رواية "عش العراب _قماح وسلسبيل" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


السكن وأنا هبعتلك علبه لهناك زى قبل ما كنت قبل كده ببعتلك فى دار العراب عن طريق المشتروات اللى كنت بتشتريها لك من عالنت وأبعت شخص من عندى يوصلها على انه مسؤل توصيل للمنازل 
ردت هندزاد عندى الفضول أعرف مين الضيفولا الضيفه دى لا تكون سلسبيل!
تعلثم نائل قائلاأيه الجنان دهوسلسبيل أيه اللى هيجيبها لهنامتنسيش زهرت كانت ضرتها 
دخل الى زهرت يقين أن نائل ينتظر سلسبيل فقالت
الله أعلم يمكن عاملين لها فخ إنت وهندهند عقلها هيشت من يوم قماخ ما طلقها تانىوعدوتها الاولى هى سلسبيل 
رد نائلبلاش جنان وامشى يا زهرت دلوقتي بقولكبدل ما أغير رأيى ومبعتش ليك علبة الدواوأسيب رباح اللى ممكن فى نوبة جنان منه ينحج فى اللى فشلت أنا فيه 

قال نائل هذا وأمسك زهرت من عضدها وسحبها قويا هذه المره لكن زهرت نفضت يده قائله 
نفسى أعرف سلسبيل عامله لكم أيه تفرق أيه عن غيرها قماح يبيع الدنيا عشان خاطرها وأنت كنت بسببها 
رد نائل سلسبيل فيها اللى عمره ما كان عندك 
ردت زهرت قصدك الفلوس وإسم العراب 
رد نائل لأ مش الفلوس ولا إسم العراب عارفه أيه اللى عندها مش عندك 
نظرت زهرت ل نائل تنتظر جوابه
الذى قاله
عندها الشرف اللى إنت متعرفهوشمن بداية علاقتى بيك كنت سهله ورخيصه بتجرى وراء هدف واحد بسوقصادحصولك عليه كان كل شئ مباح عندك حتى إنك تفرطى فى شرفك وتتجوزى وتخونى جوزك برضو بسبب لهاثك وراء سطوة الفلوس إنت أقذر ست شوفتها فى حياتىكان فى إيدك فرصه تنضفى بعد جوازك من رباح اللى
معرفش كذبتى عليه إزاى ومقدرش يكتشف إنه مش أول راجل يلمسك بس إنتى كنتى حابه تعيشى فى الوحلدلوقتي أمشى مش عاوز أشوف وشك تانىلآن المره الجايه أوعدك مش 
صمت نائل بعد شعوره پألم قوى بسبب إختراق سکين لجانبه ترك عضد زهرت التى تملكها الشبطان جعلها فى غير وعيهابينما نائل وضع يده على جانبه متأثرا پألم قوى يحاول كتم ڼزيف أخرى فاقت بعد أن رأت جثو نائل بجسده أرضا ممدا مازالت بيدها إنحنت تنظر له بتشفى قائله
إنت كنت الشيطان اللى غاونى من الأول وضحك عليا بإسم 
قالت هذا وزفرت نفسها ثم عاوت الحديث بعدما شعرت بفداحة ما فعلته ونهضت قائلهإنت متستاهلش أتهم فى لازم أمشى بسرعه 
مازالت بيد زهرتوضعتها بحقيبة يدها وتوجهت ناحية باب الشقه وفتحته لكن لسوء الحظ رأت وقوف المصعد الكهربائى فى إنتظار فتح بابهدخلت سريعا لم تنتبه أنها لم تغلق باب الشقه جيدا خلفهاتوجهت الى المطبخ هى آتت الى تلك الشقه سابقا ورأت وجود باب للمطبخ بالتآكيد يفتح على سلم آخربالفعل
كما توقعت هو سلم حديدى صغيريصل للدور الأرضى على شارع آخر خلفىخرجت زهرت من البنايهوأشارت لسياره أجره وغادرت المكانوعادت الى تلك الشقه 
عوده 
بعد قليل شعرت زهرت أنها
هدأت قليلا خرجت من أسفل المياه وإرتدت مئزر الحمام وخرجت الى غرفة النوم وألقت بجسدها فوق الفراش تفصل عن الواقع بغفوه حتى أنها لم تلاخظ عدم وجود رباح 
ب دار العراب 
حمل ناصر نهله وتوجه سريعا الى سيارته بالخارج ووضعها بها صعدت معه كل من هدى الباكيه وكذالك سميحه التى تبكى أيضا إنطلق ناصر سريعا بالسياره 
بينما حين حاول النبوى اللحاق بناصر أمسكت يده هدايه قائله 
خليك إنت هنا عشان رباح قرب يفوق وكمان أحكى لى سلسبيل مقبوض عليها ليه
تعجب النبوى قائلا بلهفه رباح إهنه هو فين ماله يفوق من أيه!
ردت هدايه بغصه وسردت له ما أخبرها به ناصر 
تآلم قلب النبوى 
ربتت على كتفه هدايه قائله وسلسبيل
سرد لها النبوى عن إتهامها 
ردت هدايه بشفقه جلب نهله مستحملش يا كبدى ربنا يرآف بيها 
رد النبوى يارب ويرآف بينا كلنا مش عارف أيه الشړ ده كله اللى حصل ل دار العراب 
رغم آلم هدايه لكن قالت بصبرشړ و خير يا ولدى كله هيمر 
دخل النبوى للغرفه الموجود بها رباح مع ذالك الحداد الذى يضع للشباك مجموعة حدائد تجعل من الصعب الخروج منه ثم غادر وترك النبوى ينظر ل رباح النائم كآنه بملكوت آخر ولم يستيقظ على تلك الأصوات تآلم كثيرا الى ما وصل إليه رباح جلس على أحد المقاعد يتسأل مالذى جعله يذهب الى تلك المواد المخډره كيف سار بهذا الطريق الذى يعلم أن نهايته هى ليس فقط دمار العقلبل دمار الحياه كلها 
بعد وقت قليل بدأ رباح يربش بعيناه يصحو الى أن أستيقظ يشعر بآلم برأسه وضع يديه حول رأسه يدلها بأصابعه لكن سمع صوت النبوى متهكما 
صح النوم أخيرا صحيت
نظر رباح الى ناحية صوت النبوى وقال بتفاجؤ 
أنا فين أزاى جيت لهنا آخر حاجة فاكرها إنى كنت فى الصيدليه مع عمى و 
تدمعت عين النبوى قائلا پحدهياريتنى كنت ضربتك من زمان يمكن كنت فوقت من الأكاذيب اللى عشت فيها 
تلاقت عين رباح مع عين النبوى المدمعه وقالأكاذيب أيه الاكاذيب دىإنت يا بابا اللى كان عندك تفرقه بينى وبين قماح من صغرنا ودلوقتى أنا لازم أرجع للشقه زمان زهرت رجعت بالدوا 
رد النبوى بسؤالدوا أيه اللى ژهرت هترجع بيهإنت عارف إنت هنا بقالك كام ساعه زهرت حتى مسألتش عنك بإتصال على موبايلكقولى دوا أيه
رد رباحدوا باخده للصداع 
تنبه النبوى قائلامش ده الدوا اللى كنت هتكسر الصيدليه عشانه
رد رباحالصيدلى هو اللى عطانى دوا غلط 
رد النبوى يشعر بحسرهالصيدلى مش غلطانإنت اللى غلطان يا رباحسلمت عقلك لأكاذيب من البدايهوصلتلك إنك بقيت مدمن 
رد رباح بعدم تصديقمدمن برضوبقولك ده صداع عادى 
رد النبوىمش صداع عادى يا رباح إنت كنت بتاخد نوع إزاى وقعت فيهلو واحد جاهل كنت هديك عذرك 
رد رباحبرضو مستحيلده دوا مستورد زهرت بشتريه ليا من صيدلانيه صاحبتها 
رد النبوىزهرت كمان هى اللى بتشتريه لكقولى إسم الدوا ده أيهومتقوليش الاسم اللى كان عالعلبه اللى كنت هتضرب الصيدلى بسببها 
فكر رباح بتذكر لكن لم يتذكر شئوبدأ يشتد عليه الصداع 
نهض من على
الفراش قائلا
لازم أرجع للشقه 
نهض النبوى وأمسك يده قائلا بحسم وحزممفيش خروج من الدار يا رباح 
نظر له رباح پصدمه قائلاهتحبسنى هناليه محبستنيش قبل كده وسيبتنى أطلع من الدار أنا ومراتى حتى محاولتش تقولى بلاش و 
رد النبوىمكنتش هتسمع كلامىبس النهارده مش هتطلع من الدار قبل ما نتيجة التحاليل اللى شبه ظهرت تتأكد ووقتها هتدخل مصحه للعلاج من 
رد رباحمصحة أيهاللى أدخلها سيبنى يا بابا 
قال رباح هذا ونفض يد النبوى بقوه مما جعل النبوى كاد يختل توازنه لولا أن سند على الحائط لم يبالى رباح وذهب بإتجاه باب الغرفه وحاول فتحه لكن لم يستطيع فتحه حاول أكثر من مرهوبدأ يدخل فى حالة هيستريا 
نظر بإتجاه النبوى قائلا برجاء
أفتح الباب يا باباأرجوك خلينى أروح الشقه زهرت زمانها رجعت بالدوادماغى هتتفرتك 
رد النبوىلأ مش هسيبك تضيع نفسك أكتر من كدهزهرت ضعيتك يا رباح 
وضع رباح يديه حول رأسه قائلا بآلمزهرت هى أكتر واحده تهمها راحتى وبدور على اللى يريحنى 
رد النبوىزهرت أكتر واحده أذتك يا ولدى عشان تسيطر على عقلك بكدبها 
ذهب رباح لمكان النبوى وجثى أمامه على ساقيه قائلازهرت عمرها ما كدبت علياهى الوحيده اللى بتحبنىأبوس رجلك يا بابا أفتح الباب لازم ارجع للشقه 
جثى النبوى جوار رباح يضع يديه فوق يديه التى على رأسه قائلا
سيبتك قبل أكده رجعت لى مدمن مستحيل هسيبك تانى يا رباح وهتتعالج ڠصب عنكوأول شى لازم تتعالج منه هى زهرت 
رد رباحزهرت لأ مقدرش أعيش من غير زهرت 
رد رباحهتقدر
تعيش من غيرهاكانت غلطتى من الأول مكنش لازمن أسيبك تتجوز بنت عطياتاللى ڛممت عقل بنتها بطمعها وجشعها 
رد رباح برجاءحاول مهاودة النبوى حتى يتركه يذهب
طيب يا بابامش هروح لزهرتبس أفتحلى الباب عشان أخرج من هنا أنا أتخنقت 
رد النبوىلأ مش هتخرج
يا رباح غير على جثتى 
نظر رباح لوالده ورأى التصميم بعينيه فقال بتحدى
بلاش تفتح البابهخرج من الشباك 
قال هذا ونهض يفتح شيش الشباكلكن تفاجئ بتلك الأسياخ الحديديه الموضوعه على الشباكحاول كسرهالكن بدأت قواه تخور وعقله يشت من قوة الآلم
عاد الى النبوىراكعا أمامه يستجديه قائلا
أبوس رجلك يا باباأفتحلى الباب 
جثى النبوى لجواره وقام بضمھ على صدره قائلا
أنا وأنت مقفول علينا الباب من بره يا رباح أنا ممعيش المفتاح 
رفع رباح رأسه ونظر الى وجه النبوى رأى تلك الدمعه التى شقت عينهتعجب منها وتعجب أكثر من حضڼ النبوى له هذه أول مره يشعر بحضن النبوى له هدأ قليلا يلهث 
ضمھ النبوى مره ثانيه قائلا
مش هسيبك تضيع منى يا رباح 
رد رباحأنا مفرقش معاك يا بابا سيبنى أخرج 
ضمھ النبوى بقوه قائلامين اللى قالك إنك متفرقش معاياإنت إبنى البكرى وأول فرحه دخلت قلبى لما شيلتك بين إيديا قولت سندى فى الحياه 
عاد رباح ينظر ل النبوى متعجبا يقولإنت عمرك ما حبتنى طول عمرك بتحب قماح أكتر منىكنت بتكرهنى زى ما كنت پتكره ماما 
رد النبوى بنفىأنا عمرى ما كرهتك يا رباحقدريه زرعت فى دماغك كدبهوجت زهرت كملتهاأنت فى قلبى زيك زى قماح وكارم ومحمدمفيش واحد فيكم يزيد او ينقص فى محبته فى قلبى عن التانىإبعد الكدبه دى عن راسكأنتم الاربعه عندى واحدولادى وضهرى وسندى وعوضى فى الحياهواللى هتدعولى وأنا فى قبرى 
رد رباحبعيد الشړ عنك يا باباأنا والله عمرى ما كرهتك وكان نفسى تحضنىزى ما حضنت قماح يوم ما رجع لهنا تانى 
حضنه النبوى قائلاقماح أخوك يا رباح عمره ما حطك فى دماغهإنت اللى كنت مصور لنفسك أنه بيكرهك 
شعر رباح بدفئ فى قلبه لاول مره يشعر أن النبوى يحبهلكن زاد آلم رأسه وقال
سيبنى أخرج يا بابا واوعدك أرجع تانى بكره أنا وزهرت لهنا 
رد النبوىمش هتخرج يا رباح 
شعر رباح بهياج لكن ضمھ النبوى قائلا بقوه
مش هسيبك للضياع تانى يا رباح 
بأحد المشافى الخاصه 
أمام غرفة العنايه المركزه 
وقف ناصر يحضن هدى الباكيهيشعر بآلم قوى حائر من كل إتجاه 
لا يعرف شئ عن سلسبيل سوا انها محجوزه بالقسم على ذمة هدى التى بين يديه تبكى بشدهورفيقة دربه التى بدل ان يجدها تسانده ها هى تزيد من آلمه بمكوثها بين يدى الأطباءأخرج هاتفه وقام بإتصال على قماح يستفهم منه 
رد عليه قماح وسرد له القصه من بدايتها وكيف وقعت سلسبيل بفخ محكم وقال له بالنهايه 
المحامى جاب ل سلسبيل إستثناء تبات فى
أوضه فى القسم وأنا هفضل معاه لحد الصبح لحد ما تتعرض عالنيابه بكره وتأكد أنى مش هسمح سلسبيل ټتسجن إطمن يا عمى 
شعر ناصر بهدوء قليلا من ناحية سلسبيل وأغلق الهاتفرأى خروج أحدى الممرضاتالتى تلهفت هدى عليها سأله
أرجوك طمنينى على ماما 
ردت الممرضهأنا للآسف معرفش حالتها بالظبطبس أطمنى وتفائلى خيرلازم أروح أجيب أدويه وأرجع بسرعه عشان المريضه 
تركتها هدى وعادت لحضن ناصر تبكى 
تنهد ناصر قائلانهله هتبقى بخيرنهله مش ضعيفه زى ما أنتم مفكرين عنهاهتقاوم وترجع لينابس قولى يارب
 

تم نسخ الرابط