رواية مسلم ورقية ((كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم تسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

كتير وهو مش حاسس بالوقت اللي بيعدي عليه ساعة ورا ساعة كأنها دقايق مش حاسس بيهم اتفاجئ بنفسه واقف تحت بيت رقية رفع راسه لفوق وبص علي بلكونة أوضتها وعيونه بتلمع بافتقاد جواه مشاعر متناقدة مش عارف يصدق مين فيهم
يصدق اللي عايزه يرجعها قبل ما يفوت الأوان ولا
يصدق اللي بيقوله أنها السبب في كل حاجة حصلت هي متستاهلش تكون في حياته
اتفاجئ بإيد بتتحط علي كتفه الټفت واتفاجئ بوليد بلع ريقه ورسم الحدة علي ملامحه وليد بصله جامد واتكلم بتحذير 
انت ايه اللي جابك هنا
مسلم ضغط علي أسنانه بضيق وهو مش عارف يرد عليه يقوله ايه وليد بصله باستحقار وضربه في صدره جامد 
مش كفاية خربت لها حياتها راجع تاني ليه 
مسلم قرب منه واندفع فيه 
هي اللي بوظت حياتها بعنادها وعدم سماعها الكلام هي اللي جنت علي نفسها مش انا اللي بوظت لها حياتها يا وليد!
وليد ضغط علي أسنانه ورد عليه بصوت عالي 
كنت فاكرك محترم ولسه زي ما كنت اعرفك بس طلعت غلطان وبيعتها في أول مشكلة حصلت وكمان حملتها ذنب اللي حصل وعشان تبقي عارف ميعملش كده إلا وأحد ضعيف زيك
مسلم مسك وليد من قيمصه فادي نزل من عربية وليد ووقف بين وليد ومسلم وقاله 
في ايه يا وليد ومين دا 
وليد بص لمسلم بغيظ ورد علي فادي 
واحد يارتني ما عرفته
وليد مشي وفادي مشي وراه مسلم عيونه راحت علي فادي وهو طالع ورا وليد ومعاه شنط وعقله انشغل بيه وبهويته بس غضبه منعه يعرف ومشي من قدام البيت وهو مش شايف قدامه ..
سميرة كانت قاعدة مستنية وصول فادي بفارغ الصبر قامت جرت علي الباب اول لما سمعت الجرس ضحكت له بسعادة 
حمدالله علي سلامتك يا حبيبي
فادي بحب ورد عليها بهزار 
لحقت أوحشك دا انتي لسه سيباني
سميرة ضيقت عيونها عليه وقالت 
انت بتستقل بال ٣ شهور!
فادي ضحك لها واتكلم بهزار 
كانوا أحلي ٣ شهور
سميرة بصت له جامد وهي مش مصدقة كلامه وهو ضحك علي منظرها ووضح لها 
بهزر يا سوسو اومال طنط آمال فين 
سميرة ردت عليه بتلقائية 
جوا تعالي
سميرة لمحت وليد واتكلمت بندم 
معلش يا وليد مختش بالي أصله واحشني اوي
وليد ابتسم لها بتهكم ورد عليها باختصار 
ولا يهمك أنا طالع ارتاح شوية
وليد سابهم ومشي وسميرة استغربت حالته وسألت فادي باهتمام 
هو ماله 
فادي سحب نفس ورد عليها وهو بيدخل الشنط 
كان پيتخانق مع واحد تحت معرفش مين دا بس اكيد هو ده اللي مضايقه
سميرة رددت بحزن 
ايه اللي بيحصلهم ده بس ياربي
فادي ضيق عيونه عليها وسألها بفضول 
هو ايه اللي بيحصل
سميرة اتنهدت بارهاق وقالتله 
قول ايه اللي محصلش سيبك انت تعالي ارتاح أكيد تعبان من الطريق
آمال خرجت من اوضتها واتفاجئت بوجود فادي قربت منه بخطوات سريعة مرحبة بيه بفرحة 
حمدلله علي سلامتك يا حبيبي البيت نور والله
فادي رد عليها بنبرة مرحة 
الله يسلمك يا حبيبتي اومال فين عمي سعيد والبت رقية وحشاني
آمال بصت لفادي بحزن اترسم علي ملامحها وردت عليها بنبرة مليانة زعل 
عمك سعيد تحت زمانه طالع ورقية في اوضتها
فادي استغرب حالتها اللي انعكست تماما وسألها باستفسار 
هو في ايه مالكم 
آمال سحبت نفس وردت عليه وهي بتحاول متعيطش 
مفيش يا حبيبي المهم ارتاح انت أكيد تعبان
فادي ضحك جامد وبصلهم 
اخوات حتي في الهروب من الكلام
آمال مفهمتش قصده وسابته ودخلت عند رقية قعدت جنبها علي السرير وشالت الغطا من علي وشها وقالت 
قومي سلمي علي فادي لسه واصل حالا
رقية رجعت الغطا تاني وردت عليها باختصار 
تعبانة مش قادرة
آمال شالت الغطا تاني واتكلمت بغيظ 
بقولك ابن خالتك رجع من السفر وبيسأل عليكي كمان قومي سلمي عليه وارجعي نامي تاني
رقية نفخت بصوت عالي 
اوووف سبوني في حالي بقا
آمال اندفعت فيها پغضب 
ما انا سيباكي اكتر من ٣ شهور محدش قادر يكلمك كفاية أنا زهقت هتفضلي في حالتك دي لامتي 
رقية كانت بتبصلها بملامح جامدة ومن جواها نفسها ټعيط بس كانت بتتماسك قدامها آمال سحبت نفس كبير وحاولت تهدت نفسها قدر الإمكان وقالت 
يابنتي أنا قلبي بيتقطع كل ما بشوفك في حالتك دي ومفيش اي تحسن خالص ارجعي تاني رقية اللي اعرفها بتاعت زمان اللي بتضحك وبتعاندني وانا ياستي مش هعترض علي اي حاجة بس اشوف ضحكتك تاني
آمال ملقتش رد منها ولا حتي رفض فكملت كلامها بنبرة هادية 
لو كنتي في دماغه مكنش قعد كل المدة دي بعيد عنك انتي مش فارقة له واهو النهاردة اخر يوم في العدة زي ما كنا فاكرين واكيد هو فاكر كده تقدري تقوليلي ليه مهزش طوله وجه رجعك لانه مش بيحبك وده واضح لما طلقك بس هنقول ايه مين يفهم هو عايش حياته ولا في دماغه عيشي انتي كمان وانسيه
رقية قامت وقفت عشان تنهي الحوار لبست وخرجت وفادي اتفاجئ بمنظرها ضحك لها قام وقام وقف 
ايه ده يا روكا انتي اتحجبتي 
رقية اكتفت بهز راسها وهو قرب منها حاول يشيل الحجاب من عليها بس هي منعته مسكت أيده وبصتله باستفسار 
انت بتعمل ايه 
فادي رد عليها بعفوية 
انتي هتتحجبي عليا يابت ولا ايه
رقية رجعت خطوة لورا وحذرته بنبرة مشدودة 
تاني مرة إياك تفكر تعمل كده حمدالله علي سلامتك
رقية دخلت الأوضة تاني وفادي بص لآمال باستغراب شديد وسألها بفضول 
هو في ايه يجماعة هي بقت عاملة كده ليه 
آمال قعدت علي أول كنبة قابلتها وردت عليه 
أهي بقت كده من وقت طلاقها
سميرة اتدخلت قبل ما آمال تعرفه خبر حملها ووجهت له الكلام 
تعالي ارتاح جوا ونكمل كلامنا بعدين
فادي قام وقف وسبقها لاوضة وليد وهي وقفته 
استني مش هنا
الټفت وبصلها باستغراب وهي وضحت 
رقية قاعدة هنا تعالي أنا قاعدة في اوضتها
فادي كان مستغرب اللي بيسمعه ومش فاهم حاجة وفضوله زاد جدا ورا رقية وسبب طلاقها وشخصيتها اللي وصلت لها ..
سميرة قعدت علي السرير وبصت له وقالت وهي بتشاور له علي السرير 
تعالي اقعد يا حبيبي عايزة اتكلم معاك
فادي ضيق عيونه عليها باستغراب وقرب منها وقعد جنبها وهي بدأت تتكلم 
انا عارفة انك رافض تتجوز تاني بعد جوازتك الاولي ورقية انت شايف حالتها من بعد طلاقها ايه رايك يعني لو..
فادي قاطعها بتحذير
متقوليش أرتبط بيها!
سميرة هزت راسها بتأكيد وهو ضحك جامد وبص قدامه ورد عليها 
مش هسيب فريدة هناك عشان اجي ارتبط برقية هنا
سميرة استنكرت كلامه وعاتبته بلطف 
ومالها رقية ايه عيبها أن شاء الله
فادي بصلها وهو مش مصدق أنها بتساله ورد عليها بتلقائية 
دي بومة انتي مشوفتيش قابلتني ازاي ماما أنا مش عايز ارتبط تاني او علي الاقل لما الاقي اللي في دماغي والوقتي أنا عايز انام عشان مش قادر
فادي نام علي السرير بارهاق شديد وسميرة بصتله ورفضت تخرج قبل ما تقوله 
حاول تدي نفسك فرصة معاها هي كده بس عشان لسه مصډومة من طلاقها وبعدين هو أنا برده اللي هعرفك عليها ما انت اكتر واحد عارفها انت نسيت كنتوا زمان ازاي
فادي رفع راسه وسألها بفضول 
هي اطلقت ليه 
سميرة اتنهدت وقالتله 
لا ده موضوع يطول
شرحه بعدين نتكلم
سميرة قربت من الباب وقبل ما تخرج بصتله وسألته بتردد علي امل تلاقي إجابة 
هتديها فرصة 
فادي بص للسقف بنفاذ صبر ورد عليه ينهي الحوار 
اخرجي يا ماما أنا بجد تعبان وعايز ارتاح
فادي نام عشان يقفل باب لأي كلام تاني من والدته وهي هزت راسها بعدم اعجاب وخرجت برا فادي فتح عيونه لما أتأكد أنها خرجت حط ايديه تحت راسه وبص للسقف وضحك وهو بيفتكر مواقف بينهم ...
فلاش باك 
فادي نادي علي رقية وهي جت تجري عليه 
عايز ايه 
فادي شدها وحذرها بإيديه 
ششش وطي صوتك تعالي استخبي معايا عشان محدش يعرف يمسكك
رقية هزت راسها بموافقة وهو اخدها ووقف تحت سلم بيتهم فادي بصلها بتردد رقية اتفاجئت من تصرفه وبصتله بدهشة 
ايه اللي انت عملته ده 
فادي حط ايده علي فمها ورد عليها بنبرة لطيفة 
روكا أنا بحبك أنا لما اكبر هتجوزك
رقية بصتله بإحراج والاتنين انتبهوا لصوت وليد من وراهم 
مسكتكوا مفكرين هتعرفوا تستخبوا مني ده انا وليد ظابط المستقبل
عودة من الفلاش باك 
فادي ضحك جامد علي ذكرياتهم مع بعض وسأل نفسه ليه ميديش لنفسه فرصة معاها مش يمكن هي دي اللي بيدور عليها ضحك بحماس شديد وبعد ثواني كان النوم اتغلب عليها من شدة ارهاقه ..
مسلم رجع الفيلا وهو مش شايف قدامه من شدة الڠضب اللي جواه مجدي نادي عليه بنبرة سريعة 
مسلم..
مسلم وقف والټفت يدور علي مصدر الصوت عيونه وقعت علي مجدي اللي قاعد في التراس ومشافوش سحب نفس ورد عليه 
نعم
مجدي ساله باهتمام لما لاحظ ملامحه المشدودة 
انت كويس 
مسلم هز راسه ورد عليه باختصار 
محتاج ارتاح شوية
سابهم وطلع اوضته من غير كلام زيادة رانسي قامت وقفت بس مجدي وقفها 
استني أنا هطلع له
رانسي اعترضت بلطف 
لا خليك انت أنا هشوفه ماله
مجدي سحب نفس واتكلم بنبرة هادية 
هيرفض وجودك سبيني أنا اطلع واتكلم معاه
رانسي قربت منه وسألته باستفسار 
وحضرتك واثق كده ليه أنه هيرفضني 
مجدي اتنهد ورد عليها بنبرة جامدة 
زي ما بيرفضك علي طول هيرفضك النهاردة
رانسي اتفاجئت بكلامه وبصتله وهي مش مستوعبة انه قالها كده مجدي قرب منها وحط أيده علي دراعها وقالها 
متفكريش ان الكلام اللي قولته سهل عليا أقوله ليكي بس دي الحقيقة ولازم تحطي حدودك لمشاعرك معاه الأقل عشان شكلك اللي بتهتمي بيه اكتر من اي حاجة أنا بقول كده لمصلحتك عشان مش عايز بنتي يصيبها أذي من ورا المشاعر دي
رانسي بلعت ريقها بإحراج واتكلمت وهي بتهرب من عيونه 
انا طالعة اوضتي
رانسي قالت جملتها وهربت من قدامه دخلت اوضتها ووقفت ورا الباب وهي بتجاهد متعيطيش مقدرتش تتظاهر بالقوة اللي كانت فكراها وعيطت جامد ..
مجدي خبط علي باب اوضة مسلم ودخل لما سمح له حمحم وقعد قصاده علي السرير وساله 
مش هتقولي مالك 
مسلم رد عليه باختصار 
مخڼوق شوية
مجدي ابتسم له واتكلم بنبرة حنونة 
انا بعتبرك ابني يا مسلم بعد مواقفك معايا ومع بنتي مقدرش اعتبرك غير كده بس انت لسه معتبرتنيش زي والدك ومش بتفتح لي قلبك
مسلم رفع راسه وبصله وحاول يبرر موقفه 
لا مش كده بس الموضوع...
مجدي قاطعه بكلامه 
لما انت لسه بتحبها مرجعتهاش ليه 
مسلم عيونه وسعت بذهول ومجدي ضحك علي حالته وضح معرفته بالموضوع 
انا استغربت نزولك في الوقت ده بس لما ربطت الأحداث ببعض لقيت أن النهاردة كان اخر فرصة أنك ترجعها صح
مسلم هز راسه بتأكيد وبص في الأرض بقلة حيلة مجدي سحب نفس وحاول ينصحه 
ليه متعتبرش أن النهاردة البداية!
مسلم بصله وهو مش فاهم حاجة ومجدي وضح قصده بسلاسه 
بداية لحياة جديدة تعيشها انا اعرفك بقالي اكتر من سنتين ومحستش منك بأي تغير علي طول جامد وشغلك رقم واحد ليه متبصش لنفسك وتعيش حياتك صح حب من تاني وشوف هواياتك واعملها العب رياضة اي حاجة تخليك تخرج من حالتك
تم نسخ الرابط