ترويض ملوك العشق(كامله الي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

أمامها في الصلاة ودلفت للتوضاء فتنهد بضيق داخلي فقد أثارة حنقة برفضها التام لهولم يجد سبيلا غير أن يصلي بمفرده
فلاش 
موافق تبقي الأمام بتاعي في الصلاة يعني كل ماتبقي موجود في البيت وقت أي أذان من الخمسة
أفاق من ذكرياته علي حديثها المعطر بالتمنيبعدما حدثة داخل عقله أول مقارنه بينها وبين زوجته الأخريتذكر رفض

الأخره له ورئه أسرار تلك علي أن يكون دائما أمامها في الصلاة
فلم يستطيع رفض ذلك الطلب النابع من صميم قلبها
وتحمحم برسمية قال
تمام
بس أنتي مش هينفع توطي عشان الچروح اللي في ضهرك ما تتفتحشبس لو مصممه هجبلك كرسي تقعدي عليه وأنتي بتصلي 
أومأت بأشراقة هادئة
موافقة طبعا أنا الحمدلله بصلي من وأنا في تالته أعدادي وعمري مافوت فرض غير بستثناء أيام العذر القهري أنما غير كده عمري مابطلت صلاة
ذاد الفراق بينهما داخل عقله لكن القلب لم يهوي بعد غير السابقةلذلك طرد تلك المقارنات من عقله وذهب وأحضر كرسي أجلسها عليه خلفهووقف بالمقدمة وأصبح أمامها
في الصلاةوبدأ يصلي بها صلاة الظهر
مالك عايزه تقولي حاجه 
أجابته بعبث
هو سؤال بايخ بس لزم أسئله
أسئلي!
هي نهال كانت محجبة
زم حاجبيه بغرابة
لاء بتسألي ليه
راوضها الفضول أكثر
مش محجبة طب أزي أومال البس اللي في الدولاب جوة
بتاع مين
رفع حاجبة بجمود
أنتي قولتيلي أنك معيدة بكلية الهندسة صح
أيوة صح
جبتي كام في الثانوية
٩٩ونص 
تسعة وتسعين ونص من الماية هايل يعني معدل ذكائك لزم يكون عالي بنسبة ماية في الماية 
يعني حاجة زي كده
وأدام هو حاجة زي كدة ف الغباء ده جالك منين
ضيقة عيناها بأستفهام
ممكن توضح كلامك وبلاش كلام مهين
عقد ذراعية أسفل صدره قائلا ببرود
أوضح ايهأنتي محجبة ولقيتي في دولاب الشقة اللي أنتي عايشه فيها لبس محجبات وكمان علي قد جسمك ف المفروض تبقي هدوم مين
أدركت أنها صاحبت تلك الملابسف ذاد الحرج عليها وأخفضت نظرها للأسفل وقالت بربكه
مجاش في بالي أن البس يبقي بتاعي ع فكرة 
طب ياله ادخلي غيري اللبس ده عشان الچرح وحاولي تنامي شوية علي ما البواب يجيب الطلبات من الهايبر عشان أعملك الشوربة
حاضر
ذهبت بحرج شديد دون أعتراض أما هو فجلس وأمسك بالحاسوب وبدأ بمتابعة بعض الأعمال من خلاله
فاروق بأستفهام
أنا مش فاهم أنت شاغل بالك بالموضوع ده ليه يا بسامخلاص اللي حصل حصل والحاډثة عدا عليها عشر تيام!
صق علي أسنانة بزمجرة 
أنشالة يكون عدا عليها عشر سنينمستحيل أنسا اللي حصل وأزي صفوان والعيلين اللي معاه أجبرونا أننا منحققش في القضية لاء وكمان سبناهم يمشوا بعد ما ضربوا الواد جوة المركز 
تنهد فاروق بالامبالاه
أنت 
نهض بزمجرة من علي مقعده
ولاد هرمه ويستهلوا الشڼق في ميدان عامبس بالقانونمش بشغل الهمج والسلطه اللي بروح أمهم عملوه بس أنا وراه والزمن طويل مبقاش أنا بسام السعدي أن ملبسته الكلبشات
أنت بتتكلم عن مين بالظبط
ضيق عيناه بشراسة
الواد اللي أستقوي بنفوذه ومد ايده علي المسجون بتاعنا والجلاله خدته وخلته يهددني
أنا دورت وراه وعرفت أن أسمه جبران المغازي عيل من اللي أتولده وف بوقهم معلقة دهب بس ماشي صبره عليا كلها يومين وقرار نقلي ل مدرية أمن أكتوبر يتمضي واروحله 
اللي ناوي عليه ممكن يدمر مستقبلك متنساش أن اللي كلمني يوميها مش لواء لاء ده فريق عارف يعني أي لما اللي يكلمك يبقي برتبت فريق يعني لزم تعرف أن الواد ده واصل لأكبر رأس في البلد واللي يقرب منه هيتمحي يا صحبي
وأنا مبخفش غير من ال خلقني وقسما بالله ل هجيب
مناخيرة الأرض ومحدش هيدخله السچن غيري لما أشوف أنا وإلا ابن المغازي
أقسم بالوعد الذي سيغير مجرئ حياته ويأخذة لعهدا سيقلب حياته رأسا 
وبمكان أخر بالقاهرة داخل شركة المغازي كانت تقف شمس السكرتيرة الجديدة بمكتب عامري المسئول عن قسم الهندسة بمجموعة شركات المغازي
كانت الفتاة من الطبقة الفقيرةفهيئة ثوبها القديم يدل علي مهد نشئتهافكانت
ترتدي ثوب أسود قديم طويل بأكمام وحجاب بالون الأبيضوبشرتها خمرية وعيناها رمادية الون 
كانت تقف بجسد يرتجف قليلا أمام عامري الذي ينظر لها بغرابة داخل مكتبه
أنتي شمس السكرتيرة بتاعتي أنا
أيوة يا فندم
مرفوضة 
برقت عيناها بدهشة
طب ليه دأنا لسه مبدأتش شغل عشان أترفد 
نظرا للحاسوب بجمود
شكلك وشكل لبسك ميناسبش نهائي أنك تكوني وجهت مكتب عامري المغازيأحنا أكبر شركة بالبلد وعملائنا من جميع دول العالم ومستحيل أقبل بيكي ! 
أهان بساطتها التي لم تختارها فقالت بيأس 
فعلا شكلي مش حلو والا لبسي حلو زي باقي موظفين الشركة بتاعتكم بس أنا شاطرة ومجتهدة وشهاداتي كويسه وبعدين أنا محتاجة الشغل جدا دأنا مصدقة أني لقيت شغل أرجوك أديني فرصة وأوعدك أني مش هخذلك ولو علي شكلي ولبسي ف أنا هستلف فلوس من أي حد وهنزل اشتري لبس جديد وهظبط شكلي بس أنت أديني فرصة
رفع عيناه يطالعها بجمود ووضع قدم فوق
الأخري قائلا
عايزه تشتغلي معانا ليه
لأني ملقتش غيركم يوافق بالسيڤي بتاعي
عقد حاجبية بأستفهام
ماله السيڤي بتاعك
تنهدت بأنكسار
كل الشركات اللي لقيت فيها فرص شغل طلبت معلومات عن

السيرة الذاتية ولما عرفوها رفضوا قبولي أنما شركتكم الوحيدة اللي مطلبتش مني أي معلومات عن حياتي 
ذاد فضوله
وايه اللي في سيرتك الذاتيه يخلي الشركات التانية ترفض ضمك ليهم
تنهدت قائلة
لأني ماليش أب ومتسجلة بأسم جدي
ضيق عيناه بأستفهام أشد فاكملت بقطرات الدموع المنكسرة
أمي غلطت معا شاب
و حصل حمل فيا وبعد كده هجرها ولما تمت الولاده ماټت واللي خدني جدي وسماني علي أسمه لأنه مكنش يعرف مين أبويا وهو ده سبب رفضي لأن كل شركة بتقرأ أسمي في السيڤي بتعرف أني متسجلة بأسم جدي وبيبدؤ يسألوني عن حياتي ولما بقولهم ع الحقيقة
مبيقبلونيش
ولما أنتي عارفه كده ليه لما سألتك قولتي نفس الكلام اي مش خاېفه ليذيد رفضي ليكي أكتر
جففت دموعها بتنهيدة اليأس
لأني معنديش غير الحقيقة دي اللي أقولها لأني مهما كدبت وحاولت تجملها هيجلها يوم وتتعرف ف مفيش داعي أني أقول غيرها
الټفت من جديد للحاسوب وقال
عدي ع الحسابات هتلاقي قبض شهر مصروفلك خدية واشتري لبس يليق بيكي ك سكرتيرة لمكتبيوشغلك هيبدأ من بكرا الساعة عشرة بالدقيقة تبقي جوة الشركة أنا هديكي فرصة تثبتي فيها أنك تليقي تكوني من ضمن طاقم موظفين الشركةبس لو ماثبتيش ده هترجعي للشارع اللي جاتلنا منه
دبت السعاده لقلبها وتحولت دموع اليأس إلي قطرات السعاده التي حملتها فوق أجنحة الهواء قائلة
بجد. حضرتك موافق أني اشتغل عندكم
عشرة إلا دقيقه لو مكنتيش علي مكتبك أعتبري نفسك مرفوضه
من الساعة تسعة هكون هنا شكرا شكرا أوي والله ربنا يخليك يارب ويحقفك كل اللي بتتمناه 
رددت الأدعية له وتدلت للخارج بفرح لم تشعر به منذ سنواتاما عامري فلم يهتم بما قالته فقد ورث من أخية جمود الأعصاب وشدة القلب وأكمل عمله علي الحاسوب
اما بمكتب هلال فكانت تقف أمام عمران الذي دخلا إليها بكوب من القهوة الساخنه قائلا 
طلبت من طقم البوفية يعملولك القهوة اللي بتحبيها لأني عارف أنك مضغوطه جدا النهارده 
وضع الكوب علي طاولتها ف نهضت وتدلت إليه وأعطت لوجنته قبلة بأبتسامة 
ميرسي يا حبيبيحقيقي كنت محتاجها أويمتعرفش الشغل نازل علي دماغي أزي الدفيلي بكرا ولزم كل حاجة تكون بارفكت
أمسك بذقنها مداعبها بكلماته المحلاه 
طبعا هتكون فوق الممتاز كمان لأنها شغل هلال هانم العطار حرم عمران باشا المغازي!
أيوة اديني بور عشان أتحمس أكتر 
بس كده الهلال يأمر أحله بور مني ليكي
ايه اللي هتعمله ده ممكن حد يدخل علينا يا عمران
ضيق عيناه بزمجرة
طب حد يفكر أنه يدخل علينا من غير أستاذان وأنا هكون رفضه من الشركة حالا
اديك قولتها شركة مش أوضة نوما ف بلاش بقي حركاتك دي هنا وأجلها لما نبقي في أوضتنا
رد عليه بجمود
أوضتنا هو أنا بشوفك يا هلال بقالي عشر أيام م بمسكش حتي أيديكيوكل مقرب منك تقوليلي مشغولة ومش فاضية
أمسكت بيده متبسمه بأعتذار
أنا أسفة والله عارفه أني مقصرة معاك أويبس غصبن عني التصميمات والحفله وخدين كل وقتي بس أوعدك أني بكرا بعد الحفله هعملك عشا رومانسي في بيت الشروق عشان نبقي علي راحتنا هاا قولت ايه
رفع حاجبة برسميه
لما شوف بكرا مش بعيد هسيبك تكملي شغلك ولما اخلص هعدي عليكي عشان نرجع البيت معا بعض
حاضر يا حبيبي 
غادر مكتبها وذهب ليكمل عمله داخل مكتبه لكن فور أن دخلا وجدا سهر بأنتظاره ويبدو عليها الأرهاقلكنه لم يهتم لأمرها وجلس علي مقعده قائلا
جايه هنا ليه
كنت عايزه أستاذن حضرتك أني أمشي 
بدري النهاردة 
عارفه أني مبقتش بتاعتك قصدي السكرتيرة الخاصة بيكبس أنا لسه
معتبره نفسي السكرتيره بتاعتك
عشان كده جأت أستأذنك
أرتدت قناع الأستفهام سريعا
حضرتك أنا معملتش حاجة عشان الزم حدودي وبعدين لو علي القرب اللي كان بنا دلوقتي ف ديه غلطه غير مقصوده بالمره
فرك لحيته پغضب جامح 
اخرسي خالص كان عندها حق هلال لما حذرتني منك من الحظة ديه ملكيش مكان في شركتنا ولو لمحتك حولينا في أي مكان همحيكي ياله غوري من هنا ياله
شعرت أن مخططها ينهار ف انزلت دموعها سريعا قائلة بمكر
حذرتك مني أنا ليه كل ده عشان بهتم بحضرتك وباخد بالي منك ومن شغلكوبعدين لو علي اللي حصل دلوقتي ف زي ماقولتلك غلطه غير مقصوده مني ومستعده أحلفلك علي المصحف عشان تصدقني
صق بضيق علي أسنانة ناظرا لها بټعنف
قولتلك تطلعي بره 
هو فجلس علي مقعده لهاكانت تشرب من الفنجال المخصص لتلك المشروبات الساخنه
تسلم أيدك الشوربة حلو أوي هو أنت أتعلمت
الطبخ أزي
سألته وهي تتناول منها فرد عليها برسميه
لما كنت في لندن اتعلمت الطبخ لاني مبحبش
الأكل بتاعهم
أومأت برأسها أثناء تناولها للشوربهمما تسبب في سكب بعض الشوربة الساخنة علي نهدها فصړخت پألمفالټفت لها سريعا يفحصها بقلق
مالك ضهرك وجعك
نفت برأسها ونزلت دمعتاها قائلةوهي تضع
الفنجال علي الطاولة
لاء شوية شوربة أتكبه علي صدري حسه بجلدي پيتحرق يا جبران
نهض سريعا وأحضر مكعب ثلج وجلس بجوارها ونظرا إلي المكان المبلل ف أدرك مكان الحړقومد يده وسحب الثوب للأسفل
قليلا فظهرا نصف نهدها ذات حمرة الشوربةمن ثم وضع يده عليه وبدأ بعمل تدليك بالثلج عليه ليهدأ ويخفف

من الألتهاب 
أمام عيناه 
خلي دي كده الحد لما الجلد يمتص المرهم
وبعدين ارجعي البسيها
بلعت لعابها بتوتر و أومأت برأسها أم 
اللي سالتني عنه لو عايزه تقدر تيجي دلوقتي تشوفة
مش هينفع دلوقتي هجيلك بكرا بس متنساش تظبطه الحد ما جيلك
تبسم مهاب 
بس كده هظبط هولك أخر تظبيط سلام 
أغلق مهاب الهاتفاما لدي جبران فوضع الهاتف بجوارهو اكمل مشاهدة الفيلم وبعد نصف ساعة تقريبا فكانت قد غفت رؤيهو شعرا بها تحرك رأسها علي ساقه مما جعلا شعرها
تم نسخ الرابط