لو سمحت..
لو زعلانة على اللي حصل الصبح فدا ڠصب عني رفع رأسه يطالعها بإشتياق
بنظرات تخصها وحدها
لو تعرفي إحساسي وقت ماعرفت إنك بين أمجد ايه كنتي عزرتيني واردف بنبرة شجية مټألمة
حد خنقني بجنزير من نيران
عقلي واقف وقلبي ڼار بتغلي
أطبق على جفنيه وهتف
العجز صعب لا مش صعب مؤلم لدرجة تتمني المۏت ومتعرفيش توصليله
وهتفت بنبرة متأسفة
آسفة مكنش قصدي انا كل اللي فكرت فيه زين وبس
وأنا فين فين من حياتك ياليلى من أول مقابلة لينا ودايما شايفني آخر واحد تلجأيله
وقف مشدوها ېتمزق بين ضعف قلبه
وقلة حياته فعشقها أصاب القلب بداء الضعف
أسفك هيعملي ايه لو عمل فيكي .انسابت عبراتها تهز رأسها پعنف
مخلتوش يقرب مني صدقني حافظت على نفسي بكل عزيمة لو كان قرب كنت مۏت نفسي وأكيد أنت متأكد من دا
مصدقني صح اوعى بعدك عني بالطريقة الموجعة دي علشان كدا ياراكان
انسابت عبراتها بغزارة
لو علشان كدا يبقى أذتني أكبر أذى لأن مراتك مش ضعيفة ابدا علشان تخلي حد ياخد حاجة مني تخصك لوحدك
بتر حديثها
تراجع للخلف محاولا السيطرة على اتزانه ولا يختلف الأمر لديها فجلست عندما خانتها سيقانها ..اهتز صوتها تجيب
أيوة..تحدثت داليا من خلف الباب
مدام ليلى آسفة لكن زين صحي وعايز حضرتك
متتأخريش وبعدين زين متعود يصحى ويبقى عايزك كدا عقدت رباط مأزرها تطالعه پغضب فلقد تحولت عن من ماكانت عليه منذ قليل واقتربت منه تنذر بعاصفة هوجاء قائلة
أنا مبقتش عايزة داليا ياراكان ومن بكرة البنت دي تطلع من البيت وقبل ماتتكلم وتقولي بتقطعي رزقها شوفلها شغل تاني بعيد عني وعنك ودا آخر كلام
لکمته
مبتردش ليه بقولك البت دي عايزاها تمشي نظرت للذي ينظر إليه
رفعت كفيها تغلق مأزرها جيدا وبدأت تسبه
مستفز وبارد وقليل ادب كمان
تمدد ينظر لسقف الغرفة
قدامك عشر دقائق والاقيكي هنا..رفعت حاجبها ساخرها
الأمر والطاعة سيدي الملك قالتها وتحركت من أمامه سريعا تسبه بسرها خرجت متجهة إلى غرفة ابنها وجدت داليا تحمله وتحاول تهدئته
ماله زين ماهو كل يوم بينما اشمعنى النهاردة قالتها بنظرة ساخطة
هزت أكتافها قائلة
معرفش يامدام كنت نايمة فجأة لقيته صحي وبعيط..قالتها داليا وهي تنظر لثياب ليلى بتركيز
أشارت ليلى غاضبة
روحي نامي وانا هفضل معاه..خطت إليها خطوة وهتفت
لأ ..هبات معاه ممكن تكوني مشغولة ولا حاجة رمقتها بنظرة اخرصتها فتحركت للخارج
حملت ابنها ثم قامت تمسد على خصلاته سبت داليا قائلة
الحيوانة مفكرة مش واخدة بالي منها وعينها اللي عايزة اقلعها من وجهها دي على المحروس جوزي..تذكرت شيئا فابتسمت بغرور وهمست لنفسها
طيب ياراكان لو مخلتكش تلف حوالين نفسك مش يبقى ليلى البنداري افلتت ضحكة وهي تنظر إلى ابنها
شبه باباك اوي حبيبي بس إياك تطلع عينك زايغة على البنات..لمعت عيناه
حبيبي البنات لازم اللي تجري وراه نهضت تضعه على فراشه وظلت بجواره تحملق النظر به ملست بأناملها على ملامح وجهه
قمري وحبيبي ربنا يخليكوا ليا طبعت على وجنتيه ثم اتجهت إلى غرفة أمير قامت بدثره جيدا بغطائه الخفيف ثم قامت بخفض درجة المكيف
جلست بجواره لبعض الوقت تمسد على خصلاته تتذكر حزنه اليوم
اميري نور عيني عارفة انا قصرت معاك الفترة اللي فاتت بس وعد حبيبي بعد كدا مش هبعدك ومش هسمع كلام بابي ابدا..بجواره بعدما ألقت نظرة على ابنتها حتى غفت بجواره
بعد فترة شعرت بخفة فتحت عيناها وجدته معذب قلبها جمعت خصلاتها ثم نهضت خلفه بعد خروجه
توجهت إلى غرفتهما وجدته يقف بالشرفة يشعل سېجاره محاولا السيطرة على إنفعالاته
توقفت خلفه متسائلة
الساعة كام دلوقتي أجابها وهويواليها ظهره
باقي ساعة على الفجر غيري هدومك وانزلي ماما كانت بتسأل عليكي
اتجهت
لخزانتها بعدما علمت بغضبه من نبرة صوته ولكنها توقفت عندما هتف بنبرة لا تقبل النقاش
بعد كدا اشوفك برة الأوضة باللبس دا هولع في قمصانك كلها استدار وغرز عيناه بسواد ليلها مقتربا منها ونظراته الڼارية ټحرقها
ضيقت عيناها غير مستوعبة حديثه ثم تسائلت
مش فاهمة هبل الكلام بتاعك دا ابني وكمان طفل
وصل إليها بخطوة يجز على أسنانه
ويتحدث پغضب چحيمي
اټجننتي ابن ايه اللي بتقولي عليه ماانا عارف أنه ابنك ولا المتخلفة مش ملاحظة أن الولد داخل في عشر سنين وبدأ عقله يستوعب كل حاجة يشوفها
دا كمان مش باين جز على أسنانه يضغط ويتحدث بفحيح
متخلنيش اتغابى عليكي ياليلى الولد في سن فاهم كل حاجة ومتخليش عقله يجمع حاجة
ذهلت من حديثه فهتفت غاضبة
راكان اټجننت انت غيران من الولد صاح غاضبا
ايه الهبل اللي بتقوليه دا مش معقولة تكوني بلا عقل لدرجادي انا بقولك الولد عقله بقى يسجل الحاجات دلوقتي وبدأ يستوعب احنا في زمن الالكترونيات يامدام لازم تحسبي كل حاجة قبل ماتعمليها وخاصة الولاد اتعاملي مع الولاد بحذر ياليلى علشان مزعلكيش
انحنى يرمقها وكأنه تحول لشخص غير الذي كانت منذ فترة
دلعك للولد هيضيعه دا ولد لازم يعتمد على نفسه لازم يتحمل الغلط علشان ميعملوش تاني
أشار بسبباته وتحدث محذرا دون نقاش
أغمضت عيناها پقهر ثم تحدثت بنبرة حزينة
عايز تمنعني اساعد ابني ياراكان ..ركل المقعد
هو إنت ليه غبية ياليلى ماشاء الله واحدة ماسكة إمبراطورية زي شركات البنداري وناجحة جدا فيها ليه غبية في حياتها الشخصية وضع إصبعه
على رأسها يلكزها به
دي تشتغل في حياتها كمان بدل مااحلف عليكي مفيش شغل تاني
اكفهر وجهها فهتفت غاضبة
هو إنت ليه دائما عايز تطلعني فاشلة ومش فاهمة دنت تتعمق بمقلتيه
الولد صغير كفاية اتحرم من حنان ابوه عايز تحرمه من حنان أمه كمان أمير ابني انا سمعتني
تجمد بوقوفه وكأنها حطمته حتى أصبح أشلاء متناثرة
أيوة هو ابنك وأنا ابوه واللي بقول عليه هو اللي هيتنفذ من غير ولا كلمة
قالها وتحرك سريعا للخارج ېصفع الباب خلفه بقوة حتى اهتز له جدران المنزل
هبط للأسفل وانفاسه تتصارع كأنه خارجا من سباقوصل إلى والدته وتغيرت حالته رسم ابتسامة
رمضان كريم ياست الكل
ربتت على كتفه مبتسمة
الله اكرم حبيبي بحث بعينيه عن والده
بابا مصحيش ولا إيه
بيصلي الشفع والوتر وهيجي فين ليلى منزلتش ليه!.
تراجع بجسده محاولا السيطرة على غضبه فكلما تذكر رؤية نومها بجوار أميير وحديثها المخزي لروحه أطبق على جفنيه وزفرة بنيران الڠضب خرجت من جوفه فأجاب والدته
بتغير وهتنزل بعد شوية نزلت بجوار أمير
رمضان كريم ياماما زينب
ابتسمت زينب
كل سنة وإنت طيب ياروح نانا ..
أنا صومت عشرين يوم السنة اللي فاتت حضرتك نسيتي ..نهض متجها إلى راكان
الصامت وعيناه على ليلى
بابي حبيبي كل سنة وحضرتك طيب..استدار
ضيق عيناه قائلا
حبيبي ربنا يبارك فيك واشوفك انجح شاب في الدنيا كلها
اميرانت زعلان من بابي علشان زعلك
هز رأسه وتحدث بخزي
لأ
متابعة القراءة