رواية عازف بنيران قلبي(( كاملة الي الاخير )) بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


في الدنيا ان حبيبته حامل بابنه رفع رأسه وتعانقت نظراتهما قائلا 
خليكي فاكرة ان راكان محبش في حياته غير ليلى وبس تمسحت به كقطة وديعة 
روحي وقلبي إنت حبيبي قالتها وهي تلمس وجنتيه..نهض يجذبها من كفيها 
تعالي نرقص..أشارت على
الأكل 
ايه مش هتاكل..حاوط خصرها بذراع والأخر يضع كفيها على نبض قلبه الذي يقفز داخل قفصه الصدري اجهزي هنسافر بكرة اسكندرية عندي قضية هناك وحابب أخدك معايا المرادي مبقتش أقدر أبعد عنك أومأت بعيون سعيدة ثم وضعت رأسها بأحضانه تستمتع لترانيم قلبه باسمها مطبقت الجفنين دون حديث فيكفي حالة كلا منهما 

ظل لفترة طويلة من الوقت لم يشعر بالوقت وهما يتمايلان على نغمات قلوبهما حتى أرهقت من الرقص فحملها بين ذراعيه ليقص لها ترنيمة جديدة من ترانيمه المقدسة لقلبه 
مر اسبوع والعشق بينهما يتزايد حتى شعرت بأنه أصبح لها كالهواء جلست تدون بعض ابيات الشعر
أخبرك سرا..!!!
تهامسنا أنا وقلبي عنك اليوم....
فكانت جلسة نميمة لطيفة .. 
استمعت إلى اشعار رسالة فتحتها وإذ بها تنتفض وهي ترى مابها 
صعبانة عليا أوي ياليلى راكان بيضحك عليكي متكونيش هبلة متخلهوش يقضي عليكي عارفة مش هتصدقيني أنا آسفة اني كلمتك بأسلوب وحش بس دي الحقيقة ولو مش مصدقة روحي الشالية ال شريه
من فترة علشان يقابل فيه نورسين هبعتلك العنوان وبراحتك اكيد عارفة انا بحبك اد ايه 
برقت عيناها للحظة تشعر بتجمد الډم بأوردتها وهي تهز رأسها وكأن لسانها توقف عن الحديث 
لم تشعر سوى بدموعها التي كوت وجنتيها وهي ترى صوره وهو يدلف يحاوط خصر نورسين ويدلف لذاك الشالية صورة تلو الأخرى بمواضع مختلفة حاولت عدم التصديق وانها صور قديمة ولكن كيف وملابسه الذي خرج بها 
اعتصرت عيناها الباكية وبخطى متعثرة اندفعت خارجة بثيابها البيتية وخصلاتها المتمردة حول وجهها ركضت بلا هدى حتى وصلت لسيارتها تستقلها سريعا وشعور قاسې وهي تشعر بأن ضلوعها تنقبض بقوة حتى كادت ټموت من الألم 
ترجلت بخطوات مرتعشة وحاولت السيطرة على نفسها حتى لا تفقد وعيها عندما شعرت بالغثيان بمعدتها.. وهي تقود سيارتها وعبراتها تغزو وجنتيها وصلت لذاك المكان 
بالداخل قبل قليل 
بنيران قلب محترق أمسك هاتفه وأرسل رسالة له قائلا
يونس اتحرك..نهض يونس يرجع خصلاته پغضب كاد أن يقتلعها من جذورها 
بلاش فكر تاني اسمع ال بقولك عليه قالها وأغلق هاتفه متجها لسيارته ..أمسك يونس هاتفه ينظر لنوح الذي تسأل 
ايه ال بيحصل رفع كتفه للأعلى وأجابه 
ال أقدر اقوله ۏجع وحزن ومرار ..أيوة اعملي ال هبعتهولك 
بأحدى الشاليهات بعروس البحر المتوسط..وقفت أمام باب الشالية ورفعت كفيها المرتعش لا تعلم أترتعش من برودة الجو القاسېة ام من برود روحها على ماهي قادمه نحوه قامت بقرع الحرس 
كان يتسطح على الأريكة ينفث تبغه بشراسة خرجت وهي تحادثه 
مش سامع الباب ممكن يكون الدليفري وضع كفيه على عينيه ولم يعريها اهتمام فتحت الباب وإذ بها تنصدم من تلك الواقفة تنظر بالداخل تتمنى ما رأته يكون ماهو إلا كابوسا دفعتها ودلفت للداخل وجدته يتسطح بهيئته التي ادمت قلبها بلعت غصة مسننة أوقفت مجرى تنفسها متسائلة بصوت متقطع ليه!..اعتدل ينظر بذهول إليها..لحظات مرت كالدهر وعيناها التي ازرفت عبراتها بغزارة وكأنها دفنت أحدهما 
تراجعت للخلف تتمنى ان يصيبها الله بالعمى وتصبح كفيفة ولا تراه بذاك الوضع 
شعرت بأن أقدامها تجمدت وكأن جسدها شل فسقطت كمن تلقى ضړبة موجعة هشمت جسدها بالكامل وصړخة بآهة عالية خرجت من جوف حسرتها وهي تصرخ باسمه وتلكم الأرض 
ليييييه ليه تعمل فيا كدا 
اتجه بخطوات سلحفية يجثو أمامها 
مش عارفة ليه..رفعت نظرها وتشوشت الرؤية أمامها تهز رأسها رافضة مافعله 
علشان اخد منك أمير إنت إمبارح عملتي تنازل كامل على كل حاجة ومنهم أمير 
هنا انهار عالمها بالكامل وشعرت بتوقف نبضها فكأن قلبها لم ينبض سوى نبضا يحرقها
انهمرت عبراتها متزجة بڼزيف روحها واشتهت المۏت بكل جوارحها في تلك اللحظة فاقشعر جسدها وشعرت بإرتعاشه كاملا وهي ترحب بتلك الغمامة السوداء وهي تهمس له 
موتني معذبي ..ثم سقطت بين ذراعيه يتلقفها بلهفة قلبا مټألم
الفصل السابع والثلاثون
افتقدك جدا ..
افتقد همساتك التي كانت تشعرني ..
بالامان والحنان ..
حتى ولو لم تكون بجانبي ..
افتقد صوتك الذي لم ولن يغادر .. مسامعي ..
افتقد ضحكاتك وعتابك وكبريائك ..
افتقدك كثير ..
لو كنت قريب و وضعت يدك ..
على قلبي لهدأت الحروب ..
لو كنت قريب و عانقتني ل تلاشت ..
الرغبة بالمۏت ..
لو كنت قريب و مسحت دمعي ..
لأزهرت عيناي من جديد ..
لكنك تقف بعيدأ و أقدام المسافة ..
ثابتة لاتتحرك ..
و لسان قلبي أخرسته غصته ..
ليس لأنك أضعتني في الزحام ..
و ليس لأن قلبي أحړقته الشمس ..
وهو ينتظر ..
بل لأني عجزت أن أكون ظلك ..
عجزت أن أكون بالقرب منك ..
إن غيابك ينهش ما تبقى مني ..
أنا حقا أفتقدك جدا و غيابك ..
هذا يجعل ساعاتي في أشد ثقلها ..
و كأن حجرا ثقيلا وضع فوق قلبي ..
رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد 
قبل اسبوع استيقظت وهي تستمع لصوت قراءن الفجر استعاذت بالله الحي القيوم حاولت الفكاك من حصاره ولكنها كانت مکبلة بساقيه
أنزلت يديه بهدوء عن خصرها واتجهت بذراعها تبعد ساقيه تنفست بهدوء بعدما نجحت ابتسمت وهي تراه يغرق بنوما كأصحاب الكهف زحفت من فوق مخدعهما إلى أن وضعت ساقيها على الأرضية الباردة جذبت قميصه الموضوع على طرف الفراش وارتدته سريعا عندما شعرت بالغثيان أمسكت معدتها عندما اشتدت آلامها حتى فقدت سيطرتها فارتجف جسدها تتحرك متعثرة لتصل للمرحاض فتح جفونه بتثاقل من شدة إرهاقه اتجه يبحث عنها استمع لتأوهاتها بالداخل هب من فوق الفراش متجها سريعا إليها
وجدها تجثو على الأرضية وتقوم بالتقيؤ بشكل مؤلم اكثر عما قبل
جلس خلفها يضمها ويرجع خصلاتها يمسد على خصلاتها دفعته بارهاق وتحدثت بصوت متقطع
ابعد عني ضم رأسها لصدره وقام بغسل وجهها وفمها ثم ضمھا لأحضانه وطبع قبلة على جبينها المتعرق
آسف حبيبي محستش بيكي نمت من تعبي
رفعت كفيها المرتعش على وجهه
أنا كويسة اخدت خلاص على كدا بس المرادي كان مؤلم شوية
حملها بين ساعديه واتجه للخارج..اوقفته قائلة
لا عايزة أخد شاور علشان أصلي الفجر أذن
نفذ ماأمرت به وتراجع للخلف يضعها على حافة البانيو ويقوم بتجهيزيه بالمياه الدافئة وبعض الروائح التي يعشقها عليها رفع بصره إليها..كانت مغمضة العينين تضع يدها على
معدتها التي تؤلمها
اتجه يجلس على عقبيه أمامها ويحتضن كفيها يطبع قبلة عليهما
ليلى حبيبي حاسة بأيه..وضعت رأسها بصدره
أنا كويسة عايزة أصلي بس
رفع كفيه واحتضن وجهها
حبيبي انت تعبانة مش ضروري..خرجت من أحضانه
مستحيل اسيب صلاتي مهما كانت ظروفي مسمحولي أصلي حتى لو انا نايمة يعني ربنا رخصلنا كل حاجة واحنا نستخسر فيه عشر دقايق
صمتت هنيهة ثم اقتربت تضم وجهه وتعمقت بنظراته
نفسي تصلي أوي حبيبي صدقني حياتك هتتحسن وتحس بالراحة غير الصلاة دي أهم ركن في الأسلام هو أنا بردو ال هقولك أمور دينك حبيبي
تصنم بجلوسه وأحس برعشة بكامل جسده حتى اغروقت عيناه وآهة خفيضة خرجت من شفتيه قائلا وهو يجذبها ويضع ذقنه على رأسها
أنا كنت بصلي والله لحد ماخلصت ثانوية عامة وبقيت في الجامعة كمان معرفش من وقت ماجه جدي وقعد معانا وكان كل كلامه تريقة عليا لما بيشوفني بصلي كرهني في نفسي لدرجة ماما كانت بتقولي متسمعش كلامه هو بس زعلان عشان نفسه يصلي ومش عارف
صمت يسحب نفسا ويزفره واسترسل
بقى ياخدني معاه الشغل عشان اتعلم ماهو أنا الحفيد الكبير وكان لازم اتعلم كل حاجة في الوقت ال يونس كان في أولى طب وكليته محتاجة مذاكرة وحضور كتير
هو يونس ادك في السن..تسائلت بها ليلى
هز رأسه بالنفي واستند على الجدار قائلا
أنا أكبر منه بسنتين واكبر من سليم بخمس سنين وسيلين بعشرة
وضعت رأسها على كتفه واستمعت بتركيز..ضيق عيناه ونظر إليها
احنا هنقعد هنا عشان تسمعي ولا ايه
قطبت مابين حاجبيها متسائلة
قصدك إيه!..نهض يحملها بين ذراعيه واتجه للبانيو
هكملك بعدين لازم دلوقتي تاخدي شاور دافي وتخلعي ام قميصي ال شكلك بتتوحمي عليه دا ..توقف وهو يحملها ينظر إليها رافع حاجبه متسائلا
مقولتيش ياليلي انت بتتوحمي على ايه كنت بسمع الستات بتتوحم على حاجات صعبة كدا
أطلقت ضحكة خاڤتة ترفع حاجبها عليه
همست بجوار أذنه
هتجبلي ال بتوحم عليه
ضيق عيناه متسائلا 
هو أنا هسترخص فيكي حاجة..رفعت عيناها اللامعة بسعادة مأخوذة بعشقه اللامتناهي ونبض قلبه الذي تشعر به تحت كفيها
عارفة إنك مش هتسترخص بس يمكن توقفت عن الحديث عندما أزال قميصه من فوق جسدها فأصبحت كما ولدت..جحظت عيناها تقفز للبانيو وهو يقهقه عليها مطبقة الجفنين وقلبها يتقافز داخل ضلوعها بقوة خجلة شعرت بكفيه وهو يدلك جسدها بهدوء متحدثا
ليلى افتحي عينك أنا جوزك على فكرة..ظلت كما هي فتحدثت بتقطع
مم..كن تسبني عايزة أخد شاور لوحدي..جذب رأسها وطبع قبلة أعلاها قائلا
هسيبك ياعمري بس مش علشان إنت عايزة..لا
دا علشان مشغول أوي.. قالها ونهض متحركا ولكنه توقف عندما استمع لقولها
راكان تعالى خد شاور علشان نصلي مع بعض أنا شايفة ان دا أهم حاجة أهم إنشغال
استدار بجسده كليا إليها وارتجف جسده عندما أعادت حديثها
نفسي
جوزي يصلي بيا جماعة عشان لما ولادنا يجوا ويشوفونا بنصلي مع بعض يتعلموا القيم والأخلاق ونكون قدوة ليهم لم تشعر بنفسها وهي تخرج متجه له تسحبه من كفيه
النهاردة هنبدأ حياتنا الجديدة مع بعض في كل حاجة اعتبر الليلة دي اول ليلة لينا مع بعض عايزاها تكون نقطة لمسح الماضي ونبدأ من اول السطر
لحظات وهو يتأمل عيناها الراجية وعبراتها المحتجزة تحت أهدابها فهمست من بين شفتيها
لو سمحت ولادنا ..عايزة نربي قبل مانعلم نربيهم على دينهم ومينفعش دا من غير لما تصلي..دنى يحتضن وجهها
ليلى إنت أجمل حاجة حصلتلي ربنا يخليكي ليا طول العمر
بعد قليل كانت تقف خلفه يؤم بها لأول مرة بصلاتهما حتى انتها من صلاة الفجر فجلس على سجادته بقلبا ينتفض حزنا لما فعله من آثام تذكر شريط شبابه من معاصيه شعر بتثاقل جفونه بسبب عبراته التي تكورت به
كانت تجلس خلفه مباشرة تسبح ربها مع بعض أدعيتها تركته يغسل همومه بسجدة ضاعت في غيبات عصيانه فلا توجد سعادة أيها الأنسان دون التقرب إلى الله الواحد القهار..شعرت بإهتزاز جسده فانحنى يسجد لله كي يزيل همه من آلام قلبه المثقلة التي أظلمت بذنوبه ظل لبعض الدقائق وهو يدعو رباه انسدلت عبراتها من جمال مارأته بزوجها الحنون..اعتدل جالسا يستند على الجدار يدعو ويستغفر ربه بقلبا منتفض حزينا بما فعله..أطبق على جفنيه فربتت على كفيه
مش هتقوم تروح شغلك نظر لوجهها الذي يشع نورا مااجملك زوجتي بنور وجهك الذي ظهر به
 

تم نسخ الرابط