رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 907 إلى الفصل 909 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


تفوز بقلب الرجل بسهولة. علاوة على ذلك كانت أكثر انفتاحا من سارة.
استعادت سارة رباطة جأشها في الغرفة قبل أن تأخذ بيجامتها وتتوجه إلى غرفة بسام للاستحمام. أحضرت نفس مجموعة البيجامات التي أحضرتها من قبل مع إضافة رداء إضافي لطبقة إضافية من الدفء. بعد كل شيء كان الجو يزداد برودة في الخارج.
في أواخر الخريف اختلفت درجات الحرارة بشكل كبير بين الليل والنهار في منطقة جبلية نائية. خلال النهار تصل درجة الحرارة إلى ستين درجة فهرنهايت ولكن في الليل تنخفض إلى ست وأربعين درجة فهرنهايت.

عطست سارة عدة مرات ربما لأنها أصيبت بقشعريرة عندما خرجت من غرفتها. في هذه اللحظة شعرت بجسدها يزداد برودة.
من فضلك لا تخبرني بأنني أصبت بنزلة برد! من فضلك لا! سيكون هذا أمرا فظيعا. لم تستطع إلا أن تفكر في نفسها.
ذهبت سارة إلى غرفة بسام ومدت يدها لتطرق الباب ففتح أحدهم الباب من الداخل. كان قد خرج للتو من الحمام وكان يرتدي ملابس غير رسمية. كانت لا تزال بعض قطرات الماء على شعره الداكن.
"هل استحممت للتو" سألت بخجل وهي لا تزال تشم رائحة النعناع الخفيفة على جسده.
"نعم!" تحرك جانبيا ليسمح لها بالدخول.
عطست مرتين بمجرد دخولها الغرفة مما جعلها تشعر بالحرج قليلا. وفجأة لمست يد كبيرة جبهتها وبينما كانت واقفة هناك في حالة صدمة شعرت بكفه تضغط على جبهتها مرتين. قال بصوت خاڤت "يبدو أنك تعانين من حمى طفيفة".
"هل أنت متأكدة من ذلك لا أعتقد ذلك." شعرت سارة بدوار طفيف لكنها لم تعتقد أنها قد أصيبت بنزلة برد.
"حاولي أن تأخذي حماما دافئا" أمرها بسام.
أومأت سارة برأسها واتجهت نحو الحمام. إنه رجل بسيط للغاية فكرت وهي تضغط على شفتيها وتبتسم أمام مرآة الحمام وتنظر إلى كوب الماء وماكينة الحلاقة الكهربائية.
كان صوت سارة وهي تستحم مسموعا بوضوح في الغرفة مما شتت انتباه الرجل الذي كان يقرأ كتابا. أخيرا انتهى به الأمر إلى وضع كتابه جانبا وفرك المكان بين حاجبيه. في تلك اللحظة رن هاتفه المحمول وتلقى إشعارا برسالة نصية.
أخذ بسام هاتفه المحمول وألقى نظرة عليه. وقبل أن ينظر إليه حتى كانت لديه فكرة تقريبية عن هوية المرسل. كانت من امال التي أرسلت له مؤخرا أكثر من ثلاث رسائل نصية يوميا. وكان جوهر رسالتها هو الاعتراف بحبها له والتعبير عن مشاعرها المنتظرة للقاء في أقرب وقت ممكن. ورغم أنه لم يرد على ذلك إلا أن حماسها لم يخفت. في تلك اللحظة كانت هناك بالفعل رسالة نصية منها.
"بسام هل أنت مشغول في الوقت الحالي لقد حلمت اليوم بحلم وكنت أنت فيه. لقد سررت بذلك. هل يمكنك أن ترسل لي صورة لك لقد أدركت أنني نسيت تقريبا شكلك."
كان ينظر إلى شاشة هاتفه المحمول عندما سمع صوتا من الحمام. كانت سارة تفتح الباب. بعد ذلك مباشرة قام بإشارة سخيفة بإلقائه جانبا. ألقى هاتفه المحمول على الوسادة على الأريكة بجانبه والتقط بسرعة الكتاب الذي وضعه جانبا للتو ليقرأه.
خرجت سارة من الحمام ورأيته من الخلف وهو يجلس بهدوء على الأريكة يقرأ كتابا.
لبست رداءها وسارت في اتجاهه.
كان شعرها الطوئام مربوطا إلى الخلف على شكل ذيل حصان وكان شعرها الناعم قاسېا للغاية بحيث يصعب الحفاظ عليه في مكانه لذا كان بعض الشعر المنسدل متناثرا حول وجهها الأبيض الخالي من العيوب. بدا الأمر وكأنها تنبعث منها هالة ساحرة فجأة.
كانت تشعر بالعطش قليلا لذا نظرت إلى إبريق الشاي الذي أعده على الطاولة
 

تم نسخ الرابط