رواية "عش العراب _قماح وسلسبيل" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
العربى المكسر بالعافيه وبعدين إنت بتتهمنى عشان تدارى خزوتك
رد النبوى هخزى من أيه أنا راجل ومن حقى أتجوز مره واتنين وتلاته وأربعه كمان وأنتى كل اللى عليكى تتحملى وتسكتى
ردت قدريه بثوران ليه كنت موصومه ولا خاطيه زى بنت أخوك ولا الأغريقيه اللى أتجوزتها زمان
فلت لجام النبوى وقال بنت أخويا وكارولين أشرف وقلوبهم أنضف من قلبك يا قدريه أنا بندم أنى فى يوم رجعتك لعصمتى إنت طالق يا قدريه
إخترقت تلك الكلمه
آذان كل من قماح وسلسبيل اللذين دخلوا كذالك زهرت التى آتت بسبب الصوت العالى ونهله الباكيه بسبب ذكر قدريه ل همس بكل ذالك السوء
حتى أنها توجهت ناحية سلسبيل بغليل وهى تنظر الى بطنها وكورت يدها بقوه وكادت تضربها فى بطنها لولا أن جذبها قماح من أمامها لتصبح بحضنه لكن نالت سلسبيل جزء من الضربه بمعصم يدها
تألمت سلسبيل بآه قويه من قوة تلك الضربه لكن من الجيد أنها أخذت الضربه بمعصم يدها ولو كانت تمكنت الضربه من بطنها لكان لها آلم وتآثير أقوى وأذت جنينها
عاودت قدريه نفس الضربه لكن هذه المره تلقتها يد قماح بعد أن جذب سلسبيل لتبقى خلفه
التاسع عشر
حين دخلت هدايه الى الدار تسمعت لتلك الأصوات العاليه توجهت الى مكان الأصوات نظرت بتعجب لما يحدث من هياج قدريه وقالت بإستفسار متعجبه
فى أيه اللى بيحصل إهنه ليه بترعجى إكده
كيف التور الهايچ يا قدريه
ردت قدريه بصفاقه ووقاحه الحربايه كبيره الدار أخيرا شرفت كنتى فين طول اليوم بدبرى لأيه ولا يمكن كنتى مع إبنك عند العروسه الچديده ومش بعيد تكونى إنتى اللى كنتى مرسال الوصل بينهم حربايه طول عمرك بتكرهينى من فتره كل يوم والتانى تاخدى نفسك وتغورى من الدار
ڠضب النبوى وكاد أن يضرب قدريه لكن قالت هدايه بقوه ونهي نبوى
بينما قالت هدايه أنا عمرى ما كرهتك يا قدريه إنتى اللى قلبك كان حقود كنتى عاوزه تاخدى السيطره وتتمريسى عالدار كنتى تجدرى تاخديهم بالراحه بس إنتى إتكبرتى وفكرتى إن الوقاحه وجلة الأدب واللسان الزفر هما اللى هيخلوكى كبيرة الدار ربنا لما يكره بنى آدم يسلط عليه عقله يخليه يفكر إن بالكبر والقلب الحقود هيوصل لمبتغاه
سخرت قدريه قائله الحجه هدايه بتجول حكم كنتى عاوزانى خدامه كيف نهله ولا ألعبان كيف الأغريقيه اللى ضحكت على ولدك وباركتى چوازها منيه
بينما النبوى قائلا ياريتك كنتى زى واحده منيهم يمكن مكناش وصلنا للحال ده كفايه يا قدريه معدش ليكى مكان إهنه فى دار العراب
أخيه بعد سماعه لحديث قدريه السافر وقال بنفور فى أيه حصل عاد إهنه صوتك واصل الشارع يا قدريه
ردت قدريه
جاي منين إنت كمان يمكن كنت الشاهد التانى على چواز أخوك الشاهد الأول ولدى وإنت الشاهد التانى
تعجب ناصر من حديث قدريه أيقن أن قدريه تهلوس من جمرة قلبها الحاقد
بينما زهرت تتضارب بداخلها المشاعر بين فرح وبعض الحزن على حال عمتها لكن المسيطر عليها الفرح عمتها لم تساندها سابقا بل
أرادت زوجه أخرى غيرها لكنها إمتثلت بسبب ضغط رباح كذالك إنشغالها دائما بالتخطيط لأخذ مكان هدايه
وتسيطر على دار العراب عمتها فشلت فيما أردات أن تصل إليه ذات يوم تسحبت بهدوء وتركت المكان الى أن خرجت الى حديقة المنزل تنفست بعض الهواء وفكرت أتهاتف رباح وتقول له على ما حدث التى لا تفهم منه شئ سوا طلاق
أبيه وأقوال أمه الغير مفهومه منها سوا أن النبوى تزوج بأخرى وهو أنكر ذالك فكرت حتى إن آتى رباح ماذا سيفعل لا داعى لذالك فى أثناء ذالك صدح الهاتف بيدها برنين للحظه أنخضت لكن تبسمت حين رأت إسم من يهاتفها على شاشة الهاتف
بالعوده للداخل رد ناصر بعدم فهم شاهد على جواز مين مين اللى إتجوز! مش فاهم حاچه أنا كنت مع تاجر بنتعامل معاه
تهكمت قدريه وقالت بسواد ما أنت دايما متأخر حتى فى خاطية بتك
قاطعتها هدايه قائله بحسم وقوه همس مش خاطيه يا قدريه وإلزمى حدك وأقفلى خاشمك خاشمك ده اللى ربنا سايجه يكره فيكى خلقه كفياكى عاد إكده
نظرت قدريه لها بغلول
بينما قال النبوى بإنهزام
كل حقوقك هتوصلك لحد بيت أخوكى يا قدريه معدش ليكى مكان هنا مهما تجولى مش هيبجى أسوء من اللى جولتيه قبل إكده
بغلول وحقد يهلك قلبها قبل الآخرين غادرت قدريه المنزل
فى نفس اللحظه تحدث ناصر قائلا
مش فاهم أيه اللى حصل ومين اللى إتجوز
نظر النبوى ل هدايه وقال
اللى حصل كان لازم يخصل من زمان قدريه كان لازم تطلع من حياتى بس القدر
رد ناصر طب ومين اللى إتجوز
رد النبوى وهو ينظر ل قدريه كان كتب بنت واحد عزيز عليا وكفايه اسئله لحد إكده أنا عندى صداع هطلع أرتاح
تعجب ناصر وشغل عقله تبادل النظرات بين النبوى ووالداته لكن تحدثت نهله وهى تقترب من سلسبيل وكشفت معصم يدها وجدته به أثر قوى لضړبة قدريه لها نظرت ل قماح وقالت مش عارفه قدريه ليه مغلوله من بناتى بتعايرنى بواحده والتانيه كانت عاوزه تسجطها كيف ما كانت عملت فيا زمان وأنا حبله فى سلسبيل رفصتنى برچلها فى بطنى وجتها وربنا نجانى
تعجبت هدايه ونظرت ليد سلسبيل ثم نظرت ل قماح وتبسمت
بعد قليل بالغرفه التى كان يشارك النبوى فيها گارولين
دخلت هدايه وجدته يجلس على مقعد جوار الفراش منكب برأسه على الفراش يحمل بين يديه قائله عارفه إنى ظلمتك يا ولدى وحملتك فوق طاجتك كتير بس إنت إبنى البكرى وكنت سندى من بعد أبوك
رفع النبوى رأسه ونظر لهدايه ومسك يدها التى كانت فوق كتفه وقربها من فمه وقبلها قائلا إنتى مظلمتنيش يا أمى ده كان قدرى ومكنش بيدى وكان لازم أتحمله قدريه يعلم ربنا أنا كنت بحاول معاها كتير ترجع عن السواد اللى فى قلبها بس هى إستسلمت له أنا كنت عارف إنها هى السبب فى مۏت كارولين ومع ذالك والست عليها عشان ولادى التانين ميتربوش بعيد عنى وتسجى فى جلوبهم السواد والغل اللى سجته ل رباح
وبجيت متوكد خلاص إنها كانت السبب فى بعد قماح كمان عننا لفتره معرفش أيه اللى حصله فيها خلاه بالقسۏه دى ويقسى على الوحيده اللى قلبه دق ليها كنت شايف نظراته ل سلسبيل من وجت ما رچع كنت مستنى لحظة ما يجولى أنا
بحب سلسبيل ورايد أتجوزها لما جه وجالى أنا ناويت أتجوز أول مره كنت حاسس هيقولى على سلسبيل بس وجتها خيب ظنى وجولت يمكن زى ما جال وجتها زميلته فى الچامعه وقلبه حبها بس بعد فتره صغيره إنفصل عنها حتى هند لما شافها وهى بتشتغل مع أبوها لفتت نظره وطلب منى أطلبها له كنت زعلان بس من جوايا جولت يمكن خير ل سلسبيل إنها متبجاش من نصيبه بس دى كمان متحملش وطلجها بس لما جه رجب ونائل عشان يطلبوا سلسبيل هو إتهز وعرف إنه مش هيقدر يشوف سلسبيل مع حد غيره يمكن مكنش متوقع إن حد يقدر يقرب ويطلبها للجواز أو كان بيكابر قلبه بس لما حس إن سلسبيل هتبعد عن عينيه مقدرش يتحمل بس بعد كده عمل أيه مجدرش يحافظ على سلسبيل كان نفسى يبجى زى كارم ويحارب عشان
يوصل لجلبها بس هو إستسهل العڼف معاها بس النهارده لما وجف جدام قدريه وحمى سلسبيل منها قد ما كنت حزين من كلام قدريه فرحت إن قماح ظهر حبه ل سلسبيل وخوفه عليها
ردت هدايه سلسبيل وقماح راچل ومرته والراچل ومرته ياما بيحصل بيناتهم وفى الأول وفى الآخر بيرچعوا
لبعض ياولدى ربك هو اللى بيوفج الجلوب كان من يصدج إن كارولين تچى لإهنه رحلة سياحه وتجابلها وتعشجها وتعشجك صحيح كان القدر له حكم تانى بس ربنا خلى من كارولين قماح ذكرى وكمان كارم مخدش طباع قدريه الغلاويه وحارب عشان يفوز ب همس وعندى يقين إنه هيرجعها من تانى همس الجديمه
رغم غصة قلب النبوى لكن تبسم وقال حصل أيه بعد ما أنا مشيت من الشجه
سىردت هدايه له ما حدث
تنهد النبوى قائلا أنا كنت فكرت همس بدأت تتخطى حاجز الخۏف مش عارف حياتها مع كارم فى بلد غريبه هيبحى شكلها أيه مع حالة الخۏف اللى عندها دى
ردت هدايه هتبجى زينه وبكره تشوف بس إنت زيح الهم عن جلبك كل أمر ربنا خير
تبسم النبوى وقال إنشاء الله خير يمكن خروج قدريه من حياتى إتأخر كتير كان الفضل ليكى إنى بقدر أتحكم فى نفسى عشان ولادى ميبعدوش ويتربوا بعيد عنى بس خلاص كبروا دلوق ويعرفوا مصلحتهم
بشقة سلسبيل
بغرفة النوم
وقفت تضع أحد المراهم على معصم يدها فى ذالك الوقت دخل قماح الى الغرفه كانت سلسبيل تقف بمنامه بلا أكمام نظر قماح لها
للحظه تبسم قماح هل تظن سلسبيل أنه كان ينظر إقترب قماح من سلسبيل قام بمسك يدها المصابه ونظر لها بغصه قائلا إيدك زرقه وأكيد بتوجعم إلبسى هدومك وخلينا نروح لدكتور يشوفهالك ويكتبلك مسكن
جذبت سلسبيل يدها من يد قماح وتهمكت تنظر له صامته لكن بداخلها تبتسم بسخريه أحقا يشعر قماح بآلم يدها أليس هو من كان يتلذذ بترك أثار علاماته على جسدها
بينما قالت له پحده مالوش لازمه الدكتور حطيت مرهم عليها والصبح هخلى جدتى تدلها لى والۏجع هيروح ده ۏجع بسيط مش جديد عليا أتحملت زيه قبل كده
قالت سلسبيل هذا ورغم ألم يدها الى أنها جذبت المئزر عليها وخرجت من الغرفه وتركت قماح الذى فهم الى ماذا تلمح سلسبيل بالتأكيد لمعاملته العڼيفه لها سابقا شعر بآلم وندم
بعد مرور شهر
صباح
أمام بقالة العم نسيم
تفاجئ محمد بنقر على زجاج باب سيارته فتح زجاج باب السياره ونظر لمن يقف أمامه يقول ممكن نتكلم كلمتين يا أبنى فى محل البقاله بتاعى
رغم تعجب محمد لكن نزل من السياره وأتبع العم نسيم الى داخل محل البقاله
تفاجئ محمد بقول نسيم قولى يا أبنى أيه أخرة لعب العيال اللى بتعمله ده
تعجب محمد وقال مش فاهم قصدك
رد نسيم لأ فاهم انت بقالك فتره بتجى الصبح توقف هنا فى الشارع ولما تشوف سميحه بتمشى وراها بعربيتك عاوز توصل لأيه أنا كان سهل عليا أخلى شباب المنطقه يتعاملوا معاك بطريقه مش كويسه أقل ما فيها يضربوك ويخلوك تحرم تخطى عشر شوارع قدام الشارع ده بس أنا راجل أفهم فى الناس كويس شكلك وهيئتك إبن ناس ا
متابعة القراءة