روايةصرخات انثى(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز

اليوم اللي الباب اتفتح فيه كان مراد أول شخص يدخله حسيت إن الدنيا بتضيق عليا وخاصة لما لقيته بيقرب مني بس كان بيعمل كده عشان الكاميرات وقدر إنه يخدعهم أنه بيقربلي وبعد كده اتفاجئت بيه بيقولي انه ظابط من المخابرات وإنه جاي المكان ده هو وظابط معاه عشان يقبضوا على شبكة الډعارة الدولية دي وطلب مني أني أساعده عن أي معلومات تقدر تفيده. 

واسترسلت بحماس لاخباره 
وتابعت ببسمة ساخرة
   لفوا حزام ناسف حواليا عشان يبدوا المكان اللي ممكن يكون دليل عليهم وبالرغم من كده مراد رفض إنه يخرج من غيري وساعدني أخوه رحيم زيدان وقدرت اخرج من المكان ده من غير ما حد يمسني. 
سحبت نفسا مطولا تستعيد به قوة تكمل له الجزء الاخر من رحلتها القاسېة فقالت
   مساعدات مراد منتهش معايا لهنا رجعني المغرب لاهلي وكان ليا أخ بكل ما تحمله الكلمة حسيت إني بأخد فرصة من تاني بوجود مراد رجعت لخطيبي ولحياتي وكان مراد على تواصل مستمر
معايا ومع أهلي ووعدني انه هيحضر فرحي وهيزفني لعريسي.. 
وانهمرت دمعاتها وهي تردد ببسمة 
   كان بيعتبرني زي أخته وحسيت منه بده فعلا. 
ابتسم علي وهو يجد نقطة هامة قد تعاونه برحلته الشاقة فدون بنوته مراد زيدان البداية لتماثل فطيمة الشفاء رفع علي عينيه لها بانتظارها أن تستكمل ولكنه تفاجئ بها صامتة تبكي تأثرا فسألها بريبة 
   وبعدين 
امتعضت ملامحها پألم برز حينما قالت بحشرجة تلاحق نبرتها المبحوحة 
وبسخرية أضافت 
   كنت فاكرة إن ده كمان رغبة خطيبي مع إنه كان فرحان برجوعي الا أنه طلب مني طلب بشع رجعني لكل اللي عشته من تاني. 
سألها باستغراب 
   طلب منك أيه 
تساقطت دموعها وهي تردد بتلعثم 
   طلب مني أروح معاه لدكتورة تأكدله أني لسه شريفة بحجة إن والدته وأهله اللي حابين يطمنوا رجع يوجعني زي ما اتوجعت ومريت بتجربة أبشع من اللي قبلها. 
وأغلقت عينيها وهي تردد بشهقات قاټلة 
   حتى أهلي اجبروني أروح معاه لان للاسف دي فرصتي الوحيدة اني اثبت للناس إني رجعت من المكان ده نضيفة ومحدش لوثني. 
   جبروني أرجع اتهان من تاني عشان حاجة كانت خارجة عن ارادتي وكإني لو كنت خسړت شرفي ورجعت ليهم كانوا هيرفضوني! . 
وجد علي بإن الجلسة الاولى تندرج لمسمى خطېرا بتشنج الملحوظ فأغلق النوت ونهض يخبرها 
   خلاص يا فطيمة كفايا كده النهاردة وبكره نكمل. 
اكتفت بهزة بسيطة من رأسها ولم تترك له مجال الحديث تمددت على الفراش بأنهاك نفسي أسرع علي بحقنها بورديها لتهدأ قليلا من انفعالاتها فتقبلت الأمر وغابت بنومها سريعا.
ترك يخضع لجلوس مقعده القريب منها لينزع عنه نظاراته الطبية وهو يزيل الدمعات العالقة بأهدابه هامسا بعصبية تطيح بخطيبها السابق 
   حقېر! 
غادرت الشمس ساحة السماء تاركة للقمر البزوغ في ليله القاتم ومازال غائبا عن المنزل منذ أمس جابت فريدة الردهة ذهابا وإيابا وبيدها الهاتف تحاول الوصول إليه للمرة العاشرة ولكن دون جدوى تابعتها شمس الجالسة على الأريكة تتابع دروس جامعتها على حاسوبها الوردي فتركته جوارها ونهضت تقترب منها
مرددة بقلق 
   مامي بليز اهدي عمران دايما كده بيتأخر بره ومش بيرجع غير
تم نسخ الرابط