رواية الامبراطور كاملة الي الفصل الاخير بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


خدامة عندك عشان تتعامل معايا كده ولا عشان مش قليلة الأدب ولا بصيتلك اصلا قررت تجيب سكرتيرة تانية!! ضيق عيناه بذهول وأشار لها بإستهزاء أنتي تبصيلي! أنتي واعية للي بتقوليه ! انتي ما تطوليش حتى تحلمي بيا.. ضحكت بسخرية وقالت أنت!! مش عايزة اقولك أنك ما تحركش فيا رمش عين حتى!! ولما اجي ابص فأكيد هيكون زينة الشباب وراجل بمعنى الكلمة..واظن واضح مين اللي مضايق فينا انا مش بفكر غير في الشغل لكن أنت هتجنن وده كله عشان ما وقعتش من طولي ساعة ما شوفت طلتك البهية..لو عايز فنجان قهوة تاني عشان تفوق قولي وهعملهولك ورانا شغل... تطاير الشرر بعيناه ونظر لها بإحتقار وفكرك أنك هتقعدي هنا ساعة كمان ! عقدت ذراعيها أمام صدرها وأرادت اغاضبها اڼتقاما لأسلوبه معها ورغم أنها للحظة قررت الرحيل ولكن سيبدو وكأنها انسحاب اقرب للإنهزام وقالت العقد اللي مضيته بست شهور قتمت عيناه واصبحت كالكتلة الملتهبة وهتف آه ماشي خليكي بس استحملي اللي هيحصلك.. نظرت جميلة لساعتها وقالت وقت الغدا جه هروح اتغدى وراجعة خرجت وكم کرهت ذلك العقد اللعېن الذي اجبرها على المكوث بهذا الچحيم... أعد يوسف بالخارج بعض المأكولات على طاولة مستطيلة الشكل وهتف على الجميع وقال _ يلا هناكل كلنا مع بعض النهاردة أول يوم شغل لازم نحتفل بيه نهضت حميدة ورتبت الطعام الذي اعدته بالأمس ليلا وأخذت جميلة التي جلست شاردة على احد المقاعد وقالت تعالي كلي انا عاملة كفته من اللي بتحبيها.. امتنعت جميلة لبعض الوقت ولكن لم نهضت تحت إصرار حميبدة بينما خرج آسر ومعه سما من مكتبه وتبعه رعد التي سبقته رضوى وقالت المرأة اولا تمتم بغيظ مش لما تكون مرأة الأول ! التف الجميع حول الطاولة وبدأو بتناول الطعام وحمدت جميلة ربها أن ذلك المتعجرف لم يشاركهم ولكن راحتها لم تدم كثيرا فخرج واعتلت ملامحه الضيق...اقترب ووقف ناظرا للطعام لبرهة وكأنه يكتشف أنواعه ثم رفع عيناه لجميلة بنظرة غامضة وللعجب تبدل ضيقه للمرح..مثلما رأته أول مرة...قال يوسف بفكاهة _حلو الغدا الجماعي ده عشان نبقى ايد واحدة بجد قال جاسر بسخرية انا داخل من خمس. دقايق وكنت بتاكل وسايبك الصبح وانت بتاكل... قال يوسف ليغيظه وهفضل اكل ملكش دعوة.. قال آسر بابتسامة سيبه يا جاسر براحته تنهدت سما وتمتمت بسرية حونين كلما رفعت جميلة عيناها بالصدفة تأت نظرتها بنظرة جاسر الذي يبدو وكأنه يقصد التطلع اليها مطولا...ماذا يفكر هذا الرجل! ارتبكت بمزيج من القلق والتعجب والسخرية...فالبتأكيد يضمر لها المكائد حتى ترحل من نفسها... انتهى وقت الغداء..وعاد الجميع للعمل بينما شعرت جميلة ببعض التوتر في الانفراد معه مجددا... دلفت للمكتب وحاولت أن تبدو ثابته بينما جلس جاسر أمام مكتبه بصمت مطبق..صمت مربك يحرك قلم بين أطراف أنامله وشارد بعض الشيء الا من بعض النظرات التي يوجهها اليها بين الخين والأخر...فتساءلت بحيرة إن كان هذا أول أيام العمل فكيف يكن الأت.... بمطار القاهرة... اعلنت راية اقلاع الطائرة الآتية وقد دقت الساعة السابعة مساء... حمل وجيه معطفه على ذراعه وبيده الأخرى باسبور السفر فقد نظم هذه الرحلة منذ اسبوعين لحضور مقابلة هامة مع أحد ملاك الشركات الأجنبية لبدء صفقة جديدة... جلس بالطائرة بعد دقائق وكان مقعده جانب إمرأة ترتدي قبعة نسائية تخفي جزء كبير من جبهتها ونظارة شمسية تخفي عيناها..جلس بهدوء ورشاقة حتى أتت أحدى المضيفات واعطت له أحد المجلات العلمية والاقتصادية وفعلت ذلك مع المرأة...لم تنظر للي للذي جلس بجانبها ولو كانت تعلم مسبقا بتلك الصدفة لم أرادت السفر بهذا اليوم للتنزه بعاصمة الجمال باريس قبل أن تعود لنشاطها بالعمل مرة أخرى ويكون الفرع الجديد اكتمل...ولكن كيف كانت تعلم وهي تحجز لهذه الرحلة أنها ستقابل أكثر الرجال الذين قابلتهم وسامة وبهاء وهيبة...تفحصت المجلة سريعا زولم تجد بها ما يشدها ولم تثير أي حديث بالجالس جانبها فهي لم تعتاد الاحاديث مع الغرباء وهذا ما جعلها تتجنبه تماما حتى من النظرة الفضولية لرؤية وجهه...وكان هو أكثر منها رسمية وجدية فلم يلتفت لها ولو بنظرة خاطفة... اقلعت الطائرة من مسكنها وطافت للأعلى بالتدريج...مرت دقائق حتى شعرت للي بنعاس طرق رأسها بشدة وقد اعتادت على ذلك عند السفر خلعت قبعتها والنظارة الشمسية ثم رمت رأسها للخلف واغمضت عيناها فبمجرد أن تقلع

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الطائرة تأتيها غفوة عميقة.... ولكن امتزج مع غفوتها صورة من الذاكرة..صورة بغيظة لرجل سبب لها الألم لسنوات..الم جسدي ونفسي جعلها ظاهريا ٱمرأة ناضجة ولكن داخليا هشيم متكسر..كان يصفعها

بحدة مثلما كان بالواقع وكانت تصرخ پألم مثلما كانت تفعل في الحقيقة...انتفض جسدها وهي تتمتم پبكاء ورعشة..فتحت عيناها على عينان تنظران لها بدهشة..والصدمة الأكبر أنها توسدت كتفيه ويدها على قلبه متمسكة به..تفاجئ وجيه من الذي تشبثت به فجأة وتبكي بتمتمة وصدم بجمود عندنا امتشف أنها تلك
 

تم نسخ الرابط