رواية الامبراطور كاملة الي الفصل الاخير بقلم مجهول
بعيد..اجابت بثبات _ المفروض نبدأ شغل مافيش وقت نضيعه في الكلام..خصوصا أني مش فاهمة بتتكلم عن ايه!! استدارت لتبتعد فجذبها من معصم يدها الى صدرها وقال ببسمة ماكرة أنتي ليه مش عايزة تعترفي أني بوترك خاېفة تحبيني صح ضيقت عيناها بنظرة غاضبة وعندما ابتعدت عنه دفعته بقوة حتى دفع على مكتبه بحدة..استقام واستدار اليها بعصبية وقال مش هعديلك اللي عملتيه ده لولا أنك بنت كان هيبقى ليا تصرف تاني بس عموما أنا برضو ليا تصرف تاني معاكي..وبطلي تهربي مني صڤعته على وجهه پغضب ولم تستطع تمالك نفسها..فصدم وذهل مما فعلته..ادمعت عيناها وقالت _ احبك أنت! أنت فيك ايه يتحب! مغرور على ايه!! وليه حاطتني في دماغك ! أنا بقى اقصى امنية ليا أنك تسيبني في حالي وبلاش الطريقة اللي بتتعامل بيها معايادي..أنت تعرف أني بكرهك ضيق عيناه پغضب وبتر المسافة بينهم وأصبح أمامها عنوة..قال بتوعد لا مش بتكرهيني بدليل الدموع اللي في عنيكي ولا أنا بكرهك بدليل غيرتي عليكي النهاردة..وآه هتحبيني بكيفك أو ڠصب عنك..مش عشان انا متعود أني اتحب عشان أنا عايزك أنتي بالذات تحبيني..وهتحبيني تطلع اليها بنظرة قوية ثم خرج من المكتب..صفق الباب خلفه فأهتز جسدها برعشة..ابتلعت ريقها پخوف حقيقي..ربما اعجبت به بالفعل ولكن من تحب ذلك المغرور! الدنجوان!! ستكن حمقاء أن تركت قلبها له...مسحت عيناها من الدموع وتماسكت بعض الشيء.. بمكتب رعد ظلت تدرس الملفات كعادتها..وكان يرمقها ببسمة خفية بين الحين والآخر..فقال بصدق عايز أخد رأيك في حاجة يا رضوى. احبت وکرهت منادته باسمها دون رسميات..واحبت أن يشركها في بعضا من اموره..قالت قول قال رعد بحماس في رحلة كبيرة بتضم احسن المصورين تقريبا كده زي مسابقة..لسه عارف الموضوع ده امبارح..هنسافر اليونان..بس هحتاج مساعد معايا لأن هيبقى في بحث عن المناطق اللي هختارها بنفسي وهيبقى في معسكر وخيم وكده..غالبا بختار المناطق اللي فيها جبال ومزارع خيل.. ابتسمت رضوى لهذا الحلم الجميل وقالت الله..يابخت اللي هيروح معاك.. تطلع اليها بابتسامة قائلا بتصريح ايه رأيك تيجي معايا أنتي انتي اكتر حد حسيت أني متفهم معاه في الشغل ومازهقتش منك نهائي..الرحلة ممكن تكون في الجبال وكظه بس صدقيني هتنبسطي أوي وهوريكي اماكن عمرك ما شوفتيها...أنا سافرت اليونان قبل كده مرتين.. فغرت فاها من الصدمة هزت رأسها برفض وقالت لا طبعا هو ايه اللي اروح معاك!! أنت اكيد بتهزر! انكمش ما بين حاجبيه بغيظ من رفضها وقال _ لا مش بهزر دي حقيقة وبعدين فيها ايه لما تيجي معايا هو انا هاكلك! أنتي شوفتي مني أي حاجة تقلقك! قالت رضوى بحدة لأ بس ماينفعش اروح معاك طبعا...عيب قال رعد بسخرية عيب!! أنتي محسساني اننا هنتجوز في السر!! دي سفرية شغل !! اغلقت رضوى الملف بيدها وقالت وقد ارتبكت بعض الشيء _ عارفة أنه شغل بس برضو مش أصول أني ابقى مع واحد غريب واسافر معاه كده عادي..اقفل الموضوع ده بعد اذنك.. زم رعد شفتيه بغيظ منها..ضاق لرفضها واغتاظ.. مرت سما أمام حميدة وهي تحمل طبق عليه فنجان قهوة وشيء آخر اخفته بيدها...رمقتها حميدة بتمعن وقالت خير يااارب دلفت سما للمكتب ببسمتها المعتادة ووضعت الطبق الذي عليه قطع من التفاح وبعض السندوتشات وبجانبه فنجان القهوة وقالت _ فطارك.. رفع آسر عيناه من على التصميمات ورمقها ببسمة قائلا بس أنا فطرت!! قالت بخجل وابتسامة زيادة الخير خيرين افطر كويس عشان تعرف تشتغل بتركيز.. رمق آسر قطع التفاح وقال بابتسامة وجيبالي تفاح مع القهوة.. اتسعت ابتسامتها وقالت بمرح وعفوية _ البت حميدة جابت تفاح امبارح والتفحاية دي نصيبي هههههه ظل آسر ناظرا لها للحظات ثم اڼفجر ضحكا وقال أنتي ضحكتك بتضحكني ڠصب عني..شبه ضحكة الأطفال الصغيرة اتسعت ابتسامتها وقالت طب افطر بقى قال بمرح وقد أخذه طفوليتها طالما كانت
دقائق..انهت للي الاتصال بإرتياح..ثم جلست بتعجب وبعضا من الضيق..لم يحمل لها هذا الصباح أي رسالة منه حتى الآن!! ربما ضاق من ذهابها بالأمس أو ربما أراد وهج لهفتها حتى اللقاء المنتظر.. هذا اللقاء الذي يسري بروحها بفرحة كفرحة الأطفال بليالي العيد..كأن الفرحة حتى ننالها لابد أن نسير على الجمر أولا..لتنضج وتأتي للعمر بشهية تلهب القلب عشقا..أخذت معطفها وخرجت من الغرفة.. وفي طريق السير الى منزل صديقتها بعدما اعطت السائق العنوان..كانت زاهدة عن مرأى أي جمال يمر على ناظريها