رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 892 إلى الفصل 894 ) بقلم مجهول
الموجودة فيه. أمرته ببرودة والدموع تلمع في عينيها افتح لي الفيديو الآن.
كان جاسر عالقا بين المطرقة والسندان فنظر إلى بسام طالبا منه المساعدة بصمت. وبعد أن رأى بسام اڼهيار سارة في وقت سابق سار نحوها وأغلق الكمبيوتر المحمول ثم قال ينبغي لنا أن ننتظر حتى يعود إلينا المستشفى بشأن هذا الأمر.
هذا اللينك التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره
انهمرت الدموع على خديها مرة أخرى وهي تفكر في المعنى الكامن وراء كلماته. إذا كان قد رفض بعناد السماح لها برؤية الفيديو فهذا يعني فقط أن الحاډث كان ۏحشي وأن فرص نجاة والدتها كانت ضئيلة للغاية.
أمسكها تامر الذي كان الأقرب إليها قبل أن تسقط. صاح في فزع سيد بسام لقد أغمي عليها!
لقد شعر بسام أن شيئا كهذا قد يحدث. عبس وهو يهرع عبر الغرفة ويحملها بين ذراعيه ثم استدار ليغادر إلى المستوصف برفقة جاسر وتامر.
كانت سارة شاحبة وهي مستلقية على السرير في المستوصف فاقدة للوعي تماما. فحصها الطبيب وخلص إلى أن السيدة رشوان أغمي عليها لأن جسدها لم يستطع تحمل الصدمة لكنها ستكون بخير بعد أن تحصل على بعض الراحة.
وقال جاسر لا نستطيع إلا أن نأمل في أن تنجو والدتها وإلا فإنها ستصاب پصدمة.
الفصل 894
وفي هذه الأثناء جلس بسام عند قدم السرير وقد عقد حاجبيه. وظلت نظراته الثاقبة موجهة إلى سارة وفي عينيه بدت عليه علامات القلق الرقيق التي لم تكن موجودة من قبل.
قال لمرؤوسيه يمكنكما المغادرة أخبروني فورا عندما تتوفر لديكم أي أخبار عن والدتها.
فهمت. إذن سنترك لك الآنسة رشوان ريتشي أجاب تامر وسحب جاسر من المستوصف وأعاده إلى غرفة الاجتماعات.
بينما كانا يسيران في الممر تنهد تامر مرة أخرى وقال أراهن أن ريتشي يلوم نفسه حقا على هذا. لقد وعد الآنسة رشوان بأنه سيحافظ على سلامة عائلتها ولكن الآن والدتها ترقد في المستشفى بعد حاډث سيارة مروع.
تبادل الرجلان النظرات وكل منهما يأمل ألا يتحقق ما خمنه. آخر شيء أراداه هو أن تكره سارة بسام الآن بعد أن شعرا أنه يكن لها مشاعر خاصة.
في المستوصف وضع الطبيب سارة على محقنة وريدية وأدخل القسطرة
في ذراعها من خلال إبرة. جلس بسام بجوار السرير وظله مستقيما ومتيبسا بينما كانت نظراته القاتمة مثبتة على الفتاة فاقدة الوعي تحت الأغطية. كان من الصعب معرفة ما كان يدور في ذهنه لكن أي شخص كان يستطيع أن يرى أنه كان قلقا.
لا تتحركي سمع صوت ذكر منخفض بجانبها تلاه يد تضغط بقوة على ذراعها اليسرى حتى لا تسحب الإبرة بنفسها.
نظرت إلى الإبرة التي تم دفعها تحت جلدها وطلبت بصوت خاڤت اسحبها. أنا لا أحتاجها.
قام بسام بفصل الإبرة بنفسه. كان من المفترض أن يضغط عليها لوقف الڼزيف في اللحظة التي خرجت فيها الإبرة لكن سارة كانت في عجلة من أمرها لدرجة أنها رفعت الأغطية وحاولت النزول من السرير. على الفور تدفق الډم على ظهر يدها.
بأسلوب حازم ومهيمن أمسك الرجل بذراعها في مكانها وأمسك بكرة قطنية من طاولة السرير ثم ضغطها على ظهر يدها حيث كانت الإبرة.
امتلأت عيناها بالدموع لكنها سمحت له بإيقاف الڼزيف بينما كانت تنظر إليه بهدوء وأمرت خذني إلى المنزل بسام .
لم يجبها وكان منشغلا بشكل خاص بالمهمة التي بين يديه.
من هذا القرب الشديد كان بإمكانها أن تميز بوضوح فكه الصلب واللامبالاة الباردة على وجهه الوسيم.