رواية الامبراطور كاملة الي الفصل الاخير بقلم مجهول
جراش لحد عقبالنا يارب مطت حميدة شفتيها بسخرية وقالت وهي تأخذ المنشفة من على ظهر المقعد لا وأنتي بصراحة جاهزة ده أنتي طول الليل بتنادي على ابن الجيران..آآآآسر..لا لا ما تمسكش ايدي هههه اعتدلت سما من فراشها وحدجتها بعصبية هاتفة أنتي أزاي تدخلي في احلامي انا وآسر! يا حشرية يا بقدونس! همست رضوى بمكر ما تحكيلي الحلم يا سمكة وكزتها سما بغيظ بس يابت دي خصوصيات بيني وبين زوجي المستقبلي احكيلك ليه يا خنفسة ! وبعدين يعني هو كان عايز يمسك ايدي وأنا اعترضت..قمت ماسكة ايده انا ههههههههه رضوى بضحكة يالهوي عليكي !! هتجبيلنا العاړ سما بثقة لا مټخافيش ده في الحلم بس انما الحقيقة هلوعه هدوخه هسهره الليل مش هيلمس طرف طرحتي غير بعد كتب الكتاب انا مش سهلة برضو. حميدة بضحكة قومي يا تحفة منك ليها واجهزوا بسرعة مش هنقضيها كلام. صل على النبي الحبيب بالمكتب.. دلفت كل فتاة الى مكتب بإنتظار وصول مدرائهم الشباب بإستثناء رعد الذي ذهب لمهمة عمل أخرى..مر من الوقت ما يقارب الساعة حتى دلف يوسف وخلفه الشباب...رمق حميدة بغيظ وقال سبقتونا ليه النهاردة! اجابت حميدة وهي تنظر لجاسر معلش بس مش هنتقابل في مواصلات تاني عشان كلام الناس وكده وعلى فكرة الميعاد مع ابويا اتأجل ليوم الجمعة الجاية.. صر جاسر على اسنانه بغيظ فقد ظن أن الأنر سينتهي اليوم ويبدأ خطته بداية من الغد..دلف للمكتب بعصبية..فتبعه آسر إلى مكتبه.. جلس يوسف أمام مكتب حميدة وقال _ امبارح لو ماكنش جاسر عمل كده كنت هعمل انا كده...انا لما لقيته بيقربلك لقتني بجري عليكي. حاولت ان تخفي ابتسامتها تساءلت بمكر ليه! تذمرت عيناه وهتف عشان أنت صاحبي !! زمت شفتيها بغيظ منه وقالت روح افطر يا يوسف شكلك جعان.. قال مبتسما بعفوية هبعت عم مرزوق يجبلنا فطار كلنا ترقبت وصوله بتوتر تارة تستجمع قبوتها وثباتها وتارة أخرى ترتجف توترا وقلق حتى فتح باب المكتب فابتلعت ريقها بنفضة اجتاحت جسدها..كيف ستخبره أنها وافقت! اغلق جاسر الباب ببطء متعمد ونظرته عليها لا تحيد ابتسم عندما لاحظ ارتباكها تنفس بصوت مسموع بقصد يعرف كيف يربكها جيدا وكيف يتعامل مع الاناث اقترب اليها بخطوات تبدو بطيئة ولكنه تعمد أن يشعل حيائها أكثر..وقفت جميلة من فرط التوتر الناجم حولها کرهت ذلك الاحمرار الذي شعرت به بدفء بشرتها بالتأكيد يتضح عليها الخجل والارتباك..اللعڼة! قال بصوت صدر كالهمس اكيد ما نمتيش طول الليل من تفكيرك فيا أنا برضو ما نمتش كل ماتخيلتك أنك... قطع حديثه عمدا راقب توتر ملامحها واحمرار خديها بابتسامة ماكرة تلعثمت في القول أن كنت هوافق فعشان ما تحصلش مشاكل هستحمل فترة فترة وتعدي وكل شيء ينتهي تطلع اليها بصمت درس توتر عيناها وملامحها جيدا لاحظ رجفة يدها المضمومة بلعضها أدرك انها خائڤة خائڤة منه أذن هناك شيء شيء يمهد له الطريق حتى يصبح بداخلها..ايكن هذا الشيء..الحب!! نعم يريدها أن تعشقه ويبدو أنه اخذ القرار في ذلك لا محال.. قال بنبرة عذبة
المكتب من هنا ورايح هنروح الموقع مع بعض وهنرجع مع بعض اكيد مش هسيب خطيبتي وسط العمال لوحدها.. جلست جميلة على المقعد مرة أخرى وتحاشت النظر اليه كل ما فعلته أنها رددت ادعية بصمت حتى ينكشف ما يخفيه هذا الجاسر وما يضمره لها. لا حول ولا قوة الا بالله بمكتب آسر ظلت سما تنتظر آسر حتى يتحدث بما حدث بالأمس ولكنه انشغل بالعمل بشكل تام ربما قصد ذلك !! ترددت أن تفتح الحديث معه بهذا الشأن فستبدو ثرثارة كادت أن تتحدث حتى باغتها ورفع سماعة الهاتف بإتصال على فريق المهندسين وقال _ الو..صباح الخير يا مازن ساعة وتكون عندي أنت وباقي التيم يبدو أن الطرف الآخر وافق سريعا ليضع آسر سماعة الهاتف بمكانها وعاد منشغلا بالعمل...تساءلت سما بحيرة _ هو مش اجتماع المهندسين بعد بكرة! رفع عيناه عليها بحدة وأجاب ضرورة شغل في مانع ! هزت سما رأسها وقالت بضيق لأ طبعا. لماذا يعاملها هكذا ! فظنت أن معاملتها ستتغير للافضل بعد ما حدث بالأمس تنهدت بعبوس وجلست على المقعد صامته تنظر للأوراق وهي لا تراها ربما كان هو