روايه الحب اولا (كاملة جميع الفصول) بقلم دهب عطيه

موقع أيام نيوز


مهلله..
يلا ياميزو..الأكل ياميزو جعنا ياميزو.
خرج حمزة من الغرفة بملابسه السابقة..فعقدت شهد حاجباها بتساؤل
ليه مغيرتش هتخرج تاني..
رد وهو يسحب مقعدا ويجلس ورائحة الأكل
الشهي فتحت نفسه على الطعام.
آآه مشوار كده.
بدات كيان بالاكل وهي تسأله
اوعى يكون عواء..مشويرك كلها بقت عواء وبقيت بتدخل في خناقات وحوارات ملكش فيها..

لم ينظر لها حمزة بل اكل بنهم وهو يرد
ببرود.
الحورات دي مش جديده عليكي ولا انتي عشان بقيتي محاميهبقيت خاېفة على شكلك قدام الناس.
تدخلت شهد بصوت حاني
هي خاېفه عليك ياحمزة وانت كبرت على الكلام ده..وفعلا ملوش لازمه الحوارات دي كلها.
رد حمزة بصوت محتد قليلا..
على أساس اني بختار الحوارات دي ماهي اللي بتجيلي لحد عندي
اعترضت كيان بدفاع.
المكروباص اللي شغال عليه والموقف اللي بتقف فيه مش توبك يابن الدسوقي.
رد حمزة مزمجرا ممتنع عن النظر لعينيها..
معلش مكناش فالحين في التعليم زيك فالشارع
اختارنا واحنا رضينا بيه.
نظر لها تلك المرة پغضب..
اتحذفت بالاستيكهعمايل ابوكي فيا.
قالت شهد بصعوبة وهي تشعر بالاختناق
لمجرد انها ستدافع عن أبيها !!.
أبوك محرمكش من التعليم ولا هو اللي طلعك
من المدرسة..
نظر لها حمزة واردف بنبرة تقطر مرارا
صح بس حرمني من اني انام في فرشتي زي بقيت الخلق..كنت ببات في الشارع اكتر ما ببات في سريري..سبونا نبلع اللقمه الله يرضا
عليكم
حاولت كيان تخفيف الجو المشحون بسببها
فقالت بمرح طفيف.
خلاص متزقش كلمتين بنفضفض بيهم مع بعض المهم قبلت نوجة على السلم.
رد بغلاظة. وانتي مالك
سالته بسماجة..
عادي يعني عايزه اعرف قولتلها إيه.
كرر حمزة الرد بقلة تهذيب.
وانتي مالك برضو. ومال اللي جابك.
ارتفع حاجب شهد پصدمة حمزة
مطت كيان شفتيها بقرف قائلة.
قليل الذوق..انا هركز في المحشي احسن..
حشي وانتي ساكته ثم الټفت لشهد قائلا
بمناغشة.
خليني انا مع الرايق الهادي دهمالك لونك مخطۏف ليه حد زعلكاوعى يكون كيمو
صاحت كيان بغيظ وهي ټضرب قدمه بقوة من
أسفل الطاولة.. اسمي كيان. كياااان
ضحكت شهد ثم قالت برحاء.
متقفلهاش بقا ياحمزة وسبها تاكل.
بجد مالك سالها مجددا
باختصار شديد اتسرقت..قالتها كيان وهي تمضغ الطعام.
فلاح الاستياء على وجه شهد ونظرة لها
بعتاب
مين سرقك..وسرق إيه بظبط.
ردت شهد وهي تقلب في طعامها وقد فقدة الشهية
على سيرة السړقة.
فلوس أوردر كنت عملاها وصلته ناحية ..
ووانا بعد الفلوس لقيت واحد نتشهم مني وطلع يجري جريت وراه لقيت ركب مكنه ورا صاحبه
وكل اللي عرفته ان اسمه حبايه ودا الاسم
اللي نداه بيه صاحبه لما ركب وراه.
ارتفع حاجب حمزة مذهولا
حبايه !!..شكله إيه قصير كده واسمراني
ورفيع.
اومات شهد مشدوهة..
أيوا تقريبا انت تعرفوا..
جز حمزة على أسنانه قائلا..
دا من الساحة..أبن اللما أشوفه بس.
قالت كيان بسخرية.
على ما تشوفه يكون صرفهم.
رد حمزة وهو يرتشف من كوب الماء جواره..
ما اللي زي دول ملهمش مكان ولا أهل.. مش
هعتر فيه غير في الساحة. 
قالت شهد باستهانه وهي تفتح مجال اخر
للحديث
بلاش تتعب نفسك وتدخل في مشاكل ملهاش
لازمة ربنا يعوض عليا خليني اكلمك في المهم انت عارف اني خريجة سياحة وفنادق..
و بقالي خمس سنين بشتغل في مطاعم الفنادق وغيرهادا غير شغلي في البيت جمعت مبلغ كويس وناويه اقرب من حلمي واخد خطوة
واحده لقدام هو اني أأجار مطعم باسمي.
ضيق حمزة عيناه العسلية وهو ينظر لها
بشك
هو

انا ليه حاسس ان المقدمه الطويلة دي وراها مصېبه. انتي مش بتيجي تستشيري حد في
حاجة غير لما تكون في حاجه معصلجه معاكي
. ادخلي في المفيد.. لقيتي المطعم ولا عايزني اكلم سمسار والأهم معاكي فلوس فعلا ولا هتغرقينا انا ممكن اساعدك بالفلوس اللي شايلها للجواز. ولم تفرج نبقا نقسط.
هزت شهد رأسها وهي تخبره باختصار
شديد.
لا محتاجه سمسار ولا محتاجه فلوس مستوره الحمدللهبصراحه العقبة بس اللي قدامي ان
المطعم اللي عيزاها في شارع الصاوي
رد حمزة بحيرة وهو يفكر معها بصوت
عال.
مطعم مين ده..مفيش في شارع الصاوي مطاعم اغلبه بتوع الصاغه منهم محلين صاغه تبع عيلة الصاوي واحد في اول الشارع وتاني في اخره..
وبازار حكيم. وقهوة مينا النصراني..ومكتبة أحلام.. وكام سوبر ماركةعلى كام محل هدوم..فين المطاعم
ردت شهد بلهفة وعيون تلمع
مطعم الجمال..كان فتحه جمب مكتبة أحلام
المطعم ده اتوضب وفتحه من أربع شهور فاتوا ولما ملقاش زباين وخسر.. فسخ عقد الإيجار مع عاصم الصاوي وساب المطعم..والمطعم دلوقتي مقفول ومعروض للإيجار. 
سالها حمزة بغيرة
وانتي عرفتي الكلام دا منين بتنزلي شارع الصاوي ولا إيه
هزت شهد رأسها مجيبة.
لا خلود قالتليجوزها حكالها مانت عرفوا بشير
اوما حمزة بتذكر.
عرفواهما ناوين يشتغلوا معاكي
اردفت شهد.
ان شاء الله..بس مقولتش اي رأيك
قلب حمزة في الحساء أمامه قائلا
مكنتش اعرف ان حلمك تفتحي مطعم في
شارع الصاوي..
حولت كيان بصرها لاختها تتابع ردها فقالت شهد
طامحة
انت عارف ان حلمي اكبر من كدهوانا قولتلك انها أول خطوة بس محتاجه اعرف رأيك بما انك رجلك في المكان اكتر مني اي رأيك..
رد حمزة وهو يقلب الامر برمته في
راسه..
هو حلو وشارع الصاوي معروف والمكان كويس ومش شعبي خالص..الرجل فيه حلوة في الراحه
والجايه المكان ليه زباين ومن كل الطبقات والكل يعرفوا والاحسن من ده كله ان المطعم مش هيكلفك غير العده بتاعتكوالايجار مقدور عليه..مكان تاني ممكن يحتاج توضيب
والجمال زي مابتقولي وضب وظبط فيه
على حسه. بس.
انكمشت ملامح شهد باستياء. بس إيه
رد حمزة ببساطه
نص شارع الصاوي بمحلاته ملك لعيلة الصاوي..وعاصم الصاوي مبيأجرش لحريم.
تدخلت كيان في الحديث بتعنت.
لي بقا مانت لسه قايل المطعم جمب مكتبة احلام هي أحلام دي راجل.
زم حمزة شفتيه مجيبا ببساطه..
أحلام دي ورثه المكتبة ابا عن جد يعني ملكها
افهم ياكيمو عاصم مبيحبش يسلم املاكه لحريم عشان لو حصلت مشكله كده ولا كده هو اللي هيدبس عشان المكان بأسمه..
قالت شهد بتعجب.
واي بس المشاكل اللي هتحصل ياحمزة انا راحه اشتغل ولا راحه احارب.
قال حمزة بتشأم
شارع الصاوي مشاكلة كتير..ومظنش ان
مطعمك هياكل هناك.. 
دافعت عنها كيان بمحبة
ليه شاكك في شطارة اختك عيب عليك دا
انت بتاكل من تحت ايديها كل يوم..وتشهد بحلاوة اكلها.. وطعمته.. 
أومأ حمزة براسه موافقا..
أكل اختك لا يعلى عليه بس احتمال كبير يفشل مشروعها زي الجمال
لوحت كيان بيدها بتعنت
جمال مين ياعم صلي على النبي أختك بعون آلله
هتخلي الجمال بذات نفسه يشتري من مطعمها
حاولت شهد معه برجاء
حمزة الله يرضا عليك بلاش تعقدني واقف معايا
وساعدني أكتب عقد إيجار لمدة سنة مع اللي اسمه عاصم ده.
هز حمزة راسه مصمما
مستحيل قولتلك مش بيأجر لحريم.
تدخلت كيان مقترحه.
خلاص أجر انت المطعم بأسمك..وهي
تشتغل فيه
هتفت شهد سريعا باستحسان للفكرة
حلوة اوي الفكرة دي. وانا معنديش مشكلة
يبقا العقد باسمك..
انعقد حاجبي حمزة مفكرا.
يسلام ولما يعرف اننا اشتغلناه هيكون شكلي إيه قدامه.
حاولت شهد الالحاح باستعطاف.
مين بس اللي هيقوله لما يسألك قوله بتشتغل معاياوانت اكيد هتيجي وتروح عليا مش
هتسبني كده لحد ماخد على المكان والناس اللي فيه..
زفر حمزة مصمما برفض.
الحوار مش هيمشي كده ياشهد
تدخلت كيان بعناد.
امال هيمشي ازاي ياحمزةعلى فكرة بقا انت اللي مش عايز تساعدها تاخد أول خطوة وتقرب من حلمها
أشار حمزة على نفسه ذاهلا
انامن امتى وانا بقف قصاد حلم حد فيكم او حتى شغله. نظر حمزة لاخته بعطف أخوي وشعور العجز يخنق حلقه.
انتي عارفه ياشهد لو ايدي طايلة كنت اشتريتلك أحسن مطعم فيكي ياسكندرية وعلى البحر كمان..
ابتسمت شهد وربطت على كتف اخيها دون
تعليق..فقالت كيان بغيرة.
يسلام. وانا بقا كنت هتديني.
اديكي في سنانك ضحك حمزة لاغاظتها
فوجد ملامح كيان انكمشت فمد يده وقرص
وجنتها بمحبة قائلا
اللي تطلبيه لو
 

تم نسخ الرابط