رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

عليها وهو اتكلم بلهفة
رقية فين وايه اللي حصلها
فاطمة قربت منه وحاولت تطمنه عليها 
متقلقش هي كويسة بس محتاجة تتغذي ووتجوت عشان تقدر تصلب طولها هروح احضر لها واكل معايزش مني حاجة
مسلم هز راسه بنفي وقالها
لأ بس لو سمحتي وقت ما تكون كويسة خليها تيجيلي
فاطمة ردت عليه باحترام
من عنيا حاضر
خرجت من الأوضة ومسلم غمض عينه بتعب وارهاق كان حاسس أنه متكتف ومش قادر يعمل حاجة لعڼ ضعفه اللي مقيده وبسببه مش قادر يطمن عليها ..
بعد ٣ أسابيع مسلم فك الجبس كان بيتحرك بعصاية طبية تساعده أسهل علي الحركة رانسي طلبت من فادي يجي لها وهو لبي نداها بصدر رحب وصل الفيلا وهي قابلته بترحيب مبالغ فادي كان مبسوط بترحيبها بيه وحس أن شعورهم اتجاه بعض شعور متبادل ..
رانسي أصرت أنه يقعد في الجنينة بحجة أن الجو حلو برا الفيلا بصتله وسألته باهتمام 
تحب تشرب ايه
فادي رد عليها بنبرة متيمة
قهوة سادة
رانسي اكتفت بإبتسامة ودخلت المطبخ ووجهت كلامها لفاطمة
اطلعي بلغي رقية أن ابن خالتها هنا وبعدين انزلي اعمليله قهوة سادة
فاطمة هزت راسها بطاعة 
حاضر ياست رانسي ..
رانسي سندت علي باب المطبخ وهي متابعة طلوع فاطمة وظهرت عليها ابتسامة سعيدة بنجاح في أول خطوة في خطتها ..
في اوضة مسلم رقية كانت نايمة في حضڼ مسلم بطلب منه من يوم ما فك الجبس كان محتاج يعوض الفترة اللي بعدها عنها رقية قلقت علي صوت خبط علي الباب فتحت لفاطمة وسألتها باهتمام
في حاجة يا فطوم
فاطمة ردت عليها بابتسامة عريضة
ابن خالتك تحت وعايزك
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت 
فادي! وده عايز ايه ده
بصت لفاطمة وقالتلها
طيب انا نازلة وراكي ..
قفلت الباب وبصت نحية مسلم اللي اخترقها بنظراته وسألها بحدة
ده جاي هنا يعمل ايه
رقية رفعت كتفها لفوق وردت عليه بعفوية
مش عارفة هنزل اشوفه يمكن ماما اللي بعتاه
رقية بدلت هدومها ونزلت تعرف سبب زيارته رانسي طلعت اوضة مسلم اول ما اتأكدت ان رقية خرجت من الفيلا خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها
قابلته بإبتسامه واتكلمت علي طول لما شافت النفور في نظراته قبل ما يعترض وجودها 
جيت اطمن عليك انت احسن النهاردة
مسلم هز راسه ورد عليها باختصار
أحسن..
رانسي ابتسمت وقربت من البلكونة فتحتها وقالتله
الجو النهاردة تحفة ازاي قافلين الازاز ومش مستمتعين بالجو ده
رانسي اتصنعت أنها اتفاجئت بوجود فادي واتكلمت وهي بتبص عليهم من فوق
واضح أن علاقة فادي ورقية قريبة جدا
مسلم قلب عيونه بضيق وسألها بتهكم
قريبة ازاي يعني
رانسي كانت بتوزع نظراتها عليهم مرة وعلي مسلم مرة وردت عليه متصنعة عفويتها في الكلام 
فادي حكالي ازاي قضوا طفولتهم كلها مع بعض ده حتي قالي أنه قالها لما يكبر هيتجوزها
رانسي ضحكت بسذاجة علي كلامها وكملت خطتها
رانسي حطت أيدها علي فمها كأنها وقعت بالكلام من غير قصد وبصت لمسلم بندم مزيف وحاولت تعتذر
أنا مش قصدي طبعا اللي قولته ده يعني كان زمان ..
رانسي اتأكدت أنها نجحت في خطتها لما شافت التحول المفاجئ في ملامح مسلم حمحمت واتكلمت وهي خارجة 
هاجي اطمن عليك تاني شاو يا سولي..
مسلم كان بيسمع كلامها وهو بيحاول يكدبها بس مقدرش فادي كان عقدته الوحيدة وحاليا بقا اكبر عدو ليه بعد كلام رانسي ..
رقية رحبت بفادي رغم القلق اللي جواها وسألته باهتمام
حصل حاجة
فادي هز راسه بنفي وقالها
لأ هيحصل ايه
رقية وضحت قصدها بإحراج
انت هنا يعني فقلقت فكرت إن حصل حاجة وانت جاي تقولي..
فادي هز راسه بفهم ورد عليها يوضح سبب وجوده
رانسي اللي عزمتني نشرب قهوة مع بعض
رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت بعدم استعياب
رانسي وقهوة!
فادي ضحك بإحراج ولمح رانسي وهي جاية عليهم فقالها باختصار 
ممم هحكيلك بعدين
رقية ضحكت جامد لما حست ممكن يكون فيه بينهم علاقة وتخلص من رانسي فادي بادلها الضحك وقالها
خلي الموضوع بينا علي لما أشوف اخرتها هتكون ايه
رقية ردت عليه بفرحة
أكيد ..
رقية انسحبت لما رانسي وصلت مسلم كان واقف في البلكونة متابع اللي بيحصل وهو بيضغط علي أسنانه بضيق دخل جوا وقعد علي السرير وهو مش شايف قدامه في انتظار رجوع رقية وهو بيتوعد لها ...رقية دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس ملامح مسلم تماما وقفت قصاده وسألته باهتمام
تحب تفطر بصراحة أنا عايزة أغيرلك جو الاوضة ده وبفكر ننزل نفطر تحت في الجنينة ايه رأيك
مسلم أتكلم بنبرة حادة من غير ما يرفع عيونه عن الأرض
عايز يعيد ذكرياته ولا ايه
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم ورددت
ايه.. تقصد مين
مسلم رفع عيونه عليها ورد عليها من بين أسنانه بعصبية
فادي بيه!
رقية هزت راسها باستنكار وردت عليه بتهكم
مسلم انت مش
هتبطل تغير من فادي بقا علي فكرة هو أبعد ما يكون عن اللي بتفكر فيه مش زي ناس كده بترمي نفسها عليك.. تمام!
مسلم قام وقف بصعوبة ورد عليها بعصبية شديدة وصوت عالي 
ليه مقربش منك وباسك قبل كده
رقية بصتلة پصدمة وهي مش مستوعبة كلامه بعد مدة سألته باستفسار
انت جبت الكلام ده منين
مسلم ضحك بتهكم وقالها باندفاع
ردي عليا حصل ولا محلصش
رقية كانت مصډومة في كل مرة بيتكلم فيها سحبت نفس وردت عليه
اه حصل بس انت عارف الكلام ده فات عليه قد ايه
مسلم انحني عليها واتكلم بحدة 
مش مهم المهم أنه حصل
رقية مقدرتش تستحمل اتهامه ليها وبعدت عنه وقبل ما تخرج وقفت للحظات ورجعت له وهي رافضة اي اتهام ممكن يتوجه لها وخصوصا منه وقفت قصاده واتكلمت بعصبية شديدة
لا هسمح لك ولا هسمح لغيرك يحاول يهز صورتي بالطريقة البشعة دي الكلام ده وانا عندي ١١ سنة كنت طفلة مش فاهمة حاجة وبدل ما تيجي تحاسبني علي حاجة خارج ارداتي واصلا محصلتش في وجودك في حياتي كنت ترد علي اللي بتحاول توقع بينا وتهز ثقتك فيا كنت مستغربة فادي لما قالي أن رانسي عزمته علي قهوة بس الوقتي معتش مستغربة لأني فهمت اللي ورا زيارته!
رقية بصت لمسلم بلوم كبير وابتسامة مکسورة وكملت كلامها
عشان تهز ثقتك فيا وانت ما صدقت
رقية التفتت وهي زعلانة جدا وقبل ما تخرج قالتله بنبرة مهزوزة
مكنتش اعرف ان الثقة معډومة أصلا!
مسلم حاول يلحقها بس فشل بسبب تقل حركته خرجت أنة موجوعة لما ضغط علي رجليه
ااه
رقية مترددتش انها ترجع له
وساعدته يقعد علي السرير مسلم مسك أيدها وكان هيتكلم بس هي منعته
لو سمحت مش عايزة تبريرات بجد مش عايزة أسمع اي حاجة عشان كل اللي هتقوله الوقتي هيكون في الفاضي
مسلم مهتمش لكلامها وحاول يبرر موقفه
أنا عملت كده عشان بحبك انا غيران عليكي.. الإنسان ده اصلا أنا مش بطيقه فلما يتقالي حاجة زي دي تتوقعي رد فعلي هيكون ايه
رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة كلامه واندفعت فيه بخنقة
رد فعلك مس كرامتي يا مسلم يا ليثي!! رد فعلك قلل مني وأثبت لي ان فعلا مفيش اي ثقة بينا فلوسمحت متقولش غيران عشان لو علي الغيرة فأنا بغير عليك ويوم ما شوفتها معاك في الاوضة وكنت هجهد بسببكم كانت غيرة عارف لو كانت قلة ثقة كنت دخلت اتخانقت معاك ومشيت لكن انا مقدرتش غيرتي عمت عيوني رغم كده مأذتكش بكلامي ولا مسيت كرامتك حتي لما بررت لي أنا سكت لاني مش محتاجة تبرير وعارفة انها هي اللي بترمي نفسها عليك وده الفرق بينا يا مسلم أنا عارفاك اكتر ما انت عارفني..
سابته وخرجت وهي مهمومة ومخڼوقة دخلت اوضتها الأولي وحاولت ټعيط بس معرفتش للعياط طريق واضح أن الحل مش في العياط المرة دي سحبت نفس ودورت علي موبايلها كلمت فادي واندفعت فيه اول ما فتح المكالمة
انت بني آدم ژبالة وانا مش عايزة اعرفك تاني بس أقسم بالله يا فادي لو حياتي اللي بحاول أصلح فيها دي باظت بسببك وبسبب الزفتة بتاعتك والله لاندمكم علي اللي عملتوه وممكن هتعملوه!!
فادي كان مصډوم بردة فعلها اللي فاجئته بيها وحاول يفهم منها سبب عصبيتها وكلامها اللي مش مفهوم
انتي بتقولي ايه انا مش فاهم حاجة
رقية حاولت تهدي نفسها سحبت نفس وخرجته براحة وردت عليه وهي بتقعد علي السرير
الهانم عملاك كوبري عشان توصل لجوزي وانت ما شاءالله عليك ما صدقت وحكيت لها قصة حياتك من يوم ما اتولدت بس انت حر في تصرفاتك لكن مش حر أبدا في كلامك عني حتي لو كنا وقتها عيال سيرتي متجيش علي لسانك مع اي حد وخصوصا لو كانت واحدة زي رانسي انت فاهم!!
فادي غمض عيونه بعصبية واندفع فيها 
انتي بتقولي ايه ما تفهميني كده بالراحة بدل الكلام اللي مش فاهم منه اي حاجة ده
رقية فهمته علاقة رانسي بمسلم وكل مؤامراتها اللي بتعملها عشان تفرقهم عن بعض وأخيرا أنها استعملته عشان تهز ثقتهم في بعض فادي كان مصډوم من كلام رقية رغم أنه موصلش لدرجة الحب بس مش قادر يستوعب أنها استعملته لمجرد توصل لراجل تاني قد ايه كان مغفل وساعدها تبوظ حياة بنت خالته بسهولة..
فادي ضړب طارة العربية بعصبية شديدة ولف بيها قاصد يرجع للفيلا وهو بيتوعد لرانسي..
أميرة خبطت علي اوضة مسلم ودخلت لما سمح لها قربت منه بإبتسامة خجولة وقفت قصاده وهي مترددة تفتح معاه الحوار مسلم هز راسه بمعني في ايه سحبت نفس عشان تقدر تتكلم وقالتله 
أنا قررت أدي فرصة تانية لعمر!
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار 
تديله فرصة تانية ازاي من نفسك كده
أميرة ردت عليه بسرعة توضح له 
أكيد لأ
مش من نفسي هو اللي عايز فرصة تانية
مسلم هز راسه متصنع الفهم 
اه يعني انتي مش موافقة انما هو اللي عايز فرصة تانية .. قولتيلي
أميرة ردت عليه بعفوية من غير تفكير 
ايوة...
سكتت وهي بتعيد كلام مسلم في عقلها تاني واتكلمت بلخبطة 
لا مهو برده أنا عايزة اديله فرصة تانية .. يعني حرام أظلمه وهو متمسك بيا
مسلم طول الحوار كان بيهز راسه كأنه مقتنع بكلامها أميرة قلدته وهزت راسها وسألته بفضول
انت هتفضل تهز راسك كده كتير مش هتقول حاجة
مسلم رد عليها باختصار وهو عايز ينهي الحوار لأنه مرهق ومش قادر يتكلم
يعني انتي عايزة ايه
أميرة بصتله باحراج وردت عليه بلخبطة
معاد .. هو يعني عايز معاد يجي فيه
مسلم قالها بنبرة واقفة
شوفي المعاد اللي انتي عايزاه وحدديه بس ياريت يكون هنا عشان مش هقدر اروح البيت
أميرة هزت راسها بموافقة لاحظت ملامحه المشدودة وطريقته اللي بيحاول ينهي بيها الكلام معاها فسألته بقلق
انت كويس شكلك مضايق
مسلم غمض عيونه بتعب ورد عليها بنبرة هادية
تعبان شوية
أميرة هزت راسها بتفهم رغم أنها مقتنعتش واستاذنت وخرجت رقية قاعدة في أوضتها مش عارفة ايه اللي المفروض يحصل كل حاجة بتيجي عكس اللي بتتمناه وبترسم له في خيالها..
أميرة خبطت علي الباب ودخلت لما رقية سمحت لها
تم نسخ الرابط