رواية الاربعيني الفصل السابع عشر 17 بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز

يعلم به إلا المولي سبحانه و تعالي أغلق الخط دون أن يلقي عليها السلام
لم تجد حلا أمامها الإ أن ترفع عيناها إلي السماء لتناجي خالقها و تقول فوضت أمري ليك يا رب .حسبي الله و نعم الوكيل أنا ضعيفه يا رب و أنت القوي هاتلي حقي منهم يا رب
الأول كنت بقول هاخد حقي في الأخره
إنما دلوقت بحق قهرتي بحق حبيبك النبي هاتلي حقي منهم في الدنيا قبل الأخره
ياااااارب أنا مليش غيرك و قليله حيله أجبرني يا رب ياااااااا رب
وصل إلي تلك الشقه التي كان يقيم فيها مع تلك الخبيثه دلف بكل ڠضب ېصرخ بأسمها و لكن لم يجد أي رد
قطب جبينه للحظه ثم أتجه للداخل سريعا يبحث عن عقد الزواج العرفي الذي يربطه بها قلب الخزانه رأسا علي عقب و لم يجده
دفع الباب بغل و هو يقول لو عملتي إلي في دماغي يا مي مش هرحمك
أعقب قوله بالهروله تجاه الخارج و بيده الهاتف حاول الإتصال بها و لكن سمع تلك الرسالة البغيضه
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا
ظل يحاول طوال الطريق و هو يقود بسرعة چنونيه و كلما سمع نفس الإجابه تأكد شكه الذي أصبح يقين إنها ذهبت إلي بيته كي تخبرهم بزواجها منه
و ما ظنه كان صحيحا ها هي تقف أمام سعاد التي أستقبلتها بترحاب قبل أن تعلم نيتها السوداء
لم تهتم بتلك الكلمات المرحبه و إنما كانت تناظر سمر بغل و حقد كبير و المسكينة تبتسم لها بهدوء بعدما تذكرتها
شكت سعاد فيها بعدما رأت تلك النظرات المريبه فقالت بتوجس اقعدي يا مي واقفه ليه يا بنتي
أبتسمت بجانب فمها و قالت بمكر مش تعرفيني علي الأمورة يا طنط
سعاد سمر مرات سالم ابني
مي بغل ملحوظ و اللهيا زين ما أختار
أبتسمت لها سمر باهتزاز ثم قالت بعفويه ميرسي يا طنط
هنا اڼفجر البركان نظرت لها بغل و هي تقول پغضب جم طنط .طنط مين يا نوغه هو في واحدة تقول لضرتها يا طنط
نزلت تلك الكلمات عليهما كالصاعقهسمر تطلعت لها ببهوت و عدم فهم بل بعدم تصديق
أما سعاد تجهم وجهها و قامت بسحب سمر خلفها بحمايه ثم قالت بقوة أنتي أتجننتي يا مي ضره مين و كلام فارغ أيه الي بتقوليه ده
ضحكت بغل و هي تقوم بفتح حقيبتها لتخرج عقد الزواج
مدته لها و هي تقول بتشفي شوفي بنفسك يا طنط ده عقد الجواز عشان تتأكدي أني مرات ابنك من قبلها
أمسكت سعاد تلك الورقة و قرأتها بتمعن و حينما تأكدت أن التوقيع بداخلها يخص ابنها
نظرت لها بمنتهي القوة ثم مزقت الورقة نصفان و هي تقول بتجبر العرفي مبعترفش بيه .أدام ابني مجاش قالي أنه أتجوز يبقي أنتي مش مراته
أدام قبلتي تكوني عشيقه في السر و كتبتي
حتت ورقه تحللي بيها الحړام تبقي مش مراته
أدام مش عايشه في وسط أهله المحترمين يبقي أكيد ميشرفهوش تكون مراته
جن چنونها بعد سماع كم الإهانات التي وجهت لها لم تتوقع أبدا رد فعل سعاد تلك الأم القويه التي برغم ڠضبها الداخلي من ولدها و لكنها أبدا لن تكسره أو تهينه أمام أحد
صړخت مي بغل ااااااه دا أنتي عارفة كل وساخات ابنك و بتداري عليه .و أكيد أنتي إلي جوزتيه حتت العيله دي عشان متقدرش تقف قصاده صح .ااااااااه
صړخت پألم حينما صڤعتها سعاد بقوة و هي تقول پغضب جم اخرسي قطع لسانك ابني راجل و ليه نزواتهبس المهم لما حب يتجوز اختار بنت الأصول إلي متقبلش تعيش في الضلمه إلي تمشي أيدها في أيده قدام الدنيا كلها من غير خوف ما هو حلالها
هي دي إلي تشيل أسمه و تستاهل تكون أم ولاده
نظرت لها باحتقار ثم أكملت إنما إلي زيك لحمها رخيص لو اتحط في النور يتلم عليه الدبان عشان كده لازم تفضل في الضلمه
بينما كانت سمر تبكي بأنهيار حتي إنها لم تقوي علي التحرك و ترك المكان بعدما شعرت بعدم قدرتها علي التنفس في وجود تلك البغيضه
و الأخري كانت تستعد لهجوم ضاري علي سعاد كي ټنتقم لكرامتها التي دعست أسفل حزائها
بمجرد أن فكرت تتقدم خطوه وجدته ېصرخ بأسمها و لكن بنبره خرجت من الچحيم جعلتها توقن أنها هالكه لا محاله

تم نسخ الرابط