رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
حصلي ايه يا رب نجيني منه انا خاېفة يعملي حاجة حاسة
وقفت من مكانها متجهة الى خزانة ملابسها التي تحتوي على عدد قليل من فساتين السهرة فهي بطبعها لا تخرج كثيرا و لا تذهب الا الى حفلات الأقارب اختارت فستان ازرق غامق طويل و بأكمام طويلة و صففت شعرها على شكل كعكة مهملة و تركت بعض الخصلات تنزل على جانبي وجهها بعشوائية وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة التي أظهرت جمال وجهها الفاتن و ملامحها الجذابة
نزلت الدرج بخطوات مترددة حتى وصلت إلى الباب الخارجي وجدت ايهم أمامها ينظر بنفاذ صبر الي ساعته و على وجهه علامات التجهم
بشړة وجهها المستدير الأبيض تذكره ببشرة الأطفال حديثي الولادة و عيناها البنيتان الواسعتان كعيون الغزال تضللهما رموش كثيفة سوداء اما شفتيها الورديتين الناعمتين
ايتذكر جيدا ذلك اليوم الذي احضرها فيه والده الى منزلهم و طلب من الجميع الاعتناء بها و معاملتها كأخت لهم الا انه لم يكن ليفعل ذلك
آفاق من شروده على صوتها لو غيرت رأيك قلي بدل الوقفة اللي ملهاش لازمة
نظرت له بسخرية قبل أن تجيبه بتهكم قصدك الفستان اللي لونه اسود و شبه
قميص نوم اسفة انت عارف اني مبلبسش الحاجات دي
قاطعها بردو تتنيلي تلبسيه انت تسمعي كلامي و بس و ملكيش حق تعترضي
رفعت ليليان بصرها بضعف نحوه تستجديه ان يرحمها و يتركها فالالم الذي تشعر به لا يحتمل
الا انه كان في عالم آخر لا يرى سوى رفضها و عنادها معه لم يكن يشعر بآلامها و خۏفها منه لم يكن يرى سوى نظراتها المشمئزة منه و التي كانت تطالعه بها كلما التقت عيناهما و كأنه مرض معد او حشرة مقرفة لا تريدها ان تقترب منها
لم يمهلها ايهم وقتا طويلا حتى تسترد أنفاسها ليقبض على يدها ثم ينحني ليلتقط حقيبتها و يجبرها ورائه باتجاه سيارته
فتح باب السيارة ثم ثم استدار ليستقل مقعده و ينطلق بالسيارة الى وجهته المحددة
انكمشت ليليان مكانها و هي ترى ملامحه الغاضبة
تجزم انه سيفتك بها في اي لحظة قاطع أفكارها صوته
الغاضب الذي صدح عاليا و هو يضرب المقود بكل قوته دايما كده و مش حتتغيري بتنفذي كل اللي في دماغك و مش عملالي اي اعتبار في حياتي كلها مشفتش اغبى منك
توقفت عن الكلام عندما علمت بتوقف السيارة على احد جوانب الطريق مدت يدها محاولة فتح الباب علها تستطيع الخروج من هذا الچحيم
صاحت بقوة و هي تشعر بأن شعرها يكاد يقتلع من مكانه جراء قبضة ايهم الذي
و هي تتحسسه جبينها و رأسها سامحة لدموعها بالنزول
ضړب ايهم مقود السيارة عدة مرات و هو
الټفت الى جانبه ليجد ليليان تكفكف دموعها المنهمرة و تحاول إصلاح شعرها و ثيابها التي لم تسلم من قبضته
رمقها باستهزاء قبل يقول آمرا و كأنها موضفة لديه آخر مرة اسمحلك تكلميني بالطريقة دي انت تنفذي اللي اقلك عليه و بس و دماغك القديمة دي تغيريها انت
خطيبة ايهم البحيري يعني لازم تكوني لايقة عليا و خاصة قدام اصحابي اقسم بالله لو صدر منك اقل تصرف معجبنيش لكون موريكي اللي عمرك مشفتيش
و متنسيش ان المړيض اللي انت قبلتي تخرجي معايا على شانه لسه حياته تحت ايدي يعني بتلفون واحد مني حخلي امن المستشفى يطرده برا
اومأت ليليان برأسها بايجاب و هي تحاول السيطرة على ارتعاش جسدها من الخۏف تعلم أن ايهم لن يمر ما حصل مرور الكرام و ان ابتسامته الخبيثة ليست الا بداية اڼتقام
لعنت لسانها السليط الذي لا تستطيع التحكم به و الذي دايما ما يوقعها في المشاكل بعد دقائق قليلة عبرت السيارة داخل حديقة كبيرة
تتوسطها فيلا بيضاء ذات تصميم خلاب
انبهرت بها ليليان للحظات قبل أن تتذكر انها ليست سوى وكر للشياطين توقفت السيارة ليترجل ايهم و يستدير بخفة ليفتح لها الباب
خطت ليليان بتردد داخل الفيلا و هي
متابعة القراءة