رواية جاسر وروجيدا (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اسراء محمد

موقع أيام نيوز


هالها ما رأته...فشهقت فزعه وقالت
روجيدا هو..هو إيه اللى بيحصل...
بقريه الصياد
أستعدت عنيات اكى تذهب مع هانم من أجل أخيها...سارت هانم في صمت مريب بينما تشدقت عنيات بتساؤل
عنيات هو أخوكي ماله يا هانم أني معرفش
هانم هااا...آآ..ولا أني ياست هانم...أمي جالتلي إن الحكيم چاى عشا أخوي
هزت عنيات رأسها وقالت بتفهم ماشي

سارا حتى وصلاتا إلى منزل المدعوه هانم...التى كانت في أوج توترها كانت تتلفت حول نفسها وتعض على طرف حجابها وهى تدعوا الله أن يمر الأمربسلام...لاحظتها عنيات ولكنها
فسرته أنه توتر على أخيها..
قبل أن تدلفا للداخل لمحت الشخص فقررت التوجه له فقالت بتوتر
هانم آآ...ست عنيات
ألتفتت لها عنيات وقالت إيه يا هانم
هانم أنى هروح أشوف الحكيم وچايه أخوي نايم چوه...
عنيات بجديه طيب مش هدخل عشان أسيبه يرتاح
هزت هانم رأسها ثم فرت لملقاته وقالت بعجاله
هانم إنت فين يا چدع أنت
أتاها صوته من الخلف وقال أنا أهو
هانم پخوف الست چوه سايج سايقعليك النبي متعملش حاچه
تأفأف الشخص وقال بضجر بس...خدى دول
أعطاها مظروف يحتوى على مبلغ مالي ثم قال لها
الشخص خليكي هنا هروح أشوفها متجيش إلا لما أقولك
أماءت برأسها...ثم تحرك سريعا توجه ناحيه المنزل وقف أمام الباب أخذ نفسا عميقا...ثم دخل بهدوء وجدها جالسه وتعطيه ظهرها قفال ب نبرة جديه
الشخص وأخيرا...إلتقينا تاني
إلتفتت عنيات لمن يحدثها....ومالبثت حتى شهقت بفزع وقالت بنبره غير مصدقه لما تراه
عنيات آآ...أنت!!!!
الفصل ٣٣ ٣٤
وكأنك حبيبتي حلم جميل...لطالما حلمت به...
فارسته أنتي...فعندما أتيتني بجوادك...زالت غشاوتي
فظهر فيروز عينيك....أنتشلني من بئر قسۏتي...بئر ملئ ولكن شديد الجفاف
مچنون ليلى!!!...مسكين...فلو رأيت حبيبتي...لقټلت ليلى...وأحببت فيروزها...مولاتي..أنت
ظلت روجيدا للحظات لا تستوعب حجم الصدمة...فما تراه قد فاق وتخطى توقعاتها...رأت روجيدا جميع من قابلوها منتظرين ظهور الأميره المنتظره....إبتسامه صاحب المفاجأه قد شجع قلب المسكينة لتتقدم بخطى متمهله
سارت روجيدا في ممشى من خشب الزان ذو لون بني لامع...تزين بأزهار حمراء تناثرت بعشوائيه منظمة...وعلى جانبي الممشى أنوار صغيره لامعه على هيئه نجوم...تأملت ما حولها ب إنبهار شديد ثم رفعت عينيها لخاطف أنفاسها...لص قلبها..
كان يقف بهيبته الطاغيه ولكن غلب عليها وسامته التى جعلت النساء تتهافت عليه...كان يرتدي حله سوداء لامعه ومن أسفله قميص أسود مفتوح أول أزراره لتظهر عضلات صدره المتعرجه بدقه...ويضع يده خلف ظهره وتظهر إبتسامته...ويقف بداخل خيمه مفتوحه تستند على أعمد بيضاء ألتف حولها أضواء بيضاء...مزدانه بستائر بيضاء شفافه...بسيطة ولكن مبهرة...
تقدم ذاك الوسيم ناحيتها وأمسك يدها ورفعها ناحيه فمه ولثمها برقه..ثم نظر لعينيها بقوة وقال
جاسرممكن تيجي معايا يا أميرتي!!
ضحكت ذات العيون الفيروزيه وقالت برقه
روجيداممكن طبعا
أبتسم جاسر بحب...ثم سار وهو ممسك يدها...دخلا إلى داخل الخيمه وأمسك كلتا يديها وقال
جاسربحبك..ومقدرش أعيش من غيرك...غلطت ف حقك وأنا طمعان ف غفرانك
صمتت روجيدا ولم تعرف ماذا تقل...بينما أكمل جاسر
جاسرمش عاوزك تحبيني...خليكي بس جمبي..
أدارها جاسر ناحيه البحر وإحتضنها من الخلف وقال
جاسرياريت يعجبك
روجيدا بتساؤلهو إيه
طرقع جاسر بيده فأنتطلقت ألعاب ناريه ذات ألوان عديدة..وبأشكال مختلفه..كان منظرها رقيق وجميل بشده..من أين يعلم كل هذا..البحر..الألعاب الناريه..الورود الحمراء وخاصا الجوري..من أين
ظلت روجيدا تتابع المشهد ب إعجاب وأنبهار شديد..إنتهت الألعاب الڼارية...لتبدأ جوله أخرى..أدارها جاسر ناحيه جبل كبير ذو إرتفاع شاهق وقال بحب
جاسربصي هناك
بعد طرقعة مره أخرى إندلعت نيران شكلت حروف إسمها وعبارة أعشقك پجنون...ثم إنتطلقت ألعاب ناريه مره أخرى حول الجبل...لتظهر هيئته الرائعة...حبست روجيدا أنفاسها وحاولت ترويض قلبها الذي أعلن العصيان...والتمرد..هتف ب اسم محبوبه...يريد أن ينهل من نهر العشق بعد جفاف دام لسنوات
أدارها جاسر ناحيته فوجد الدموع تتلألئ في حدقتيها فهوى قلبه وقال بفزع
جاسرروجيدا هو..أنا زعلتك..
روجيدا.............
جاسر بقلقطب..طب أنا عملت حاجة تضايق
وبدون مقدمات أرتمت العاشقه في أحضان حبيبها..كاسر أسوار قلبها...معذبها...وقف جاسر للحظات مشدوها ولكن سرعان ما لف يده حولها وضمھا بشده..بينما قالت روجيدا من بين دموعها بنبره محبه
روجيداوأنا كمان بمۏت فيك..
لم يستوعب ذلك الأبله ما قالته ف أبعدها عنه ثم قال بتلهف
جاسرإيه قولتي إيه!!
أنزلت روجيدا رأسها بخجل..بينما أمسك ذقنها وقال
جاسرطول منا عايش راسك متنزلش وتبصي ف الأرض..عاوز راسك لفوق
رفعت روجيدا رأسها وقالت بهيامبحبك...بحبك أوى
رفعها جاسر وضمھا بقوة صدره كأنه أراد إدخالها بداخل ضلوعه ليخفيها عن العالم..ثم أخذ يدور ويدور بها..كانت تتعالى ضحكاتها مع صوت تصفيق الأشخاص...ثم قالت بنبره مرحه
روجيداطب نزلني عشان إبنك ميدوخش
أنزلها جاسر وهو فاغر الفاه...مصډوم الملامح...عقد لسانه إثر الصدمه ثم قال بنبره مشدوهه
جاسرإيه...يعني..يعني
ضحكت روجيدا بشده ثم قالتأنا حامل يا حبيبي.....
بقرية الصياد
في منزل هانم
بعد فراق دام سنون عديده...بعد أن خط الزمان خطوطه في وجهيهما...عادا للقاء مره أخرى..ولكن لم ينقص حبهما..أو يقل مقدار ذرة..
وقفت عنيات مشدوهه لم تستوعب ما يحدث بعد..هو..هو حبيبها..معذبها..عاد بعد كل هذا الغياب...نست أم لم تنسى! هكذا تسائل داخل نفسه قفال بنبرة مشتاقه
أمجدوحشتيني يا عنيات
تجهم وجه عنيات وقالت پحده بعد أن تحولت نبرتها للقاهريه التي تعلمتها مخصوص له ولكن شاء القدر للإفتراق ولم يسمع هذه اللهجه منها ربما حان الوقت...
عنيات پغضبراجع ليه يا أمجد
تعجب أمجد من لهجتها وقالراجع ليهراجع عشانك
عنيات بتهكمعشانيبعد كل دا
أمجد برزانههفهمك
كل حاجة حصلت
عنياتلأ مش عاوزة أفهم
جلس أمجد وقال بهدوءطب أقعدي بس
عنيات وهى تشيح بيدهامش هقعد
أمجد وقدا بدا عليه بوادر الڠضبأسمعيني يا عنيات إنتي كبرتي
عنيات پغضب هادرأمجد أسمعني كويس أنا آآآ...
قاطعها أمجد وقالعنيات...هتسمعيني عشان عندي كلام كتير
جلست عنيات ثم قالت بنفاذ صبرأخلص
إبتسم أمجد فهى لم تتغير..عنيده..تملك الكبرياء..ولا تزال عينيها تطلق الشغب بحبهما
أمجدأيوة كدا
ثم بدأ في سرد ماحدث منذ هروبه حتى الآن...فقد طلب منه حسين أخيها الهروب حتى لا يقع فريسه لبراثن سليم..فما إن علم بخېانة زوجته فقد عزم على قټلها...
أمجدوبعد مۏت سليم كنت هرجعلك بس جاسر منعني
عنيات بدهشهجاسر!
أمجد وهو يهز رأسه بتأكيدأها..عشان لو كنت رجعت كان جابر هيكمل الطار
عنيات بذهولهو..هو جاسر يعرف اللى حصل
عقد أمجد مابين حاجبيه وقالمش فاهم
عنياتفاطمه قايلالي
إن جاسر ميعرفش
أمجد بجديهفعلا جاسر مش معرف حد إنه عارف
عنياتطب وأنت
أمجد أنا إيه
عنياتجابر عارف إنك رجعت
أمجد بجديهلو عرف مش هكون عايش
ظلا يتحدثان حتى قطعت هانم خلوتهما وقالت
هانمست عنيات أمي چت..
نهضت عنيات وقالتلازمن تمشي دلوجتي
هب واقفا هو أيضا ثم قالطيب
ذهب كلا منهما لطريقه..أما عنيات لم يتوقف عقلها عن التفكير
عودة مرة أخرى لتركيا
أنتفض جاسر وقال بدهشهيعني..هبقى أم وأنتي هتبقي أب
أغمض عينيه بشده بينما ضحكت روجيدا بشده على زوجها المسكين الذي فقد عقله إثر الصدمه ثم قال بتلعثم
جاسرقصدي هبقى أب وأنتي أم
روجيدا بضحكأها...هتبقى أب
أحتضنها جاسر بشده..ثم أبعدها عنه وظل ...أحبها وعشقها..تيتم بها ذاك المسكين..فكيف تستطيع هجره!!
أقترب جاسر مره أخرى وقال بحب
جاسريارب تكون بنوته شبهك
روجيدابنوته..ولا ولد مش مهم
جاسر وهو يؤكد على كلامهاصح..صح..المهم إني هبقى أب
ظلا يتسامران..ويضحكان..لم تخلو جلستهما من مغازله جاسر..وعباراته الجريئه...لكنه لم يجرؤ على لمسها خشيه من رد فعلها..نضهت روجيدا وقالت
روجيدامش يلا بقى
وقف هو الأخر وقاللأ يلا إيه..دا لسه فيه تكه كدا
روجيدا بعدم فهمتكه إيه
تلك الطرقعه المعتاده التي يليها مفاجأه..التى تدخل السرور على قلبها..ثوان ودخل عازف كمان شاب..أشار له جاسر ببدء لحنه العذب...مد يده لزوجته وقال بحب
جاسرممكن تقبلي ترقصي معايا
روجيدا ب إبتسامه رقيقهطبعا أقبل
فتح جاسر عيناه وقال بنبره شغوفهبحبك يا فراولتي
نظرت لعيناه بشده وقالتبعشقك يا أحلى قدر
جاسرأنا بقول يلا...عشان كمان شوية وهفقد عقلي تماما
أحمرت وجنيها خجلا ثم قالت بصوت خاڤتيلا
أطبق على كفها وتخلل أصابعه بين أصابعها...سارا كلاهما كعاشقين...في سن المراهقه...تحرك بها ناحيه سيارته ثم أجلسها برفق..ودار هو حول المقعد الأخر وجلس بجانبها..أشار لسائقه لكى يرحل..جذبها بحنو ناحيته وأحتضنها بقوه..وبدورها أحتضنته أيضا..أبتسم جاسر وأسند ذقنه على رأسها ولم يتحدثا...فقد قيل ما قد يقال...
بقريه الصياد
في فيلا مدحت السيوفي
كانت نادين تجلس في غرفتها...فبعد 
نادينمين
سامح بمرحجوزك حبيبك
نادين وهى تضع يدها على صدرهاخضتني
سامح بنبره هائمهسلامتك من الخضه
ضحكت بخفوت ثم قالت بتساؤلمش المفروض تبقى في القاهره
سامح وهو يقبل يدهاوحشتيني يا ستي قولت أجى أشوفك فيها حاجة
وضعت يدها على وقالتطب ومدخلتش من الباب ليه
أبتعد سامح عنها وذهب ناحيه الفراش وتمدد عليه وقال ببرود لستفزها
سامححابب أفكرك بأيام زمان
عبست ملامحها وقالت پحدهكدا طب يلا بقى
سامحتؤ
أمسكت نادين بساعده وحاولت جذبه..ولكنه لم يتحرك إنش واحد..ثم باغتها هو بحركه سريعه ناحيه الفراش وممدها عليه ومن ثم جثى فوقها وقال بعبث
سامحمش قدي متلعبيش
نادين بغنجلأ قدك ونص
رفع أحد حاجبيه وقالطب وريني
متتحداش أنثى
أغتاظ جدا من فعلتها وقال
بحنقلأ دا ظلم
نادين بضجكتعيش وتاخد غيرها
سامح بتوعدطيب أنا هوريكي
نادينهتعم....
سامحبحبك يا عمري
نادين وهى تلمس على وجنتهوأنا بمۏت فيك
ظلا يتحدثا كثيرا حتى غادر سامح مع ترك بصمته..فقام بتقبيلها بسرعه على وجنتها ثم غادر كما جاء...وقفت تتأمله حتى أبتعد عنها وهى نتظر له بهيام...
ولم تعي تلك العيون الخبيثه التي تراقبها منتظره الإنقضاض على فريسته................
........
الفصل ٣٤
وصلت سيارات جاسر أمام الفندق...نزل جاسر من السياره وسريعا دار حول الباب الأخر ليفتح لأميرته المدللة الباب...أمسك كفها برفق سحبها للخارج برقه ثم تأبط ذراعها وسار بها مرفوع الرأس...شامخ الهيبه...وقلب قد أعلن توبته...سارت هى معه تأوهت بخفوت ف إنتبه إليها جاسر وقال بقلق
جاسرمالك يا حبيبتي
نظرت له روجيدا وقالت ب إبتسامةلا أبدا الجزمه وجعتلي رجلي ومش قادره أمشي عليها
جاسر بخبثتحبي أشيلك
ردت روجيدا سريعا وقالتلالا..أنا هقدر أمشي
شهقت روجيدا فزعا عندما وجدت قدميها في الهواء 
جاسرأنتي لسه هتتكلمي...أنا بنفذ من غير ما أخد رأيك
روجيدا وقد زاغت عينيها على المتربصين بهماجاسر..الناس بتبص علينا
جاسر بلا مبالاهعادي هو أنا بعمل حاجة غلط
كانت نظرات المحيطة بهم متسلطة عليهما دفنت روجيدا وجهها في صدر جاسر حتى تتحاشى النظرات...بينما إبتسم جاسر وسار واثق الخطى...يضم رأس حبيبته إليه ثم قال معابثا
جاسريا سلام لو تفضلي كدا
رفعت روجيدا رأسها حانقه على كلامه الذى يهدر به لا الوقت والمكان مناسبان لهذا العبث..فقالت تلك المحرجة بحنق
روجيداجاسر...حرسك وراك يسمعونا
جاسر ببرودما يسمعوا..إنتي مراتي هو أنا شقطك..
عقدت مابين حاجبيها وقالتيعني إيه دى
قهقه جاسر بقوة ثم قاللا إنتي محتاجه دروس كتيره عشان تتعلمي اللغه
قالت روجيدا بسخريهماشي يا بتاع اللغة
كان جاسر يصر وبشده على مشاكسه تلك العنيده سواء بكلماته..أو أفعاله..وأه من أفعال ذلك المشاكس...كانت تثير حنقها وبشدة..أنزلها جاسر أمام الغرفه فقد ابى أن ينزلها حتى فى المصعد رغم إلحاحها بالنزول...ولكن أيأبى بالطبع جاسر الصياد ذو الرونق العالي..الذي لا يخضع لقوانين..دلفت روجيدا إلى الداخل..لترى مشهد قد أزهل عينيها...مره أخرى يفاجأها هذا اللعېن بمفاجأت غير متوقعه بالمره
فكان الجناح الخاص بهما مزدان ب إحتراف شديد حيث إمتلأت بالأزهار الملونه صفراء وبيضاء..ورديه وبالطبع الكثير والكثير من الورود الحمراء...البالونات المملوءة بغاز الهيليوم منها المعلق بالهواء ومنها المترامى على الأرض ولكن أكثر ما خطڤ أنفاسها..وجعل قلبها يطرب فرحا..ودموعها تنهمر بشده هو تلك العبارة التي كتبت على أحد حوائط الغرفه..كتبت بحرفيه وخط عريض بعشقك يا أحلى ماما ف الدنيا...إلتفتت إليه وهى تضع يدها على فمها وعيناها مغروقتين بالدموع...بينما هو كان يضع يديه في جيب بنطاله ويطالعها بنظرات حب...فقالت هى بسعاده
روجيداأعمل فيك إيه
فتح لها ذراعيه..فركضت هى ترتمى بأحضانه وقالت
 

تم نسخ الرابط