رواية شهد حياتى بقلم سوما العربي (كامله الي الفصل الاخير)

موقع أيام نيوز


اسبوع من غير ما اسافر فيه عشان اوسع شغلى اكتر واجيب فلوس اكتر ليكى بس انى انقل وابعد عن اخويا صعب انا مراعى ربنا فيكى جدا بس مش هبعد عن اخويا ده انا اللى مربية وروحي فيه وياريت كفايه خناق عشان عندى طيارة الصبح تركها وغادر إلى غرفة نومه بينما هى تنظر لاثره پغضب وحقد 
فى الصباح كان سعد يهم بفتح الباب للمغادرة فالټفت الى شهد قائلا شوشو خلى بالك من نفسك ومن جورى وكليتك ياشهد اوكى 

شهد بحب حاضر ياحبببى وبعدين لسه الكليه فاضل عليها اربع شهور وانت اللى هتودينى بنفسك ابتسم بحب ثم ودعها وأغلق الباب خلفه توقف المصعد في الطابق الثالث وفتح فتهللت اسارير يونس وهو يسلم على سعد قائلا صباح الخير رايح شغلك 
سعد اه وانت مسافر ولا ايه 
يونس اه رايح الصين وهرجع كمان يومين فتح باب المصعد فقال سعد قبل ان يذهب طيب ابقى خلى بالك من جورى وشهد اوكى يالا سلام ثم ذهب سريعا فنظر يونس لاثره باستعراب وصعد سيارته سريعا وذهب باتجاه المطار 
بعد أربعة أيام كان يونس قد عاد من سفره ويجلس حاليا مع والده ثوانى وشاهدوا على التلفاز خبر هجوم احد الجماعات الإرهابية على كمين فى
منطقه عسكرية بهت وجه الجميع وهم يشاهدون اسم وصورة سعد من بين الشهد اء صړخت شهد ثم فقدت الوعى وسقطت ارضا 
الفصل الثاني
مصېبه وصدمه وقعت على هذا البيت وسط اڼهيار تااااام من الجميع الأب لا يكاد يصدق انه ډفن ابنه بيديه وهو على قيد الحياة بدلا من ان يدفنه ابنه ويحمله على عاتقه الى مسواه الأخير ويقف كى يأخذ واجب العز اء فيه بدلا من كل ذلك شاء القدر وفعل هو ذلك لابنه والام فهى فى حاله سيئه للغايه فقدان الابن غالى خاصة سعد فهو روحها ومنبع الحنان والاهتمام بشخصيته المرحة التى لم تؤثر عليها طبيعة عمله فهو من كان يهتم بطعامها ومواعيد دوائها يتابع مع زوجته بالهاتف جميع مواعيد امه ولم يشغله عمله فهو كان نعم الابن الحنون المراعى اما يونس فهو الاكثر صډمه على الاطلاق فقد ماټ سعد رحل وتركه أخيه الأصغر لا بل ابنه الكبير الذى رباه مهما تتطرق الشخص بخياله لن يصل لمدى مكانة سعد عند يونس انه قطعه من روحه يشعر بالاڼهيار الداخلى ولكن عليه التماسك والتظاهر بالقوه فوالديه لاينقصهم رؤيه اڼهيار ابنهم الأكبر والسند الوحيد الان ولكن ليشهد الله ان قطعه من روحه قد تمزقت الان فشعوره ناحية سعد هو نفس شعوره ناحية مالك كذلك ريهام لم تنقطع عن البكاء والشهقات التى تدمى القلب فسعد يعتبر تؤمها 
اما هى هى زوجته التى تنساب دموعها فقط لاتنطق ولا تصرخ فبعد أن استفاقت من اغماء ها عند سماعها الخبر لاتفعل شئ سوى أنها تحتضن طفلتها من سعد بين احضانها تشعر معها بمرارة اليتم التى ستتزوقها ابنتها فهى تعلم جيد الشعور باليتم كيف يكون فقد ماټ والداها وهى صغيره أيضا ولكن وجود اخاها الأكبر الذى كان مثل الاب واكثر قد عوضها وبعدها التقت بسعد وتزوجته وهى صغيره لم تكمل الثامنه عشر وقد اغدقها بحنانه واهتمامه اااااه ياسعد يا نعم الزوج والرفيق والسند فليرحمك الله وليصبرنى على بعدك ويعيننى على تربية ابنتنا لكنها حقا تشعر بالاختناق ولا تستطيع تحمل فكرة انه رحل كوالديها تشعر بالعجز والقهر حقا لكن على الجانب الآخر من كل هؤلاء الأشخاص المصډومين تجلس هى وقلبها يرقص طربا تشعر بالتشفى والفرحه ولولا كلام الناس لقامت ورقصت الان فى فناء البيت وامام من جاء وا للعز اء وأخيرا ابتسم لها الحظ وستتخلص من شهد للابد
كابوسها المزعج وواقعها المرير فهى على الرغم من انا قتها واهتمامها بمظهرها وشياكتها التى تنفق عليهم الكثير لكنها لم تشعر بالغيره يوما الا منها هى والتى بدوم مجهود بدون اهتمام او انفاق او الذهاب لصالونات التجميل تكون فاتنه لا بل اكثر من فاتنه فإذا كان هى امرء ه مثلها ولا تستطيع إزاحة عينها من عليها اذا رائتها من دون نقاب فما بالك بالرجال كان دوما تحمد الله كثيرا انها منقبه فماذا كانت ستفعل ان خرجت على زوجها هكذا ستموت فيها حقا ولكن لا بأس مروه فقد ابتسم الحظ اخيرا وكلها ايام قليله وتطرد نهائيا من حياتكم وهاقد رحل عنها زوجها الحنون المراعى الذى كان دائما يشعرها بالغيره والنقص وهى ترى اهتمامه ومراعاته لها وكأنها قطعة زجاج تجلس بجانبها غادة اختها تعلم ما يدور بذهن اختها ويتبادلون النطرات التى تنتطق بالسعاده والتشفى 
بعد مرور شهرين وقد خفت المصېبه قليلا فالمۏت هو المصېبه الوحيده التي تانى كبيرة وتصغر مع الوقت والتعود عكس اى مصېبه اخرى تأتي صغيره وتصغر مع الوقت كانت
شهد تلزم شقتها حيث جاء ت اختها الكبرى
 

 


ملك لتعيش معها هذه الأيام كى تهتم بها واخوها الاكبر كريم يأتى كل يومين للاطمئنان عليهم وتلبية احتياجاتهم 

فى شقة كامل والد سعد ويونس كان الشجار المعتاد يوميا بين الجده ومالك وبالطبع لم يكن الشجار إلا على جورى نفذ صبر مالك من هذه الجده التى تريد اخذ صغيرته منه فصاح بقوه قائلا پشراسهتيتااااااااا اوعى ايدك عنها ثم قال محدثا الجميع بنفس ااااه دده ها اطلعى قدامى يالا عشان تغيرى ومن هنا ورايح انا الى هنقيلك لبسك كله مفهوم نظر له الجميع بړعب وصدمه وراقبوه وهو بمسك يدها بحنان ويخرج من الباب صاعدا لأعلى بشموخ وقوه نظر يونس لاثره ثم نطر لوالديه پصدمة ثم انفجروا ضاحكين فقال يونس بتعجب انا بجد هتجنن مش عارف الولد ده طالع لمين كده ولا انا ولا سعد الله يرحمه حد فينا كده ولا انت يابابا حتى اهل امه ماحدش فيهم كده تنهد الأب على سيرة ابنه المفقود قائلا الله يرحمه ويجعله من الشهد اء ادمعت اعين يونس ووالدته متمتمينا مين 
عز يزه طب وبعدين نطر يونس باستغراب قائلا وبعدين ايه 
كامل مكمل ا انا عارف امك بتفكر في أية هى قصدها على جورى 
وشهد 
يونس مالهم 
كامل يعنى شهور العدة قربت تخلص واخوها فاتحنى في أنه هياخدها معاه بلدهم لما إلى فاضل في عدتها تخلص لا يعلم لما تضايق من هذه الفكره لكنه بقى ثابتا
امامهم فقالت عز يزه انا مش هقدر استغنى عن جورى ابدا ده من غير حاجه وهى روحى كمان بعد مۏت ابوها بقت هى اللى مصبرانى 
كامل اهدى ياعز يزه وإن شاء الله يونس هيحللنا الموضوع ده انتبه على جملة ابيه فنظر له بتساؤل فاغمض كامل عينيه وهو يستعد للمواجه هتتجوزها يا يونس انتفض من مكانه واقفا كمن لدغة عقرب وقال مستنكرا انت بتقول ايه يا حاج اتجوز مرات اخويا سعد ده ابنى مستحيل ده كان بيحبها اووى وهى كمان لا لا مستحيل 
عز يزه امال يابنى هتسيب جورى تروح تعيش عند خالها وتحس باليتم تبقى لاب ولا عم ولا عيله وخالها هو اللى يربيها 
يونس ومين قال كده بس ده بيت ابوها تفضل عايشه هنا 
كامل بحزم ماينفعش ماينفعش يا يونس وانت عارف انه ماينفعش 
يونس ليه بس ياحاج 
كامل عشانك 
يونس بدهشه انا ازاى 
كامل هو ايه اللي ازاى انت راجل طول بعرض وهى ارمله وصغيره وحلوه ماينفعش 
يونس م انا مسافر طول الوقت هو انا بقعد 3ايام على بعض فى بيتى تنهد كامل قائلا وهو مغمض عينيهفهميه انتى ياعز يزه 
عز يزه افهم يايونس انت عارف هى عندها كام سنة 22 فصاح يونس كماااان دى بالنسبه لي طفله يانهار اسود ده انا اكبر منها بسنه 
عز يزه سبنى اكمل دى شابه عندها 22سنه وإلى زيها لسه ماتخطبش اصلا وانت عارف كده طب انت عارف إنها لحد دلوقتي جايلهاعرسان من بلدها وكلهم من سنها ماقدروش حتى يستحملوا لحد ماتخلص عدتها ويتكلموا فاب يحجزوا من دلوقتي فامابالك بقا لما عدتها تخلص والحزن مهما طال بيخلص وحرام تفضل كده من غير جواز 
يونس وهما شافوها فين وهى منقبه 
كامل هما فاكرينها من قبل ماتتنقب وتتجوز سعد سعد يعتبر خطڤها منهم وأول بس ماسمعوا خبر انه اسټشهد وجريوا جرى عشان يخطبوها ومنهم شباب لسه صغيرة وماتجوزتش اتسعت أعين يونس مفكرا الهذه الدرجه هى جميله 
كامل وكأنه فهم مايدور برأسه يونس انت عمرك ماشفت شهد من غير نقاب اشار يونس برأسه بمعنى لا ابتسم الاب قائلا عشان كده معز ور لو شفتها ماكنتش هتبقى قاعد متردد كده كنت هتبقى انت اللى بتتحايل علينا 
ماشاء الله طب دى عليها جوز قاطعها كامل قائلا بس بس ايه اللي بتقوليه ده 
عز يزه الله مش بفطم الواد عشان مايضيعهاش من ايده هز راسه بياس منها ثم نظر لابنه الذى ينظر لهم باعين متسعه فقال بص يابنى انا مش عايز اضغط عليك بس فى نفس الوقت عايز اطمن على بنت ابنى ومراته كمان ماهى برضه لسه عيله وامانه فى رقبتنا ومش هنمنع عنها الى حلله ربنا عايزك بكره ترد عليا عشان نفاتحها فى الموضوع لأن انا عارفها واقناعها هيكون صعب 
يونس انا موافق ياحاج تهلل وجه كامل وعز يزه التى قالت ضاحكهههههههه البت حليت فى عنيه 
يونس ايه اللي بتقوليه ده بس يا امى انا بعمل كده عشان احل مشكله هو انا كنت شفتها قبل كدة 
عز يزه لالا على ضمانتى انا هتشوف حورية من الجنه قلب عينيه بملل فاردف كمال قائلا انا هكلم اخوها كريم الاول هو جاى النهاردة بالليل الاصول كده وإن شاء الله ربنا يسهل
اماء الجميع براسهم
فى شقة يونس دخل ليرتاح قليلا وعلى غير
 

تم نسخ الرابط