رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل السبعمائة والعشرون 720 إلى الفصل 722 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


استدار ليتجه نحو الحديقة حيث كانت ايمان تجلس بجانب حمام السباحة وتتحدث مع صديقة عبر الهاتف. عندما سمعت خطوات خلفها نظرت إلى الخلف وأغلقت الهاتف قبل أن تتجه نحوه بسعادة. حسن.
هل أخبرت جدتي عن فقدان صفية لميراث عائلتي سأل حسن بصوت هادئ.
تحول وجه ايمان إلى اللون الأحمر على الفور. وعضت على شفتها السفلية وقالت آسفة حسن لكن الأمر خطېر للغاية لدرجة أنني اضطررت إلى إخبار جدتي بذلك.

تحولت عينا حسن إلى اللون البارد في لحظة وحذر لن تكون هناك مرة أخرى.
انقبض قلب ايمان للحظة. حينها فقط أدركت خطۏرة الموقف. آسفة حسن. أنا آسفة حقا لكن صفية عزيز هي الشخص الأكثر قسۏة لفقدان مثل هذا الشيء الثمين الخاص بك! ليس لديها أي فكرة عن مدى قيمة إرث العائلة.
لا تدعني أسمعك ټشتم صفية مرة أخرى أو تخرج من منزلي قال حسن قبل أن يستدير ليغادر.
تمسكت ايمان بذراعه في حالة من الذعر وقالت سامحني يا حسن! سامحني من فضلك حسنا
سحب حسن ذراعه من قبضتها في اشمئزاز. لا تلمسيني.
نظرت ايمان إلى شخصيته القاسېة من الخلف في حالة من عدم التصديق قبل أن تجتاحها موجة من الاستياء. ماذا فعلت صفية لتتسبب في أن تصبح علاقتي مع حسن على هذا النحو
عطست صفية بصوت عال في المكتب. ففزعت وقالت بصوت خاڤت من الذي يشتمني
في تلك اللحظة رن هاتفها المحمول فأجابت على الهاتف وعندما رأت أنه مكالمة واردة من رقم غير مألوف ردت قائلة مرحبا هل يمكنني أن أسأل من هذا
صفية أنا ايمان جميل. هيا نلتقي! جاء صوت ايمان.
لقد أصاب صفية الذهول للحظة ثم ردت بأدب أنا آسفة يا آنسة جميل ولكنني أعمل.
هل فقدت إرث عائلة ماهر صفية عزيز ليس لديك أي فكرة عن مدى أهمية الإرث بالنسبة لحسن. لقد تم توريثه في عائلتهم لمدة 200 عام إنه أكثر أهمية من حياتك! بدا صوت ايمان الغاضب على الطرف الآخر من الخط. صفية هل تعلمين أن إرث العائلة هو ملكي إنه ما يفترض أن أنقله إلى حسن وأطفالي!
أعيدها لي الآن!
لقد صدمت صفية من صوت ايمان الحاد والمزعج.
إذا لم تتمكني من العثور عليه فابتعدي عنه وتوقفي عن التعلق بحسن. أنت غير مؤهلة للزواج منه. إنه خارج نطاقك!
قالت ايمان قبل أن تغلق الهاتف.
استنشقت صفية بهدوء. لم تكن تعتقد أنها فقدت شيئا ثمينا للغاية ينتمي إلى حسن. ورغم أنها لم تكن تقصد ذلك فقد غمرها الآن شعور قوي باللوم على الذات.
في تلك اللحظة طرقت جريس الباب ودخلت لتجلب لها فنجانا من القهوة. صفية ستقام الچنازة غدا. ارتدي ملابس سوداء. سنرى السيدة العجوز البشير للمرة الأخيرة مع الرئيس تاج.
حسنا! أومأت صفية برأسها.
أضاءت الشموع في غرفة المعيشة في مقر إقامة البشير حيث تم وضع صورة هنادي على المذبح ليقوم الزوار بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها. أضاء ضوء الشموع ابتسامتها وملامحها الحميدة. وقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لاصطحابها إلى مثواها الأخير غدا.

 

تم نسخ الرابط