روايةصرخات انثى(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز

في العربية متنزلش.. آآ... أنا مش هسيبك. 
ارتعش فور سماع تلك الكلمة التي أبقيته أمانا قليلا فأرسل لها موقعه قبل أن يغلق عينيه مستسلما للنوم المؤقت. 
   يا رب قصر طريقي ووصلني ليه!
كادت بأن تنقلب السيارة بها أكثر من مرة تفادت أكثر من حاډث حتى وصلت للإشارة المتبعة ظهرت سيارة عمران من أمامها وجدتها معاكسة للطريق لا يفصله عن الجسر الفاصل بين الرصيف والمياه سوى خطوات معدودة وكأنه تفادى سقوطه فعليا.
   عمران. 
   مايا.. جيتي لوحدك في الوقت ده! 
مالت تجاه السيارة تستند على حافتها العلوية وهي تجاهد ألا تفقد وعيها من فرط حالة الذعر التي خاضتها منذ قليل.
تابع عمران انقباض صدرها وصوت أنفاسها المسموعة فمال على التابلو متفوها بارهاق 
   أنا شرحلك حالتي قبل ما تخرجي من البيت مالوش داعي العياط على حالتي البائسة روحيني أنا تعبان ومش قادر. 
استمدت قوتها وانحنت إليه تعاونه على الخروج من السيارة أخفضت ساقيه أولا بعيدا عن المقعد ثم لفت ذراعه حول رقبتها فخرج صوتها يهمس من فرط الحركة 
   اتحمل عليا يا عمران لحد عربيتي. 
.
حاول رفع قدميه ولكنها لم تستجب إليه الا حينما رفعتهما إلى السيارة وقالت قبل أن تنحني 
   هجيب مفاتيح العربية وحاجتك وجاية. 
هز رأسه دون اكتثار فأغلقت باب السيارة ثم أسرعت لسيارته جلست محله تجذب مفاتيح السيارة ومن ثم جذبت هاتفه ومحفظته الملاقاة بالمقعد المجاور له وكادت بالخروج لولا أن لفت انتباهها تلك الزجاجة الملقاة أرضا بالسيارة تحمل بقايا الخمر ألقتها مايسان من النافذة پغضب وغادرت سريعا بعد أن أغلقت الباب.

لزم الصمت بينهما جلبابه حتى عمران الذي يرتكن على نافذة السيارة 
   هترجعيني البيت لفريدة هانم تعاقبني. 
أسبلت بعينيها الباكية تأثرا برائحة البرفيوم النسائي الذي يفور منه وقالت وهي تدعي انشغالها بالطريق 
   هنروح شقة بابا اللي هنا مفتاحها معايا. 
أغلق عينيه باستسلام لنومه المرهق ولم يفق الا على هزات يدها وصوتها المنادي 
   عمران وصلنا. 
تم نسخ الرابط