رواية جاسر وروجيدا (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اسراء محمد

موقع أيام نيوز


المستشفيات دى
امال بقلق طفيف برضو قلبى مش مطمنى 
مدحت متقلقيش يا ام مراد خير ان شاء الله
امال وهى ترفع يدها لاعلىيارب
فى قصر الصياد
كان يجلس سامح فى الحديقه شاردا حتى افاق على يد توضع على كتفه
استدار سامح و قالت عالى يا جاسر فيه حاجه
جاسر وهو يجلس بجانبهانت اللى فيه حاجه
تنهد سامح وقال بأسىخاېف من عمتك اوى لتعمل حاجه

جاسر متخافش طول منا ف ضهرك
سامح وهو يربت على فخذ اخيهربنا يخليك ليا يا اسدى
امسك جاسر اخيه من ياقه قميصه وقالنعم ياروح امك يا ايه
سامح وهو متصنع الخۏفايه انا قلت اسدى
جاسر وهو يجز على اسنانهاه يا سبع البرومبه
سامح وهو متصنع البراءهلأ مش انا انا مؤدب يا...ياجاسر 
جاسر پغضباسمعك بتقولها تانى وانا الغى الجوازه خالص
قام سامح من مكانه وقام بنفض اتربه وهميه من
على ملابس اخيهلا ازاى دا انت الخير والبركه 
جاسر بجديهناوى تتقدم امتى
سامح وهى يحك رأسهلما ترجع يا
جاسر ناوى تعمل ايه عما ترجع هى مدحت بيه من القاهره
سامح وهو يبتسم بلؤمناوى اسافر القاهره.....
الفصل ١٠
انقضى النهار سريعا ليحل الليل بظلامه الدامس وسكونه المرعب.
قررت روجيدا الخروج للتتمشى قليلا علها تذهب الملل تاركه العنان للهواء لمداعبه افكارها....خرجت لتلجس على
طريق امامهترعه صغيره لتهاجمها بعض الذكرياات
فلاش بااك
روجيدا بسعادهواخيرا بقى يا مصطفى 
مصطفى عرفتى انى عند وعدى
روجيدا وهى تمسك يدهاه يا حبيبى عرفت هتيجى امتى بقى
مصطفىالوقت اللى يريحك
روجيداايه رأيك بعد بكره
مصطفىتمام ان شاء الله
روجيداهو انت مش مبسوط!!
مصطفى بتساؤلليه بتقولى كدا
روجيدا بحزنشكلك بيقول كدا
مصطفى بكذبمشاكل ف الشغل وكدا دماغى مشغول بيها 
روجيداطيب يا حبيبى ربنا معاك
انتهى الفلاش
نزلت دمعه منها تنهدت ثم قالت لسه غبيه هتفضلى كدا لحد امتى
بفيلا الصياد
كان جاسر يجلس بمكتبه الى ان اتاه اتصال 
جاسر كله تمام....حلو اوى المعلومات دى هايله....هعمل بيها ايه تؤ دا انا هعمل بيها كتير ...سلام انا دلوقتى
امسك جاسر هاتفه ووضعه بجيب بنطاله وخرج من المكتب وقبل ان يخرج اتاه صوت عمته الغاضب من خلفه
عنيات پغضبجااااسر
جاسر وهو يلتفتنعم ياعمتى
عنيات بنفس النبرهتعالى عوزاك
جاسر مش فاضى ياعمتى
عنياتاسمع يا جاسر دى حاچه مهمه
جاسر وهو يضيق عينيهعارف هتتكلمى ف ايه ومش هيحصل ولا هغير رأيي وبلاش نتكلم كتير يا عمتى تركها وذهب
فى طريقه
بالقاهره
وصل مدحت وعائلته الى شقتهم...دلفو جميعا الى الداخل 
مدحت حمد لله ع السلامه يلا يا نادين ع اوضتك 
نادين بتعباه والله يا بابا همووووت وانام
امالطب مش هتاكلوا
نادينلالا انا جعانه نوم هخش انام
امال وهى تلتفت الى مدحت وانت يا مدحت 
مدحت زيي زى بنتك
امال بتنهيده طيب يلا ننام كويس انك كلمت الشغاله توضب الشقه عما نيجى
مدحت اه كويس 
امال بجديهمش هتكلم مراد يجي 
مدحت وهو يجلس على الاريكه لا مش هكلمه دلوقتى بكره هكلمه الوقت متأخر ومش عاوزه يجي ويسيب مراته وبنته
امالعندك حق يلا ننام
عوده مره اخرى لقريه الصياد تحديدا فى فيلا مدحت السيوفى
دخلت روجيدا ووجدت الانوار مطفأءة والجميع نيام...كادت ان تصعد لغرفتها ليلفت نظرها ظل يجلس فى الصالون توجهت هناك لتضئ الانوار وتفاجأت بوجوده
روجيدا بشهقه انت...انت بتعمل ايه هنا
جاسر وهو يضع ساق فوق الاخرى طب اقعدى الاول نتكلم
روجيدا وهى تتجه نحوه ثم قالت پحدهمفيش بينا كلام 
جاسر بثقه لا فيه..وفيه بينا كتير اوى
روجيدا وهى تعقد يديها امام صدرها ثم قالت بسخريهبجد 
جاسر بنفس الثقهاه بجد
روجيدا وهى توجه سبابتها نحوهعاوز ايه ياجاسر وازاى دخلت هنا اصلا
وقف جاسر وتوجه ناحيتها وقال ببرودلا يا حلوة مش انا اللى اتسأل السؤال دا انتى متعرفيش انا مين
روجيدا بسخريه لا والله محصليش الشرف
جاسر وهو يضع يده فى جيب بنطالهمش مهم قدمنا وقت طويل نعرف
روجيدا بعدم فهمف
قصدك ايه
جاسر وهو يهمس بجانب اذنهانتجوز.....
وقفت روجيدا محملقه به ببلهاهه فتابع هو بسخريه
جاسر ايه مالك هو انا قولت حاجه عيب
استردت روجيدا وعيها مره اخرى واجابت بشئ من الترددن إيه ...نت نتجوز ازاى يعنى
نهض جاسر عن موضعه وتوجه ناحيتها وقالزى الناس 
روجيدا پحده دا بعيد عن شنبك واتفضل من غير مطرود وابقى خد الباب ف ايدك...بعد اذنك خطت روجيدا بضع خطوات وهمت طلوع الدرج ف أوقفها صوته وهو يقول بثقه 
جاسر انا عارف انتى هنا ليه
تسمرت روجيدا فى مكانها شلت تماما عن الحركه 
فأكمل جاسر بثقه ايه مفكره انك اذكى من جاسر الصياد
الټفت روجيدا و قالت بإضطرابااا قصدك ايه
ابتسم جاسر فقد اصابها فى مقټل ثم قالت عالى نقعد ونتكلم 
فردت عليه بسرعهوان قلت لا
كان متوقع ذاك الرد فقال بثقه مفرطهيبقى خافى من اللى هيحصل للناس اللى انتى قاعده عندهم تليفون واحد وادمرهم ثم غمز بعينه اليمنى وقالوادمرك 
هم ان يمشى فأوقفته روجيدا قائلهاستنى سمعنى اللى عندك
ابتسم جاسر بغرور ووضع يده فى جيب بنطاله وقالاهو كدا تعجبينى...
فى صباح اليوم التالى بالقاهره
تململت نادين ثم افاقت بنشاط دلفت الى المرحاض نعمت بحمام دافئ ثم خرجت واردت ملابسها كانت عباره عن بنطال من اللون الابيض وكنزه من اللون الوردى ذات اكمام طويله نسيبا اما عن شعرها فقد
رفعته بعشوائيه بدبوس فضى فإنسدلت بعض الخصلا على جبهتها وجبينها...خرجت فوجدت والدها يقرأ فى الجريده
نادين بنشاط صباح الخير يا بابا
مدحت بابتسامة صباح النور يا حبيبتى
نادين وهى تجلس بجانبهاومال فين ماما 
كاد مدحت ان يرد فجأء صوت امال من المطبخ مدحت تعالى عوزاك
نادين وهى تضحك لاص عرفت هى فين
نهض مدحت وتوجه ناحيه المطبخ بينما ظلت نادين جالسه فتحت التلفاز لمشاهده بعض البرامج...فجاء جرس الباب يعلن عن وصول زائر
جاءها صوت والدتها لتقول بصوت عالى نسبياافتحى يا نادين دا اكيد مراد
ردت عليها نادينحاضر يا ماما
نهضت نادين عن الاريكه وذهبت لفتح الباب لتقول بصوت طفولىحمد لله ع السل
قطعت جملتها حينما الجمتها الصدمه عندما رأت من الواقف امامها...
بالولاياات المتحده الامريكيه
بأحد الفلل الحديثه كانت هناك سيده فى الخمسون من عمرها ذات عيون فيروزيه وشعر اصفر رغم كبر سنها وبشره بيضاء ناعمه
السيده فى ايه يا يحيى 
يحيى احنا لازم ننزا مصر يا جين
جين بتعجب ليه
يحيى بسعادهلاقيتها خلاص
جين بسعاده مفرطهبجد يا يحيى 
يحيى وهو
يحتضن كفهااه يا قلبى وفى مفاجأه كما
جين بتساؤلمفاجأه ايه
يحيى بنتك هتتجوز روجيدا هتتجوز
جين بدهشهبتتكلم جد
يحيى وهو ينهض عنهااه بجد ويلا قومى عشان نجهز نفسنا
جين وقد نهضت هى الاخرىهو ثم استدركت سريعا انت عرفت منين صحيح
يحيى عارفه جاسر الصياد اللى كنت عملت معاه بيزنس قبل كدا 
جيناه
يحيى اهو هو دا جوزها بقى ياستى
جين وقد فغرت فاها من الدهشة معقول ازاى
يحيى بجديه عرفش بس قالى لما تيجى هقولك ع كل حاجه يلا بقى عشان منتأخرش
جين حاضر
عوده مره اخرى الى القاهره
نادين بدهشة انت
سامح وهو يضع شيئا ما عن كتفها انا
جاءها صوت والدتها من المطبخ مين يا نادين
نادين بتوتر دا دا بتاع الانابيب يا ماما
امال بس احنا مطلبناش حاجه مشيه يا نادين
نادين بنفس التوترحاضر يا ماما
ارجعت بصرها لسامح و قالت برجاءسامح ايه اللى جابك
سامح وهو يحدق بعيناهاوحشتينى قولت اجى اشوفك
نادين بخجلوانت كمان بس عشان وحشتك تعمل فيها بتاع انابيب
سامح بمرحواعمل نفسي الانبوبه نفسها عشان اشوف عنيكى بس
نادين بهمسطب يلا بالله عليك امشى عشان بابا ميخدش باله
سامح مش همشي الا لما اخد حاجه
نادين بعدم فهمتاخد إي...
كانت وجنتها توشك على الانفجار من حمره الخجل كاد ان يتحدث ولكن جاء صوت والدها خلفها وهو يتساءل هل رحل الرجل اغلقت الباب بوجهه سريعا وتوجهت الى والدها و قالت بإرتباكاا اه يا بابا يلا عشان نفطر
لاحظ مدحت ارتباكها ولكن لم يتحدث ولكنه قالهنفطر ونروح ع المستشفى عشان جدتك ومراد هيحصلنا هناك
اماءت برأسها ولم تتحدث وذهبت مع والدها المطبخ لكى يتناولوا الفطور ومن ثم الذهاب اللى المشفى
اما عن سامح فقد اندهش كثيرا مما فعلته ولكنه ابتسم وقال لنفسههتروح منى فين انا قاعدلها لحد م تروح حمل اسطوانه الغاز مره اخرى ونزل اسفل البنايه وشكرا الرجل ثم رحل
بقريه الصياد داخل قصره
استيقظ جاسر كامل الحيويه والنشاط مبتسم لتذكره احداث وكيف اقنعها حسنا لنقل اجبرها على الزواج منه دلف مرحاضه وهو يدندن..خرج من المرحاض بعدما تنعم بحمام دافئ ارتدى ملابسه ورش من عطره الجذاب ومازالت تلك الابتسامه على وجهه..نزل الى الاسفل وجد عمته ووالدته يتناولان الفطور..فقرر مشاركتهم قال
جاسر ببإبتسامهصباخ الخير
فاطمه وقد ردت ابتسامتهصباح النور يا حبيبى 
اما عن عمته فلم تجيبه فقرر تجاهلها وجلس بجانب والدته 
سألته والدته و قالت اومال فين سامح 
جاسر وهو يرتشف من كوب الشا يسافر القاهره
فاطمه بتعجبالقاهره ليه
مط شفتيه دليلا على عدم معرفته المصطنعة معرفش مقاليش تقريبا شغل
لم تشاركهم عنيات الحديث بل اثرت الصمت
فسألت فاطمه جاسر بشئ من المكربس مالك مبسوط كدا ليه يا حبيبى
نظر لها جاسر وقال بشئ من المكرمفيش 
فاطمه عليا برضو طمنى يا حبيبى
جاسر مټخافيش يا امى كله خير وخير اوى
تمالك الفضول فاطمه 
و قالت جاسر فيه ايه مش مطمنالك
جاسر وهو يمسك يدها لا اطمنى يا حبيبتى نظر لعمته ثم عاد بنظره مره اخرى لوالدته وقال بابتسامة نويت اتجوز....
الفصل ١١ ١٢
فالتسقط الاقنعه... لينسدل الستار..وصفق الحاضرين..لمن ابرعوا التمثيل..الان وفقط موعد مع المشهد الاخير..
صډمه الجمت كلا من فاطمه وعنيات...الى ان تحدثت فاطمه وقالت بعدم فهم تتجوز ازاى يعنى
جاسر بجديه زى الناس فيها ايه لما اتجوز ولا انتى مش عوزانى افرح
فاطمه بسرعه مقصدش يابنى بس قصدى فجأه كدا
جاسر وهو يحك ذقنه هو مش فجأه تقدرى تقولى كانت الفكره فى دماغى من فتره
سألته فاطمه طب هى مين
نظر لعمته بمكر ثم بعاد بنظره ناحيه والدته وقال بثقه روجيدا بنت اخو مدحت بيه...
بالقاهره بمنزل مدحت السيوفى
مدحت وهو يدلف للخارج يلا يا امال وانتى كمان يا نادين
نادين وهى تخرج من الغرفه حاضر يابابا انا جيت اهو دقائق لحقت بهم امال...استقلوا المصعد وركبوا سيارتهم ا
حولت امال نظرها ناحيه نادين وسألتها انتى اتصلتى بروجيدا
اوماءت نادين برأسها وقالت اه واطمنت عليها وقولتلها اننا راجعين بكره
رن هاتف مدحت ليعلن عن وصول اتصال من جاسر نظر مدحت بتوجس وقال دا جاسر الصياد
امال باستغراب جاسر الصياد طب رد
رد مدحت على الهاتف وقال صباح الخير ازيك يا جاسر بيه
اتاه صوت جاسر على الطرف الاخر صباح النور كويس يا مدحت بيه ثم استطرد حديثه وقال اكيد حضرتك بتسأل انا اتصلت ليه
تنحنح مدحت وقال احم...هو فيه حاجه حصلت
جاسر لا ابدا اولا الف سلامه ع الوالده
مدحت الله يسلمك
جاسر ثانيا كنت عاوز حضرتك ف موضوع بعد اما توصل القريه بالسلامه ان شاء الله
مدحت بتوجس موضوع ايه
جاسر متقلقش خير ان شاء الله بس خليها لما ترجعوا بالسلامه ان شاء الله
مدحت باستسلام ماشى اللى تشوفه يا جاسر بيه...مع السلامه
ااغلق هاتفه فسألته امال كان عاوز ايه
مدحت بحيره ظاهره فى نبرته مش عارف
امال طب قالك ايه 
مدحت بتأفف مقليش يا امال
اما عن نادين ف إبتسمت تلك اللئيمه فى خبث فهى تعلم سبب الاتصال
بفيلا مدحت السيوفى
كانت روجيدا تجلس
 

تم نسخ الرابط