رواية غاليتي موسي (كاملة جميع الفصول) بقلم فريدة الحلواني
المحتويات
بس انت مش مجبور تتجوزها لجل خاطر ولدك خوك الله يرحمه احنا ناس تيعرف الاصول زين والواد هيضل بيناتنا
فهم عثمان مخذي حديثه فقال بحكمه يتسم بها _ بتك هتبجي مرتي مش لجل ولد خوي وبس لجل ما هي بت العبايده واتشرف اي حدي تبجي مرته بتك هتضل متصانه ومتشاله فوج الراس يا حاج
قبل ان يرد عليه وجدو شابا في اواخر العشرينات ينتفص من مجلسه وبقول برعونه _ لاااه ميلزمناش يا دكتور انا ولد عمها واولي بيها وولدكم عنديكم اشبعو بيه
وقف جميع الرجال پغضب بعد تلك الاهانه صړخ يونس بقوه كي ينقذ الموقف _ واااه ايه اللي هتجوله ديه يا حزين اجفل خاشمك
كل ما سمعوه بعدها صوت زر امان السلاح الڼاري خاصه عثمان الذي اخرجه من جيب جلبابه موجها اياه الي ذلك الارعن .. في نفس التوقيت كانت تهبط علي وجه اسامه صفعه قويه من يد عبدالحكيم وهو يقول _ ما عاش ولا كان اللي يعلي صوته علي ضيوف عبدالحكيم العبايده ولا يجلل منيهم اني اللي اجتلك بيدي مش هما اطلع برا غور مليكش مكان وسط الرجاله بتتحددت علي بت عمك يا حزين
بالطبع هو يعلم طريقه تفكير من حوله فمنهم من سيظنون ان بينه وبينها شيئا ما واخرين سيعتقدون انه كان ينظر لها ويشتهبها حينما كانت علي زمه رجل اخر ولم يراعي حرمت فهد خرج مسرعا وهو يكاد ان يبكي بعد اهانته المستحقه امام الجميع اما الرجل الحكيم وقف وسط الجميع وقال _ حجكم علي راسي يا سوهاجيه عيل ماداريش باللي هيجوله
قال كلمته الاخير بحنو حزين شعر به عثمان الذي رد برجوله _ فوج الراس وجوه العين يا حاج
فاليوم التالي كان كل شيء قد اكتمل تم تحضير جناح جديد كي يقيما فيه معا اتفق مع ابيها ان يتم عقد القران في سرايا العبايده مساءا وقد عادت هي مع اختها كي تبيت تلك الليله معها وتخرج مع عثمان من بيت ابيها بعد ان تصبح زوجته .. جلست عائشه داخل جناحها تبكي بحرقه وهي تعصب راسها بوشاح رغم صعوبه الموقف الا ان مظهرها حقا مثير للضحك .. جلست امها بجانبها لتواسيها قائله _ بكفياكي عويل يا عيشه مش هيغير حاجه يا بتي
تحبه بتعقل _ يبجي بكفياكي عمايلك الشينه دي وفكري يا حزينه كيف تكسبي جوزك وتاخديه منيها
مسحت انفها بمنديل ثم قالت بانتباه _ كيف دبه ياما دي هتبجي مرته هو اني
كت ملاحجه علي نسوان مصر لما تطلعلي الفاجره دي كماني
نظرت لها الام بمكر ثم قالت _ البت زي فلجه الجمر وشعرها
حرير كيف سواد الليل
وضعت عائشه يدها علي شعرها الخشن پقهر وهي تسمع باقي الحديث _ شوفي الحريم بتعمل في حالها ايه لجل ما تتزين لجوزها وغيري من حالك وبلاش تبجي كيف البجره اللي بتنطح خالي حديتك زين يابتي لجل ما تكسبي جوزك
رغد بغيظ _ علي ضره خابره يا خيتي معناته ايه هتحسديني علي ايه بس
انصاف بغيظ _ واني احسدك ليه مفكره حالك احسن مني في ايه
قلبت شاديه عيناها بملل ثم قالت _ بكفياكي يا انصاف هملي خيتك باللي هيا فيه
انصاف _ ايوه ايوه دافعي عنيها زي عوايدك
لم تلقي لها بالا بل نظرت لاختها الحبيبه وقالت بحنو _ مبارك عليكي يا خيتي
اكملت بمغزي _ هجولك كلمتين حطيهم حلجه في ودانك ربك له حكمه في كل حاجه بتوحصل لينا ارضي يا ضنايا عشان يراضيكي اعتبري حياتك كراسه رسم وفي يدك علبه الوان يا هتختاري الغامج وتلوني حباتك بيه يا هتنجي الابيض وتفرحي بيه
نظرت لها بحنان يملأه القوه واكملت _ لونيها بيدك المرادي يا بت جلبي خليها زاهيه اني خابره ان علي جد طيبه جلبك بس ذكيه وهتعرفي زين تختاري الي فيه الصالح
وقفت أمام ابيها كي تودعه والمتجبر لم يهتم بتلك المشاعر التي تثير غثيانه كل ما يهمه الان البحث عن ابن عمها الذي اقسم ان راه في المحيط سيقتله ولا يبالي زفر بارتباح لا يعرف مصدره حينما لم يجد له اثر ووجد حاله دون شعور يسحبها من كف يدها الذي شعر بنعومته وصغر حجمه داخل كفه الكبير الخشن مما ادي الي رعشه قويه اصابته من الداخل اخفي هذا الشعور ببراعه وهو يقول ببرود ظاهري _ يلا يا ...
لا يعلم لما سكت لسانه عن نطق اسمها هل يغار ان ينطقه امام الجميع ام شعر بحلاوته بقرر الا يسمعه احد او بنطقه غيره.. نظرت له بتيه وخوف فاكمل _ يلا يام رحيم عوجنا عالحاجه
وفقط سحبها معه الي ان فتح لها باب سيارته في حركه لاول مره في حياته يفعلها مع احدهم .. صعدت جانبه وقبل ان يغلق الباب نظر لها بغيظ وهو يقول بامر _ دخلي شعرك اللي باين مالطرحه ليه ملبستيش ملس يا واكله ناسك
نظرت له بذهول يشوبه القلق ثم قالت _ واااه ملس اني شعري ناعم وعم يطلع مالطرحه لحاله
ما زادته كلماتها الا غليانا اغلق الباب بقوه وهو يجز علي اسنانه ويقول بوعيد _ فكريني اجصهولك لجل ما نرتاح
وصل الجميع الي السرايا وقفت عفت لټحتضنها بفرحه يشوبها الحزن وهي تقول _ جلبي توه ارتاح دلوك نورتي دارك يا بتي
نظر لها ببرود ثم قال _ اطلعي جاعتك الجديده واني هشوف كانو بيتصلو بيا من مصر ليه وهحصلك
اعقب قوله بالتوجه داخل غرفه مكتبه سريعا ثم اغلق الباب خلفه واخيرا استطاع ان يتنفس قد افتعل تلك الحجه الذي وضعتها في موقف مخجل امام الجميع كي يلملم شتات نفسه ما الذي حدث له هكذا سال حاله ثم اكمل بهمس _ خبر ايه يا دكتور ايه اللي جرالك من جلت الحريم الي عرفيتهم تاجي هي بلمسه ايدها تحركك اوعاك تنسي تارك عنديها ولا انك عمرك ما هتلمس واحده داجها حدي جبلك
اما هي فبعد ان صعدت بړعب داخلي الي جناحها الجديد و قبل ان تخلع عنها عبائتها وبعد ان حلت وشاحها وجدت عائشه ټقتحم عليها خلوتها وهي تقول بغيره عمياء _ اوعاكي تكوني مفكره حالك هتملي عين الدكتور خالي فبالك انه اتجوزك مخلاص حج لجل عوينات ولد اخوه وبس
نظرت لها رغد بقوه ثم ضحكت بدلال وقالت بكيد اشعلها في الحقيقه لم يشعلها وحدها بل
اشعل الذي يقف منتظرا ردها و
متابعة القراءة