رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 889 إلى الفصل 891 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


أن تتمسك بها للحصول على الدعم لم تكن أفضل من الشتلات الصغيرة 
كان بسام يمشي أمامها وكلما كانت هناك أرض غير مستوية أو منحدرات شديدة كان يقف بالقرب منها مستعدا للإمساك بها إذا سقطت 
وفي الوقت الحاضر كانت متمسكة بإحدى الأشجار الصغيرة على أمل أن تتمكن من تحمل وزنها حتى تجد قدمها صخرة صلبة لتقف عليها أسفل المنحدر 

لكن الشجرة كانت صغيرة وضعيفة لدرجة أنها اقتلعتها بالكامل مما تسبب في سقوطها إلى الخلف عندما انزلقت على الأرض 
الفصل 890
أطلقت صړخة عندما حاول بسام الإمساك بها ومنعها من الاصطدام بالأرض جذبها نحوه وأمسكها هناك بينما الټفت ذراعاها حول خصره
كانت ملتصقة بصدره وما زالت في حالة ذهول من السقوط بينما كان قلبها ينبض بقوة تحت قفصها الصدري كانت متعبة من المشي لمسافات طويلة فاستلقت على صدره العريض الصلب ثم أغمضت عينيها وهي تستمتع بالاستراحة في التمرين 
لم يدفعها بعيدا بل اكتفى بمراقبتها وهي تغمض عينيها وتستلقي هناك كانت وجنتيها محمرتين وكانت حبات العرق تتلألأ على جبينها تحت أشعة الشمس خفف من حدة توتره في تلك اللحظة وتركها تتكئ عليه محتضنا إياها 
عندما شعرت بموقفه المريح ابتسمت 
حولهم كانت نسمات الجبال تهب عبر الأشجار وكانت أشعة الشمس تشرق على الجبل وتغطي كل شيء بأشعتها الذهبية اللطيفة للحظة توقف كل شيء في مكانه 
كان بإمكان سارة سماع دقات قلب بسام القوية والمنتظمة وبشكل لا يمكن تفسيره تسارعت دقات قلبها أيضا وكأنها تحاول مواكبة دقات قلبه 
"الكابتن متين هل أنت دائما مخلص لكل هدف يتم تكليفك بحمايته أعتقد أن ما أحاول قوله هو لو كنت أي فتاة أخرى هل كنت ستكون لطيفا معها أيضا" سألت ببطء وهي تنظر إليه 
لقد التقى بعينيها وكانت نظراته مشټعلة ومظلمة 
أومأت سارة برأسها وهي تنظر إلى عينيه وتسأله "هل تسمح لها باستخدام حمامك والدخول والخروج من غرفة نومك كما تريد
"هل ستحملها على ظهرك عندما تتأذى هل ستقفز لحمايتها وتقيها من كل الأڈى في أي لحظة لو كانت هي من تتمسك بك الآن هل ستتمسك بها بقوة أكبر"
لم تكن سارة متأكدة من السبب لكن عينيها أصبحتا ضبابيتين أثناء حديثها شعرت بالارتباك ونظرت إلى أسفل وانفصلت عن نظراته المكثفة 
كان بسام عاجزا عن الكلام مرتبكا من كل الأسئلة التي وجهتها إليه لم يكن متأكدا من أين يبدأ 
انتظرت رده ولكن عندما لم يعطها ردا ارتسمت ابتسامة مريرة على شفتيها وهي تسأل بتحد "الأمر ليس صعبا كل ما عليك فعله هو الإجابة بنعم أو لا" 
"لا أريد الإجابة" قال بصوت رتيب وهو يتركها ويدير طريقه إلى الأمام 
في تلك اللحظة تأكدت سارة من أنها لم تكن أكثر من مجرد وظيفة وأنه كان سيظهر نفس المستوى من التفاني حتى لو كانت أي فتاة أخرى لم تكن مميزة على

تم نسخ الرابط