رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1060 إلى الفصل 1062) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


الفصل 1062
كارمن التي لم تكن لديها أي فكرة أن رجلا معينا كان يراقب كل ما تفعله في تلك اللحظة رفعت رأسها بتعبير صامت وأطلقت بضع تنهدات قبل أن تتجه نحو شجرة صغيرة بجانبها وبدأت في التقاط الأوراق وكأنها تتنفس مشاعرها.
عندما رأى الرجل في السيارة تصرفاتها ارتفعت زوايا فمه في ابتسامة. هل هذه هي الطريقة التي تعبر بها عن مشاعرها

يا لها من صبيانية! لم تعد كارمن إلى الغرفة الخاصة إلا بعد أن سحبت كل الأوراق أمامها. وعندما دفعت الباب رأت بهيرة مستلقية على الطاولة واندفعت نحوها. كيف تشعرين الآن آنسة المنسي
كارمن سأوصلك إلى المنزل! أشعر بدوار شديد. لقد شربت بهيرة كثيرا وشعرت بالړعب في تلك اللحظة.
حسنا أعطني ثانية. سأوصلك إلى المنزل بعد أن أسدد الفاتورة. قالت كارمن ذلك ثم غادرت لدفع ثمن وجبتهما.
بعد أن انتهت عادت إلى الغرفة وأخذت حقيبة بهيرة. ثم مدت يدها لمساعدة بهيرة على النهوض. وبما أن بهيرة كانت لا تزال قادرة على المشي فقد غادرتا الاثنتان مع نصف جسد بهيرة متكئا على جسد كارمن. وجدت كارمن صعوبة في دعم بهيرة ولأن بهيرة كانت تترنح أثناء مشيتها بمجرد مغادرتهما بوابة المطعم والذهاب إلى موقف السيارات تعثرت كارمن فجأة على ساق بهيرة.
قبل أن تتمكن كارمن من الصړاخ اڼهارت على الأرض وهي تتشبث ببهيرة. على الفور شعرت پألم شديد في ركبتيها ربما لأنها أصيبت پألم في ركبتيها عندما سقطت. عندما كانت على وشك النهوض لمساعدة بهيرة سمعت فجأة صوت باب سيارة ولم تستطع إلا أن تنظر إلى الأعلى.
عندما رأت كارمن شخصية طويلة ووسيما تسير نحوهم في ضوء النهار شعرت بقلبها يقبض في حلقها بينما اتسعت عيناها الجميلتان. هل هو لماذا هو هنا تذكرت فجأة أن هناك سيارة متوقفة هنا للتو. هل كان في السيارة طوال الوقت عند هذه الفكرة تمنت أن ټدفن نفسها في حفرة.
هل أنت بخير يا آنسة المنسي جاء عثمان ليساعد بهيرة على النهوض.
أمام كارمن كانت هناك راحة يد كبيرة ذات مفاصل مميزة ممتدة بينما كان حسين يحاول رفعها. جلست كارمن مذهولة على الأرض ونظرت إلى راحة يده الممدودة. ثم دون أن تمد يدها له وقفت بحزم ودفعت نفسها عن الأرض بينما كان حسين ينظر إليها بجدية بنظرة مكثفة.
في تلك اللحظة لفت ذراعان فجأة ظهر حسين. كانت بهيرة. كانت قد أفاقت من الاغماء. دفعت يد عثمان بعيدا لتحتضن حسين دون أن تشعر بأي قلق في العالم.
حسين... أنت هنا أخيرا... لقد انتظرتك لفترة طويلة جدا..
وقف عثمان بجانبها بشكل محموم وعرض عليها آنسة المنسي
 

تم نسخ الرابط