رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد كامله الي الفصل الاخير

موقع أيام نيوز

على كتب الكتاب بس قبل سفرك بيوم.
توقف عمرو فجأة قائلا بفرح ايه
بجد!!.
هزت رأسها بلامبالاه اه والله يالا بقى..
_ توقف مرة اخرى قائلا بغيظ بعدما استوعب حديثها قبل سفري بيوم والله!!! وانتي سكتي.
توقف هى الاخرى قائلة احمد ربنا انه وافق أصلا انا مش عاوزة اصدمك انه قال خطوبتك منها وكتب الكتاب في يوم واحد..
شهق بغيظ ادعي عليك باية يا شريف..
_ اخرس يا حيوان.
وقفت تطالع نفسها في المرآه بعدما ارتدت فستانها الذي اختاره هو بنفسه أسود قاتم به لمعه خفيفة يخفي تفاصيل جسدها بحرص مدت يدها تضيقه من الخلف فظهر بروز بطنها الصغيرة امامها وتذكرت حديثه لها...
_ يمين الله ما يحصل انا البسك فستان أحمر أبدا..
الټفت تطالعه بنبرة غاضبة وهى تدور حول نفسها وانت مالك..
_ طب اسكتي علشان مودكيش الفرح بنقاب.
هتفت بعند انا هالبسه واستحاله البس الفستان الكئيب ده.
أشار لها متعجبا ده كئيب انتي مبتفهميش ده الاسود سيد الالوان..بصي هاديبقى حلو اوي وهو عليه طرحه سوده وجزمه سودة..
صاحت في حنق قائلة هو انا رايحة عزااا ده فرح يارا اختك وبنت خالتي..
اختصر المسافة بينهم في لحظات وهو يحتضنها واخت جوزك بتنسي أهم حاجه..
هزت كتفيها وهى تحاول الابتعاد عن قبضته هالبسه بردوا..
_ عاوزة تلبسية تنفذي طلباتي استني اقولك عليها..اول طلب...
_ باااس مش عاوزة أعرف هالبس الاسود ده خلاص..
عادت من ذكرياتها وهى تضحك بخفه عليه..جذبت طرحتها ذات اللون الاحمر ترتديها...
_ الله مش قولنا طرحه سودة..
الټفت له وجدته يقف يستند بجانب جسده على باب الشرفة وقميصة أحل أزراره كلها فظهرت عضلات جسدة من تحته..
ابتلعت ريقها بتوتر حتى لا تتأثر لمظهرة الجذاب هذا واتجهت صوبه تتحدث معه بنبرة هادئة مالك لو سمحت مترخمش عليا انهارده..
حركت رأسها بايماءه بسيطة واتجهت صوب المرآه ترتدى حجابها..تذكرت خالها ومعاملته الجافة لها تجنب الحديث معاها هو حتى لا يوجه اي كلام اما جدتها فكانت حديثها القصير معاها يتلخص في غياب خالها فقط لا شك ان حزنت من تلك المعاملة منهم ولكن كان حزنها يتبخر فور عودة مالك وجلوسه بجانبها على فراشها وتلقى بهمومها وأحزانها له وهو يتلقاها بصدر رحب مخففا عليها بقبلاته وكلماته الحنونة حقا اغدقها في تلك الايام بحنانه الذي جعلها تتشوق له وتتشوق للحظاتهم الفريدة معا...
دارت حول نفسها بسعادة بالغة وهى تقول لعمار الفستان حلو يا عمار..
رفعها عمار عاليا وهو يشاركها ضحكها طبعا يا برنسيس..
أبعدت خصلات شعرها بيدهتا الصغيرة عن وجهها قائلة يعني أنا زي سندريلا...
داعبها بقبلاته الحنونه لها وأحلى منها....
وقفت خديجة متذمرة بفستانها الفضي الفضاض بأوامر من عمار طيب وأنا...
الټفت لها وانزل الصغيرة متجها لها وانشغلت الصغيرة بارتداء حذائها ذو الربطة الرفيعه..

تراجعت أكثر حتى وقعت على الفراش الفرح يا عمار هنتأخر..
غمز لها بوقاحة احمرت لها وجهها هظبط الفستان في ثواني..
تحت..يافضحتك يا ماجي.
جذب شريف الورقة يقرأها مرة ثانية أسف مش هقدر اتجوزك امي مش راضية.. سراج.
هتف شريف متعجبا ازاي الكلام ده !!.
خرج صوت احمد مستنكرا طبعا لازم يعمل كده ازاي معرفتوش من الاول انه مش عاوزها انا مشوفتش مرة جه في الاربع ايام اللي قعدتهم مشوفتوش مرة اتصل عليها وهى قافلة تليفونها مستنين ايه يعني..
زمجر مالك من بين أسنانه وهتف بكلمات بذيئة متوعدا لسراج وحياه امة لاجيبه من قفا أمه انا رايحله..
اندفع صوب باب الغرفه يفتحها پغضب..فاتجهت يارا تبكي وتحتضن ندى الحيوان فضحنى..
وصل نهاية الردهه مختصرا خطواته في خطوات واسعة قابل فارس الذي كان يقف يهندم بدلته السوداء
_ شوفت سراج الكلب عمل ايه..
تحدث وهو يتجه صوب باب المصعد يفتحه منعه فارس قائلا بنبرة هادئة اهدا بس..
وقف مالك امامه يهتف پغضب اهدا ايه وزفت ايه الكلب ساب اختي يوم فرحها والله لاقتلة انت عارف يعني ايه عريس يسيب عروسته يوم فرحها..
هتف فارس ببرود وهو يعدل من وضعية خصلات شعره المتمردة مش لما يكون العريس أصلا .
تراجع مالك عدة خطوات قائلا بعدم فهم يعني ايه..
اشار فارس له على نفسه بسعادة يعني انا العريس.
نهره مالك بحدة فارس مش وقته بطولاتك ولا حتى هزارك.
_ انا مبهزرش انا العريس الدعاوى اللي متوزعه على ناس مكتوب فيها فارس مش سراج القاعة انا اللي حاجزها فستان الفرح انا اللي شاريه حتى هدومك اختك جت على بيتي أنا.
فتح مالك فمه مصډوما من حديث ذلك المچنون ف عاد فارس واستكمل حديثه الذي لا يستوعب عقل بشړي مشيرا في الاتجاة الاخر وطبعا ده كله كان بمساعدات اخواتك..
حرك مالك رأسه ببطئ نحوهم وملامح وجهه تنفر پغضب وجدهم يتحركون للخلف بخطوات مرتبكة خوفا من ردة فعله..
دلف الى سيارة زميلة وهو يقول ها عملته!!.
اعطاه الورقه قائلا المحضر اهو جاهز وميخرش المية فاضل بنتك تيجي بكرة وتمضي عليه وتشهد عليه في القسم علشان المحروس يتظبط..
ابتسم بشړ قائلا متقلقش كل حاجه متظبطه وهتيجي ڠصب عنها..
حذرة صديقة قائلا بس متتأخرش علشان بكرة نبطشية محمد فاضل وده بقى بيحب يدقق في التفاصيل أوي..اما سالم باشا ف ده بقى حبيبي..
_ لا بكره من الصبح هنكون عندك سلام..
أمسكه زميلة من مرفقه قائلا بټهديد علي الموضوع ده لو باظ اسمي ميتجبش فية علشان مزعلكش مني ماشي.
أرسلة له ابتسامه صفراء ياعم ربنا ميجبش زعل..سلام أشوفك الصبح.
الفصل الحادي والثلاثون
رمقته والدته بغيظ شديد ثم حولت بصرها للاتجاه الاخر وهى تحرك فمها يمنيا ويسارا اعتراضا على خيبه أبنها..
هتف سراج بحنق على فكرة بقى انا مربوط المفروض متبصليش كده.
التوى فمها بسخرية قائلة على خيبتك يا موكوس..
استمر حنقه من والدته ومن كل شئ ذلك الوقح المكار اتقن التمثيل عليه وأقنعه بإنسحابه من حياة يارا وهو صدق بكل بلاهه الان هو مكبل الايدي في غرفة في أحد الاحياء النائية ورجلان ذو اجسام ضخمه يقفان خارج الغرفة تنفيذا لاوامر ذلك الماكر أغلق عيناه وهو يتخيلة بجانبها بفستانها الابيض متذكرا حديثة له. 
_ بس كده يا فارس باشا نربط الحجة كمان..
هز رأسة نافيا وهو ينظر في ساعته لأ الحجة زي أمي بردوا.
هتف
سراج پغضب ولما هى زي أمك تعمل فينا كده تخطفنا وتربطني ومتخلنيش اروح فرحي..
ابتعد سعد عنه وهو يقف بجانب فارس مشيرا علية اقطم ياض كلم فارس باشا باسلوب أحسن من كده ده باشا البشوات كلهم.
ربت فارس على كتف سعد قائلا متشكر يا سعد...
ثم وجه حديثه لسراج قائلا باستفزاز انهى فرح ده بقى انت شايل ايدك من كل حاجه وسايبلي كل حاجة اتصرف..
حرك سراج رأسه موافقا على حديثة بعصبيه شديدة ايوه لان صدقتك وضحكت عليا..
نظر فارس لسعد قائلا واحد اشترى شبكه وحجز قاعه اشترى الفستان وعمل كل حاجه يبقى مين العريس..
أشار عليه سعد قائلا انت.
ابتسم فارس له ثم وجه حديثه لسراج وهو يقترب منه حتى وصل اليه وانحنى بجذعه العالي قائلا بنبرة مستفزة انت أهبل ازاي تصدق لو للحظه ان انا ممكن اسبهالك يا عبيط يارا دي ملكي انا سايبها بمزاجي تتخطبلك تعمل اللي تعمله بس هى ملكي يمكن انت مش مستوعب اللي بينا او مش مستوعب اللي انا
بعمله لانك محبتش انت عامل زي العيل الصغير اللي شاف لعبه حلوة وعاوز ياخدها بس صاحبها جه واداله على دماغه علشان يتعلم الادب وميفكرش بس انه يقرب منها وانهارده يا عبيط يارا هتبقى مراتي..المحك بس وانت بتقرب منها وربي وما اعبد ھقتلك وهقطع راسك اخليها عبرة لاي حد يفكر يبصلها.. 
أمسكه من ياقه

قميصه قائلا پغضب جامح فاهم ولا مش فاهم..
هتفت والدته وهى تبتلع ريقها پخوف على ابنها فاهم يا ابني والله فاهم خلاص فكه وانا هاخده وامشي ومش هنروح الفرح ولا اي نيلة هى جوازه شؤوم.
ابتسم فارس قائلا ببرود صح يا حجه صح...
عاد من ذكرياته على حديثها الموبخ له شورتك مهببه على دماغك يا حمار رايح تحب واحدة واحد مچنون بيحبها..
هتف سراج من بين اسنانه متوعدا والله ما هاسيبه واروح ابلغ عنه..
هتفت والدته بتحذير واد يا سراج اتلم أصل والله ابلغ عنك انت الواد ده نابة أزرق ومچنون ابعد عنه خاف منه وبعدين هى كانت الكونتسه يعني نطلع بس من هنا واجوزك أحسن منها.
هتف متذمرا بس أنا عاوز ياراا ومش هتنازل عنها .
نهضت والدته توبخه بعصبية اتنيل على عينك وعين أهلك انت ناسي انه هددك انه هيحكي لاعمامك وهما طبعا ما يصدقوا وهياكلو حقك سراج انت ولا ابني ولا اعرفك لو فكرت في البت دي تاني لغايه موضوع الورث واعمامك وانا اللي هقف في وشك.
حك فكه بعدما لكمه مالك في وجهه بعدما قص عليه ما فعله وقف أمامهم يطالعهم بقوة وكأنه ليس مذنب..اما مالك ف كان يجلس على أحد الكراسي يضع وجهه بين يديه يحاول ايجاد حل للخروج من هذا المأذق تجنبت ماجي النظر لفارس وبقيا نظرها معلقا بيارا التى تسمر وجهها وبصرها نحوه تنظر له غير مصدقة.. انزوى عمرو وليله بأحد جوانب الغرفه خائفين من ردة فعل مالك.. احتارت ندى الوقوف بجانب يارا المصډومة او زوجها الغاضب.. جلست مريم بجانب شريف تتابع وجوههم بصمت.. ساد الصمت بطريقة مخيفة في المكان..حتى قرر أحمد قطعه ..
_ طيب وبعدين والناس اللي تحت ظروفهم ايه..
أجابة فارس ببرود ننزل للناس ونعمل الفرح..
تحدثت شهيرة بضيق يابني اللي في مكانك المفروض يسكت وميتكلمش.
رفع فارس أحد حاجبية قائلا بإستنكار وليه بقى ان شاء الله عملت ايه غلط.
وقفت يارا أمامه قائلة پغضب يعني انت ټخطف خطيبي وتبوظ فرحي ومش عارف عملت ايه..
_ مش هرد عليكي علشان مزعلكيش.. 
اندفع مالك نحوه في لحظه فوقف أمامه شريف وندى انا اللي هازعلك بجد..
تحدث شريف وحاول تهدئه الوضع خلاص يا مالك مالوش لزمه الكلام ده اللي حصل حصل ودلوقتي الڤضيحة اللي بجد لو العريس اللي هو فارس منزلش دعوات الفرح باسمه وكل حاجه باسمه خلاص بقى ينزلوا ويتجوزوا مفيهاش كلام دي.
دبدبت يارا بقدمها أرضا بغيظ يعني ايه يا عمو اللي انت بتقولة ده..
وقف احمد قائلا بهدوء يتخلله ضيق اللي بيقوله شريف صح ماجي اقنعي بنتك انها تمم الجوازة الڤضيحة اللي بجد هتحصل لو منزلوش.
نفض مالك يده من يد شريف پغضب ثم اتجه نحو فارس يجذبه للخارج قائلا بصرامة محدش يجي ورانا.
وفور خورجهم الټفت فارس له يرمقه پغضب انت مش صاحب جدع عاوز تضربني انا بدل ما ټضرب اختك وتديها قلمين يظبوطها ايه يا مالك كنت عاوز تجوزها لسراج بجد.
ضربه مالك بقبضه يدة في صدره ليقول انا مش جدع دلوقتي مبقتش جدع انت اللي مش قادر تفهم ان صحوبيتنا حاجه واختى حاجه تانيه وانا متعودتش أغصب
تم نسخ الرابط