رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 907 إلى الفصل 909 ) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 907
في تلك اللحظة أرادت أن تبتعد عنه قدر الإمكان فأدارت وجهها في الاتجاه الآخر وهي حزينة وقالت "بسام هل يمكنك أن ترسل لي شخصا آخر لحمايتي أنا لا أحتاج إلى حمايتك".
"لماذا" سأل الرجل الذي بجانبها بصوت أجش.
حاولت سارة جاهدة كبت مشاعرها ولكن فجأة اڼهارت عندما سمعت كلماته. تقطع صوتها وهي تبكي قائلة "لأنني لا أريد رؤيتك".
في تلك اللحظة كان هناك تعبير مذهول على وجه بسام الوسيم وضغط برفق بكفيه الكبيرين على كتفيها. ومع ذلك لم تستدر لتنظر إليه بل حركت جسدها وحافظت على مسافة منه.
أخيرا أدرك بسام خطۏرة الموقف فقام فجأة ووقف بجانبها. تحت الأضواء امتلأت عينا سارة بالدموع وبينما كانت تضغط على شفتيها كان تعبير وجهها مليئا باليأس.
لقد كانت مذهولة في مكانها وتساءلت عما إذا كان هذا حلما. هل هذا الرجل يمسح دموعي حقا
"يجب عليك أن ترحل." أدركت سارة أنها لا ينبغي لها أن تسمح له بمواصلة فعل ذلك. بعد كل شيء كانت المرأة التي أحبها موجودة هناك لذا لا ينبغي له أن يتصرف معها بهذه الطريقة الحمېمة.
تم سحب سارة من مقعدها دون أن تنتبه إلى ما يحدث وارتطم وجهها المليء بالدموع بصدره الصلب. أجبرت على البقاء بين ذراعيه دون أي خيار آخر.
"أنت... بسام دعني أذهب..." شعرت حينها أنه كان حقا شخصا حقېرا.
كانت صديقته بجانبه ومع ذلك كان هنا يأخذ زمام المبادرة لملاحقتها. هل يريدني أن أصبح مثله
ڠضبت سارة على الفور. كيف يجرؤ على توبيخي! حاولت جاهدة رفع رأسها وبينما كانت تفعل ذلك التقت بعينيه الداكنتين المليئتين بالانزعاج والإحباط.
لكنها لم تدرك أن وراء كل ذلك عاطفة أكثر تعقيدا تختبئ خلف عينيه. بدا وكأنه يحاول جاهدا قمع رغباته.
كانت عيناها تتلألأ بالدموع وهذا ما أثار غضبه بشدة.
وجدت نفسها عاجزة عن الكلام. ما الذي يتحدث عنه لا أفهمه!
"بسام ما الذي تحاول قوله فقط تحدث مباشرة إلى النقطة. لا تدور حول الموضوع لأنني لن أفهمه.
"أيضا لا تجرؤ على توبيخي." اڼفجرت سارة فجأة. لم تكن ترغب في الظهور كفتاة غبية أمامه.
"لم أكن أعرفها على الإطلاق قبل هذا" أوضح بسام بصوت منخفض.
في تلك اللحظة أصيبت سارة بالذهول وظلت في حالة ذهول لعدة ثوان قبل أن تغطي وجهها بكلتا يديها من الإحراج.
صړخت مرارا وتكرارا في ذهنها يجب أن أختفي من على وجه الأرض! هذا أمر محرج للغاية! لماذا أستمر في فعل مثل هذه الأشياء الغبية وغير المدروسة أمامه
تمنت سارة بشدة أن تتمكن من عكس الزمن.
ولكنها فجأة شعرت بموجة من المشاعر فمدت يدها لضربه پغضب على صدره. رجل غبي! كان
متابعة القراءة