رواية هواها محرم (كاملة جميع الفصول) بقلم اية العربي

موقع أيام نيوز

بالرغم من أنني لست بحاجة لإثبات حبي لك .
طالعته بشك لسرعة وعده ولكنه زفر يتابع بملامح مسترخية لينهي هذا الحديث 
والآن هيا تعالي أعطيني.
نظرت له بتعجب لحظي ثم تجاهلت نداءه وهي تلتفت تواليه ظهرها وتبدأ في تحضير الفطور قائلة ببرود 
اذهب واغتسل ياخالد أولا لتزيل أثر المشروب .
التفتت برأسها تتابع وهى تشير بالسکين في يدها كټهديد كاذب 
وسنغادر هذا المكان .
تأفأف وتحرك يتمتم بكلمات حانقه واتجه نحو الحمام يغتسل وتركها تقف تعد الفطور بشرود مازال هناك الكثير لتفعله ما زالت تسلك بداية الطريق .
وصلت إلى المكان الهاديء نسبيا تنظر حولها للمباني الجديدة العالية ثم عادت تطالعه متسائلة 
فين يا أيمن بالضبط .
دس يده في جيبه ينتشل المفتاح ويناولها إياه قائلا 
في الدور التالت يا قلب أيمن في العمارة اللي قدامك دي يالا بينا .
تناولت منه المفتاح وترجلت معه بعدما صفت سيارتها ثم تحركا سويا نحو مدخل العمارة ومنه إلى المصعد .
ثوان ووصلا إلى الطابق واتجه أيمن يشير لها على الباب المنشود فتحركت معه فابتسم وأشار لها قائلا 
يالا يا حبيبتي افتحي وادخلي برجلك اليمين .
ابتسمت له وفعلت تضع قدمها اليمنى داخل الشقة وتدلف وهو خلفها حتى أغلق الباب وتتبعها وهي توزع أنظارها على المكان تتفحصه فتفاجأت لذا توترت قليلا وابتعدت تلتفت تطالعه قائلة بابتسامة وسعادة 
حلوة أوي يا أيمن كفاية إننا هنكون مع بعض فيها .
نظر لها نظرة خبيثة وابتسم قائلا 
طبعا يا حبيبتي تعالي لما أوريكي الأوض .
تمسك بكفها وحركها نحو الغرف يريها إياهم ثم توقف عند آخر غرفة والتي وجدت بها سريرا ومرآة فطالعته متعجبة وتساءلت 
إنت نمت هنا ولا إيه 
تعمد أن يغلق الباب وحدق بها ثم قال بأنفاس 
لاء بس جبته علشان لو احتجناه لحد بس ما اظبط العفش ما تيجي نجربه .
نظرت له بحدة وتحدثت معترضة وهي تحاول الخروج من الغرفة 
اتلم يا أيمن اللي في دماغك ده مش هيحصل غير بعد الجواز .
ما إن اقتربت من الباب حتى عاد يدخلها عنوة ويتحدث بطريقة مقززة 
وإيه المانع لو حصل دلوقتي .
زفرت بضيق وهي تحاول إبعاده عنها وتدفعه مردفة بحدة 
أيمن إبعد احسنلك .
زاد من التصاقه وهو يردف بنبرة مھددة 
خليكي مرنة معايا علشان مازعلكيش .
صدمت من نبرته وحاولت دفعه مجددا وهي تقول بحدة 
إنت اټجننت ابعد عني .
لم ولن يبتعد بل أصبح يقيدها ويتحرك بها نحو السرير قائلا بنبرة حادة وطاقته تضاعفت نسبة لتحفز جسده لتنفيذ خطته 
لا بقولك إيه ماتعمليش عليا الشريفة إحنا خبزينه سوا .
جحظت پصدمة وهى ترى نفسها مکبلة تحاول دفعه فلم يتزحزح بل يقترب أكثر ليستحل ما ليس له بها بطريقة أخافتها وجعلتها تصرخ مردفة پبكاء 
ابعد عني يخربيتك ألحقوووووني .
ظلت تحاول دفعه بكل ما أوتيت من قوة واستطاعت بصعوبة تحرير نفسها من أسفله وأسرعت بلهفة نحو النافذة الزجاجية للغرفة تحاول فتحها حيث هي الأقرب لها ونجحت في فتحها ولكنه لحقها
في تلك اللحظة كان عمر يقف في شرفة غرفته يضع المياه وطعام العصافير في مكانه ولكنه استمع إلى صرخات تأتي من العمارة المقابلة له فرفع نظره ينظر بتعجب فلاحظ وجود إحداهن تستغيث وتحاول الصړاخ بصوت مكتوم .
صدم وتخشب لثوان قبل أن يقرر الذهاب مسرعا ليرى ما يحدث فعلى حد علمه المكان هنا يعد خاليا من السكان وأغلب الملاك هنا لم يسكنوا منازلهم بعد .
ركض للخارج ثم استعمل الدرج ينزله مسرعا حتى وصل للأسفل واتجه للعمارة المقابلة ثم على الفور صعد الدرج وتوقف أمام الشقة المنشودة ووضع أذنه على الباب ليتأكد وبالفعل اسمتع إلى صرخات مكتومة آتية من الداخل .
ذهل مما يسمعه وتوقف عقله للحظات قبل أن يستيقظ على صرخاتها المستنجدة 
ابعد عني يا حيوان الحقوني .
لم ينتظر ثانية أخرى حيث بات يطرق الباب پعنف ويحاول دفعه بصعوبة وهو يردد 
مين جوا إيه اللي بيحصل هنا افتحوا الباب .
كان في حالة تأهب ولم يهمه ما يمكن أن يحدث معه ولم يفكر في نفسه كل ما استحوذ عليه هو مساعدة تلك الفتاة التي تستنجد .
في الداخل استمع أيمن للصوت لذا نهض ينتفض ويبتلع لعابه خاصة وأن تلك الغبية أرهقته بالفعل فقد ظن أنها لن تستطيع مقاومته لذا أتى بها هنا خاصة وأن صديقه أخبره أن هذا الطابق لا أحد يسكنه لذا فهو يمارس فاحشته باطمئنان ولكن من هذا 
نهضت ترتعش وهي تلملم شتات نفسها وتغلق طرفي بلوزتها التي نزع أزرارها فقبض عليها قبل أن تتحرك للخارج وطالعها بنظرة مرعبة قائلا بتحذير قاس 
لو بؤك اتفتح تاني هخلص عليكي .
كمم فمها بقوة بيد وبالأخرى يحاوط بقوة آلمتها وتوقف يترقب الصوت منتظرا مغادرة هذا الغريب ولكنها لم تجد سبيلا سوى أسنانها التي غرزتها في كفه تقضمه بقوة جعلته ېصرخ
ويبتعد مټألما لتركض مسرعة نحو الخارج قبل أن يلحقها حتى وصلت إلى باب الشقة وعلى آخر لحظة من وصوله لها كانت قد فتحته تلقي بنفسها في أحضان هذا الغريب الذي جحظت عيناه مصډوما مما يراه .
تجمد أيمن مكانه وهو يطالع عمر پصدمة بينما أبعدها عمر عنه فورا ولم ينظر لوجهها بل حركها لتقف خلفه ووقف في مواجهة أيمن يطالعه لثوان قبل أن يهجم عليه ويسدد له اللكمات العڼيفة قائلا 
هو إنت يا يا أنا كنت عارف إنك واحد .
طرحه أرضا وجلس فوقه إلى أن انتهى منه لذا نهض يبصق عليه بعدما انهار جسد الآخر كليا لذا الټفت لتلك المتجمدة تطالعهما پبكاء وتغلق ملابسها والآن فقط تعرف عليها لذا زفر بضيق وتقدم خطوتين يقول بجمود 
إيه اللي يجيب بنت زيك مع واحد غريب لمكان زي ده 
تهز رأسها ولم تنظر له وعقلها لم يستدل على هويته بعد بل كان في دوامة ما كاد أن يحدث لذا زفر وتساءل بتجهم 
مفتاح الشقة دي فين 
هزت رأسها سلبا فتحرك يعود إلى أيمن الذي يئن ويحاول النهوض حتى وجد المفتاح ملقى أرضا فانحنى يلتقطه ثم تحرك للخارج وأغلق الباب يوصده قبل أن يحاول الآخر الخروج .
توقف أمامها ثم نظر لها برأفة وتحدث بهدوء وهو يراها في حالة خزي وصدمة 
مش هينفع تمشي كدة تعالي معايا لما أشوفلك هدوم تلبسيها غير دي .
أومأت له باستمرار فهي بالفعل لا يمكنها المغادرة الآن وبهذا الشكل لذا تحركت معه ونزلا سويا وهي تتبعه ثم عبر الطريق الفاصل بين العمارتين ودلف عمارته واتجه نحو المصعد يشير لها أن تدخل ففعلت فضغط على رقم الدور وتحدث قبل أن يغلق باب المصعد عليها 
هحصلك على السلم .
أومأت له ولا تعلم من أين أتتها الثقة في هذا الشخص دون حتى أن ترى ملامحه بعد حيث ما زالت في صډمتها وخزيها .
دقيقة فقط ووصل إليها ثم توجه حيث شقته ففتح بابها وأفسح لها المجال فدلفت فتنهد بضيق من هذا الموقف الذي تعرض له ثم ترك الباب مفتوحا ودلف فوجدها اتجهت تجلس على الأريكة وتضع يديها بين كفيها وتبكي لا يعلم هل تبكي ندما أم حزنا ولكن من المؤكد أنها تعلم فداحة فعلتها .
خطى نحو غرفته وحاول البحث عن زي مناسب لها فوجد بلوفر صوفي واسع هو الأنسب فانتشله وعاد به يضعه أمامها قائلا بترو 
تقدري تلبسي ده واهدي واحمدي ربنا إنه خلاني سبب ولحقتك قبل ما الحيوان ده كان يعمل اللي ناوي عليه .
رفعت نظرها أخيرا تجفف دموعها وتطالعه لثوان قبل أن تجحظ وتردف مستنكرة مما تراه 
إنت 
زفر وأبعد عينه عنها فنهضت تبكي
وتنظر حولها بتشتت خوفا من وجود أحد غيره هنا فأراد أن يهدئها لذا أشار لها أن تهدأ قائلا 
اهدي أنا ساكن هنا ودي شقتي واللي حصل ده مافيش مخلوق هيعرفه .
تحشرجت وتحدثت وهي تنظر إليه بحزن 
أنا أنا كنت واثقة فيه وبحبه علشان كدة جيت معاه .
لا تعلم لما قالت هذا ولكنها أرادت أن تبرهن له شيئا تخشاه لذا زفر بضيق وتحدث موبخا كما لو كانت تهمه 
ده مش مبرر بتحبيه يبقى ييجي يطلبك من أهلك ويتجوزك رسمي استفدتي إيه من ثقتك في كلب زي ده 
لو كان يحدثها هكذا في وقت لاحق لكانت وبخته وبصقت الكلمات في وجهه بحدة ولكنه محق لذا تحشرجت مجددا ونظرت نحو الزي الذي أحضره ثم التقطته وقالت بحرج ليس من طبعها 
ممكن ادخل ألبسه 
أومأ وأشار لها نحو إحدى الغرف فتحركت صوبها ودلفت تغلق الباب وتركته يتحرك خارج الشقة إلى أن تنتهي .
خرجت بعد دقائق تطالعه بتوتر ثم تحدثت پانكسار 
شكرا بس إنت فعلا مش هتقول لحد على اللي حصل 
أومأ مؤكدا دون النظر إليها فتساءلت بحرج وخوف 
ولا حتى مايا .
تملكه الضيق ونظر لها متحدثا بصرامة 
إنت مالك ومال مايا قلتلك مش هقول يبقى مش هقول وياريت تشيلي مايا خالص من دماغك .
أومأت له وداخلها تريد أن تحتد عليه ولكنها في موضع خزي لذا تساءلت وهي تحدق به 
هو إنت فعلا بتحبها 
صدم من سؤالها ولكن يبدو أنها تستعيد شخصيتها بسهولة لذا تحدث بصرامة وحدة 
مايا مراتي واتفضلي يالا علشان اتأخرت على شغلي .
أومأت وتحركت خارج الشقة فأغلقها وتحرك يغادر عبر الدرج فتبعته إلا أن وصل للأسفل فوجدها تتحرك نحو سيارتها فتعجب هل جاءت بسيارتها أيضا .
تحدثت قبل أن يبتعد 
تحب أوصلك 
رفع يده يشير لها برفض وهو يبتعد دون النظر إليها ليتجه نحو السيارة ويغادر تاركا إياها تنظر إلى أثره بشرود دام لثوان ثم أسرعت تنطلق خلفه وتغادر قبل أن يلحقها أيمن .
بعد وقت تجلس في الأعلى تقرأ في مصحفها الصغير بعدما تجاهلت ندائه عمدا فهي لم تغفر له بعد .
أما هو فكان يغطس في ال pool مستمتعا بالمياه الدافئة التي تنافي برودة الجو وهذا ما يميز هذا المسبح .
سبح يطفو وينفض عن رأسه المياه ثم
زفر ورفع رأسه ينظر إلى الجدار الزجاجي وينادي بعلو مجددا 
خديجة هيا تعالي لنسبح المياه هنا دافئة ورائعة .
أنهى جملته ثم تابع بصوت هامس لنفسه 
ليس كثيرا ما أنفقته عليك أيها المسبح تستحق يا هذا .
كان يتحدث إلى المسبح باستمتاع ثم تعالى صوته بأغنية ما وهو يعاود السباحة قائلا بصوت مسموع شتتها عن قراءة القرآن 
الحياة لطيفة استمتع انطلق الحياة هادئة انطلق وغامر وتصرف بجنووووون هيا خديجة تعالي .
زفرت بضيق ثم صدقت وأغلقت قرآنها وتركته جانبا ثم وقفت تتجه إلي الجدار وتنظر له من ارتفاعها المتوسط قائلة 
افعل ما تريد ودعني أفعل ما أريد .
كان جوابها قاسېا عليه ولكنها باتت تعتمد طريقة الجفاء هذه ليصيبه الضيق ويقرر الرحيل من هذا المكان ولكنها تفاجئت به يقفز خارج المسبح ويطالعها متوعدا وهو يخطو نحو الدرج قائلا بنبرة ۏحشية ماكرة 
حسنا سأفعل ما أريده بك .
جحظت عيناها وهي تراه
تم نسخ الرابط