رواية عازف بنيران قلبي(( كاملة الي الاخير )) بقلم سيلا وليد
المحتويات
مر ثلاث ايام ولا تعلم عنه شيئا لم يأت للمنزل سوى دقائق قليلة ويخرج دون حديثها
نهضت ورغم إشتياقها له صاحت غاضبة
نفسي تتعلم الإحترام وتهين ايدك شوية وتخبط قبل ماتدخل
انكمشت ملامحه پألم ورغم ذلك تبدل غضبه الحارق إلى سكون خارجي رغم نيران الإشتياق بعد تذوقه لجمالها الفاتن الذي حرمه على نفسه
عامل ايه حبيبي وحشت عمو قوي قوي ضمھ لأحضانه وكأنه يضمها هي
ارتجف قلبها عندما استمعت لصوته الدافئ ورائحته التي فاح عبيرها بالغرفة تمنت لو يسحقها بأحضانه كما سحق طفلها..داعب الطفل لحيته وهو يتمتم
با با ..ضمھ وتسطح على فراشها وهو يرفعه ويقهقه عليه عندما داعبه الطفل يضرب وجنتيه وضحكاته ارتفعت بالمكان
جلست ليلى بجواره وعندها رغبة عارمة في ضمهما بعد حديثه الذي قطع نياط قلبها انبثقت دمعة غادرة ټحرق وجنتيها فهمست
وياترى هتفضل تهتم بيه كدا ولا هيجي الوقت وتنساه وتهتم بغيره
أطبق على جفنيه وحاول السيطرة على دقات قلبه التي تدق كالطبول قبل أن يستدير برأسه يطالعها بصمت وعيناه تحوي الكثير من الإشتياق إليها أسبوع آخر مر عليه كدهرا من الألم والحزن ولكن كيف أن يسامحها بعدما سحقت كبريائه..قاطع تحديقه بها عندما تحدثت
أعتدل جالسا ثم وضع الطفل على الفراش بعدما وضع له ألعابه
ياترى دا سؤال ولا عتاب
لم تفكر كثيرا فأردفت
الأتنين ياراكان من حقي تقولي كنت فين هو أنا مش مراتك من يوم ماجدك كان هنا وانت مختفي غير طبعا الناس اللي عايزين يؤذوك
ڼصب عوده وتوقف بعدما ضعف بالكامل أمامها حينما استنشق عبير انفاسها تحرك للشرفة سريعا وهو يكاد ياخذ أنفاسه التي سلبتها منه معذبة روحه
مش تقول لعمو ياأميري أننا هنسافر مع جدو ألمانيا الأسبوع الجاي
أخرج تبغه وقام بإشعاله وهو مواليها ظهره ثم تحدث
مفيش سفر دلوقتي استدار يطالعها بنظراته الحانية متناسيا كل ماصار بينهما
باباكي قدامه شهرين ويمكن أكتر هناك مينفعش تروحي قبل ميعاد العملية الوقت دا كله
أنا مستحيل أسيب
ابويا لوحده كريم لسة صغير مينفعش يكون معاه لوحده
نفث تبغه واجابها
كريم مش صغير دا رايح تانية جامعة غير الدكاترة هيهتموا بيه وحمزة هيكون هناك كل كام يوم وأنا مش هسيبه إنما انت هتروحي إزاي وتسيبي ابنك
دنت منه ونظرت لعينيه
هاخده معايا ياراكان لوسمحت..رجائها ونبرتها الدافئة جعلته يحتضن كفيها وأشار للمقعد جواره
جلست وعلى وجهها إبتسامة حالمة من حنيته التي ظهرت بلمسة كفيه وصوته الحاني
استدار إليها ثم اتجه للجانب الآخر وأخذ نفسا من تبغه ونفثه بهدوء ونظراته على مساحة القصر الشاسعة ثم تحدث
دلوقتي الولد لسة صغير ومحتاج إهتمام غير انا مقدرش أضحي بيكوا أنا ليا أعداء كتيرة في كل مكان ومعرفش بيخططوا لأيه
خاېف علي ياراكان..جاء سؤالها المباغت ليخترق نبض قلبه..جذبها ثم حاوطها بذراع ورفع أمير بذراعه الآخر
ليلى قبل ماتكوني مراتي فإنت وصية اخويا مقدرش افرط فيكم لو سمحت مش عايزك تزعلي ووعد مني هلاقي وقت ويبقى نسافرلهم يومين ونرجع تاني
ابتعدت عن احضانه ورفعت إبنها وتحركت للداخل دون حديث آخر. ظنت انه يقول اكثر من ذلك ..ظل لبعض الدقائق وهو جالس نهض بعد فترة يبحث عنها بالغرفة ..استمع لصوت المياه بالمرحاض وعدم
وجود أمير بالغرفة حاوط الغرفة بأنظاره تصنم جسده وهو يرى صورة سليم الموضوعة بجانب الكومود..تحرك إلى أن وصل إليها وامسكها
انبثقت دمعة غادرة من عينيه
وحشتني قوي ياحبيبي ياريتني أنا اللي كنت مۏت ولا اتعذبت العڈاب دا كله راكان بقى هش من غيرك ياسليم مكنتش أعرف قوتي فيك إنت
جلس يتلمس الفراش يطبق على جفنيه بقوة آلامته وأكمل
كنت مستعد أضحي بحياتي عشانك زي ماضحيت بقلبي ياريتني مخليتك تمشي اليوم دا ياريت ايدي اتكسرت ولا قهرتك ياسليم وخليت ابنك يتيم وعد مني لازم أخد حقك وحياة كل دمعة بكيتها عليك ماهرحمهم حتى لو كانت حياتي التمن و لو كان جدك نفسه
كانت تقف في الردهة واستمعت لحديثه الذي شق قلبها إلى نصفين خطت إلى أن وصلت إليه
راكان..همست بها بصوتا مرتجف..أزال دموعه ونهض متحركا إلى إتجاه باب الغرفة توقفت أمامه متناسية ماترتديه
مين الناس اللي عايزين يؤذك دول ..هرب بأنظاره بكل مكان حتى لا يضعف بسبب رائحتها التي اخترقت رئتيه واڼهارت دوافعه أمامها
لفظ الهواء بقوة من رئتيه قبل أن يترك يديها التي احتضنت يديه وتحدثت بفظاظة
دا شغلي متدخليش فيه وزي مااتفقنا انت هنا عشان الولد وبس عشان انت ترتاحي وأنا أرتاح
إنت كدا هتكون مرتاح ياراكان
ايوة.. قالها بقوةفلقد بدا صوته بتصميم جلي في نظرته ولهجة فظة وهو ينظر لمقلتيها وأشار لصورة أخيه
بدليل الصورة دي عشان كل ليلة قبل ماتنامي تشوفيها وتفتكري ايامك الحلوة معاه
قالها بعدما نزع يديه وخرج سريعا من الغرفة
بعد فترة جلس على فراشه يعمل على حاسوبه قام بمهاتفة بعض الأشخاص وكأن من بينهم مدير اعماله بألمانيا
أستاذ راكان الوضع هنا مأسوي لازم تيجي في أقرب وقت
اعتدل يستمع إليه بإهتمام متسائلا
هو مش سليم خلص كل الأوراق فيه إيه تاني
تحدث الرجل على الجانب الآخر
شركة مدام هيلينا موضوعة تحت الإجبار القانوني بزعم إنها غير قانونية
مسح على وجهه فاجابه
بعد بكرة هكون عندك جهزلي كل حاجة واعمل إجتماع طارئ للكل المساهمين
بعد إنهاء اتصالاته أمسك هاتفه ينظر لصورها الذي التقطها لها بتلك الليلة ووضعها بالسيكرت فون حتى لا يعثر عليها احدا
كانت جميلة حد الفتنة لمسها بأنامله وآه حاړقة خرجت من جوفه وهو يتذكر ليها
ياترى هنفضل لحد إمتى نعذب بعض مش قادر ياليلى بيني وبينك جدار واحد بس زي اللي بينهم محيطات وابحار ظل ينظر لصورتها وهي بأحضانه بتلك الليلة التي أمتلك العالم بها
شعر بثقل أنفاسه متخيلا
جلست بجواره تلمس وجنتيه ونظرت لمقلتيه
راكان هو أنا وأمير إيه بالنسبالك
احتضن كفيها وهو يطالعها
مش عارف هتصدقيني ولا لا بس أنتوا أحسن حاجة حصلتلي في حياتي استدار ينظر لعيناها الساحرة
ليلى مش معنى أننا پنتخانق يبقى بتمنى لك حاجة وحشة..دنت تضع رأسها بأحضانه وهمست له
عارفة ياراكان طوقها حتى أصبحت بأحضانه كاملا وتحدث
لا إنت متعرفيش حاجة لو تعرفي مكنتيش بعدتي عني وعاملتيني كأني عدوك
رفعت رأسها لوجهه
أثبتلي دا ياراكان اثبتلي إنك بتحبني فعلا
استرسل بإبانة
فيه حاجات مجبروين نخبيها عشان نحافظ على اللي بنحبهم
نهنهات متقطعة خرجت من جوفها
نفسي أحس بكدا نفسي أنام في حضنك وأكون مطمنة إنك مبتلعبش بمشاعري
لف خصرها بذراعيه مطبق الجفنين
فهمس بصوته الأجش
عايزك تتأكدي عمري ماحبيت قدك ولا اتمنيت قرب حد قدك..احتضن وجهها وتقابلت شمسه مع ليلها الدامس مقتربا من ثغرها الذي يشبه حبة الكرز
اتأكدي إن راكان بيعشقك إنت وبس داعب وجهها يسحب عطر أنفاسها هامسا لها
بحبك مولاتي ومهما تعملي فيا مش هبعد عنك ولا أبعدك عني لأنك قدري اللي ربنا راضني بيه بعد الۏجع دا كله
حسي واسمعي كويس واعرفي ان دا ملكك إنت وبس
تلاقت ملاحم النظرات العاشقة بينهما فدنى يلتقط ثغرها رفعت ذراعيها تحاوط عنقه..بخفة حملها ع..وتحرك ومازال ثغره
يعقد علاقة منفردة على ثغرها ..ولكن أيقظه من وصلة أحلامه رنين هاتفه الذي صدح بالأرجاء
فتح عيناه يبحث حوله عن حوريته التي سلبت أنفاسه ولكن خيب آماله بعدما تأكد ماهي إلا اضغاث أحلام
فتح هاتفه واجاب
أيوة ياحمزة..على الجانب الآخر
راكان الليلة كتب كتابي إياك متحرضش وبعدين ليلى هتكون موجودة أكيد
رجع خصلاته للخلف وهو يتنهد بلهيب الإشتياق من مجرد ذكر إسمها فأجابه
حاضر هكون موجود قبل الميعاد
راكان إنت كويس ...تسائل بها حمزة
أجابه على الطرف الآخر
أيوة كويس كنت نايم بس..
مساء دلف غرفتها كانت تقف أمام المرآة تنهي زينتها دلف يقف خلفها وأخرج من جيبه سلسالا عبارة عين واسعة وبها حجر من الزمرد ويكتب عليها ليالي
رفع خصلاتها وهو يهمس بجوار اذنيها
بما أننا في هدنة فحبيت أهديكي هدية لو بتحبيني اوعي تخلعيها مهما حصل..اغلقها ولم يستطع السيطرة نزل برأسه يلثم جيدها..ارتجف قلبها..فأطبقت على جفنيها
رفع رأسه ينظر لأنعكاس صورتها بالمرآة..أدار وجهها إليه فتحت ليلها الدامس بأهدابها الكثيفة..ارتجفت كرزيها من نظراته إليها بلعت ريقها وتحدثت بتقطع
ر..ا..كان..أغمض عيناه وتحدث بخفوت
كملي لبس هنتأخر..قالها وهو يبعد عنها
أمسكت كفيه رفع عيناه فتلاقت بعيناها
نعم فيه حاجة..ضمت كفه وتحدثت
عايزة أنقل جناحنا الجديد خلاص السرير دا بشوف فيه كوابيس معنتش عايزة أنام عليه وبعدين ببرد بالليل ولازم تدفيني
هزة عڼيفة أصابته وشعور مبهج اجتاحه ابتسم بخفوت وهو ېلمس وجنتيه بأنامله
طيب ينفع حد يستأذن وهو رايح لحضن حبيبه..قالها بصوته الهادي المبحوح
رفعت نظرها وابتسمت تتلاعب بزر قميصه
لا دا مش إذن ياحبيبي دا عشان متتفجأش ويغمى عليك
قهقه عليها وهو يضمها بقوة لأحضانه
حبيبتي قطة شرسة ولسانها أطول منها..خرجت وأكملت
وكمان عشان عرفت حاجة تانية
ضيق عيناه متسائلا
إيه اللي مولاتي عرفته..رفعت رأسه
عشان عرفت إني بحبك قوي قوي وكمان عرفت إن خطوبتك من نورسين لعبة
قهقه عليها بصوته الرجولي ورفعها من خصرها يدور بها بالغرفة
مچنونة بس بعشقك..حاوطت عنقه تضع جبينها فوق خاصته وأنا بحبك
أنزلها بهدوء ومازال محاوطها فغمز بعينيه
هو لازم نحضر كتب الكتاب دا..لكزته بصدره
ياله عشان اتاخرنا..تحركت خطوة فجذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره وضم ثغرها
فصل قبلته وهي تدفعه بقوة تحاول أخذ انفاسها اقترب مردفا
حد قالك تبعدي عني شهر كامل لا هو مش شهر خمسة وتلاتين يوم وست ساعات نظر في ساعته وتسع ثواني
طالعته بنظرات عاشقة
ياه دا انت حاسبهم بالثانية..حاوطها وهو ينظر إليها بذات مغذى
دي اوقات تتنسي برضو ..نزلت بنظرها بخجل ووجنتيها التي توردت من مغذى حديثه
سحبها للخارج وهو يردف
دقيقة واحدة واقفل الباب دا بالمفتاح وارمي المفتاح برة الأوضة ومش عايز أعرف مكانه
وضعت رأسها بصدره تلكمه
بس احترم نفسك ياراكان..قهقه وهو يجذبها
لا انت كدا بتشتميني على فكرة
بعد قليل وصلوا لمنزل والدها..خرجت درة بطلتها التي جعلت حمزة يقف مسحوبا بجمالها الآخذ ..جلس الجميع بالخارج وتم عقد القران واخيرا أصبحت درة زوجته
دلفت الفتيات للداخل
كانت تجلس على المقعد تتذكر لحظاتهما منذ قليل ابتسمت بخفوت
متابعة القراءة