رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1018 إلى الفصل 1020 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


كانت غصون تحتفل بتخرج كارمن من المدرسة الثانوية لكن تلك كانت المرة الأخيرة التي التقيا فيها. الآن أصبح رجلا ناضجا لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه.
هل اتصل بك قسم الترجمة سأل حسين فجأة.
ن ليس بعد تلعثمت في كلماتها بسبب التوتر.
في تلك الأثناء رن هاتفها فجأة مما دفعها إلى السؤال هل من الممكن أن أرد على المكالمة

كان تعبيرها يشير بطريقة ما إلى أنه كان من الخطيئة بالنسبة لها الرد على مكالمة أمامه.
بالتأكيد. أومأ برأسه.
لم تلتفت إلى الشاشة إلا بعد ذلك. ورغم المفاجأة والسرور المتصاعدين أبقت صوتها منخفضا قدر الإمكان. هل وصلت بعد
نعم! لقد هبطت للتو. ماذا عنك هل تناولت طعامك هل يجب أن ألتقطك ونتناول وجبة معا كان صوت رجل نشيط.
لا لا بأس. يجب أن تذهبي إلى المنزل وتحصلي على قسط من الراحة في وقت مبكر. سنلتقي غدا. ابتسمت بخفة.
دون علم كارمن كان الرجل بجانبه يستطيع سماع الصوت قادما من هاتفها بسبب الصمت في السيارة.
لماذا ألا تفتقدني تذمر الرجل.
بالطبع... أنا أفتقدك! لكنك عدت للتو إلى البلاد. يجب أن تعود إلى المنزل أولا.
ثم يمكننا أن نلتقي غدا لتناول وجبة ومشاهدة فيلم. لقد تم عرض فيلم الخيال العلمي المفضل لديك للتو.
حقا أنا مستعدة لذلك تماما. كانت في غاية السعادة. لم يعود حبيبها إلى البلاد فحسب بل تم إصدار الفيلم الذي كانت تنتظره أيضا. كان الأمر وكأن أشياء رائعة تحدث في نفس الوقت.
من ناحية أخرى أدار حسين رأسه لينظر من النافذة وكأنه غارق في أفكاره. ومع ذلك ظل يستمع إلى مدى سعادة صوتها أثناء حديثها عبر الهاتف تحركت مشاعر مختلطة في عينيه.
لم يلتفت إليها إلا بعد أن أنهت كارمن المكالمة ليرى الابتسامة على شفتيها. لقد ضړب تعبيرها السعيد مكانا عميقا في قلبه المتسارع.
حدق فيها بينما تومض صور الذكريات الماضية في رأسه. كان يتذكر بوضوح كيف كانت تبدو وهي تكبر مثل الفراشة.
لقد التقيا لأول مرة عندما كان في الثانية عشرة من عمره حملت غصون طفلة صغيرة إلى منزلها وكانت تبكي بلا توقف ويداها ممسوكتان بإحكام على كتفي غصون. كان من الآمن أن نقول إن الدموع لم تتوقف عن السقوط من عينيها الصغيرتين.

الفصل 1020
في ذلك الوقت كان حسين يؤدي واجباته المدرسية في منزل غصون وكانت الفتاة تصدر ضوضاء شديدة مما أثار انزعاجه.
خلال فترة ما بعد الظهر كانت ټخطف منه الكرة عندما كان يلعب كرة السلة. لم ترفض إعادتها له أثناء احتضانها فحسب بل كانت تبكي أيضا وهي مستلقية على الأرض مثل الطفلة!
في ذلك الوقت كانت تبلغ
 

تم نسخ الرابط