رواية ملكه علي عرش الشيطان جميع الفصول
المحتويات
المتوقعمتطفحهوش
عضت سمية على شفاها السفلى حرجا منه ولكن على عكس طبيعته تجاهل الأمر ولم يرد ليردف وهو يعود أدراجه إلى الداخل
شكرا يا سمية على كوباية الشاي اللي ملهاش طعم دي بس كفاية إنها جات من إيدك
ب ألف هنا يا سي قصي
ألقى نظرة محتقرة على سديم تجاهلتها هى الأخرى ثم إختفى لټضرب ذراع المقعد هاتفة ب تبرم
جلنف
وقبل أن تكمل كانت سديم هي من أكملتيورم
ضحكت سمية وقالتوالله دا زي العسل بس هو إيه اللي حصل بينكم
قصت عليها سديم ما حدث أمس وعجرفته عليها ثم أكملت ب حنق
عارفة لو طلب مني بالزوق والله كنت هبطل بس هو لسانه متبري منه
ضحكت سمية ثم أردفت وهي تضربها على فخذهاوالله أبدا هو بس مبيحبش الدوشة وبيروح شغله بدري زي ما شوفتي ف بيرجع تعبان متأخر وبيحب يريح عشان كدا مبيبقاش طايق حد
أخرجت سمية تنهيدة حارة ثم أردفت وهى تربت على ساق سديم
حقك عليا أنا المهم إفطري يلا أكيد جعانة
أه والله وكويس إنك جيتي عشان المستشفى
هبقى أبعت الصبي بتاع المحل يوصلك
أومأت سديم وشرعت ب تناول الإفطار مفضلة الصمت ف يكفي صاحب المنشفة القصيرة وما أفسده من بداية يومها
كانت هادئة العاملين يتحركون ب آلية وهدوء ذهبت إلى موظفة الإستقبال وهتفت ب جدية
أنا الدكتورة سديم المصري إتنقلت لقسم الجراحة
ردت موظفة الإستقبال ب هدوءأيوة يا دكتورة أقدر أساعدك ب حاجة
ياريت ممرضة توصلني قسم الجراحة وتعرفني الأمور ماشية إزاي
لبنى يا لبنى تعالي
أتت المدعوة لبنى كانت متوسطة الطول والجمال أيضا ولكن ملامحها بشوشة ومرحة لتردف موظفة الإستقبال
معلش هتعبك دي الدكتورة اللي إتنقلت جديد فرجيها على المكان وعرفيها الأمور ماشية إزاي
تنهدت لبنى وقالتمع إني مش فاضية بس مفيش مشكلة
نظرت إلى سديم تتفحصها ب حاجب مرفوع ب دهشة ثم قالت
أومأت سديم ب تحفظ وسارت خلف الممرضة أخذتها ب جولة ب المشفى تخبرها عن الأقسام وساعات العمل حتى وصلتا إلى قسم الجراحة أمام مكتبها مباشرة لتقول لبنى ب جدية وهي تشير إلى الباب
دا أكتر قسم شغال عندنا طوارئ أربعة وعشرين ساعة عشان الظروف
عقدت سديم حاجبيها وتساءلت ب جهلظروف إيه!
إرتفع حاجبي لبنى وقالت ب دهشةأنت متعرفيش
لااا دي عاوزلها قاعدة كبيرة
تفاجأت سديم من تلك الفتاة التي تجذبها خلف لتجلس فوق مقعدها الوثير والممرضة أمامها التي أردفت ب خفوت
الناس هنا مبتقدرش تتكلم كتير
حركت سديم رأسها ب حيرة قائلةأنا مش فاهمة حاجة
أشارت لبنى ب يدها وقالتأنا هفهمك بصي يا دكتورة القسم دا الوحيد اللي الحالات بتكون فيه كتير يعني إشي ضړب ڼار وإتنين بيتخانقوا ب سيوف يعني أفلام هندي كتير
طب ما دا عادي
حركت لبنى رأسها نافية تكمللأ مش عادي هنا مفيش قانون يا دكتورة كله بيعمل اللي عاوزه بس ب قانونه هو مش قانون الحكومة
حكت سديم رأسها ب تعب تعلم أن تلك المدينة تعج ب الخارقين عن القانون وكأنها ملجأهم ولكن قانونه هو من يتحكم ب تلك المدينة تنهدت ب يأس قائلة
مين دا اللي من ساعة أما جيت وكلكوا بتتكلموا عنه!
أكملت الممرضة حديثهاهو دا محدش بيقدر يتكلم عنه صحيح مش ماسك
البلد هنا بس ليه كلمته حتى على الحكومة اللي ملهاش سلطة كله بقى دراع شيطان ودخل البلد ومن ساعتها والكل ماشي ب أمره
الحيرة تتمكن منها والخۏف يتآكلها أيضا مجرد الحديث عنه يسبب القشعريرة لها وضعت يدها على وجنتيها ولبنى تكمل
هنا البلد عادي يعني ناس عايشة ومدارس وحياة لكن قبل المغرب والحياة بتتقطع من الشوارع للأمن زي ما بيقول هنا تلاقي كل چريمة قتل ونهب وسړقة بتحصل على عينك يا تاجر ولا حد بيدخل بس لما بيظهر النفس متقدرش تخرجه
أنا عاوزة أعرف هو مين
ردت لبنى ب تحذيرأحسنلك متعرفيش
زفرت سديم ب ضيق ألغاز كل ما يقابلها هنا ألغاز لا تنتهي وجميع الألغاز تدور حول شخص واحد
وضعت يدها على عينيها ثم أردفت
ب إختصار مفيش رابط للجرايم اللي بتحصل!
ولا هيكون يمكن إحنا الستات نقدر نمشي لحد الفجر براحتنا لأنه ممنوع حد يقرب لواحدة
مالت لبنى ثم أردفت ب خبث
يعني لو صاحبك خانك تروحي تقوليله الواد دا إتعرضلي وهو بېقتله قدام الناس ف الساحة وبيخليه عبرة لأي حد يفكر يقرب من واحدة
إلتوى شدقها ب تهكم قائلةلأ شهم وجاي على نفسه ليه!
رفعت لبنى منكبيها وقالتهو دا العرف بتاعه الستات خط أحمر
نهضت الممرضة ثم قالت وهي تضع يديها ب جيب حلتها الزرقاء
يلا أسيبك يا دكتورة تشوفي شغلك وإبقي مري على العيانين وشوفيهم
خرجت الممرضة تاركة سديم تفكر فيما سمعت لا تزال الحقيقة ناقصة هناك قطع مفقودة ولن تكتمل إلا برؤيتها لذلك الشخص الشيطان كما يزعم البعض ولكن المنطق يأمر إهرب وتحاشي إبتعدي وإحتمي حتى تعودي إلى منزلك آمنة
وصل قصي إلى المشفى لينزع نظارته الشمسية ثم صعد الدرجات القليلة ليصل إلى المبنى
توجه إلى موظفة الإستقبال وإتكأ ب مرفقه على المكتب وتساءل ب فتور
مكتب الدكتورة الجديدة فين!
تنحنت العاملة وقالت ب رقةف قسم الجراحة الدور التاني أول مكتب على إيدك الشمال
شكرا
نقر على المكتب نقرتين ورحل أما العاملة بقت تحدق ب رحيله وعيناها تلتهم جميع تفاصليه عضت شفاها السفلى ثم قالت ب حرارة
يخربيتك مز
تنهدت ب حرارة واضعة يدها أسفل وجنتها تتحسر على خطيبها الذي يعمل معه مجرد أمين شرطة ويتباهى ويقص عليها ما يكون من الباشا قصي
وصل قصي إلى الغرفة المنشودة طرق الباب ب خفة وإنتظر ولكنه لم يسمع صوتا ب الداخل عاد يطرق ثم إنتظر دقيقة ودلف
جال ب بصره الغرفة ولكنه لم يجد أحدا زفر ب ضيق ليهتف وهو يضع يده ب خصره
وبعدين ف شغل الستات دا بقى مفيش ست بتفضل ف مكانها أبدا
مسح على وجهه ثم جلس فوق الأريكة التي أمام المكتب مقررا إنتظارها
بعد أن إنتهت جولتها من المرور ب مرضاها لتدلف إلى الغرفة وخلفها لبنى ف أردفت ب جدية وهي تنظر إلى بعض الأوراق ب يدها
النوع دا ناقص ومهم جدا لازم نبعت يوصلنا ضروري
تمام يا دكتورة
كان قصي واضعا يده على عينيه ولكنه أبعدها بسرعة وهو يتهكن هوية ذلك الصوت الرقيق الجدي ولم تكن سوى جارته اللزجة
إلتفتت لبنى لتشهق قائلة ب هيام وهي تحدق ب عينيه السوداوين
الظابط الحليوة!!!
إلتفتت سديم على صوت الممرضة لتجدها تنظر إلى أحدهم والجالس يحدق بها ب دوره إتسعت عيناها وقالت ب إمتعاض
أنت!!
نهض قصي وتقدم منها متجاهلا تلك التي تنظر إليه ب هيام ثم أردف وهو يشير إليها ب سبابته
أنت بتعملي إيه هنا!
ردت ب تهكم وهي تعقد ذراعيها أمام صدرهاببيع كبدة
ضيق عيناه ب حدة لتكمل ب نفس النبرة التهكمية
هكون بعمل إيه! لابسة بالطو أبيض وف المستشفى يعني هكون إيه!
ظهر عليه الإحباط وقالأنت الدكتورة
متابعة القراءة