روايةصرخات انثى(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز

بمزاجه وحضرتك عارفة كده. 
   أعمل أيه بس معاه عشان أغيره مفيش أي شيء جايب نتيجة معاه. 
واستندت بيدها على ساقيها متكئة بجلستها للأمام 
   أنا ادتيه حتة من قلبي مايسان.. كنت فاكرة إن الحب الطفولي اللي بينهم هيقدر يبعده عن الطريق ده بس للأسف أنا مجنتش حاجة من اللي عملته. 

حزنت وهي تستمع لوالدتها فجلست جوارها وهي تربت بحنان على ظهرها وتخبرها بارتباك 
   متزعليش عشان خاطري. 
ابتسمت فريدة وهي تتطلع لابنتها الصغيرة فقالت بنبرة لم تعتاد منها سماعها 
   أبوك سابني وأنا في عز شبابي وساب وراه ثروة كبيرة الكل كان طمعان فيها اتحدف عليا رجالة العيلة عشان يتجوزوني بحجة إنهم يحموا المال اللي مش هتصونه واحدة ست. 
واسترسلت پألم قاټل يذبح فؤادها 
   رفضت.. رفضت أرتبط بأي حد واعتمدت على نفسي اشتغلت وتعبت لحد ما كبرتكم نسيت نفسي ودفنت حياتي. 
وتابعت وهي تتعمق بعينيها الواسعتان 
   كنت أوقات بحتاج لوجود حد جنبي بس حتى أختي الوحيدة ماټت بعد ۏفاة جوزي بسنتين وسابتلي بنتها أمانة في رقبتي. 
وشددت بحب أمومي 
   مايسان بنتي أنا يا شمس أنا اللي ربتها وكنت جنبها لحظة بلحظة. 
ونهضت وهي تتطلع لقصرها الفخم من حولها لتردد پغضب مخيف 
   البيت ده بيتها ومستحيل هسمح للحقېرة دي إنها تأخد مكانها.. 
واستدارت تجاهها تؤكد لها 
   أنا اللي يقرب لأولادي أنهش لحمه ومايسان دي ضي عيوني. 
وتابعت پقهر 
   أنا بتوجع وأنا واقفة بالنص بينها وبين ابني ومش عارفة أجبلها حقها.. بس عندي أمل كبير أنها هتغيره! 
عاد علي للمنزل مثلما وعد والدته فصعد لغرفته وجذب ثيابه ثم دلف لحمامه ترك علي المياه تنسدل على دون راجع وحديثها يقتحمه فيثير ڠضبا داخله ترك الدوش يفرد مياهه على خصره ومال يستند على الحائط ومازال يجابه عقله بتبرير حقيقة شعوره تجاه تلك الفتاة!
لمع عقله بفكرة خطرت له فجذب المنشفة ولفها من حوله ثم خرج يبحث عن هاتفه أخذ ما يقرب الخمسة دقائق حتى عثر
على رقمه فرفع الهاتف وهو يترقب سماع صوته الرزين الذي أتاه بعد ثواني 
   دكتور علي. 
ابتسم وهو يردد بوقار 
   مراد باشا. 
انتفضت نبرتها قلقا فليس معتادا على إتصاله الغريب 
   فطيمة كويسة 
أسرع يطمنه 
   بخير متقلقش أنا بس كنت محتاج مساعدتك. 
أتاه صوت الجوكر الهاتف باهتمام 
   أعتبر موضوعك منهي لو في إيدي. 
إعجب بثقته برده الصارم وقال بوضوح 
   فطيمة أخيرا وبعد الشهور دي كلها اتكلمت والنهاردة كان أول جلسة علاج ليها وفي الحقيقة يا مراد من خلال كلامي معاها قدرت ألمس مدى احترامها وحبها الكبير ليك يعني لو في وسيلة تواصل بينك وبينها أظن هيسهل الموضوع جدا. 
أجابه بترحاب 
   أنا أعمل أي حاجة عشان فطيمة ترجع لطبيعتها ولو اتطالب الأمر هسافرلك انجلترا من بكره لو تحب. 
رفض موضحا له وجهة نظره كطبيب متخصص 
   لا أنا حابب في البداية يكون في اتصالات بينكم لإني مش ضامن هيكون رد فعلها أيه لو شافتك وش لوش خصوصا إنها لسه في البداية. 
تفهم الجوكر وجهة نظره وأبدى تضامنه الكامل معه 
   زي ما تحب المهم إنها تتحسن وترجع زي الأول. 
استغل علي مكالمته الهامة مع مراد زيدان فبدأ بطرح سؤاله قائلا 
   طيب كنت حابب أسالك عن شيء. 
   اتفضل. 
جلس على الفراش وأسند هاتفه إليه وهو يجذب نوته ليردد 
   تاني مرة فطيمة اتخطفت فيها وتم الاعتداء عليها فعليا الفترة اللي قضتوها انتوا الاتنين مع العصابة دي كان في أي حوار ما بينكم يعني فطيمة كانت بتتكلم 
مجرد تذكره تلك الفترة العصيبة التي مر
تم نسخ الرابط