رواية "عش العراب _قماح وسلسبيل" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
عقربه دى بتعرف الست حبله من مجرد النظر لجسمهاأنا نفسى عرفت إنى حبله فى حماد أخوكى منيهابمجرد ما بصت على جسمىوكمان نسوان ولادها مفيش واحده فيهم نظرتها خيبت ومطلعتش حبله بعد ما هى جالت لهاغير إنها هى اللى مولادهم
تهكمت زهرت قائله كانت دكتوره إياك
ردت عطيات لاه مش دكتوره بس بتفهم فى الطب والدوا ربنا عاطيها ملكه إلهيه من عندهحاسبتيها غلط يا بت بطنىكان الأحسن ليكى تبجى حامل بصحيح وجتها كنت فرحتلك بصحيح
ردت زهرت بسخريهولما هدايه بتفهم فى الطب وتعرف إن الست حبله من النظر لجسمهاليه معرفتش بڤضيحة همس قبل ما تسقطدى تخاريف وبعدين من اللى قالك إنى مش حاملأنا فعلا حاملوالدكتوره أكدتلى ده إمبارح
بعد كام يوم هجولك دى حيله مفقوسهوناسيه الحبله مع الوجت بطنها بتكبر وجتها هتحطى مخده فى بطنك أياكطب جدام العيله هجولك ومالهلكن جدام رباح هتعملى أيه لما يشوف بطنك على حقيقتها مبتكبرشرأيي انك إستعجلتى وحسبتيها غلطكنتى خدتى رأيي قبل ما تجولى إنك حبله
إزدرت زهرت ريقهابالفعل هى لم تحسب ذالك وقت أن كذبت كذبتهانظرت لعطيات وظلت صامته
تحدثت عطيات بلومسكوتك معناه إنى جولى صح وانك مش حبلهإدعى ربنا إنك تحبلى بصحيح الأيام الچايهجبل سلسبيل ما تشيل فى حشاها من قماحده إن مكنتش حبله من ليلة الډخله كلنا شوفنا الملايه بعنينا غير جعد عشر أيام مرافج لها فى الشجه ليل ونهار
سلسبيل خبلت زى ما بتقولىأنا هبقى قدامهم أنا اللى حبلت الأول واللى حصل بعد كده نصيب
تحدثت عطيات بإستفساروأيه اللى هيحصل بعد كده يا بنت مجاهد
ردت زهرت بثقه اللى هيحصل هو النصيب القدر كده
فى المساء
بعد إنتهاء العشاء وقيامهن بفض السفره مع نسوة المنزل
ذهبت كل من هدى وسلسبيل الى تلك الغرفه الكبيره بالمنزل أو كما يدعونها المندره
كانت تجلس زهرت وزوجها رباح جوار بعضهم على إحدى الآرئك كان رباح ېدخن سېجاره وكانت معهم والداة زهرت وأخيها حماد وأيضا وزوجة عمها وأبنائها
تحدثت هدى بهمس و بتذمرقائله والله نفسى جدتى تبطل تعمل يوم الإجتماع العائلى اللى بتعمله كل أسبوع دهإحنا اللى بنتفهد فيه شايفه حتى اللى المفروض سلفتك وزيها زيك قاعده جنب جوزها تدلع عليه وكمان مرات عمك قاعده جنب عجولها تقولى مخلفه نوابغ وكلهم تيوس أفشل من بعض من أكبرهم لأصغرهم حتى
عمتك وإبنها الغبى حماد الواد ده مش بينزلى من زور شكلك كده هتبقى زى ماما فى البيت ده الحيطه المايله اللى الكل يسند عليها وياريت فى الآخر فى حمد وشكرانيه
اللى لعبه فى إيد مراته ومش قادره تفرد نفسها عليها طبعا ما مراته بنت أخوها الغالى جوز عمتها أخت جوزها
تبسمت هدى تقول بهمس ربنا يعينك عليهم مټخافيش أنا معاكى جاهزه لأى مقالب
تبسمت سلسبيل قائله بمزح شيلاكى للكبيره يا كبيره
تبسمت هدى لها لاحظت زهرت همسهن فقالت بإدعاء المحبه بتضحكوا على أيه ضحكونا معاكم
ردت هدى ولا حاجه بس مبسوطين بالجمع العائلى
ردت هدايه التى دخلت ووضعت يدها على كتفيهن قائله يلا يا بنات أجعدوا خلونا نتسلى مع بعضينا
تبسمن لها لكن قالت زوجة عمهن هدى بس اللى بنت إنما سلسبيل خلاص بقت ست
ردت هدايه بجت ست وست الستات كمان
تبسم كل من نبوى وناصر اللذان دخلا الى الغرفه وتحدث نبوى قائلا
سلسبيل طول عمرها هاديه وفيها كتير منك يا أمى من صغرها كانت تحت يدك والله فرحت إن نصيبها كان مع قماح بصراحه كنت مستخسرها تطلع بره الدار
تبسمت سلسبيل بداخلها كانت تود الفرار من ذالك النصيب لكن إمتثلت لنصيبها المكتوب أن تسجن بداخل هذا المنزل مع ذالك القاسى
على ذكر القاسى ها هو قد آتى للغرفه هو الآخر
تحدثت هدايه وهى تبتسم له كنت فين يا قماح أنا جولت هاچى المندره ألجاك فيها
رد قماح كان معايا إتصال مع واحد من التجار عاوز يشترى بضاعه من عندينا
تبسمت هدايه ربنا يرزجك يا ولدى من وسع ها خلونا نجعد دلوق مع بعضينا
بالفعل جلس قماح على أريكه بالغرفه بالمنتصف بين هدايه وعمه ناصر
بينما جلسن هدى وسلسبيل أرضا بركن من الغرفه
فتحت هدى هاتفه وبدأن هى وسلسبيل متابعة أحد عرض المواقع لكن نهض حماد من مكانه وذهب الى مكانهن وجلس جوارهن يتابع معهن على الهاتف نفس الموقع ويتحدث معهم لكن رغم شعورهن بالبغض منه كانتا يردون عليه
بينما عين قماح كانت ثاقبه ونظر الى سلسبيل
التى تجلس بالمنتصف بين هدى وحماد كان يود أن يقول لها أن تنهض وتأتى للجلوس جواره بعيدا عن تلك السفيه إبن عمته المتسلقه وإبنها يمتلك نفس خصالها
بعد وقت ليس بالقليل نهض قماح قائلا عندى تسليم بضاعه بكره الصبح ولازم أكون فايق تصبحوا على خير سلسبيل يلا نطلع لشقتنا
رد حماد بس البرنامج اللى بنتابعه عالموبايل لسه عليه شويه
ردت هدايه التى لاحظت نظرات قماح ل سلسبيل منذ جلوسه وتغيرها حين جلس حماد جوارها
البرنامچ مش هيطير تبجى تسمعه مره تانيه يلا يا سلسبيل فزى ويا چوزك لازمن يستريح عشان يبجى فايج لوكل عيشه
نهضت سلسبيل من جوار هدى على مضض وذهبت خلف قماح الى شقتهم
فتح قماح باب الشقه وتنحى جانبا
دخلت سلسبيل ثم هو خلفها وقام بصفع الباب خلفه
للحظه إنخضت سلسبيل وقالت بترزع الباب قوى كده ليه
رد قماح بتريقه أنا جيت أقفله إتقفل جامد معليشى خضيتك
صمتت سلسبيل
تحدث قماح كنتوا بتشوفوا إيه على موبايل
هدى ومبسوطين قوى كده لدرجة إنك مكنتيش عاوزه تجى ورايا وتكملى السهره تحت
ردت سلسبيل ده برنامج عالنت كوميدى أنا وهدى متابعينه
تحدث قماح وحماد كمان متابعه أكيد عالعموم بعد كده لما أكون قاعد فى المندره تقعدى جانبى البرنامج مش هيطير
ردت سلسبيل حاضر بس فى حاجه كنت عاوزه أتكلم معاك فيها
رد قماح وأيه هى
ردت سلسبيل إنت عارف إن إتخرجت من أكتر من سنه من كلية التجاره وكنت طلبت من بابا أنى أشتغل فى الشونه محاسبه وهو وافق وقالى أنه كلم الأستاذ مجدى المحاسب إنى أدرب لفتره تحت إيده قبل ما أمسك معاه حسابات الشون بتاعتنا
وضع قماح إصبعه السبابه على رأسه بتفكير قائلا بس أنا مش موافق إنك تشتغلى
إنصدمت سلسبيل قائله بخفوت ليه مش موافق بس بابا موافق
ج
عمى إنتهت ولايته عليكى من يوم ما إتجوزتك وأنا مش موافق إنك تشتغلى يبقى خلاص مفيش كلام تانى فى حكاية إنك تشتغلى ودلوقتى أنا تعبان طول اليوم وعاوز أنام
ردت سلسبيل التى ترتجف بين يديه وقالت بخفوت سيب إيديا
ترك قماح يديها لكن سحبها من إحدى يديها خلفه الى غرفة النوم
ثم تركها وذهب الى الحمام شعرت سلسبيل پألم بعضدي يدها ووقفت تمسدهما ولكن هى لن تيأس وتستسلم كما فعلت سابقا وإمتثلت لزواجها من قماح دون رغبتها
بدلت ثيابها بثياب بأخرى للنوم وتمددت على الفراش تدعى النوم
لكن نظر قماح لها وتبسم بسخريه قام بتنشيف خصلات شعره ثم ألقى المنشفه على أحد المقاعد وخلع عنه ذالك المئزر القطنى وتمدد هو الآخر على الناحيه الآخرى للفراش كانت سلسبيل تعطى له ظهرها
إقترب منها ووضع يده
على كف يدها إرتجفت يد سلسبيل
سخر قماح يقول أول مره أشوف حد زعلان ينام بسرعه كده ديرى وشك ليا أنا متأكد إنك مش نايمه
بالفعل إستدارت سلسبيل بوجهها له
وقالت ومين قالك إن الزعلان مبينامش لا بينام بس بينام مقهور
ضحك قماح بسخريه يعيد كلمتها الاخيره مقهور
نظرت سلسبيل لوجه قماح لأول مره تراه يضحك رغم أنه يتهكم عليها لكن كان وجهه وسيم وهو يضحك
هو لديه يقين أن سلسبيل تكرهه وتكره تلك العلاقه بينهم تمتثل لها ڠصبا
تركها وعاد ينام على ظهره وكلمه واحده يرددها عقله
الزعلان بينام مقهور هى لا تعلم كم نام ليالى كثيره وحيدا و حزينا ومقهورا دون أن يشعر به أحدا وذكرى خلف أخرى تمر أمام عيناه تجعله يشعر بالقهر
قبل قليل بالمندره
نظرت هدايه الى رباح الذى يجلس جوار زوجته ويضعان ساق فوق أخرى ضايقها طريقة جلوسهمت هكذا هذا وليس فقط ما ضايقها بل تدخين رباحتحدثت له پحده
اللى بيدك دى وإجعد عدل إنت والمحروسه مراتكوبعدين مش وراك أشغال بكره ولازمن تبجى فايج لها أيه هتكمل السهره للصبح إياكوبعدين الحبله لازمها راحهولا أيه يا زهرت
نهضت زهرت قائله فعلا أنا تعبانه شويه وكنت لسه هقول لرباح نطلع شقتنا بس إنكسفت لتقولوا إن بدلع عشان حامل ومش حابه أقعد مع العيله وأفرق جمعها بعد قماح ما خد سلسبيل وطلعوا هما عرسان جداد وليهم عذرهم
تهكمت هدايه قائلهلأ مټخافيش مفيش حد يجدر يفرق چمع العيلهودلوق خدى چوزك وأطلعوا
عليهاخليه يبطلها حتى عشان صحته
تصنعت زهرت البراءه وقالتوالله بحاول معاه يا جدتى وإسأليهحتى قولت لها يبطلها حتى لو مش خاېف عليا ېخاف على الجنين اللى فى بطنى
رغم شعور هدايه بتصنع زهرت لكن نظرت ل رباح قائله بتوريه
بتسمع كلام مراتك فى كل شئ إسمع كلامها فى ده وبطل اللى دلك عليهاودلوق تصبح على خير
بالفعل غادر رباح وخلفه زهرت التى نظرت لعطيات أثناء خروجها من المندره نظره فهم الإثنتين مغزاها
بينما تنحنحت عطيات وقالتنقوم أنا وحماد بقى نروح دارنا حتى عشان مچاهد
تحدثت هدايهصحيح نسيت أسألك عن مچاهد مجاش النهارده ليه
ردت عطيات بصعبانيه مصطنعهإنتى عارفه إنه مريض بالصدر وكان تعبان شويه وجالى روحى إنتى عادة الحجه هدايه متجطعيهاش واصل
نظرت هدايه ل ناصر قائلهمش جولت إن فى واحد دلك على دكتور صدر زين بالحجز
رد ناصرأيوه يا أمى و حجزت عنده بعد يومين
ردت هدايهتمام يبجى خد مچاهد ومعاكم حماد ورحوا للدكتور ده يمكن ربنا يچيب الشفا على يده
ردت عطيات يتآمينيارب يشفى مچاهد ده هو دنيتىهى الست مننا ليها غير
راچلها هو راحتها وجيمتها وسط الخلق
غادرت عطيات مع حماد الذى كان يود البقاء أكثر والحديث مع هدىلكن لو بقيربما تحرجه هدايه
تحدثت هدايه قائله بود وهى تنظرل نهلهوانتى يا نهله تعبتى أنتى والبنات النهاردهيلا خدى ناصر وهدى وأطلعوا إستريحواتصبحوا على خير
تبسمت هدى وإقتربت من هدايه وقبلت يدها بإحترام ومحبه قائلهوأنتى من أهل الخير يا
متابعة القراءة